ممارسة الرياضة و فيروس كورونا
هل فعلاً ممارسة الرياضة تزيد من التأثيرات السلبية لفيروس كورونا على الجسم ؟
ماهي المخاطر الصحية للممارسة الرياضة بالنسبة للمريض المصاب بعدوى فيروس كورونا ؟
هل هناك فعلا علاقة بين التهاب عضلة القلب و ممارسة الرياضة اثناء الاصابة بفيروس كورونا ؟
ممارسة الرياضة و فيروس كورونا
ينصح الأطباء و الخبراء بالابتعاد عن ممارسة جميع الأنشطة الرياضية خلال فترة الإصابة بفيروس كورونا،
و هذا على حد سواء عند المرضى الذين يظهرون أعراض الإصابة و كذلك عند الأشخاص
الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بعدوى كورونا
كما ينصح بالابتعاد عن ممارسة الرياضة حتى في فترة النقاهة ، ويفضل الرجوع لممارسة الرياضة
تدريجياً بعد عدة أسابيع من التماثل للشفاء،
كما ينصح باستشارة الطبيب المعالج في حالة عدم اختفاء أعراض الإصابة بعد الشفاء من كورونا
الإصابة بعدوى فيروس كورونا قد تلحق اضرار كثيرة بالجسم و خصوصا على مستوى الرئة و القلب
قد تصل خطورة هذه الأضرار إلى تلف على مستوى عضلات القلب يمكن أن تصيب
حتى الأشخاص التي لم يعانوا يوماً من أعراض الإصابة بفيروس كورونا،
و بالخصوص الأشخاص الذين يقومون بمجهود بدني كبير او يمارسون الرياضة
تضرر عضلات القلب يمكن ان يظهر ايضا لدى الاشخاص الذي لم يسبق ان شخص
لديهم اي مرض على مستوى القلب.
ويتسبب فيروس كورونا بالتهاب عضلة القلب ، اي تورم و تلف على مستوى عضلة القلب،
و في حالات كثيرة يساعد جهاز المناعة و الأدوية الموصوفة من الطبيب المعالج على التخلص من هذا الالتهاب،
لكن يبقى اتخاذ الحيطة و الحذر من الامور الضرورية ، حيث ان الاصابة المتكررة بالتهاب عضلات القلب قد تتسبب في ضمور عضلات القلب و قد تصل الى حد الموت
نتائج الدراسات:
وفق دراسات اكلينيكية أُجريت على عدد كبير من المرضى المتعافين من الإصابة بعدوى فيروس كورونا،
فلقد شخصت إصابة ما يقارب من ثمانين بالمائة من المتعافين بالتهاب عضلات القلب
و الغريب في الأمر أن معظم الأشخاص أكدوا أنهم لم يعانوا من قبل من أي تعب أو مرض على مستوى القلب.
وللتأكد من أن المسبب الحقيقي في إصابة هذه النسبة المرتفعة من حالات بالتهاب عضلة القلب جراء الإصابة بفيروس كورونا،
قام الباحثون في معهد غلادستون في سان فرنسيسكو في الولايات المتحدة الامريكية باختبار تأثير فيروس كورونا مخبرياً على عضلة مطابقة لعضلة القلب،
ولاحظ الباحثون أن الفيروس تسبب بتلف شديد على مستوى الألياف العضلية للعضلة المستخدمة في الاختبار.
لذا فضرورة الابتعاد عن ممارسة الرياضة و كذلك القيام بأعمال تتطلب مجهود عضلي
شيء اساسي في مرحلة الاصابة بفيروس كورونا ، و كذلك اثناء فترة النقاهة وذلك لتجنب
الذبحة الصدرية
الناتجة عن تفاقم التهاب عضلة القلب جراء الالتهاب الناتج عن الاصابة بفيروس كورونا
جلطة دموية
على مستوى الرئة او القلب فمن المعروف ان فيروس كورونا يسبب تجلط الدم و خصوصا على مستوى القلب و الرئة
أما بالنسبة للأشخاص الذي شخص لديهم الاصابة بفيروس كورونا فهناك:
خطوات للتمكن من العودة لممارسة الرياضة بعد الاصابة بفيروس كورونا
ينصح بضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل القيام بالأنشطة الرياضية بالنسبة للأشخاص الذين ظهرت عندهم أعراض فيروس كورونا ، و حتى بالنسبة للأشخاص الذين لم تظهر لديهم اية اعراض
توخي الحذر و عدم ممارسة الرياضة اثناء فترة الاصابة بفيروس كورونا ، و خصوصا عند الاشخاص الذين يشكون من اعراض شديدة كضيق التنفس او الاختناق و ارتفاع درجة الحرارة و السعال
عدم ممارسة الرياضة
إذا كان هناك إحساس بوخز أو ألم في الصدر حتى لو كان خفيف، فيجب استشارة الطبيب المعالج على الفور لتشخيص السبب،
واذا تم تأكيد خلو الشخص تماما من فيروس كورونا و التعافي التام فمن الضروري الالتزام بفترة نقاهة
في حدود اسبوع كامل قبل البدئ في القيام بالتمارين الرياضية ، و غالبا ما ينصح الاطباء بالبدء في الايام الاولى
بالحركات الخفيفة غير المرهقة و الزيادة من وتيرة النشاط البدني تدريجيا لعدم التسبب في العياء الشديد
للجسم و خصوصا بعد تعرضه للإصابة فيروس عنيف مثل فيروس كورونا
ينصح بالتوقف فورا عن اي نشاط بدني او رياضي اذا كان هناك اي احساس بألم في الصدر او ضيق
في التنفس و التوجه مباشرة الى المستشفى لتشخيص السبب ، و الحرص على عدم تفاقم الحالة الصحية
هل فعلاً الرياضة مفيدة للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا ؟
أكدت الأبحاث و الدراسات أن ممارسة الرياضة بانتظام يساعد من تنشيط جهاز المناعة،
مما يقوي الجسم للتصدي للأمراض المعدية و من بينها فيروس كورونا ،
و من بين الأنشطة الرياضية التي يوصي بها الاطباء و الخبراء المشي و الركض و ركوب الدراجات الهوائية و كذلك السباحة،
و يفضل القيام بالأنشطة الرياضية في الطبيعة و الفضاءات المفتوحة حيث يساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية و تقوية عضلات الجسم و طرد السموم من الجسم
ولقد أكد الباحثون أن ممارسة الأنشطة الرياضية يساعد الجسم المتلقي للقاح ضد فيروس كورونا على الرفع من فعالية اللقاح بنسبة كبيرة،
فلقد سجلت أبحاث أجريت على مجموعة من الرياضيين الملقحين ضد فيروس كورونا عن ارتفاع ملحوظ للأجسام المضادة للفيروس بالجسم بعد تلقي اللقاح،
بينما بقي معدل الاجسام المضادة للفيروس في معدل مقبول بالنسبة للأشخاص الذين لا يقومون بتمارين رياضية
وهذا يثبت أن التمارين الرياضية تساعد الجسم على تقوية جهاز المناعة و تمكن من رفع مستوى الأجسام المضادة للفيروسات
هل فعلا الرياضة تقلل من نسبة الوفاة بفيروس كورونا ؟
بالفعل فممارسة الرياضة باستمرار قد تكون من بين الأسباب الرئيسية لتصدي دفاع الجسم المناعي لفيروس كورونا،
فلقد أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين لا يقومون بنشاط بدني يومي هم الفئة الأكثر تعرضاً بالوفاة جراء الإصابة بالعدوى الفيروسية،
و خصوصاً الوفاة أثر الاصابة بفيروس كورونا و لقد بينت الإحصائيات أن نسبة كبيرة من المصابين بفيروس كورونا و الذين تدهورت حالتهم و أُدخلوا العناية المركزة كانوا محدودي الأنشطة البدنية و نادرا ما يمارسون التمارين الرياضية
لذا ينصح الأطباء بالقيام بالتمارين الرياضية باستمرار على الأقل لمدة ساعين ونصف في الأسبوع الواحد أي بمعدل يفوق العشر دقائق يومياً.
لأن القيام بالأنشطة البدنية بمعدل عشر دقائق صنف من ضمن الأنشطة غير الكافية للحفاظ على لياقة الجسم ، و أن النشاط البدني و الرياضي يجب أن يتجاوز العشرين دقيقة على الأقل يومياً،
وليس بالضرورة أن تكون الانشطة الرياضية في صالات الرياضة او مع مدربين خاصين فممارسة الرياضة ممكن ان تكون كالركض او المشي يوميا او القيام بتمارين رياضية خفيفة في البيت ، و يساعد التعود على ممارسة الرياضة يوميا على اكتساب نشاط بدني يمكن كذلك من محاربة امراض عدة يمكن ان تضعف الجهاز المناعي للجسم و تسهل الاصابة بالأمراض المعدية
و أكدت الأبحاث أيضاً أن تفاقم الحالة الصحية للأشخاص المصابين بفيروس كرونا تظهر غالباً لدى الاشخاص الذين يعانون من مرض السكري و السمنة و ارتفاع ضغط الدم،
و غالباً ما تظهر هذه الأمراض عند الأشخاص قليلي الحركة و الذين يعانون من الخمول و نادراً ما يقومون بالتمارين الرياضية
لذا من الضروري إدماج التمارين الرياضية ضمن الجدول اليومي و الروتين الاعتيادي لمساعدة الجسم على العمل بالشكل المطلوب