هواية ركوب الدراجات الهوائية: أظهرت عدة دراسات أن هواية ركوب الدراجة الهوائية بشكل يومي،
سواء كوسيلة للتنقل أو للمتعة ، يساعد على إنقاص الوزن الزائد،
بالإضافة إلى عدة فوائد لصحة الجسم و كذلك الصحة النفسية، كما تساعد هوايات الدراجات
الهوائية في الحفاظ على البيئة و إنقاص نسبة تلوث الهواء.
كما تعتبر هوايات ركوب الدراجات من بين الرياضات الممتعة الصغار و للكبار.
كما يمكن اعتماد هوايات ركوب الدراجات كوسيلة نقل صديقة للبيئة ، و في نفس الوقت سهلة
الاستخدام من قبل معظم الفئات العمرية ، و تساعد على خسارة سعرات حرارية و حرق الدهون
في الجسم بكامله.
و في نفس الوقت ركوب الدراجة الهوائية يوفر الوقت أثناء التنقل،
حيث يساعد الركوب على الدراجة الهوائية في الهروب زحمة الطرق في المدن الكبيرة.
كما يعتمد الكثير من سكان المدن الكبرى في الدول الأوربية على الدراجات الهوائية
للوصول إلى أماكن دراساتهم أو عملهم، كما يستعملها بعض الأشخاص للرياضة الصباحية
أو المسائية لفقدان الوزن و تنشيط الجسم.
أثبتت عدة دراسات أن الأشخاص الذين يمارسون هوايات الدراجات الهوائية يومياً يتمتعون
بمستوى لياقة بدنية جيد ، مقارنة مع الأشخاص الذين يستخدمون
وسائل النقل الشخصية أو العامة.
أجريت مجموعة من الدراسات لتحليل أهمية النشاط البدني على مستوى
اللياقة البدنية للسكان ،
و ذلك من خلال مقارنة نسبة الأشخاص الذين يستخدمون سائل النقل المستدامة
مثل الدراجات الهوائية ، و الأشخاص الذين يستخدمون وسائل
النقل العمومية أو السيارات الشخصية.
وقد ركزت هذه الدراسة على مجموعة من المدن الأوروبية : مثل زيوريخ بسويسرا،
و فيينا بالنمسا ، وبرشلونة بإسبانيا ، و أنتويرب ببلجيكا، وروما بإيطاليا ، وأوربرو بالسويد .
و من أهم نتائج هذه الدراسة التي شملت عدداً كبيراً من سكان هذه المدن ،
أن الأشخاص الذين يستعملون المواصلات العامة مؤشر كتلة الجسم عندهم مرتفع ،
بالمقارنة مع الأشخاص الذين يستعملون الدراجات الهوائية يومياً،
مما يؤكد أن هوايات ركوب الدراجة الهوائية يساعد بشكل ملحوظ على إنقاص الوزن و زيادة اللياقة البدنية للأشخاص.
التشجيع على هواية الدراجات الهوائية
من خلال الدراسات التي اجريت في مجموعة من المدن الأوروبية ، و التي أشرف عليها عدة باحثين في جامعة “هاسلت ” البلجيكية، شجعت النتائج الايجابية لهذه الدراسات على جعل تخطيط المدن ملاءم أكثر لهوايات ركوب الدراجات الهوائية،
بالإضافة إلى أن هذه المبادرة ساعدت على محاربة ظاهرة البدانة، كما أنها تساهم أيضاً في الحد من تلوث البيئة.
بينت مجموعة من الدراسات، و التي اعتمدت على تحليل مجموعة من العادات لأكثر من ألفي شخص يقطنون في عدة مدن شملها الاستطلاع (المدن الأوروبية المذكورة في الفقرة أعلاه)،
أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين تخلو عن استعمال السيارات ، و عوضوها باستعمال الدراجات الهوائية من أجل التنقلات اليومية، قد خسروا ما يقارب 0.75 كيلوغراماً من وزن الجسم،
مع ملاحظة انخفاض ملحوظ لمؤشر كتلة الجسم عند معظم هؤلاء الأشخاص بما يقارب 0.24،
غير أن النتائج من بين النساء كانت أقل، و قد يرجع ذلك إلى العادات الغذائية المختلفة عند النساء خلال فترات معينة من الدورة الشهرية.
و من جهة أخرى أكد المشرفون على الدراسة على أهمية هواية الدراجات الهوائية ، و ذلك من خلال أهميتها للصحة والبيئة،
حيث بينت نتائج الدراسات أيضاً أن عدة أشخاص كانوا يستعملون دراجاتهم الهوائية بين فترة زمنية و أخرى (وليس بوتيرة يومية)، حيث استطاع هؤلاء الأشخاص على الحفاظ على وزن مثالي.
فإذا كنت تحب هوايات ركوب الدراجة الهوائية لتحسين الصحة ، أو الرفع من مستوى اللياقة البدنية ، كما يمكن استعمال الدراجة الهوائية من توفير مبالغ مالية مهمة ، و كذلك للحفاظ على الهواء والبيئة من التلوث.
إذ تساعد هوايات ركوب الدراجات على الراحة النفسية و الرفع من اللياقة البدنية مما يساعد على الزيادة من الشعور بالسعادة و تحسين العلاقات الاجتماعية.
أكثر البلدان استعمالا للدراجات الهوائية
ركوب الدراجة .. طقوس عشق يمارسها الألمان صغارا وكبارا!
أثبتت الدراسات أيضاً أن في كل بيت ألماني توجد دراجة هوائية واحدة على الأقل.
وتقدر الإحصائيات أن عدد الدراجات الهوائية بألمانيا يصل إلى حوالي 72 مليون دراجة على الأقل.
هذا بالإضافة إلى المئات من الدراجات الهوائية الصدئة و الغير صالحة للاستعمال و التي تقبع في مستودعات الخردة.
و خلال فصل الربيع و الصيف يستمتع الألمان من ممارسة هوايات ركوب الدراجات الهوائية ، حيث يتزايد شراء الدراجات الهوائية خلال هذه الفصول كل سنة.
تهتم ألمانيا بتخصيص شبكة طرق خاصة بالدراجات الهوائية في مختلف مدنها،
حيث يبلغ طول هذه الطرق حوالي 75 ألف كم، وتتميز هذه الممرات و الطرق المخصصة للدراجات بعدة خدمات خاصة ، بإصلاح الدراجات و الاستراحة، و المطاعم و الفنادق و كذلك محطات الشحن بالنسبة للدراجات الكهربائية .
و من أجل تشجيع الأطفال على هوايات الدراجات الهوائية هناك دراجات مزودة بعربة توجد على مستوى مقدمة العجلة الأمامية للدراجة الهوائية ، و هي مخصصة للأطفال في عمر أقل من خمس سنوات.
كما يمكن إضافة عجلات جانبية للدراجات الهوائية للأطفال في مرحلة تعلم قيادة الدراجة الهوائية،
ويمكن كذلك استعمال خوذة لحماية الرأس، و كذلك استعمال واقيات مخصصة للأرجل و الأيدي للأطفال، لحمايتهم من الإصابة بالكدمات خلال المرحلة الأولى من تعلم ركوب الدراجة الهوائية.
الدراجات الهوائية الحديثة
و لتسهيل ركن الدراجات الهوائية، هناك بعض الدراجات الهوائية يمكن طيها و تخزينها في خزانة، وهي سهلة النقل و الحمل،
إذ تتميز هذه الدراجات الهوائية الحديثة بوزنها الخفيف، و لا تحتاج لمساحة ركن و تخزين كبيرة.
كما يبدو هذا النوع من الدراجات مثالي للأشخاص الموظفين، الذين يتنقلون لمسافات طويلة من أجل الوصول إلى عملهم يومياً،
إذ توفر عليهم تكلفة وسائل النقل بالإضافة إلى تضييع الوقت في ازدحام المحطات و الطرق.
تتوفر بعض الدراجات الحديثة المزودة بمحركات كهربائية ، مثل دراجة (البيديليك) المنتشرة في جميع بلدان العالم ، و المزودة بمحرك كهربائي يجعل من الممرات الصعبة و الصعود في المرتفعات أمراً سهلاً.
كما استفادت صناعة الدراجات الهوائية من التكنلوجيا الحديثة ، حيث تم تزويدها بعداد للسرعة و دواسات متطورة، و دليل ملاحة.
بالإضافة إلى أقفال ذكية فتح للدراجة عن طريق تطبيق خاص. كما تم تزويد الدراجات الهوائية الحديثة بنظام تتبع و حماية من السرقة.
و من خلال هذا المقال بينا أهمية هوايات ركوب الدراجات الهوائية ، و إمكانية توظيفها في الحياة العامة لتسهيل التنقل و التقليل من ازدحام الطرق في المدن ، و كذلك التقليل من تلوث الهواء و توفير كلفة وسائل النقل العمومي، أو تكاليف السيارة و البنزين للأشخاص الذين يفضلون استعمال السارات الشخصية.
غير أن تطبيق مثل هذه الدراسات في البلدان العربية من قبل الأشخاص يبقى قليلاً، خصوصاً إلا أن أكثر الأشخاص يميلون إلى التباهي بأنواع سياراتهم الفاخرة، بدلا من الاهتمام بجودة حياتهم و الحفاظ على صحتهم.
غير أنه يمكن استعمال الدراجات الهوائية كذلك خلال عطلة الأسبوع ، للقيام بجولة في المدينة أو رحلات عبر طرقات الأرياف ، و القرى القريبة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية مباشرة و تجديد نشاط الجسم في نفس الوقت.