11 نصيحة للخروج بطفلك من دائرة الخجل

11 نصيحة للخروج بطفلك من دائرة الخجل

11 نصيحة للخروج بطفلك من دائرة الخجل:

11 نصيحة للخروج بطفلك من دائرة الخجل

مقدمة :

الأطفال الخجولون هم الذين نجدهم يشعرون بعدم الارتياح والتوتر عند ملاقاة أقرانهم الآخرين، لا يشاركونهم

اللعب أو الأحاديث، يراقبونهم من بعيد دون أن ينضموا إليهم، يتجنبون النظر في أعين الآخرين حين الحديث

إليهم ويفضلون بدلاً من ذلك النظر إلى الأرض ويتمتعون بقدر كبير من الهدوء في تصرفاتهم وأفعالهم.

تعود هذه التصرفات إلى شعور بالنقص والدونية عن من في عمرهم فتجدهم ينسحبون من كل حدث اجتماعي

وينعزلون على أنفسهم، هنا يبدأ الآباء والأمهات بالقلق على سلوك أطفالهم ويبحثون عن شتى الوسائل لإخراجهم من هذه الحالة.

في البداية علينا أن نوضّح أنّ الخجل هو حالة طبيعية يمرّ بها معظم الأطفال في مرحلة عمرية معينة وذلك نتيجة تغيّر محيطه

الذي كان مقتصراً على الأسرة وأفرادها إلى محيط أكبر وأناس غرباء غير معتاد عليهم.

يبلغ الخجل ذروته عند الأطفال عادة في سن المدرسة ويمكن أن يتراجع بعد ذلك بكل بساطة مع تأقلم الطفل.

إلا أنه في بعض الحالات قد يتطور هذا الخجل من حالة طبيعية إلى حالة حرجة تتطلب العلاج نظرا لتأثيراتها السلبية

على تطور شخصية الأطفال، والنظرة غير المتقبلة من أقرانهم والذين يجدون هكذا طفل مادة دسمة للسخرية منه.

هنا بعض النصائح التي تستطيعين كأم اتباعها لتساعدي طفلك على تخطي هذه الحالة :

لا تحكمي أنت كأمّ على طفلك بصفة الخجل :

من المهم عليك كأمّ أن لا تقومي بنفسك بنعت طفلك بالخجول، فعندما تفعلين ذلك يترسخ هذا الشعور في نفسه

ويبدأ بالتصرف وفقاً لذلك بدلاً من الخروج من هذه الدائرة.

كذلك عندما تجدين أنّ الآخرين يصفون طفلك بالخجل عليك التدخل وإيقافهم بعبارات مثل أنه يحتاج قليلاً

من الوقت للتعود على معاملة الأشخاص الغرباء عنه، أو أنه غير مرتاح اليوم لذا لا يروقه الحديث حالياً وغيرها من العبارات المشابهة.

لا تجبري طفلك على الانخراط الاجتماعي :

لا شك أنّك ترغبين أن يكون ابنك طليقاً في الحديث مع الأطفال الآخرين ونشيطاً يشاركهم اللعب والمرح

وهذا من حقك كأمّ، لكن من الخطأ أن تقومي بإجباره على ذلك.

فطفلك إن كان خجولاً فهو يحتاج معاملة خاصة تتضمن دعمه ومساعدته في المشاركة تدريجياً وليس دفعه بقوة وفجأة.

كما يمكنك تدريب طفلك على بعض أساليب التواصل السليمة كالنظر في عيني المتحدث حين الحديث إليه، والتحدث

بصوت جهوري قوي أمام الآخرين، وإلقاء التحية باليد عند مقابلة الناس.

يمكن أن تجعل هذه التدريبات البسيطة من طفلك شخصاً أقوى فيتلاشى ذلك الحاجز بينه وبين أقرانه.

وضحي لطفلك أنّ ما يشعر به هو أمر طبيعي :

قد تساعدك رواية أحداث مررت بها في طفولتك وأشعرتك بالخجل لطفلك أن يتغلب هو على إحساسه بالدونية

والنقص بسبب أحاسيسه، لأنه عندها سيعلم أن هناك شخصاً مقرباً له قد تعرض لما يعيشه هو الآن واستطاع تجاوز ذلك.

تذكري أنّ هناك جوانب أخرى في شخصيته عليك الاهتمام بها :

ربما يشكل لك الخجل عائقاً يشغل كل تفكيرك لكن في نفس الوقت عليك تذكّر أنّ هذا ما هو إلا جانب واحد فقط

من جوانب أخرى كثيرة تتطلب منك الاهتمام والدعم والتشجيع لتطويرها.

ابحثي عن صفات طفلك الإيجابية وحاولي تطويرها وتذكيره كم أنه طفل ذكي وجميل ولطيف.

سيجعله هذا ينظر لنفسه بثقة أكبر وتكونين بذلك قد عززت من هذه الصفات ومنحته دعما ليتخطى خجله كذلك.

استفيدي من اجتماعاتكم الأسرية :

عندما تجتمع الأسرة سوية، يمكنك استغلال هذا الجو الأسري المألوف بالنسبة لطفلك وتشجيعه على الحديث

وطرح الأسئلة عليكم، والتعبير عن أفكاره وآرائه، فذلك سيمنحه طاقة لا مثيل لها وشعورا كبيرا بالإنجاز.

امنحي طفلك مساحته الخاصة :

عندما تجدين طفلك يرفض الاستجابة لكلامك ويقاومه، فمن الحكمة أن تدعيه وشأنه قليلاً، بذلك تكونين قد أعطيته

فرصة للتفكير في تصرفاته وفي استعادة السيطرة على مشاعره المضطربة.

حاولي الوصول باكرا للاجتماعات والمناسبات :

عندما تحضرون باكراً إلى مناسبة اجتماعية ما، سيكون ذلك مفيداً جداً لأنه سيجعل الطفل يأخذ وقته

في التأقلم مع الجو المحيط به، وبالتالي بتصرف بمرونة وليونة أكبر مع الناس من حوله.

علّمي طفلك أنّ التوتر أمر طبيعي ويمكن التغلب عليه :

من المفيد أن تشرحي لطفلك أنّ مشاعر عدم الارتياح والتوتر هي مشاعر طبيعية متعلّقة بالمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل.

دربّيهم على ألاّ يهربوا من تلك المشاعر بل أن يواجهوها بمحاولة ضبط الأعصاب وصفاء الذهن للتفكير والتصرف بوضوح.

أظهري لطفلك مرونة علاقاتك الاجتماعية :

لا شك أنّ الأطفال أكثر ما يتأثرون بأمهاتهم وآبائهم لذلك عليك أن تستغلي الفرصة قدر الإمكان وتتصرفي مع الآخرين أمام أطفالك بودّ ومرح وروح حيوية لكي يشعر الطفل أنّ ذلك ليس أمرا صعباً وأنّ بإمكانه فعل ذلك أيضاً.

قومي بتنمية مهارات طفلك :

تستطيعين سؤال طفلك عن ما يحب أو ملاحظة ذلك بنفسك دون سؤاله، فإذا كان يحب القراءة مثلاً يمكنك اصطحابه للمكتبة وشراء الكتب والقصص المناسبة لعمره ليقرأها ويستمتع بها.

وإن كان يحبّ الرسم يمكنك شراء أدوات الرسم له ليتعلم ويطور من مهارته، وكذلك إن كان يحبّ رياضة معينة يمكنك تسجيله في أحد النوادي أو ممارسة تلك الرياضة بنفسك مع طفلك.

كل هذه الخطوات ستجعل من طفلك يتطور في مجال من هذه المجالات وهذا سيمنحه ثقة بنفسه في قدرته على الإنجاز والتميّز عن غيره.

ابدئي مع صديق واحد :

لا يعني أن يكون طفلك اجتماعياً أن يحاط بمجموعة واسعة من الأصدقاء، فأحياناً يكفي صديق واحد متفهم للطفل ويشاركه نفس الاهتمامات ليساعد طفلك في الخروج من وحدته، ومن ثم مع الوقت سيحاول بنفسه تكوين علاقات أخرى تناسبه.

دعي طفلك يعبّر عن مخاوفه :

إنّ محاولة ردع الطفل ومنعه من التعبير عن مخاوفه وقلقه ستنعكس سلبيا عليه، خصّصي كأمّ أوقاتا للحديث لطفلك والإصغاء له وطرح أسئلتك عليه بأسلوب هادئ ومتقبّل لمعرفة مكامن الخوف وعدم الارتياح لديه، بعد معرفة الأسباب ستستطيعين التعامل بشكل أكثر فعالية وإيجابية.

وأخيرا علينا أن ننوّه أنّ الخجل أمر طبيعي يتعرّض له معظم الأطفال في مرحلة عمرية معينة من حياتهم، وعليك الانتباه كأمّ هل هو خجل حقيقيّ وحالة حرجة تتطلب التعامل معها بشكل جديّ أم أنّك تشعرين بذلك نظراً لفرط خوفك وقلقك على طفلك.

كما أنّه من الجيد أن تتذكّري أنّ جميع الخطوات السابقة وإن بدت بسيطة فإنّها تتطلّب الكثير من المحاولات والكثير من الصبر فقد تشعرين أحياناً بالفشل وعدم القدرة على معالجة الأمور لكن عليك أن تتحلي بالصبر فخير من يستطيع مساندة طفلك هي أنت، فضلاً عن كونك الحضن الآمن لجميع مخاوفه وآلامه وأحزانه.

وإن أحسست أنها حالة حرجة فعلاً ويصعب عليك التعامل معها لوحدك يمكنك استشارة معالج نفسيّ لمناقشة الحلول الممكنة.

المصادر :

https://www.ahaparenting.com/read/shyness

https://www.chla.org/blog/rn-remedies/help-your-child-overcome-shyness

تم النشر بتاريخ الأحد، 10 أبريل 2022
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021