كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة: التعامل مع الطفل حديث الولادة من بين أكثر الأمور
التي تربك النساء بعد الولادة، والأمر الذي يؤرق الأم هو كيفية التعامل مع الطفل أثناء نوبة البكاء،
خصوصاً أن الطفل المولود حديثاً يكون التعامل معه صعب، لأنه غير قادر على فهم الوالدين،
كما أن الأم غير قادرة على فهم السبب من بكاء الطفل.
لذا من الضروري على الوالدين الذين رزقوا بطفل حديثاً، أن يعرفوا أن البكاء هو الوسيلة
الوحيدة التي يعبر بها الطفل حديث الولادة عن كل ما يشعر به، سواءً إذا كان يرغب في الأكل
أو في النوم أو إذا كان يحس بالبلل ويريد تغيير الحفاضة، أو إذا كان يحس بالملل، من خلال
الجزء الأول من هذه المقالة سوف نستعرض عدة طرق للتعامل بسهولة مع الطفل حديث الولادة.
طرق التعامل مع الطفل حديث الولادة
الحمام الدافئ قبل النوم
يساعد الحمام الدافئ الطفل على الاسترخاء والهدوء والنوم لعدة ساعات طويلة،
لذا يجب أن تعودي طفلك منذ الأسبوع الأول بعد الولادة، على حمام في المساء قبل النوم.
و من الجيد أيضاً أن تقومي بتدليك جسمه بعد الحمام بالزيوت الخاصة للأطفال لبضعة دقائق،
ولذلك لمساعادته على الاسترخاء والنوم.
تناول الأطعمة المناسبة
إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية فيجب عليك الانتباه لنوع الأطعمة التي تتناولينها،
فهناك بعض الأطعمة التي قد تسبب الغازات للأم وللرضيع أيضاً، وقد يُحدث ذلك مغص
وألم شديد في بطن الطفل يدفعه إلى الصراخ والبكاء طيلة اليوم.
ويعتبر طعام الأم المرضعة من الأمور المهمة في كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة.
تقميط الطفل
هناك بعض الأمهات التي لا يرغبن في تقميط أطفالهن خوفاً عليهم من عدم إيجاد الحرية
في التحرك أثناء النوم، غير أن هذا المفهوم خاطئ،
فإذا قامت الأم بتقميط الطفل بشكل صحيح فهذا يساعده على الاسترخاء والنوم بشكل مريح طيلة الليل.
اختيار وضعية مناسبة لنوم طفلك
قبل أن تعرفي الوضعية التي يرتاح بها الطفل في النوم أثناء الليل، يجب عليك تجربة وضعيات
مختلفة لنوم الطفل في الأسابيع الأولى بعد ولادته، إلى أن تجدي الوضعية الجيدة.
فهناك بعض الأطفال الذين يرتاحون في النوم على بطنهم، ويكون هؤلاء الأطفال
غالباً ما يشعرون بالمغص،
وتساعدهم هذه الطريقة على التخلص من مغص البطن في الليل، وهناك بعض الأطفال
الذين يفضلون النوم على جنبهم.
فما عليك إلا أن تجربي وضعية النوم جديدة كل أسبوع لطفلك، وأن تلاحظي إذا كان
يشعر بالراحة أم لا، إلى أن تجدي الوضعية الملائمة لنومه، والتي تمكنه من النوم والشعور بالراحة طيلة الليل.
عودي طفلك على أساليب الحوار منذ الأسابيع الأولى من ولادته
كلنا يعلم أن الأطفال في أسابيعهم الأولى بعد الولادة لا يجيدون فهم اللغة ولا يجيدون الكلام،
لكن تحدث الأم مع رضيعها بلطف ومحاولة فهمه ابتداءً من الأسابيع الأولى تخلق حواراً بين الأم ورضيعها، وهذا يفيد جداً في الأشهر الأولى والسنوات الأولى بعد الولادة.
استعمال الضوضاء البيضاء
الضوضاء البيضاء أو الضجيج الأبيض يُمكن الطفل من الشعور بأن هناك شخصاً بقربه،
وقد تكون هذه الأصوات عبارة عن صوت مكنسة كهربائية أو مجفف الشعر،
وعندما يتعود الطفل على سماع مثل هذه الأصوات فإنه يشعر بالراحة وغالباً ما يخلد للنوم مباشرة بعد ذلك.
أرجحي الطفل
إذا كان طفلك الرضيع يعجز عن النوم فقومي بهز عربته بلطف، كما يمكنك أن تحمليه
وأن تربيتي عليه بلطفه لكي يحس أنك قريبة منه وينام بسرعة.
تدليك جسم طفلك
إذا كنت تحسين أن طفلك الرضيع مصاب بالتوتر وعدم الارتياح، فقومي بتدفئة غرفة نومه
ثم انزعي ملابسه وقومي بتدليك جسمه بالزيت الخاص بالأطفال الرضع حديثي الولادة،
قد يشعره ذلك بنوع من الارتياح ويساعده على النوم والاسترخاء.
حاولي فهم طفلك
في أغلب الأحيان يلجأ الأطفال حديثي الولادة إلى البكاء والصراخ عندما يحسون بالنوم،
لذا حاولي أن تفهمي المغزى من بكاء طفلك، وأن تخلقي له الجو الملائم للنوم إذا كنت تحسين أنه يشعر بالنعاس.
في أي وقت يجب اللجوء إلى استشارة طبيب الأطفال
يجب استشارة الطبيب الأطفال إذا كان طفلك الرضيع يعاني من ارتفاع درجة الحرارة لمدة قد تجاوزت الساعتين،
بعد أن استعملت معه كل الطرق التقليدية لخفض الحرارة، مثل كمادات أو الحمام البارد أو وضع فوطة من الماء البارد على فخذيه.
إذا حدث تورم في كيس الصفن أو الفخذين عند طفلك أو إزرقاق في أجزاء من جسمه، عليك زيارة طبيب الأطفال بسرعة .
انتفاخ البطن، غالباً ما نلاحظ انتفاخ طفيف في بطن الأطفال، وذلك نتيجة الغازات، ولكن إذا كان هذا الانتفاخ شديد، فيجب الإسراع في زيارة طبيب الأطفال للقيام بفحص لمعرفة سبب انتفاخ.
تقيؤ الطفل المستمر قد يكون دليلا على إصابته بمرض في الأمعاء، أو عدم تقبله للحليب الاصطناعي، إذا كانت الرضاعة غير طبيعية.
البكاء المتواصل لطفلك لأكثر من ساعتين، قد يكون دليلاً على إحساسه بالمغص الشديد،
فيجب عليك محاوله تهدئته، فإذا لم يستجيب فذلك دليل على أنه يحس بألم شديد، لذلك يجب الإسراع في زيارة طبيب الأطفال.
أخطاء شائعة في التعامل مع الأطفال حديثي الولادة
وجود مولود جديد في المنزل يشكل غالباً حدثاً جميلاً بالنسبة للوالدين وللعائلة والأصدقاء،
وقد يشكل أيضاً مشكلة تؤرق الوالدين لعدم معرفتهما كيفية التعامل مع هذا الطفل الرضيع، خصوصا إذا كان أول طفل في أسرتهما.
غالبا ما تكون هناك مخاوف عند الأم في التعامل مع الطفل الرضيع منذ الأشهر الأولى من حملها وحتى قبل ولادته، لذا يجب على الأم أن تكون جاهزة نفسيا لاستقبال المولود الجديد و تحمل مسؤوليته.
أخطاء في التعامل مع الطفل الرضيع
ترك الطفل الرضيع ينام خلال النهار خلال الأسابيع الأولى بعد ولادة الطفل، غالبا ما ينام لفترة طويلة متواصلة الليلة نهاراً،
لذا يجب عدم ترك الطفل أن ينام طيلة النهار، وإيقاظه كل ساعتين أو ثلاث، وذلك لإطعامه كما أنه من الضروري على الأم مساعدة طفلها على الاستيقاظ خلال النهار وذلك بمداعبته.
اصطحاب الرضيع إلى أماكن مكتظة
ينصح عدم اصطحاب الطفل الرضيع خلال الأسابيع الأولى إلى أماكن مختلطة ومكتظة بالناس،
وذلك لأن الطفل غير متعود على سماع الضوضاء وأصوات كثيرة، وقد يصيبه هذا بالتوتر والبكاء الشديد،
كما أن جهازه المناعي في طور النمو، وقد يصيبه الاختلاط بالناس بعدة أمراض، مثل الزكام الذي قد يتسبب في انسداد أنفه وعدم قدرته على النوم.
أما إذا كان من الضروري على الوالدين حضور مناسبة اجتماعية، فمن الأفضل أن يعتذر أحد الوالدين ويذهب الآخر لكي يظل هناك شخص مع الطفل الرضيع في المنزل.
تجنب إخراج الطفل حديث الولادة من المنزل
الطفل حديث الولادة يحتاج إلى الهدوء لكي يتمكن من النوم والراحة في الأسابيع الأولى من الولادة،
وهذا لا يمنع من اصطحابه في نزهة بسيطة في أماكن طبيعية أو قرب المنزل،
لكن يجب التأكد جيدا من استقرار حالة الطقس ومن أن الشمس ليست قوية،
تجنباً لعدم إصابة الطفل الرضيع بضربة الشمس، لكن تبقى الشمس مصدراً ضرورياً لفيتامين د الذي يقوي عظام الطفل الرضيع.
كيفية التعامل مع الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة
إذا تم تشخيص حالة الطفل على أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، فان الوالدين يغلب عليهما طابع التخوف من كيفية التعامل مع هذا الطفل،
غير أن التعامل مع الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بسيط، إلا أنه يجب اتباع عدة نصائح المتخصصين و محاولة فهم حالة الطفل.
و خلال هذه المقالة سوف نسرد بعض النصائح التي تمكن من التعامل مع الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة،
وسوف يُمكّن ذلك الوالدين من التأقلم و التعايش بشكل طبيعي مع هذا الطفل.
التفاعل مع الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
في أغلب الأحيان يجهل كل من الوالدين وخصوص الأم الطريقة المثالية للتعامل مع الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة هو طفل ذكي لكن مهاراته في التواصل تكون ضعيفة جداً،
لذلك يجب على الأم والأب أن يتعاملوا وأن يتواصلوا مع الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل بسيط،
رغم تقدمه في السن وبلوغه عمر متقدم، كما يجب اصطحاب الطفل مع الوالدين في جميع الأماكن وعدم الخوف من اختلاطه بالأطفال،
فقد يساعده ذلك على تطوير تقنياته في التواصل، وذلك من خلال الكلام أو الحركات أو التفاعل،
كما أن هناك بعض الحضانات أو المدارس الخاصة التي تعتني بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتلقنهم مبادئ التواصل والتفاعل مع المجتمع بطريقة علمية وبسيطة.
كما أن أغلب هذه المدارس تدمج الوالدين في التعليم الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكي يسهل عليهم التعامل معه داخل المنزل وفي الأماكن العامة أيضا.
التعلم والقراءة عن حالة الطفل
عند اكتشاف أن طفلك من ذوي الاحتياجات الخاصة، يجب على الأم والأب القراءة عن الحالة الطبية للطفل،
وتعلم الكثير من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء التعامل مع هذا الطفل،
كما يجب انتقاء الأنشطة المناسبة لهذا الطفل، ومعرفة إذا كان قادرا على القيام بها أم لا في السنوات الأولى من عمره،
لكي يساعده ذلك على تطوير مهاراته في الحياة، كما يجب متابعة الحالة الخاصة للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مع طبيب واستشاري متخصص،
لكي يقوم بنصح الأب والأم و استخدام الطريقة المناسبة للتعامل مع هذا الطفل والتي قد تمكنه من تطوير مهارات في المستقبل.
مراقبه الطفل جيدا
يجد الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة صعوبة كبيرة في التعامل والتواصل مع البالغين، وخصوصا الوالدين،
وقد يغضبه ذلك جداً ويصيبه بنوبات من التوتر والغضب والصراخ،
لذا يجب على الأم والأب مراقبة وملاحظة تصرفات الطفل والاستجابة له في أول لحظات، لكي لا يغضب ويتوتر،
و يجب عدم تهميش الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لكي لا يحس بأنه وحيد و يزيد ذلك من حدة طبعه.
يجب إدماج الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وفي الأسرة وعدم التقليل من شأنه، و تحسيسه بأنه ليس طفلاً طبيعياً، فقد يزيد ذلك من مخاوفه في الاندماج في المجتمع والانضباط.
يجب عدم المبالغة في حماية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ومراقبته، بل ترك مساحة من الحرية للعب في المناطق الموثوق بها، أو مع الأطفال من عمره، فقد يساعده ذلك على تنمية ثقته بنفسه، وتعلم الاعتماد على نفسه وتطوير مهاراته في التواصل، وعدم شعوره بأنه طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة،
كما يجب تشجيعه على ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية لكي يشعر بالتحدي ويطور من نفسه ويحسن من سلوكه .
تنميه المهارات الاجتماعية
يجب عدم التركيز فقط على المهارات الدراسية وتعلم اللغة، بل يجب كذلك تطوير المهارات الاجتماعية والاعتناء بالحالة الصحية للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة،
وذلك بإدماجه في الأنشطة الاجتماعية التي تسمح له بتحدي و منافسة الأطفال من نفس حالته، أو الأطفال الطبيعيين،
و تتمثل هذه الأنشطة في السباحة والمشاركة في المسرحيات والتلوين، والأنشطة الرياضية التي يغلب عليها طابع التحدي مثل السباق وألعاب أخرى،
حيث تمكنه من تطوير مهاراته والتعامل مع الأطفال من نفس عمره بطريقة يجيدها أو يتعلمها بنفسه مع الوقت.
وبهذا ينتهي مقالنا عن طرق العناية و التعامل مع الطفل حديث الولادة والأطفال الرضع والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة