كيفية التعامل مع طفلك: هناك عدة طرق للتعامل مع الأطفال خصوصاً في السنوات الأولى من عمرهم، لأن الأطفال يتميزون بالحركة الكثيرة و ردة فعل غير متوقعة، لذا من الضروري معرف أساسيات التعامل مع الأطفال قبل إنجابهم.
كيفية التعامل مع طفلك
الاحترام
تعليم الأطفال احترام الغير، لذلك يجب معاملتهم باحترام، وذلك باتباع النصائح التالية:
- عندما تتحدث مع طفلك عليك الاستماع إليه جيداً، واحترام كل الأمور التي يقولها دون مقاطعته.
- عندما يتحدث طفلك عن أمر ما وقع له حتى ولو كان تافها بنظرك فعليك الإنصات إليه.
- بهذه الطريقة فإن طفلك يتعلم احترام الآخرين والإنصات لهم عندما يتكلمون وخصوصاً الوالدين.
- احترام وجهة نظر طفلك أمر ضروري فهذا يكسبه ثقة بنفسه.
الصدق
يجب أن تكوني دائماً صادقة مع طفلك، فهذا يعلمه أن يتحلى هو كذلك بصفة الصدق ومواجهة الأشخاص دون كذب عند ارتكاب الأخطاء.
كما يجب عليك التحدث بشكل مهذب مع طفلك دون استخدام أساليب التهديد والتخويف.
الثناء وشكر طفلك
إذا قام بمجهود أو بمساعدتك في أمر ما يجب أن تكوني وفية لوعودك لطفلك و شكره فهذا يعلمه أن يتصرف بالمثل.
احترام مشاعر الطفل وخصوصياته لأن هذا يعطيه ثقة في الوالدين ويقوم بمصارحتهم بكل الأمور الخاصة بحياته،
وذلك دون أن يخاف أن ينشروها في العائلة وأن يستهزؤوا عليه.
الحب
يجب عليك التصريح بحبك لطفلك وإبداء ذلك في التصرفات مثل: العناق وتقديم الهدايا والثناء،
لأن هذا يعلمه أن هناك مشاعر تجاهه، وكذلك الوقوف بجانبه ومساندته إذا كان يحتاج لذلك،
وتعليمه كيفية التعبير عن حبه للناس وذلك بالتعامل معه بحب.
الانضباط في التعليم
يجب عليك مراقبة الواجبات المدرسية لطفلك وملاحظة إذا كان ينجزها بالشكل الصحيح،
ومساعدته إذا لاحظت أن هذه الواجبات تحتاج إلى مساعدة الوالدين،
وعدم إرغامه على فعلها بل تشجيعه ومكافأته إذا قام بعمل واجباته بالشكل الصحيح وفي الوقت المخصص لها.
تخصيص وقت تقضيه مع طفلك
في وقتنا الحالي من الصعب التواصل مع الطفل لأن الأم في أغلب الأحيان تشتغل خارج المنزل،
وتقضي معظم وقتها بين العمل خارج المنزل وبين المطبخ وتحضير وجبات الأكل والتنظيف،
لكن من الضروري تخصيص وقت للتحدث ومراقبة طفلك، لكي يتمكن هو الآخر من استيعاب وجود دور للأم في حياته،
ويساعد ذلك الطفل على اكتساب سلوك أسري واجتماعي والتشارك مع الأم ومع الأب ومع الإخوان،
كذلك لأن الحياة الاجتماعية في المنزل أساسية جدا لبناء شخصية وسلوك سليم للطفل.
الانضباط
الانضباط هو أمر ضروري يساعد الطفل منذ صغره على التحلي بأخلاق وسلوك مقبول،
يساعده على الاندماج بطريقة صحيحة داخل المجتمع منذ صغره، ومن بين أبرز الطرق التي تعلم الطفل الانضباط هو الالتزام بقواعد المنزلية والحدود الأسرية سواء في الكلام أو التعامل.
يجب على الطفل معرفة أن هناك قواعد بجب عدم تخطيها و قد يشكل تجاوزها مشكلة مع والديه.
يجب تعليم الطفل أن مشاهدة التلفاز أو اللعب بالإلكترونيات له وقت معين يجب عليه عدم تجاوزه،
كما أن استهلاك الحلويات يكون بطريقة عقلانية وبمقدار معين،
ومن بين أبرز الوسائل التي تعلم الأطفال الانضباط ، هو ممارسة الهوايات مثل الرياضة.
فعندما يمارس الطفل رياضة معينة فإنه يبدأ في تعلم أن لهذه الرياضة قوانين يجب عليه عدم تخطيها والالتزام بها لكي يفوز ويتعلم هذه اللعبة أو الرياضة،
كما يجب على الطفل معرفة أنه إذا لم ينضبط وقام بمخالفة الأمور الأساسية التي يفرضها عليه والديه فإنه سوف يتعرض للحرمان من عدة امتيازات لوقت معين من الزمن،
وتطبيق الأمور الأساسية التي يفرضها الوالدين والالتزام بها يمكنه من الحصول على امتيازات أخرى.
كيفية التعامل مع طفلك العنيد
كيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد، هناك عدة وسائل على الوالدين وخصوصا الأم الالتزام بها واتباعها للتعامل بشكل صحيح مع الطفل العصبي والعنيد،
لأن السلوك العصبي والعنيد للطفل يفقد الوالدين وخصوصاً الأم في أغلب الأحيان السيطرة على نفسهم ويلجؤون إلى استعمال العنف والعصبية لحل المشاكل مع هذا الطفل،
غير أن هناك أساليب جدية للتعامل مع هذا النوع من الأطفال.
أسلوب التفاوض مع الطفل العنيد
الطفل العنيد أو العصبي هو طفل يحتاج أن يكون مسيطر وله حياته الخاصة ولا يمتثل لأي أوامر يفرضها عليه والديه، أو في المدرسة أو في محيطه الاجتماعي.
للتعامل مع هذا النوع من الأطفال يجب على الأم خصوصا أو الوالدين عموماً،
وكذلك المحيط المدرسي والاجتماعي تعلم أسلوب التفاوض ومناقشة هذا الطفل في الأمور التي يرغب بها، وإعطائه وقت كاف للتحدث عن هذه الأمور وسماعه ومحاولة فهمه كما يجب.
إعطاء الطفل العنيد مساحة كافية للتعبير عن نفسه
وقد يساعد هذا الأسلوب في معرفة رغبة الطفل.
وهذا الأسلوب في التعامل مع الطفل العنيد يمنحه زيادة في الثقة بنفسه ويشعر بأن له أهمية في محيطه الاجتماعي وعند والديه، وبأنهم يعتبرونه إنساناً بالغاً ويحترمون احتياجاته ورغباته ولا يفرضون عليه أية أمور.
المساعدة في تنمية السلوك الإيجابي للطفل
يحتاج الطفل إلى المدح والمكافأة إذا قام بأمور إيجابية، ويساعد هذا الأسلوب على إحساس الطفل العنيد بأنه في أمان وأنه متزن،
كما أنه يصبح سعيداً للغاية و يخفف من شعوره بالغضب والعناد.
لذا فمن الضروري على الوالدين مكافأة الطفل إذا قام بأمور إيجابية سواء كان يتعلق ذلك بالدراسة أو الالتزام داخل المنزل،
وهذا الأسلوب لا ينفي معاقبة وتأديب هذا الطفل بطريقة ذكية، وذلك بحرمانه من الأمور التي يحبها لوقت معين إذا قام بأمور سيئة سواء داخل المدرسة أو في المنزل.
توجيه الطفل
يجب على الوالدين وخصوصاً الأم توجيه الطفل بطريقة ذكية إلى الأمور الإيجابية التي عليه اتباعها، وذلك بتشتيت انتباهه عن الأمور السيئة التي يحبها.
فإذا كان الطفل يلجأ للعناد والعصبية إذا رغب في القيام بأمر ما وتشبث بهذا الأمر على الوالدين معرفة الأمور التي تجذب انتباه هذا الطفل،
واقتراح هذه الأمور لكي يترك الأمور التي يتشبث بها، وينجذب إلى أمور أخرى إيجابية هذا يمكن من توجيه الطفل بطريقة ذكية وتشتيت انتباهه وصرفه عن القيام بالأمور السيئة.
تعليم الطفل تقسيم مهامه
يكون السبب عناد وعصبية الطفل هو عدم قدرته على القيام بأمور معينة، فيلجأ للعناد والعصبية حتى يشتت انتباه والديه ولا يركزا عن ما يجب أن يقوم به فعلياً،
فقد تكون هذه الأمور واجبات منزلية أو واجبات دراسية أو رياضية.
لهذا يجب على الأم خصوصاً أو الوالدين مساعدة الطفل على تقسيم مهامه، مثل فروضه المنزلية وذلك بالقيام بها على عدة أجزاء،
مثلاً أن يقوم بواجباته المنزلية ثم يمكن بعد ذلك أن يرتاح ويتم ما تبقى من الواجبات في وقت لاحق بعد.
المشاركة
يجب تعليم الطفل أن ما يقوم به ليس التزام بأوامر معينة ولكن هو مشاركة للأسرة في نجاح مسيرتها،
فمثلاً إذا كان يميل إلى إلقاء الأشياء على الأرض داخل المنزل، فيجب عليك توجيهه بأن الأمور التي يقوم بها غير صائبة،
وأنه جزء من الأسرة التي عليها احترام نظافة المنزل وترتيبه، فيعرف بعد ذلك أن له مسؤولية في تنظيم المنزل والحفاظ على نظافته.
وكذلك بخصوص واجباته الدراسية فعليك تعليمه بأن الواجبات الدراسية هي مجرد أمور يتشارك بها مع الأسرة،
فهو يقوم بواجباته المدرسية كما يقوم الوالد بوظيفته اليومية في العمل خارج المنزل.
وجود روتين في حياة الطفل اليومية
يجب أن يتعود الطفل العصبي والعنيد على وجود روتين يومي، يدخل في هذا الروتين واجباته المدرسية وهواياته، ويجب أن تكون هذه الهوايات رياضة تمكنه من تفريغ الطاقة السلبية.
حيث أن الطفل العصبي أو العنيد يصبح بوجود هذا الروتين منظما، و يتوقع الأمور التي يجب عليه فعلها أثناء اليوم، دون الحاجة إلى إرشاده أو توجيهه.
عدم استعمال العنف مع الطفل العنيد
على الوالدين اللجوء إلى اتباع أسلوب لين مع الطفل العنيد، وذلك لأن معاقبته بطريقة دائمة لن يجدي نفعاً لأنه سوف يزيد من العناد و العصبية.
استعمال أسلوب التحذير مع الطفل العنيد
لكي يعرف الطفل العنيد أن قيامه بأمور سلبية سوف يعرضه للعقاب، و يلجأ إلى تفادي هذه الأمور السلبية في أغلب الأحيان،
ويتعلم الاعتذار عن القيام ببعضها، كما أن الحزم مع الطفل العنيد وعدم التساهل معه يكسبه نوعاً من الالتزام بالأمور الواجب عليه فعلها.
الطفل العنيد ليس مشكلة
هناك بعض الآباء الذين يعتبرون أن وجود طفل عصبي وعنيد داخل الأسرة هو مشكلة كبيرة،
وهذا أمر غير صحيح، فالمشكلة تكمن في عدم القدرة على التعامل مع الطفل العنيد بالشكل الصحيح.
مما يجعل منه طفلاً أكثر عناداً وعصبية ويتجاوز ذلك إلى استمرار العناد حتى يصل إلى مرحلة المراهقة والشباب.
فقد تجد بعض الآباء أو الأمهات مقتنعين تماما بأن ليس هناك حل في التعامل مع الطفل العنيد والعصبي،
ويبحثون عن الحلول يميناً ويساراً، غير أن الحل في التعامل مع هذا الطفل هو أمر بسيط وفي متناولهم.
نصائح بسيطة للتعامل مع الطفل العصبي والعنيد
خلق علاقة متينة.
الحب والتفاهم بين الطفل العنيد والوالدين و باقي إخوانه في المنزل يجعل من تقبل هذا الطفل أمراً سهلاً.
بل ينقص من عصبية الطفل، لأنه يجد أن لا نفع من العناد والعصبية،
إذا كان من السهل جدا التوصل إلى حل لإرضائه من قبل الوالدين.
إعطاء الطفل العصبي الوقت الكاف للتعبير عن غضبه وعدم كبت شعوره بالغضب.
خلق قدوة حسنة للطفل خارج المنزل وداخله، ويجب أن تكون هذه القدوة الحسنة فرد من العائلة أو شخصية مميزة يحبها هذا الطفل،
فيتبع كل الأمور الإيجابية التي يقوم بها هذا الشخص و يلتزم بها ويتخلى عن العصبية والعناد،
لكي يصبح مثالياً مثل هذه القدوة الحسنة أو الإنسان المثالي الذي يتبعه،
و غالباً ما يتبع الأطفال الأبطال الخارقين في الرسوم المتحركة أو الرياضيين المتميزين،
لهذا فعندما يختار الطفل الشخص المثالي الذي يحتذي به فعلى الوالدين مراقبة الطفل جيداً،
وذلك للتمكن من معرفة الشخص الذي تم اختياره، و هل هو شخص يتميز باحترامه لنفسه ولمحيطه،
وهل هو فعلاً قدوة حسنة أم لا؟
التجاهل
يجب على الوالدين عدم الوقوف على كل صغيرة وكبيرة يقوم بها الطفل، فيجب تجاهل الصغائر من الأمور ومعاقبة الطفل على الأمور الكبيرة.
الاعتماد على النفس
هو من الأمور التي تكسب الطفل ثقة بنفسه وتقلل من العصبية والعناد،
و من الضروري منح الطفل وقتاً يقضيه مع نفسه،
ويتمكن من القيام بالأمور الواجبة عليه لوحده لكي يعتمد على نفسه،
ولا يجد أي شخص آخر ليفرغ عليه العناد والعصبية، فيتعود الطفل على القيام بالأمور لوحده دون إشراك أشخاص آخرين في ذلك.
معرفة مصدر عصبيه وعناد الطفل
يجب على الوالدين قبل عقاب الطفل بسبب العناد والعصبية، البحث ومعرفة مصدر هذه العصبية،
فقد يكون الوالدين هم الأساس في أن الطفل أصبح عصبياً وعنيداً،
وقد يكون ذلك من خلال اكتساب العصبية التي يتعامل بها الوالدان أو أحدهما.
فغالباً ما يلجأ الأطفال وخصوصاً في السنوات السبع الأولى من عمرهم إلى تقليد الوالدين أو أحدهما في تصرفاتهم،
فإذا كان الأب أو الأم عصبيان وعنيدان فإن الطفل يصبح كذلك عنيد وعصبي،
وقد تكون عصبية الطفل وعناده راجع لعدم توافق أفكاره كطفل صغير مع الأفكار التي يفرضها عليه والديها.
فالطفل الصغير له أسلوبه في استيعاب الأمور التي على الوالدين استيعابها بشكل صحيح،
فالطفل الصغير يتصرف حسب ما تعلمه في السنوات الأولى من عمره،
وهو ليس بشخص ناضج كما على الوالدين شرح الأمور ببساطة للطفل العنيد،
وأن لا ينتظرا منه أن يتصرف كشخص ناضج فهو ليس إلا بطفل.
على الوالدين كذلك مراقبة محيط الطفل داخل المنزل أو في المدرسة،
ومعرفة إذا كان هناك بعض الأطفال الذين يتسمون بالعناد والعصبية، والذين يصادقون و يختلطون بطفلهم فقد يكتسب الطفل هذا الطبع من أصدقائه في المدرسة.