أهمية الأسرة و الأصدقاء في حياتك: هل الأسرة أكثر أهمية من الأصدقاء في حياتك؟
هل الأسرة أكثر أهمية من الأصدقاء في حياتك؟
تعد الأسرة أحد أهم أركان المجتمع وإحدى أهم أساسيات حياة كل فرد،
حيث تشكل الأسرة حياة الفرد بكل تفاصيلها فهي منشأه و تربيته و تأسيس لكل حياته،
توجد الكثير من الأسباب التي تجعل للأسرة مكانتها و أهميتها العظيمة
في حياة كل شخص ضمن المجتمع كله.
و كذلك الأمر يوجد الكثير من الأشخاص حول حياة كل شخص من الأسرة أو الأصدقاء أو المقربين،
و لكل من هؤلاء الأشخاص أهمية معينة تؤثر في حياة الفرد و لكن من البديهي أن الأسرة هي أهمها.
ضمن هذا المقال سنقدم شرح واضح لأهمية الأسرة و تماسكها و تأثيرها في شخصية الفرد ،
و مقارنة هذه الأهمية مع غيرها من التأثيرات المقدمة من قبل الأصدقاء و غيرهم.
ما هي أهمية الأسرة على حياة الشخص؟
توجد العديد من الفوائد التي تقدمها الأسرة فهي ركن من أركان المجتمع المهمة بل الأكثر أهمية
من غيرها ، من أبرز هذه الفوائد:
- تعد الأسرة جوهر تكوين شخصية الفرد و بناء قوته و تعزيزها،
فالشخص الذي يعيش ضمن أسرة متماسكة و قوية سوف يملك بالطبع شخصية قوية قادرة على العيش
بطريقة صحيحة و سليمة،
و هذا انعكاس للتربية الصحيحة المقدمة من قبل العائلة.
- تشكل الأسرة المتماسكة و مجموع الأسر التي يتم بناؤها بشكل صحيح مصدر قوي لإبعاد المجتمع و الأفراد عن كل المشاكل النفسية،
حيث يعد تكوين نفسية الشخص الصحيحة عائدة للبيئة الأسرية التي عاشها الشخص نفسه و هذا ما يبين أهمية
الأسرة المتماسكة و المنسجمة.
- و كذلك تعد الأسرة مصدر لبناء المستقبل الجيد و الصحيح و ذلك من خلال إنشاء جيل
- قوي مبني على أساس التربية الصحيحة،
حيث تظهر نتيجة تربية الأسر لأبنائها بطريقة صحيحة بشكل واضح في المستقبل.
هذه الفوائد التي تؤمنها الأسرة تؤكد أهمية الاهتمام بتكوين الأسرة وفق طريقة صحيحة و تشجيع الأشخاص
لأهمية بناء الأسرة و الحفاظ عليها بشكل دائم.
ما هو الأهم في حياة الشخص الأسرة أم الأصدقاء؟
لا بد من الاعتراف بأهمية وجود العديد من الأشخاص في حياة كل فرد مثل الأسرة و الأصدقاء و المقربية،
لكل شخص من هؤلاء الأشخاص أهميته في حياة كل شخص و لكن لابد من وجود أهمية
لأحد من هؤلاء الأشخاص أكثر من غيرهم،
و من المؤكد ان أهمية الاسرة في حياة و شخصية الفرد تفوق أهمية أي شخص آخر لعدة أسباب منها:
- إن الأسرة و أفرادها هي الأكثر اهتمام بك من أي شخص آخر فلا أحد سيهتم بك و يدرك ما أنت بحاجته أكثر من عائلتك.
- إن الأسرة هي العامل الأهم الذي يساهم في تكوين شخصيتك و تطوير قدرتك على مواجهة المجتمع و أن تكون قادر على التمكن من زيادة قوتك.
- و كذلك تعد الأسرة الجانب الأكثر الذي سيساعدك في تطوير اهتماماتك وتشجيعك لكي تستطيع الوصول لكل أهدافك بما يناسب قدراتك فلا شك أن أسرتك ستكون إلى جانبك لكي تراك ضمن أعلى درجات النجاح و التفوق و لن تستطيع أن ترى أحد فخور بإنجازات و كل ما تقدمه أكثر من عائلتك.
- إن واجهتك المشاكل في أي وقت سترى الأصدقاء و أشخاص آخرين إلى جانبك و لكن من المستحيل أن يقف أحد إلى جانبك أكثر من عائلتك فهم سيجدون لك الحل المناسب لك لكي تستطيع تجاوز كل المشاكل و العقبات التي قد تواجهك في أي مرحلة من مراحل حياتك.
- و بعد أن تصبح أنت نفسك مسؤول عن عائلة بأكملها و خاصةً إن كانت تحتوي أطفال فلن يكون لديك اهتمام أهم منهم لأنهم سيشكلون محور حياتك الأهم و أولى اهتماماتك.
بعد كل هذا الحديث عن الأسرة و أنها أهم عنصر في حياتك على الإطلاق، مع ذلك لا نستطيع أن ننكر أهمية وجود الأصدقاء في حياتك و إن كانت هذه الأهمية أقل من أهمية الأسرة.
ما هي أهمية الأصدقاء في حياتك؟
إن وجودأصدقاء في حياتك الشخصية يعد أمر هام جداً و لكن ليس الأهم فكما ذكرنا سابقاً أن الأسرة هي أهم العناصر في حياتك،
و إن أبرز إيجابيات وجود الأصدقاء في حياة كل فرد هي كما يلي:
- يوجد العديد من الأمور التي لا يمكن للعائلة أن تتفهمها في حياة الفرد الشخصية و ذلك بسبب فارق العمر،
و لذلك يعد وجود أصدقاء متناسبين مع عمرك مهم للغاية و خاصةً خلال فترات معينة من الحياة مثل سن المراهقة.
- إن الحياة الاجتماعية تعد من أكثر الأمور المهمة في حياة كل فرد ضمن المجتمع و هذه الحياة الاجتماعية لا تشكلها فقط عائلتك،
بل وجود الأصدقاء في الحياة يعد أساس لتكوين حياة اجتماعية صحيحة إلى جانب وجود العائلة.
- أحياناً قد تتواجد مشاكل أسرية تؤكد ضرورة وجود أصدقاء حقيقيين لمساعدة الشخص في القدرة على مواجهة هذا النوع من المشاكل و تخطيها و بهذا لا نستطيع أن ننكر وجود أهمية للأصدقاء في حياة كل فرد.
- إن بناء الشخصية لا يعتمد فقط على وجود العائلة بل إن وجود أصدقاء في حياة الشخص يؤثر في تكوين وبناء الشخصية،
و لكن يجب الانتباه لوجود أصدقاء جيدين لكي يتم التأثير في الشخصية و بنائها وفق طريقة صحيحة بعيدة عن التأثيرات السلبية.
هذه الفوائد الخاصة بوجود الأصدقاء في الحياة تؤكد أهمية وجود الأصدقاء في حياتنا،
و لكن هذه الأهمية لا تتساوى في الأهمية مع وجود العائلة في حياة كل شخص.
كيف تتأثر حياة الشخص في حال وجود الأصدقاء فقط دون وجود العائلة؟
من المؤكد أن وجود الأصدقاء فقط في حياة الشخص دون وجود عائلة هو أمر خاطئ و عواقبه سيئة جداً،
فعلى الرغم من أهمية وجود الأصدقاء في حياة كل شخص فلن يستطيع الفرد أن يؤسس حياته بشكل صحيح تماماً بناءً على وجود أصدقاء دون عائلة،
و خاصةً و أن أفراد العائلة إن كانوا أكبر منك سناً فسيكون لهم دور كبير في توجيهك لاختيار الطريق الصحيح لحياتك بعيداً عن المشاكل.
وإن أهم فترة لتأثير العائلة على شخصيتك هي العمل على بناء هذه الشخصية منذ سنوات عمرك الصغيرة،
أما وجود الأصدقاء فقط فلن يعطيك النصائح المهمة للحياة و لن يعزز قوة شخصيتك،
كما يجب و هذا ما يؤكد أهمية العائلة المتماسكة و القوية في حياة كل شخص.
كيف يمكن للشخص التوفيق بين حياته ضمن العائلة و حياته ضمن مع الأصدقاء؟
لا بد من الشخص أن يوازن بين حياته مع أفراد عائلته و حياته مع أصدقائه،
و هذا لا يعد أمر صعب حيث يستطيع الشخص أن يبني علاقة وثيقة مع عائلته و الحصول على الفائدة منها في بناء شخصيته و تأسيس حياته،
و أيضاً يجب على الشخص تأسيس علاقة وثيقة مع أصدقائه و تحقيق الانسجام معهم و تأسيس حياة اجتماعية بطريقة صحيحة.
أخيراً، إن وجود العائلة يعد مهم جداً في حياة كل شخص و كذلك للأصدقاء دور مهم في حياتك،
ولكن لا بد من التأكيد أن أهمية العائلة لا تنافسها أي أهمية أخرى.