العسل و أهم فوائده للجسم

العسل و أهم فوائده للجسم

العسل وفوائده

العسل و أهم فوائده

الجسم كما نعلم يحتاج إلى الكثير من أنواع الغذاء المختلفة والعناصر المهمة مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفات والحديد

والنحاس والبروتينات المختلفة والفيتامينات مثل فيتامين ب6 وب5 وب3 و12 وب9 وفيتامين د وفيتامين ج والدهون

والكربوهيدرات وغيرها الكثير والكثير من العناصر الأخرى التي لا يستطيع الجسم التخلي عنها.

حيث إن البروتين يساهم في نمو الجسم بشكل جيد وطبيعي كما يساعد على تعزيز الصحة العامة للجسم

والحفاظ على قوة وسلامة الجسم ومن مصادر البروتين المختلفة هي اللحوم والأسماك

وصفار البيض والفاصولياء والحبوب الأخرى والمكسرات.

أما الكربوهيدرات فتعمل على تغذية الجسم ويفيد بشكل كبير الجهاز العصبي المركزي والدماغ

ويتواجد الكربوهيدرات في الفاصولياء والبقوليات بأنواعها والخضراوات والفواكه وخاصة الغنية بالألياف

حيث تساعد الدهون في موازنة مستويات السكر في الدم وتحسين وظائف الدماغ وتقليل احتمال الإصابة بالسكري

وأمراض القلب المختلفة والسرطان.

وتتواجد الدهون بشكل أساسي في المكسرات والحبوب بأنواعها والأسماك والخضراوات.

أما الفيتامينات فيحتاجها الجسم ليعمل بالشكل السليم والمعادن تساعد على بناء الأسنان وتقويتها بالإضافة إلى الحفاظ

على ضغط الدم بالشكل الطبيعي وتعزيز صحة العظام ودعم خلايا الدم الحمراء وتشكيل الهرمونات وتعزيز

عمل الجهاز المناعي والمساعدة في التأم الجروح.

والماء وهو من العناصر المهمة جداً فهو يحسن عمليات الدماغ ويعزز الصحة النفسية ويساعد على التخفيف

من الأرق والتوتر ويساعد الجسم على التخلص من السموم التي تدخل إلى الجسم.

ومن أكثر المواد الغذائية التي تحوي على أكثر هذه العناصر هو العسل والذي سنتحدث في هذا المقال عنه

بشكل مفصل حيث سنشرح كيف يتم تصنيع العسل من قبل النحل وما هي مكونات العسل وما هي أهم فوائده

للجسم وغيرها الكثير من المعلومات التي سنذكرها في هذا المقال.

كيف يتم إنتاج العسل:

تقوم النحلة بإستخراج الرحيق من الأزهار عن طريق لسانها الطويل وتقوم بتخزين الرحيق على مدار اليوم

ضمن المعدة الإضافية التي لديها والتي تسمى بالحوصلة.

وهناك يختلط الرحيق بالإنزيمات التي تعمل على تحويل تركيب الرحيق الكيميائي ودرجة حموضته

لكي يصبح قابلاً للتخزين طويل الأمد ويبقى في الحويصلة حتى تعود النحلة إلى الخلية حيث تقوم

عندها يتمرير الرحيق من فمها إلى نحلة أخرى عن طريق الفم أيضاً.

يعتبر الرحيق عبارة عن سائل حلو المذاق غني بالسكر وتصل نسبة الماء فيه إلى حوالي 70% بينما

عندما يتحول إلى عسل تكون نسبة الماء فيه حوالي 20%.

 حيث يقوم النحل بالتخلص من الماء الزائد الموجود بالعسل عن طريق بلعه واجتراره لعدة مرات بالإضافة

إلى أنها تقوم بتهوية الخلايا المحتوية على العسل الموجودة في قرص العسل عن طريق الأجنحة وذلك

لتسريع عملية التبخر بهدف الحصول على عسل بكثافة معينة.

كما أنه عندما يتم تبخر معظم الماء الموجود في العسل تقوم عندها النحلات بإغلاق قرص العسل

وذلك عن طريق إفراز سائل من بطنها والذي خلال فترة قصيرة يتصلب ليصبح مادة تسمى بشمع العسل.

كما أثبتت الدراسات أن لو كان بالإمكان إبقاء العسل على هذه الحالة بعيداً عن الماء والهواء فإنه من الممكن تخزينه

لأجل غير محدد حيث يؤمن العسل مصدر التغذية للنحل خلال فصل الشتاء البارد والذي يفتقر لوجود أزهار أو أية أشجار مزهرة.

ويجب الإنتباه إلى أن نكهة العسل ولونه يعتمدان على نوع الرحيق الذي يجمع من الأزهار.

تنتج النحلة الواحدة حوالي 1/12 ملعقة صغيرة من العسل وذلك فقط خلال فترة قصيرة والتي لا تتجاوز

بضعة أسابيع، كما أن الألاف من النحل العامل ضمن الخلية الواحدة يمكنه من خلال العمل التعاوني

إنتاج أكثر من 90كغ تقريباً من العسل للملكة وذلك ضمن العام الواحد.

ويستطيع مربي النحل خلال تلك الفترة أن يجمع حوالي 14-27كغ من العسل الإضافي دون التأثير على مخزون المملكة من العسل للبقاء على قيد الحياة ضمن فصل الشتاء.

ما هي أهم فوائد العسل:

مصدر للطاقة لكل من الصغار والكبار:

يعتبر مصدر غذاء مهم جداً ويحوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة والمهمة للجسم ويعتبر غذاء مهم لكل من الصغار والكبار حيث يجب تناوله بشكل يومي إن أمكن على الفطور وخاصة إن تم حفظه بشكل جيد فيمكن تخزينه لوقت طويل جداً.

حيث يقوم بتعويض السكريات المفقودة والتي يحتاجها الجسم بالإضافة إلى استخدامه في صناعة العديد من الأدوية والمستحضرات الطبية المفيدة للإنسان.

مضاد للجراثيم والميكروبات:

حيث أظهرت عدة دراسات وأبحاث ومن بينها دراسة أسترالية جديدة أن العسل يحوي على الكثير من الخصائص التي تعمل على مقاومة الجرائيم والبكتيريا.

كما يعتبر علاج فعال لأمراض الجهاز التنفسي والتهابات البلعوم والحنجرة كما أثبت العسل ونتيجة تجربته على كثير من الأشخاص أن نسبة الشفاء عن طريقه أعلى بكثير من استعمال المضادات الحيوية وذلك لأنه يدخل في عملية تركيبه إنزيم والذي يساعد في تكوين ثاني أكسيد الهيدروجين وأحماض عضوية مختلفة بالإضافة إلى مركبات الفلافونويد المختلفة وكذلك نسبة السكر العالية والبوليفينول والتي جميعها تؤثر على البكتيريا وتساهم في السيطرة عليها وقتلها وتخليص الجسم منها.

خفض مستوى الدهون في الجسم:

وبالأخص الدهون الثلاثية حيث أن ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم له الكثير من المخاطر على الجسم وبالأخص على القلب كما انها المسببة لمرض السكري وعند تناول الكثير من السكريات والكربوهيدرات تزداد نسبة الدهون الثلاثية في الجسم ولذلك أجريت العديد من الدراسات والتي أثبتت أن تناول العسل بغنتظام واعتباره مصدر السكر للجسم والإبتعاد عن المأكولات التي تحتوي على السكر أن نسبة الدهون الثلاثية قلة بشكل ملحوظ .

الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي:

حيث على عكس السكريات المكررة والبسيطة كالسكروز لا يتم تخمر العسل في المعدة حيث لا يبقى في المعدة لوقت طويل وذلك لأنه سريع الهضم ويمر مباشرة من الأمعاء الدقيقة إلى مجرى الدم دون أن يسبب أي تهيج في الجهاز الهضمي كما أن العديد من الأبحاث التي أجريت وجدت أن العسل يفيد جداً في علاج عسر الهضم والتهابات الأمعاء كما يستخدم لعلاج الإمساك فهو عبارة عن مادة مسهلة خفيفة وذلك لأنه يعمل على زيادة نشاط الأمعاء كما يفيد في علاج إضطرابات الجهاز الهضمي وذلك من خلال إلغاء الحموضة الزائدة في المعدة المسببة للحرقة في أكثر الأحيان.

الحفاظ على سلامة الأسنان وحماية اللثة من الإلتهاب:

حيث يحتوي العسل على العديد من مضادات الأكسدة التي تعمل كمضادات للإلتهاب وبالتالي الحفاظ على صحة الأسنان واللثة كما يحتوي العسل على بيروكسيد الهيدروجين الذي يعتبر مطهر فعال ويقوم العسل بقتل البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وتراكم البلاك عليها كما يعزز من صحة الفم ويخفف من خطر التهاب اللثة.

الوقاية من السرطانات:

كما نعلم فإن العسل يحتوي على الكثير من مضادات البكتيريا وبالتالي يساعد على حماية الجسم من البكتيريا والكثير من الأمراض بالإضافة إلى ذلك فإن هناك جذور حرة تتكون في الجسم والتي تعمل على تلف الخلايا وإصابتها بالسرطان وبالتالي تقوم المواد المضادة للأكسدة الموجودة في العسل على حماية الجسم من هذه الجذور مما يمنع الإصابة بالسرطان بشكل كبير، كما ان العسل يساعد على منع تكاثر الخلايا السرطانية وخاصة عند الإصابة بسرطان المريء أو سرطان الفم أو سرطان الأمعاء والمعدة حيث هنا يكون له فائدة أكبر وأهم في العلاج.

العسل علاج فعّال للسعال:

حيث يساعد العسل على تهدئة الحلق والإلتهابات الناتجة عن إصابته بالسعال كما يمنح الإنسان الشعور بالراحة والتمتع بنوم هانئ حيث ينصح بتناول ملعقتين من العسل يومياً قبل النوم كما يصنع من العسل العديد من الادوية المضادة للسعال مثل الديكستروميثورفان والذي يكون متواجد في كل الصيدليات تقريباً والمستخدم لعلاج السعال كما يمكن خلط العسل مع الليمون لإنتاج مستحضر ذو مفعول قوي في علاج السعال حيث يفيد الليمون في التخلص من البلغم المسبب للسعال وعلاج الإحتقان.

العسل وفوائده للرياضيين:

حيث يعتبر من أهم أطعمة الرياضي وذلك لكونه يفيد في تعويض ما فقده الجسم من عناصر غذائية مختلفة أثناء التمرين حيث يقوم الرياضيين بتناول حوالي 15 ملعقة صغيرة الحجم يومياً مع الحفاظ على القيام بالأنشطة والتمارين ويتم تناوله أيضاً قبل التمرين بنصف ساعة حيث يمد اللاعبين بالطاقة ويشعرهم بالقوة والحماس كما يؤخر العسل من الشيخوخة وأطالة عمر العضلة ويقوي الجهاز العصبي ويستخدم للتعويض عن السكريات المستهلكة خلال اليوم ويحسن من معدل ضربات القلب.

تعزيز هيموجلوبين الدم:

حيث إنه يحتوي على الكثير من المعادن والفيتامينات والتي تعتبر عناصر مهمة لزيادة نسبة الهيموغلوبين في الدم.

العسل من المنتجات التي تساعد في علاج للجروح:

حيث يحتوي على إنزيم والذي يقوم بإنتاج بيروكسيد الهيدروجين والذي يستخدم بكثرة في علاج الجروح والحروق وتفيف الألم الناتج عنها كما يساعد على تطهيرها ومنع دخول الجراثيم إليها كما أثبتت العديد من الأبحاث أن العسل يمكن وضعه على الجروح والحروق حيث يساعد في عملية الشفاء والتئام الجرح بسرعة.

مفيد للبشرة و لعلاج الأمراض الجلدية:

حيث أثبتت الدراسات أن العسل يساعد في تنقية البشرة وعلاج الاكزيما التي تصيب الجلد والصدفية ويساهم أيضاً في تخفيف جفاف الجلد وتشققات الأقدام.

مكونات العسل الأساسية:

  • يعتبر مصدر أساسي للكربوهيدرات حيث يمد الجسم بنسبة حوالي 64 سعرة حرارية لكل ملعقة طعام كبيرة الحجم نسبياً ويتكون من مجموعة من العناصر وهي:
  • يتكون من نسبة 78% من السكر الطبيعي المستخدم كبديل عن السكر الصناعي.
  • يحوي أيضاً على نسبة 18% من الماء حيث أنه كلما كانت نسبة الماء الموجود في العسل أقل كلما كان العسل ذو نوعية أفضل.
  • يتكون من 6% من المعادن والفيتامينات والبروتينات.
  • كما يحتوي على فيتامينات مهمة مثل فيتامين ب6 والثيامين والريبوفلافين وبعض الأحماض الامينية.
  • أما المعادن فيحوي على نسب قليلة مقارنة بغيرها ويحوي على الكالسيوم والحديد والنحاس والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والزنك والصوديوم والمنغنيز.
  • كما يحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة مثل الريبوفلافينويد كما يعتبر مركب خالي من الدهون والكوليسترول.
  • يحوي على مواد مضادة للبكتيريا.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع والذي تحدثنا به عن أحد أهم العناصر الغذائية الموجودة في عالمنا والذي له فوائد كثيرة على الجسم، حيث تحدثنا عن فوائده الكثيرة بشكل مختصر كما وتحدثنا عن كيفية تصنيعه من قبل النحل وختمنا مقالنا في الحديث عن مكوناته الأساسية.

نتمنى أن ينال المقال إعجابكم

دمتم بخير

تم النشر بتاريخ السبت، 9 أبريل 2022
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021