طرق العلاج الأسري في الخدمة الإجتماعية

طرق العلاج الأسري في الخدمة الإجتماعية

طرق العلاج الأسري في الخدمة الإجتماعية

طرق العلاج الأسري في الخدمة الإجتماعية

طرق العلاج الأسري في الخدمة الإجتماعية متنوعة وتواجدت نتيجة ما حصل حول العالم

من تطور في الطب الذي يعتمد على شخصية الفرد تحت ما يسمى الطب النفسي، و لقد أثبت العلاج الأسري

دور مهم جداً في تنمية الفرد والتأثير على شخصيته الإجتماعية والفردية.

لقد وجدنا عبر كل ماوصل إليه الطب أهمية مشاركة الطب النفسي مع العلاج الأسري أو جعله كجزء منه

في سبيل الوصول للعلاج الشخصي السليم والصحيح.

أي يحتاج المجتمع للوصول إلى بناء شخصية فردية اجتماعية سليمة على تعاون كل من الطبيب النفسي

والعلاج الأسري حيث يدخل في مجال العلاج الأسري أخصائيين إجتماعيين ذو معرفة وخبرة جيدة في هذا المجال.

أهمية الأسرة في المجتمع

وطرق العلاج الأسري المختلفة:

تعد الأسرة من أهم أركان المجتمع ومن أهم أساسياته، عند بناء أسر مؤسسة بشكل صحيح عندها تساهم

هذه الأسرة في بناء مجتمع أكثر قوة وأكثر تماسك، و لكن هذا يعتمد على مدى تعاون الأسرة

والمجتمع في تكوين بناء صحيح لكل أسرة.

من هنا نرى أن الاهتمام الصحيح في بناء أسرة متماسكة وقوية تعطينا مجتمع متماسك وقوي.

ولا يقتصر بناء الأسرة على أفراد الأسرة فقط بل يجب الإهتمام بالأسرة بكل النواحي الدينية

والإجتماعية والنفسية والثقافية والتعليمية لنحصل على أسرة متكاملة بكل المجالات.

طرق العلاج الأسري:

قبل الحديث عن طرق العلاج الأسري يجب الإلمام جيداً بأهمية ما يقدمه العلاج النفسي من فوائد منها:

فهم شخصية كل فرد في الأسرة الواحدة، معرفة الرابط الأسري في الأسرة الواحدة ومدى قوته،

يفيد العلاج الأسري في تحديد الأخطاء في العلاقات الأسرية

وأهمية تصحيحها لبناء أسرة قوية متماسكة وهذا مايؤثر في بناء مجتمع متماسك، علاج

الاضطرابات الأسرية، فهم القضايا الأسرية جيداً والإسهام في توعية الأفراد بأهمية التماسك الأسري.

من كل ما سبق، نستنتج أهمية العلاج الأسري في حياتنا لما يقدمه من توعية وتصحيح للعلاقات

و تفادي الآثار السلبية للعلاقات الأسرية الخاطئة.

أهم طرق العلاج الأسري:

أولاً:العلاج الاستجوابي:

تقوم هذه الطريقة على التعرف على أفراد الأسرة عن طريق عرض الأسئلة عليهم والتعرف من خلال

الأجوبة على طبيعة شخصية هؤلاء الأفراد والتقرب إليهم عن طريق معرفة

مشاكلهم وأهم ما يهدد علاقة أفراد الأسرة.

ثانياً:العلاج المعتمد على تتالي الأجيال:

تدرس هذه الطريقة علاقة الأفراد في الأسرة عبر الأجيال المتتالية فتفيد في تقدمة العلاج الأسري معتمدين على هذا التتالي في الأجيال.

ثالثاً:العلاج الأسري الوقائي:

في هذه الطريقة من العلاج الأسري نعتمد على الوقاية من حدوث المشاكل لكي لا نحتاج لتصحيحها أي نتفادى حدوث المشاكل الأسرية.

هذه الطريقة أثبتت فعاليتها الجيدة ومنعت حدوث العديد من المشاكل الأسرية، هذه الطريقة تعتمد في المقام الأول على تقدمة النصائح للأفراد وتوجيههم لخلق أجواء أسرية متماسكة خالية قدر الإمكان من المشاكل.

هذه الطريقة تعتمد على تقديم النصائح العملية التي تشرح كيفية التعامل ضمن الأسرة الواحدة وتقديم الدعم النفسي في نفس الوقت.

لايقتصر العلاج الأسري على هذه الطرق بل هناك العديد من الطرق الأخرى للعلاج الأسري.

النتائج الإيجابية المترتبة على العلاج الأسري:

عندما ينتشر مفهوم العلاج الأسري بشكله الصحيح وعند الإيمان بأهمية العلاج الأسري نصل لأفضل مجتمع منطلقين من الفرد إلى الأسرة وصولا للمجتمع ككل،ومن أبرز النتائج المترتبة على العلاج الأسري:

  • تحسين العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة
  • تحسين علاقات أفراد الأسرة الواحدة مع أفراد المجتمع ككل
  • تدارك المشاكل المترتبة عن عدم الإهتمام بالأسرة والمجتمع
  • التخلص من الأمراض النفسية الناتجة عن عدم الإهتمام بالأسرة والأفراد والمجتمع
  • تحسين علاقة الآباء مع أطفالهم حيث تصبح العلاقة مبنية على أسس متماسكة قوية أساسها التشارك والإحترام
  • تقويم الأخلاق الأسرية وتحسينها، تأسيس أطفال برعاية أسرية أفضل.

النتائج السلبية نتيجة الإهمال الأسري وتجاهل أهمية العلاج الأسري:

عند إهمال تأسيس الرعاية الأسرية الجيدة وعدم الإيمان بأهمية العلاج الأسري كجزء من الرعاية النفسية الأسرية نكون أمام العديد من المشاكل والنتائج السيئة، والتي تسيء إلى المجتمع كله.

من أهم النتائج السلبية لإهمال العلاج الأسري والإهتمام بالصحة النفسية:

التفكك الأسري، غياب الرابط الأسري القوي الذي يساهم في بناء أسرة ومجتمع متماسكين، تدهور علاقة الأبناء مع المجتمع نتيجة إهمال الوالدين لأهمية العلاج الأسري وأهميته، ظهور أمراض نفسية مختلفة تظهر على الأبناء غالباً، غياب العلاقة الزوجية الصحيحة وما يترتب عليه من آثار سلبية على الأبناء، تدهور المجتمع وغياب العلاقات الإجتماعية الصحيحة.

كيفية إقناع الأفراد بأهمية العلاج الأسري :

لابد من التعاون بين أخصائيين العلاج الأسري وبين الأطباء النفسيين وبين مختلف اللجان والمنظمات لدعم مفهوم العلاج الأسري والسعي لنشره على أوسع نطاق، لا يمكن لأخصائي العلاج الأسري أو لمنظمة أو لمؤسسة ما لوحدها في نشر مفهوم العلاج الأسري بل يجب التعاون بين مختلف هذه الجهات سعياً لخلق الوعي اتجاه هذا المفهوم ونشره.

قد يكون التكيف مع مفهوم العلاج الأسري ليس سهلاً فمعظم الناس لاتؤمن بمثل هذه الأفكار، و لكن عند السعي بشكل جيد لجعل مفهوم العلاج الأسري جزءاً أساسياً من المجتمع نكون أمام فرصة كبيرة لجعل الأفراد مؤمنين بمفهوم العلاج الأسري وأهمية الطب النفسي.

من أهم الخطوات لإقناع الأفراد بمفهوم العلاج الأسري والطب النفسي:نشر التوعية عبر المواقع الإلكترونية والبرامج التلفزيونية والصحف والمجلات، إقامة الندوات العديدة في سبيل شرح مفهوم العلاج الأسري وأهميته، نشر التجارب العديدة المثبة علمياً في مجال العلاج الأسري والطب النفسي، تقديم النصائح المهمة في سبيل الإقناع، برهنة أثر العلاج الأسري والطب النفسي في معالجة الاضطرابات الأسرية والزوجية والمجتمعية.

عند إتباع هذه الخطوات لابد أن نكون قد وصلنا لنتيجة متوقعة ألا وهي نشر مفهوم العلاج الأسري والطب النفسي.

متى يجب الاستعانة بالعلاج الأسري والطب النفسي؟

عند طرح مفهوم العلاج الأسري والطب النفسي في المجتمع كمفهوم أساسي والسعي لإقناع الأفراد به لابد من شرح متى نحتاج إليه، من أهم الأمور التي تبين أهمية اللجوء للعلاج الأسري والطب النفسي:

وعند وجود مشاكل أسرية بين الزوجين أو بين الأبناء والآباء

لدى الشباب المقدمين على الزواج وتأسيس أسرة جديدة فهم أشخاص لايملكون الخبرة الكافية في الحياة لتجعلهم يؤسسون أسرة سوية متماسكة صحيحة

عند الشعور بالضعف في شخصيات الأفراد، عند الوقوع في مشاكل تخص التعامل مع المجتمع

و عند الانتقال من مجتمع لمجتمع آخر فهنا لابد أن يكون للعلاج الأسري دور مهم في توجيه الأفراد على كيفية التعامل مع المجتمع الجديد

كذلك عند مواجهة صعوبة في التأقلم مع التطورات الجارية في المجتمع فنحن أمام تطورات نراها في كل يوم تجعلنا بأمس الحاجة للعلاج الأسري والإستعانة به

نحتاج للعلاج الأسري كثيراً في فترة المراهقة فعند الوصول لهذه الفترة من حياة الفرد نكون بأمس الحاجة للإرشاد النفسي الذي يمكننا الحصول عليه ببساطة من خلال التواصل مع أخصائيين في العلاج الأسري أو حتى الجلوس مع طبيب نفسي يساعدنا في توجيه أفكارنا بشكل صحيح لاسيما في فترة المراهقة التي تعد نقلة مميزة في حياة الفرد.

أخيراً، لابد من السعي المتواصل وعدم الملل في الوصول لمجتمع مبني بشكل صحيح بالاعتماد على عدة أمور تساعدنا في ذلك وأهمها العلاج الأسري.

تم النشر بتاريخ الأحد، 7 نوفمبر 2021
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021