العادات الذكية لإنقاص الوزن بسرعة:
أصبح ارتفاع الوزن و البحث عن طرق ناجحة و سريعة لإنقاصه و الحفاظ على ثباته هاجس يؤرق فئة كبيرة من المجتمع
التي تعاني من زيادة في الوزن ، فالأغذية المستهلكة حالياً و التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات
التي تتمثل في النشويات و السكريات بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة التي غزت العالم و أصبحت جزءاً كبيراً من نظامنا الغذائي ،
و لا ننسى شكل حياتنا اليومي الذي بدء يغلب عليه طابع الخمول و الكسل بسبب التعود على وسائل النقل يومياً
و العمل في المكاتب و التخلي عن الأنشطة الرياضية ، كل هذه العوامل ساهمت في ارتفاع نسبة السمنة
في صفوف كل الفئات العمرية في مجتمعاتنا بشكل ملحوظ.
بالموازاة مع ارتفاع نسبة الأشخاص المصابين بالسمنة ،
ظهرت أنظمة غذائية متعددة و صحية تساعد على إنقاص الوزن بشكل سريع خصوصاً لدى الأشخاص الذين عندهم رغبة و عزيمة لتحقيق ذلك.
و من المعروف أن أغلبية الأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن ترتكز على التقليل من كميات الطعام المستهلكة يومياً ،
مما يؤدي إلى الإحساس المفرط بالجوع وصعوبة كبيرة في الالتزام بهذا النوع من الحميات الغذائية ،
غير أن هناك أنظمة غذائية لإنقاص الوزن اتسمت بنجاحها لاعتمادها على اختيار أطعمة منخفضة الكربوهيدرات،
و وجبات ذات سعرات حرارية منخفضة ، وقد يكون الالتزام بهذا النوع من الحميات أنسب و أسهل وللمساعدة على إنقاص الوزن
بشكل صحي و سريع دون التسبب في أضرار صحية نقترح عليك الطرق البسيطة التالية للمساعدة على إنقاص الوزن في وقت قصير.
أهم العادات الذكية لإنقاص الوزن بسرعة
التقليل من تناول الكربوهيدرات المكررة
وتعد من بين الطرق الأنسب و الأنجح و الأسرع لإنقاص الوزن ، وذلك بالتقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات
و النشويات و تعويضها بأطعمة اخرى تحتوي على نسبة أقل من الكربوهيدرات ،
مع مراعات احتواءها على قيمة غذائية كافية لتزويد الجسم بنسبة كافية من الفيتامينات و المعادن و البروتينات،
فاستبدال المنتوجات الغذائية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات كالمخبوزات و المعجنات بمنتوجات غذائية
من القمح الكامل يساعد في الإحساس بالشبع بسرعة، و بعد تناول كميات قليلة ويساهم أيضاً في تقليل نسبة الكربوهيدرات ،
في نفس الوقت و تكون النتيجة تناول طعام صحي يحتوي على سعرات حرارية قليلة.
و باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يحفز ذلك الجسم على استخدام الكربوهيدرات المخزنة في خلاياه
و كذلك المواد الدهنية مما يساهم في إنقاص الوزن بمعدل ملحوظ ، و تعتبر الحبوب الكاملة و الأرز الكامل ذات قيمة غذائية عالية
إضافة إلى كونها منخفضة السعرات الحرارية و هي من الكربوهيدرات المعقدة ، و بسبب احتوائها على نسبة مرتفعة من الألياف فإنها تهضم في و قت أطول و يستمر الإحساس بالشبع بعد تناولها مدة أطول.
ويعتبر هذا النوع من الانظمة الغذائية لانقاص الوزن الاكثر امانا و يمكن اتباعه من كافة الاعمار حتى الاشخاص الكبار
في السن دون ان يسبب اية اعراض جانبية او اضرار صحية
تناول كميات كافية من البروتينات و الخضروات و الدهون
الحرص على إنقاص الوزن الزائد أو الحفاظ على وزن مثالي يجب أن يكون بشكل متوازن للحفاظ على صحة جيدة،
فيجب أن لا تخلو الوجبات الغذائية أثناء اتباع الحميات الغذائية لإنقاص الوزن نسبة كافية من الخضروات و الفواكه في كل وجبة،
بالإضافة إلى البروتينات و الكربوهيدرات المعقدة ، وأي نقص في هذه المواد قد يسبب اختلال في توازن الجسم وأمراض خطيرة.
فالبروتينات مثلاً تعد المكون الأساسي لضمان الحفاظ على كتلة العضلات أثناء اتباع حمية لإنقاص الوزن ،
و لا ننسى الخضروات و الفواكه التي تمثل المصدر الرئيسي للفيتامينات و المعادن و يستحسن الابتعاد في هذه الفترة عن تناول الخضروات
التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات مثل البطاطس و البطاطا الحلوة و الجزر، و تعويضها بخضراوات منخفضة الكربوهيدرات
مثل الفلفل الأخضر الباذنجان و السبانخ و الفطر و الكوسا.
تغيير العادات الغذائية
لا يقتصر النظام الغذائي على الإنقاص من كميات الطعام أو استبدال الأطعمة بأخرى ،
بل هناك حيل بسيطة تمكن الأشخاص الذين يخضعون لهذا النوع من الأنظمة الغذائية بالاستمتاع بالطعام دون الإحساس بالحرمان.
فمثلا تغيير العادات الغذائية غير الصحية بأخرى صحية كتناول الخضراوات المشوية و اللحوم المشوية بدلاً عن الخضراوات المطبوخة
بالزيت أو الزبدة و اللحوم المقلية ، يساهم في تقليص نسبة الدهون في الطعام كما يجعل الأطعمة صحية منخفضة السعرات الحرارية
المواظبة على شرب العصائر التي تساعد الجسم على حرق الدهون مثل عصير الحامض و اليوسفي و عصير الزنجبيل و عصير الأناناس و الشاي الأخضر ،
التي ليست فقط مساعد على حرق الدهون بل أيضاً ذات قيمة حرارية منخفضة بدلاً عن العصائر و المشروبات المعلبة المشبعة بكميات كبيرة من السكريات.
شرب كأس من الماء قبل كل وجبة أكل مما يعطي إحساساً بالشبع و تناول كميات أقل من الأطعمة.
مضغ الطعام جيداً و لمدة طويلة لما له من فائدة على الاستمتاع بالطعام و أخذ وقت كاف لتناول الطعام و ذلك يمكن من ضبط كميات الطعام المستهلكة و الإحساس بالشبع بعد وجبة الأكل.
الانتظام في تناول الوجبات الرئيسة اليومية الثلاث
و هي الفطور الغداء و العشاء و مصاحبتها بوجبات خفيفة صحية بين كل وجبة رئيسة و أخرى، و هذا يساعد على الإحساس بالشبع طوال النهار.
استبدال الوجبات الخفيفة مرتفعة السعرات كالبسكويت و الشيبس و السكاكر بوجبات خفيفة ذات قيمة غذائية عالية و كربوهيدرات أقل، كتناول زبادي خال من الدسم مع قليل من الخيار أو سلطة مع كمية قليلة من حبوب الكانولا أو بذور اليقطين.
عدم تفويت وجبة الفطور لما لها من فائدة في تزويد الجسم بمصادر الطاقة الأساسية حتى منتصف اليوم
فتعويض وجبة الفطور بكوب شاي أو فنجان قهوة لا يوثر فقط على انخفاض مستوى طاقة الجسم بل أيضاً على الإحساس بالجوع المفرط الذي قد يدفعنا لتناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الغداء.
عدم تأخير وجبة العشاء إلى وقت متأخر من الليل ، فكما هو معروف فعملية الهضم قد تستغرق ساعتان أو اكثر لهضم الأكل ،
و تناول وجبة العشاء قبل النوم مباشرةً، يؤثر على عملية الهضم و الأيض أيضاً مما يسبب في تراكم الدهون في عدة مناطق من الجسم و خاصة البطن
تناول الماء بكميات كافية
يشكل الماء نسبة كبيرة من جسم الإنسان و تناول كميات كافية من الماء يساعد على ضبط توازن الجسم و عمليات الحرق فيه ،
و يجب الإكثار من تناول الماء خصوصاً عند اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن،
فالتسريع من عملية الأيض أو الحرق ،و أيضاً القيام بالتمرينات الرياضية يتسبب في التعرق الشديد مما يفقد الجسم جزءً كبيراً من المياه،
و قد يسبب عدم تناول المياه في هذه المرحلة إلى الجفاف الشديد الذي يمكن أن يكون له أضرار وخيمة على الجسم.
و للمساعدة في تناول كميات مرتفعة من المياه ننصح بإضافة بعض المنكهات
كأعواد القرفة أو النعناع أو بعض قطع الفواكه إلى الماء لتحسين مذاقه.
تجنب النوم لساعات طويلة
النوم هو مصدر ضروري لإمداد الجسم بجزء كبير من الطاقة ،
غير أن النوم لساعات طويلة يومياً تفوق الثماني ساعات قد يسبب في تبطيء عملية الأيض و زيادة الوزن
و تراكم الدهون في الجسم ، لذا فمن المستحب النوم لساعات كافية و تجنب الخمول للحفاظ على وزن مثالي
كما يحول الأرق المزمن دون الإنقاص من الوزن رغم الانتظام في تطبيق حمية غذائية متوازنة
و ذلك لما يسببه الأرق من اختلال في عملية الأيض و حرق الدهون.
القيام بتمارين رياضية
يعتبر بعض الخبراء و المختصين في إنقاص الوزن أن التمارين الرياضية ضرورية أثناء اتباع نظام غذائي مناسب لإنقاص الوزن ،
علماً أن التمارين الرياضية مصاحبة مع الحمية الغذائية يساهم بسرعة كبيرة في ظهور النتائج و إنقاص الوزن.
كما تلعب التمارين الرياضية دوراً كبيراً في الحفاظ على تناسق الوزن و شد الجسم في المناطق التي تخلصت من الوزن الزائد
و الالتزام بالقيام بالتمارين الرياضية عدة مرات في الأسبوع يساعد الجسم على التسريع من عملية الأيض و حرق الدهون المخزنة.
و سواءً كانت ممارسة التمارين الرياضية في صالات الرياضة مع مختصين أو القيام بها على انفراد كالمشي أو الركض
أو التمارين المنزلية فالنتيجة تبقى متقاربة ، و تبقى استشارة الطبيب أمراً ضرورياً بالنسبة للأشخاص
الذين يعانون من أمراض مزمنة أو تقدم في العمر قبل القيام بهذه التمارين الرياضية.
وهناك نصائح بسيطة تمكن من الوصول الى نتائج مبهرة بهذا الخصوص
فاستعمال الدرج بدلاً عن المصعد و هو عادة بسيطة قد يكون لها تأثير كبير في المساعدة على إنقاص الوزن ،
فصعود الدرج لأربعة طوابق يوازي القيام بتمرينات رياضية لمدة نصف ساعة و يساعد
على حرق الدهون الغير مرغوب بها في الجسم.
ارتداء ملابس حرارية أثناء القيام بالتمرينات الرياضية يساعد أيضاً على ظهور نتائج سريعة
لهذه التمارين و لإنقاص الوزن بسرعة.
الالتزام بالقيام بالتمارين الرياضية في مجموعات ، و مقارنة نتائج فقدان الوزن مع أفراد هذه المجموعة
قد يلعب دوراً مهماً في خلق نوع من المنافسة تساعد على الاستمرارية إلى حين الوصول للوزن المثالي.
