التنحيف بتقنية تجميد الدهون:
تعتبر تقنية التنحيف بتجميد الدهون أو كما يعرف أيضاً تفتيت الدهون أو الكرايو من أحدث تقنيات التنحيف
التي لا تعتمد على الجراحة ، و هي تقنية تمكن من تنحيف موضعي للأماكن التي تتجمع فيها الدهون
في الجسم مثل البطن و الخصر و أسفل الظهر و الأرداف.
حيت يقوم خبير التخسيس بتجميد الدهون الموضعية بواسطة آلات خاصة ويتمكن الجسم بعد ذلك من التخلص من هذه الدهون
المجمدة التي تتحلل عن طريق الكبد و تعطي هذه التقنية نتائج ملحوظة بعد عدة جلسات و مدة قد تصل إلى أربعة أشهر.
وهذه التقنية معتمدة فقط في العيادات الخاصة وتحت إشراف خبراء و لا ينصح باستعمالها في المنزل أو عند مراكز التجميل
غير المتخصصة لما قد يشكله من أخطار ومشاكل صحية.
ولقد اعتمدت هذه التقنية للتخسيس الموضعي أول مرة منذ عشر سنوات من طرف إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية ،
وقد عرفت تقنية التخسيس بتجميد الدهون تطوراً كبيراً منذ ذلك الوقت سواءً على مستوى الأبحاث و أيضاً الأجهزة المستخدمة ،
و توسع استخدام هذه التقنية في عيادات التخسيس و المراكز المختصة في جميع أنحاء العالم.
الفئة المستهدفة بتقنية التخسيس بتجميد الدهون
تعتبر تقنية التخسيس بتجميد الدهون مناسبة للأشخاص الذين يعانون من تراكم موضعي للدهون و درجة بسيطة من السمنة
و الذي يتعذر عليهم إنقاصها بواسطة التمارين الرياضية ، فهذه التقنية جداً مناسبة لهذه الفئة حيث تساعد على التخلص من الدهون
بسهولة وشد الجسم و نحته.
ولا تتعدى تقنية تجميد الدهون إنقاص بضع سنتيمترات من محيط الخصر و التخلص من ثلاثة كيلو غرامات من الدهون
الموضعية حيث تعتبر تقنية غير فعالة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو السمنة العامة في جميع مناطق الجسم.
المناطق التي تستخدم عليها تقنية تجميد الدهون
تقنية تجميد أو تفتيت الدهون تقنية تعمل على مناطق متعددة من الجسم وتعتبر جد فعالة للتخلص من الدهون التي تتجمع في منطقة البطن و الذراعين و الخصر و المؤخرة.
و قد تستعمل أيضاً على منطقة الذقن والعنق، أما فيما يخص تصغير الثديين فهذه التقنية غير مستخدمة و ليس لها نتائج في هذه المنطقة لأن الثديين مكونين من دهون و أنسجة لا تستجيب لهذه التقنية.
و على الأشخاص الراغبين في الخضوع لهذا النوع من تقنيات التخسيس استشارة الطبيب أو خبير التخسيس لمعرفة كمية الدهون الممكن تخسيسها و تحديد عدد جلسات التخسيس بتجميد الدهون المناسبة لذلك.
مميزات تقنية تجميد الدهون
أهم ما يميز تقنية التنحيف بتجميد الدهون أو تفتيت الدهون هو أنها لا تعتمد على التدخل الجراحي و ذات نتائج مضمونة ،
فهي ترتكز فقط على وضع جهاز فوق المنطقة المرغوب بإنقاص الدهون فيها و يقوم هذا الجهاز على خفض درجة حرارة هذه المنطقة
تدريجياً إلى أن تصبح تحت الصفر، و تتجمد الدهون و هي تقنية لا تحتاج للتخدير الكلي أو الموضعي فهي تقنية لا تسبب الألم
و لا تتجاوز الحصة نصف ساعة أو ساعة على الأكثر ولا ينتج عنها أية ندوب أو اثار على الجسم.
ومن مميزات تقنية تجميد الدهون أنها لا تحتاج إلى فترة استشفاء فيمكن للشخص الذي خضع لجلسات تفتيت الدهون
بالتجميد بالعودة إلى مزاولة أنشطته اليومية الاعتيادية مباشرة بعد الجلسة.
و هي تقنية آمنة إذا تم القيام بها بشكل صحيح من قبل خبراء و في عيادات متخصصة و معتمدة.
ومن أهم مميزات هذه التقنية أيضاً أنها تمنع تكون الدهون من جديد في المنطقة التي تم تفتيت الدهون فيها ،
وهذا ما يميزها عن تقنية شفط الدهون و الجراحات الأخرى المعتمدة في التخسيس حيث إن إمكانية رجوع تجمع
الدهون في نفس المنطقة يبقى ضئيلاً جداً مع استخدام تقنية تجميد الدهون.
تقنية تجميد الدهون تقنية جداً دقيقة و التقنيات التي تقوم عليها تطبق خارج الجسم ، ولا تحتاج الى اتباع أي وصفة
طبية أو أدوية سواءً عند القيام بالجلسات أو بعد القيام بها مما يزيد من نسبة أمان هذه التقنية و الإقبال المتزايد عليها.
مخاطر تقنية الخسيس بتجميد الدهون
قد يكون الألم الموضعي أثناء أو بعد جلسات التخسيس بتجميد الدهون من بين عيوب هذه التقنية ، لأن تقنية تفتيت الدهون
تعمل على مستويات عميقة من الأنسجة مما قد يسبب بعض الألم الذي قد يختفي بعد بضع ساعات من جلسات التخسيس.
كما يمكن ظهور بعض الإحمرار أو الكدمات الموضعية على البشرة بعد الإنتهاء من جلسة التخسيس بالتبريد ،
و هذا يعتبر طبيعياً لما تتعرض له البشرة من انخفاض لدرجة الحرارة الغير مألوف و يستحسن استشارة طبيب التخسيس
أو طبيب جلدي في حالة كانت الكدمات أو الإحمرار تشكل مضاعفات مزعجة للشخص الذي يقوم بجلسات التخسيس.
من النادر جداً معاودة تجمع الدهون في نفس المناطق التي ثم العمل عليها بتقنية التخسيس بالتجميد ، و قد يكون ذلك
راجع لعدم تجاوب الجسم لهذه التقنية ، مما يحول دون التخلص النهائي من الخلايا الدهنية في هذه المنطقة مما يساعد
في تجمع الدهون من جديد في هذه المنطقة.
و قد يكون السبب راجع أيضاً إلى عدم الخضوع لجلسات كافية للتخلص من جميع الخلايا الذهنية في هذه المنطقة
مما يشكل حافز جديد للتجمع الدهون إذا لم يتبع الشخص لنظام غدائي سليم و ممارسة التمارين الرياضية.
تعتبر تقنية التخسيس بالتجميد غير مناسبة للنساء المرضعات أو الحوامل:
بالإضافة للأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية أو حساسية مفرطة ضد البرودة و يستحسن أيضاً عدم تطبيق هذه التقنية على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الأوعية الدموية و أمراض الكبد.
وينصح بتجنب هذه التقنية أيضاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب جهاز المناعة و بعض الأمراض المرتبطة به.
يمنع أيضاً استخدام تقنية التخسيس بتجميد الدهون على الأشخاص الذين يتعاطون أدوية مميعة للدورة الدموية.
و يستحسن عدم استعمال هذه التقنية على الأشخاص الذين عندهم فتاق قريب من المنطقة المراد تخسيسها ،
أو حتى لدى الأشخاص الذين أجروا عمليات جراحية حديثة في المناطق المراد تنحيفها.
وتبقى تقنية التخسيس بالتجميد محدودة النتائج بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة،
إذ ينصح باتباعهم أنظمة غذائية معينة و ممارسة الرياضة لإنقاص الوزن ، و التدخل بعد ذلك بالتخسيس بتقنية تجميد الدهون في المناطق المتبقية.
وتعتبر تقنية التخسيس بتجميد الدهون من بين التقنيات المكلفة مادياً ، حيث يتجاوز سعر الجلسات بضع مئات من الدولارات
ويختلف السعر حسب العيادات كما ان الالتزام بعدة جلسات قد يكلف مبلغ كبير و هاته التقنية حديثة نوعا ما حيث انها غير متوفرة في جميع البلدان و عيادات التخسيس و لا يمكن الوصول اليها بسهولة.
تقنية التخسيس بتجميد الدهون تعتبر تقنية جديدة و لا تزال في طور التحديث ، اذ لا يوجد ابحاث كثيرة فيما يخص هاته التقنية
و لا يمكننا حصر جميع اثارها الجانبية على المدى البعيد و ذلك لآن العمل بها بدء حديثا
كون تقنية التخسيس بتجميد الدهون تقنية حديثة فهذا لا يسمح بتوفر اطباء ذو خبرة كبيرة في هذا المجال
كما أن تقنية التخسيس بتجميد الدهون ليست فعالة على كل أجزاء الجسم لكونها تعمل فقط على بعض أنواع الدهون في الجسم و ليس كلها.
نصائح للأشخاص المقبلين على استخدام تقنية التخسيس بالتجميد
قبل الخضوع لجلسات التخسيس بتجميد الدهون ينصح باستشارة متخصص في التخسيس ، فيمكن ان يكون اتباع نظام غدائي او ممارسة التمارين الرياضية كافيين للتخلص من الدهون الزائدة و ليس من الضروري القيام بجلسات تجميد الدهون
و من الضروري أيضاً استشارة متخصص في مجال التخسيس حيث إن ارتفاع حجم البطن و الأرداف و الذراعين يمكن أن يكون بسبب ارتخاء العضلات في هذه المنطقة و ليس بالضرورة بسبب تجمع الدهون.
و ينصح أيضاً بعد الانتهاء من جلسات التخسيس بتجميد الدهون و نجاح هذه العملية الالتزام بالتمارين الرياضية و نظام غدائي مناسب و سليم للحول دون ارتفاع الوزن من جديد و تراكم الدهون في الجسم مرة أخرى.
تكلفة إنقاص الوزن بتقنية تجميد الدهون
تختلف تكلفة التخسيس بتجميد الدهون وذلك بسبب عوامل متعددة:
كمية الدهون المتراكمة في الجسم.
عدد المناطق التي تعاني من زيادة الدهون في الجسم.
عدد الجلسات المطلوبة لنحت الجسم و تفتيت الدهون بالتجميد.
مدى استجابة الجسم لجلسات التخسيس بتجميد الدهون.
التكلفة تختلف ايضا حسب العيادات المتخصصة و البلدان.
خبرة و شهرة المختص في عيادة التخسيس.
الوقت الكافي لظهور نتائج جلسات التخسيس بتجميد الدهون
ترتكز تقنية التخسيس بتجميد الدهون على إنقاص درجة حرارة المنطقة المراد تخسيسها إلى درجة التجمد ، وقد تصل إلى ناقص
أربعة عشر درجة تحت الصفر وذلك بطريقة متسارعة تؤدي إلى تجمد الدهون في المنطقة المراد تخسيسها.
و يقوم الجسم بعد دلك بتفتيت و طرد هذه المواد الدهنية خارج الجسم بتدخل من الكبد و تبدأ أول النتائج بالظهور ابتداءً
من الأسبوع الأول بعد كل جلسة و يعتبر الالتزام بالجلسات من أهم العناصر المساعدة في إعطاء نتائج إيجابية.
حيث إن عدم الالتزام بمواعيد الجلسات يعطي الجسم الوقت الكافي لإعادة تكوين الخلايا الدهنية فوق الدهون المتبقية ،
و خصوصاً عند الأشخاص الذين لا يلتزمون بنظام غدائي سليم أثناء هده الفترة.
وفي غالبة الأحيان تعتبر فترة التخسيس بتجميد الدهون قصيرة حيث لا تتعدى أربعة أشهر لظهور نتائج إيجابية.
تكلفة جلسات التخسيس بتجميد الدهون
تراجعت في السنوات الأخيرة و بشكل ملحوظ تكلفة جلسة التخسيس بتجميد الدهون.
حيث إنه عندما ظهرت أول مرة في الولايات المتحدة الامريكية كانت الجلسة الواحدة تصل إلى ألفي دولار أمريكي أو أكثر،
و مع انتشار استعمال هذه التقنية و تطوير أجهزة عديدة لهذا الغرض أصبح سعر الجلسة الواحدة قد يصل إلى
مائة دولار في بعض المراكز المختصة التنحيف بتقنية تجميد الدهون.
ومن بين الدول التي تنتشر فيها مراكز التنحيف بتقنية تجميد الدهون الولايات المتحدة و كوريا و لبنان و العراق و مصر.
نصائح لنجاح جلسات التخسيس بتقنية تجميد الدهون
الإمتناع عن تناول الأطعمة و المشروبات بضع ساعات قبل جلسة التخسيس بتجميد الدهون خصوصاً
إذا كانت الجلسة ترتكز على دهون البطن أو الخصر.
شرب كميات كبيرة من المياه بعد جلسات التخسيس لمساعدة خلايا الجسم على التخلص من الدهون التي تعرضت
للتجميد ثم التفتيت و طرحها خارج الجسم مع العرق أو البول و كذلك تحفيز عملية حرق الدهون.
القيام ببعض التمارين الرياضية كالمشي او الركض لمساعدة الجسم على تنشيط الدورة الدموية
و تنشيط عملية حرق الدهون و التخلص منها
الالتزام بنظام غدائي قليل الكربوهيدرات التي تتمثل في السكريات و النشويات و التقليل أيضاً من تناول
الدهنيات وذلك للتقليل من تراكم الدهون في الجسم أثناء فترة القيام بجلسات التخسيس بتجميد الدهون
تناول أطعمة تحتوي على أوميغا ثلاثة كالأسماك و القشريات لما لها من فوائد على شد البشرة.
استخدام آلات تجميد الدهون في البيت
لقد ظهرت مؤخرا آلات منزلية تعتمد على التخسيس بتجميد الدهون ، و قد لا تعتبر غالية الثمن نوعاً ما و يمكن الحصول عليها و إقتناءها عن طريق بعض الموزعين المعتمدين في بعض الدول أو عن طريق مواقع إلكترونية تختص في بيع و توزيع هذا النوع من الآلات.
فهل لها نفس خاصيات تجميد الدهون المعتمدة ؟
وهل هناك أضرار من استخدامها في المنزل ؟
معظم الآلات المنزلية المتواجدة حالياً في الأسواق المتخصصة في تجميد الدهون هي الآلات غير غازية و تقوم نوعاً ما بنفس الدور التي تقوم به الآلات المتواجدة في المراكز المتخصصة ، إلا أن فعاليتها تكمن في كونها غير فعالة كنظيراتها المستعملة من طرف متخصصين في عيادات طبية.
فبالنظر لكونها عبارة عن أحزمة أو آلات فهذا لا يمنحها نفس فعاليات الآلات المتخصصة.
و فيما يخص الأضرار الناجمة عن التنحيف بتقنية تجميد الدهون فهو عدم دراية الأشخاص في المنزل بعدد الجلسات الضرورية للتخلص من كمية معينة من الدهون في منطقة ما من الجسم.
و استعمالها لفترة طويلة على منطقة لا تحتوي على كمية كبيرة من الدهون قد يشكل خطراً على العضلات أو البشرة و قد تصل خطورتها إلى المساس بالأعضاء الداخلية للجسم.
وبهذا نكون قد تعرفنا على التنحيف بتقنية تجميد الدهون ولمن هي مناسبة وطريقة عملها وتكلفتها.
