أسرار نجاح العلاقات الأسرية

أسرار نجاح العلاقات الأسرية

أسرار نجاح العلاقات الأسرية:

من المعروف أن العلاقات بين أفراد الأسرة يجب أن تكون مترابطة ومتينة لكن تحقيق

هذا الهدف ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى الكثير من الوعي ومن قبل كافة الأطراف.

فإذا كنت من المجتهدين الذين يتميزون بالحرص على أسرتهم وتبحث عن بعض الأسرار

التي تساعد في نجاح العلاقات الاسرية فأنت في المكان الصحيح لأننا سنذكر

لك أهم الأسرار التي هي السبب في نجاح العلاقات الأسرية.

أسرار نجاح العلاقات الأسرية:

تهيئة الجو الصحي المناسب الذي بدوره يقوي العلاقات الأسرية:

في البداية يجب أن يجتهد الأب والأم من أجل توفير البيئة الصحية والملائمة في المنزل ويتوجب أيضاً

على الأهل تهيئة الظروف المناسبة فعلى سبيل المثال هناك بعض التفاصيل المهمة التي يجب

أن نحرص على القيام بها فعندما يعود الجميع من عمله ويعود الأطفال من المدرسة لا بأس

بأن تجلس العائلة مع بعضها على الطعام يتم تبادل أطراف الحديث بين الأهل والأطفال.

فلا بأس ببعض الوقت الذي نخصصه للأطفال من أجل سماع الأحداث التي حصلت معهم

في المدرسة ونسمح لهم بأن يبدوا آراءهم ويشاركون الأهل بكل مشاكلهم ومشاعرهم.

وهذا الجو الذي يمتلئ بالمحبة والحنية يشجع أفراد الأسرة على التواجد أطول فترة ممكنة

في المنزل فالأطفال يتوقون للذهاب إلى المنزل ورؤية الأهل.

تقوية الترابط والعلاقات الأسرية:

يجب على أفراد الأسرة أن يسعوا لإنشاء علاقات بين بعضهم البعض وأن تسود المحبة والألفة

هذه العلاقات ويجب على كل فرد أن يؤمن بأهمية علاقته مع أفراد الأسرة.

فهذه العلاقات هي من العلاقات التي نضمنها كل العمر وهي التي تقوينا في حياتنا التي عادةً

ما تكون مليئة بالأفراح والاحزان وفي هذه المواقف يحتاج الإنسان إلى أشخاص صادقين يقفون

معنا في أفراحنا ويجعلونا أقوى في حالات ضعفنا ويعينوننا على أحزاننا.

فإذا ما عاينا موضوع العلاقات من ناحية واقعية فهي مهمة جداً وأساسية في نجاح العلاقات

الأسرية وبالتأكيد هي تتطلب الكثير من الجهد والوقت والاستيعاب وهذه أهم نقطة يجب أن نحققها.

إعطاء قيمة وأهمية للمناسبات الخاصة

التي تساعد على نجاح العلاقات الأسرية:

نعم يجب الاهتمام بأعياد الميلاد مثلاً والاحتفال بها ولا بأس ببعض الهدايا ويجب التنويه أن أعياد الميلاد

ليست حكراً على الأطفال فالكبار أيضاً يفرحون بذكر هذه المناسبة.

وإذا ما شعر الأهل أنه مضى الكثير من الوقت عن آخر مرة تم الاحتفال فيها والعيش في أجواء الفرح

فلا بأس باختراع أو خلق سبب من أجل الحصول على جو يعيش فيه أفراد الأسرة بعض السعادة والفرح.

مثل حصول الأب على ترقية في العمل مثلاً أو حصول أحد الأطفال على امتياز في المدرسة أو أي حدث

يجلب السعادة فلن تكون هناك مشكلة في أن نستثمره من أجل

أن نقوم بتقوية العلاقات والروابط بين أفراد الأسرة.

حل المشكلات من خلال النقاش:

فمن الطبيعي أن تحدث بعض الخلافات بين أفراد الأسرة ولكن ليس من الطبيعي أن

يدوم الزعل بين الطرفين دون محاولة حل المشكلة.

لذلك يجب الاعتياد على مناقشة كافة المشكلات التي تحصل ومحاولة إيجاد حل لهذه

الخلافات يرضي كافة الأطراف.

وهنا أيضاً يفيد الاحتفال في المناسبات الخاصة أيضاً ففي الأجواء السعيدة تصف القلوب

ويتذكر الشخص أن الخلافات ليست أهم من علاقة الفرد بأسرته وكل مشكلة لها حل ما دامت القلوب صافية.

ويجب على الشخص الي يسعى لحل المشكلة ألا يكون متحيز لأحد الأطراف ويتصف بالدبلوماسية

لأنه في لحظات الغضب قد يخطئ بعض الشيء أحد الاطراف ويشعر

بأن الجميع يهتمون لشخص واحد دون الآخرين.

الإصرار على التوحد مهما كلّف الأمر:

فاتحاد أفراد الأسرة الواحدة هو مصدر القوة للشخص وتحقيق هذا التوحد والتكاتف يتطلب بذل الكثير

من الجهد والتضحيات من قبل كافة الأطراف فبالتأكيد جميع العائلات تمر عليها بعض الظروف الصعبة

سواء المالية أو وفاة أحد الأشخاص أو حصول أمر محزن ومكلف للغاية.

لكن في هذه المواقف لن ينفع فيها إلا تكاتف أفراد الأسرة مع بعضهم البعض والتحفيز على الصمود

من أجل تخطي كافة الصعاب والنكبات التي تحصل للعائلة.

الحرص على اجتماع أفراد الأسرة مع بعضهم في وقت الطعام:

فتناول الطعام كل شخص بمفرده يدل على تلبية حاجة للإنسان ولكن الله ميزنا عن باقي المخلوقات فهناك

ير الاحتياجات العضوية التي يجب أن تتوفر في حياتنا فنحن بحاجة إلى الشعور بالحب

والأمان والانتماء إلى أسرة قوية ومتماسكة.

وبالتالي جمعات العائلة بشكل يومي لا بد أن تكون أمر أساسي فهي تساعد كثيراً في نجاح الأسرة

واستمرارها في دعم أفرادها وتقويتهم.

تخصيص يوم العطلة للعائلة وإغلاق كافة

وسائل التواصل الإلكترونية والإنترنت:

فمن الجميل أن نتواصل مع أصدقاءنا في المدرسة أو في العمل ولكن الأهم أن نتواصل مع أفراد أسرتنا

بشكل فعّال ففي أغلب أيام الأسبوع يكون كل شخص مشغول بأعماله ومهامه فلا بأس بأخذ استراحة

من العمل والهواتف بشكل خاص وتخصيص بعض الوقت للعائلة من أجل تقوية العلاقات الأسرية

التي هي السند الأساسي لنا في هذه الحياة.

الحرص على الإخلاص والتشجيع

على فكرة الواحد للكل والكل للفرد:

فما أبشع شعور الغدر وبشكل خاص الذي يأتي من فرد من أفراد أسرتك وما أروع ان تشعر وكأن الدنيا

قد أغلقت أبوابها ويأتيك الإنقاذ من أسرتك لذلك يجب أن نبدي المصلحة العامة أي مصلحة الأسرة

على مصلحتنا حتى وإن خسر الإنسان بعض الشيء فالخسارة الأكبر تكون عندما

نخسر عائلتنا وتفشل العلاقات الأسرية الخاصة بنا.

القيادة الحكيمة والصالحة للأسرة:

فلا بد من وجود قائد واعي يتصف بالحنية أحياناً والحزم في أحيان أخرى والذي عادةً ما يكون

الأب أو الأخ الأكبر فهو المسؤول عن اتخاذ القرارات في الأوضاع المربكة لذلك يجب أن يتصف

بالحزم اما الحنية فهي ضرورية كي يشعر باقي أفراد الأسرة بالأمان عندما يتواجد شخص قوي همه

حمايتهم وتأمين العيش الكريم من أجلهم.

فالعائلات التي لا يوجد فيها شخص قيادي مميز يشعر أفرادها بالضعف وعادة ما تكون شخصية

الأفراد مهزوزة وغير متوازنة لأنهم لا يملكون السند الذي يقويهم والذي يستطيعون الرجوع إليه عند الحاجة.

يجب أن يتعلّم أفراد الأسرة

التقدير والشكر لبعضهم:

فعادةً ما تسعى الأم في أغلب العائلات إلى تحضير الأطباق الشهية كل يوم وبشكل خاص في المناسبات

فيجب أن يتعلّم الأطفال شكر والدتهم على تعبها فمسؤوليات الأم كثيرة من تنظيف وترتيب وطبخ

وإعطاء الحنية والاهتمام والحب للجميع.

ولا يمكننا إلا أن نتحدث عن جهد الأب الكبير في تأمين لقمة العيش والحياة الكريمة والعمل من أجل

الأسرة ليل مع النهار في بعض الحالات لهذا السبب يجب أن يقدّر الأولاد قيمة هذا التعب

وأن يتعلّموا قول الكلمات اللطيفة التي تدل على الامتنان والشكر فالأب والأم ينسون

كل التعب والألم والجهد مقابل سماع كلمة شكراً.

ختاماً واستنتاج من النصائح السابقة فإن تكوين أسرة أمر ليس بسهل ونحن ننصح أي إثنين

شاب وشابة مقبلين على الزواج أن يتبعوا بعض الدورات التي تنمي تفكيرهم وتعمل

على توعيتهم في مجال العلاقات الأسرية والتربية والأطفال.

فلا بأس ببعض العلم لأنه لا أحد منا خلق وهو يعلم كل شيء فالأسرة هي مشروع يتم إنشاؤه

من قبل شريكين اتفقا على أن يكونا مع بعضهم طيلة حياتهم.

 

 

تم النشر بتاريخ الأحد، 7 نوفمبر 2021
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021