أهم الفيتامينات والمكملات الغذائية: هل حبة من المكملات الغذائية كافية
للحصول على تغذية متوازنة ؟
المكملات الغذائية قد تكون مفيدة في بعض الأحيان لكنها ليست مناسبة لجميع الأشخاص
و على المدى الطويل، لكن غالباً ما قد يحتاجها الأشخاص المتقدمون في السن أو الذين
يعانون من مشاكل في امتصاص المغذيات على مستوى الأمعاء، التي تحول دون حصول
الجسم على العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على توازن الجسم.
فمن الضروري تلبية احتياجات الجسم من المواد الغذائية بشكل أساسي من خلال الأغذية
التي نتناولها خلال الوجبات اليومية.
لكن هناك بعض الأشخاص، قد يكون استعمال المكملات الغذائية وسيلة ضرورية للحصول
على العناصر الغذائية اليومية و لبقاء أجسامهم في حالة توازن.
فهل المكملات الغذائية و الفيتامينات والمعادن التي تحتويها مفيدة لجسمك؟
من خلال هذا المقال سوف نستعرض بعض المعلومات التي قد تكون مفيدة بالنسبة لك
قبل استعمال المكملات الغذائية.
الأطعمة الكاملة مقابل المكملات الغذائية
الهدف من استخدام المكملات الغذائية ليس لتعويض الطعام.
ولا يمكن للمكملات الغذائية أن تضاهي في فوائدها الغذائية فوائد كل الأطعمة الكاملة
و العناصر الغذائية الطبيعية ، مثل الخضروات و الفواكه.
حيث توفر الأطعمة الطبيعية الكاملة عدة فوائد أساسية تميزها عن المكملات الغذائية:
الحصول على نسبة أعلى من العناصر الغذائية: الأغذية الطبيعية كاملة و متنوعة، و غالبا
ما تحتوي على عدة مواد مغذية ضرورية للجسم .
الألياف الطبيعية: تحتوي الأطعمة الكاملة، مثل الفواكه ، و الحبوب الكاملة،
والبقوليات ، والخضروات، على نسبة عالية من الألياف الغذائية الطبيعية.
كما تساعد الألياف الغذائية الطبيعية في التقليل من خطر الإصابة بعدة أمراض
من بينها مرض السكري من الصنف 2 وكذلك سرطان المستقيم و سرطان القولون،
و كذلك السكتة الدماغية كما تساعد على محاربة أمراض القلب و الشرايين و المساعدة على الهضم و محاربة عسر الهضم.
المواد الوقائية. تحتوي عدة أطعمة كاملة و طبيعية على مصادر عالية من المركبات الطبيعية التي تعزز صحة و مناعة الجسم ضد الأمراض و الشيخوخة،
مثل مضادات الأكسدة فهي مواد تساعد على تباطؤ العملية الطبيعية للخلايا والتي تتسبب في تلف أنسجة و خلايا الجسم.
ما هي الحالات التي تحتاج لاستعمال الفيتامينات والمكملات غذائية؟
إذا كنت شخصًا بالغًا و سليماً من الأمراض المزمنة فغالباً ما قد لا تكون لست بحاجة إلى استعمال فيتامينات و مكملات غذائية، فتناول الوجبات الغذائية اليومية بانتظام و تنوع يغني عن ذلك،
فالنظام الغذائي الذي يشمل الخضروات ، و الفواكه ، والبقوليات والحبوب الكاملة ، واللحوم قليلة الدهون ، ومنتجات الألبان الخالية من الدسم ، والأسماك، يضمن الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
غير أن الفيتامينات والمكملات الغذائية قد تكون ضرورية في حالة:
- كنتِ تحاولين الحمل أو حاملاً.
- كان سنك 50 أو أكثر.
- كنت تعاني من نقص في شهية الطعام أو عدم توفر الأطعمة المغذية بكميات كافية.
- كنت تتبع حمية أو نظام غذائي يقصي مجموعة غذائية معينة مثل الألبان ومشتقاتها.
إذا كنت تشتكي من مرض يؤثر على عملية هضم الطعام و امتصاص المواد الغذائية ، مثل حساسية للطعام، أو الإسهال المزمن ، أو مرض في الكبد ، أو عدم القدرة على هضم بعض الأطعمة أو بعض أمراض المرارة أو البنكرياس أو الأمعاء.
كنت قد خضعت سابقاُ لعملية جراحية على مستوى الجهاز الهضمي ، و لازالت تؤثر على عملية الهضم و استفادة الجسم من المواد المغذية.
إذا كنت تجهل إذا كان جسمك يحتاج إلى فيتامينات و مكملات غذائية والمعادن أم لا، فيجب عليك التحدث إلى طبيبك أو طبيب اختصاصي في التغذية.
تأكد من أنك تحصل على الجرعة الكافية من الفيتامينات و المكملات الغذائية، لتجنب الأعراض الجانبية الناتجة عن تناول جرعة زائدة من الفيتامينات أو المكملات الغذائية.
كيفية اختيار الفيتامينات والمكملات الغذائية المناسبة و طريقة استعمالها
إذا نصحك طبيبك أو اختصاصي التغذية أنك بحاجة إلى استعمال فيتامينات أو مكملات غذائية، فمن الضروري:
التأكد من محتوى المُلصَقات الغذائية على العبوة:
حيث يمكن أن تجد على الملصقات نسبة المكونات الفعالة في المكملات الغذائية المستعملة، و كمية العناصر الغذائية في كل حصة من المكملات أو الفيتامينات المستعملة يومياً، و كذلك العناصر الغذائية التي سوف يستفيد جسمك منها، و كذلك الجرعة اليومية المسموح بتناولها.
تجنب تناول جرعات زائدة:
يمكن حدوث آثار جانبية خطيرة ، جراء تناول جرعة زائدة من الحصص اليومية التي ينصح بها خبراء التغذية.
توازن النظام الغذائي:
يتم اضافة مجموعة من المعادن والفيتامينات إلى عدة أطعمة مصنعة، بما في ذلك المشروبات و حبوب الإفطار و الزبادي.
فإذا كنت تتبع نظام غدائي يحتوي على الفيتامينات و المكملات الغذائية، فقد يحصل جسمك على كمية زائدة من الفيتامينات و المعادن.
فاستهلاك كمية زائدة من الفيتامينات و المعادن يمكن أن يعرضك لعدة آثار جانبية منها الإصابة ببعض أمراض الكلى،
فمن الضروري جداً الحرص على تناول الأطعمة الطبيعية للتجنب استهلاك الأطعمة المصنعة، التي غالبا ما نجهل كافة مكوناتها.
استشر طبيبك: يمكن أن يتسبب استخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية في ظهور بعض الآثار الجانبية المزعجة و الخطيرة في بعض الأحيان،
إذا تم استهلاكها بطريقة خاطئة، أو تم استعمالها بالموازاة مع استعمال بعض الأدوية ، أو قبل عمل عملية جراحة أو أثناء الحمل و الرضاعة.
إبلاغ طبيبك في حالة ظهور مشاكل:
إذا أحسست أن أحد الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تستعملها تسبب لك في ظهور حساسية أو إسهال أو اختناق، فتوقف فوراً عن تناولها وتوجه عند طبيبك المعالج.
فقد يصف لك الطبيب صنفا آخر من هذه المكملات الغذائية، أو قد ينصحك بالقيام ببعض التحاليل المخبرية للتأكد من حالتك الصحية، و معرفة سبب ظهور الحساسية تجاه هذه الفيتامينات و المكملات الغذائية.
أما إذا كانت نسبة ظهور الآثار الجانبية مرتفعة جراء تناول صنف معين من المكملات الغذائية أو الفيتامينات،
فإن الطبيب المختص يقوم بإرسال تقرير سلامة بشأن هذا المكمل الغذائي إلى إدارة الغذاء والدواء لسحبه من الأسواق.
المكملات الغذائية التي ينصح بتناولها
الحديد: و يُعتبر من بين أفضل العناصر الغذائية التي يُنصح الأطباء بتناولها، حيثُ يحتاج جسم الإنسان لعنصر الحديد لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين للجسم،
وغالباً ما يصف الأطباء الحديد للأم الحامل إذا تبث بعد التحاليل المخبرية حاجتها إلى ذلك.
الكالسيوم: أما بخصوص الكالسيوم فهو عنصر مهم و يعتبر من بين المكملات الغذائية الرئيسة التي يحتاجها الجسم يومياً،
ويلعب الكالسيوم دوراً مهماً في جسم الإنسان من مرحلة تكوين الجنين وصولا إلى مرحلة الشيخوخة، بحاجة و ذلك لبناء عظام قوية والحفاظ على صلابتها.
الفوليك أسيد و يعتبر من أهم المكملات الغذائية خصوصاً بالنسبة للمرأة خلال فترة الحمل،
و يتمثل دوره في تكوين نسبة مهمة من خلايا الدم الحمراء، كما يساعد الفوليك أسيد على نمو خلايا الجنين،
ومن الضروري حصول المرأة الحامل على نسبة كافية من الفوليك أسيد خلال فترة الحمل، للتقليص من مخاطر ظهور العيوب الخلقية عند الجنين على مستوى العمود الفقري و الدماغ.