ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال: لأنه صغير لا يعرف أن يعبر عما يصيبه أو ما يؤلمه، فقط إن تألم تجده يبكي أو يمتنع عن الأكل أو لا يشارك أخوته اللعب ويفضل حضن أمه، ولا يهتم أن أخذت لعبته المحببة أو أكلت فطيرته اللذيذة و عندما تبدأ الأم بتحسس الصغير تلمس وجهه وتلامس يديه الصغيرتين فستشعر ببرودة أطرافه الناعمة وأن درجة حرارة جسده بدأت بالارتفاع.
ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال الصغار
يعاني الأطفال بمختلف أعمارهم من ارتفاع درجة حرارة أجسامهم، أو بما يسمى الحمى وهي حالة شائعة لدى الأطفال بكثرة،
والحمى تارة مؤشر جيد يخبرنا أن جسم الصغير يكافح نوعاً ما من العدوى أي أنه يستجيب لشيء غريب يحدث داخله،
لكن ماذا إن استيقظت منتصف الليل ووجدت ابنك في حالة من الجفاف والحمى الغير الطبيعية ويتكلم بكلمات غير مفهومة ستكون بين أمرين:
إما إن تتصل بالطبيب أو تبحث عن علاجات سريعة تخفف من تلك النار التي تشتعل بجسده الصغير حيث أن درجة حرارة الجسم الطبيعية تكون بين (36.1°..الى 37.2°درجة مئوية )
وهذا يختلف حسب نشاط صغيرك والوقت الذي يقوم فيه بذلك النشاط ويمكنك قياس درجة الحرارة بعدة أجهزة عن طريق الفم والمستقيم والأذن (الطبلي) و الجبهة (الشريان الصدغي)،
حيث تكون الأجهزة التي تقيس عن طريق الفم والمستقيم أكثر دقة لدرجة حرارة الجسم وأهم توصيات الأطباء لأخذ قياس الحرارة عند الأطفال هي عن طريق المستقيم،
بالإضافة إلى ما ذكرناه سابقاً بقياس الحرارة لمعرفة أن هناك ارتفاع ستظهر بالتأكيد علامات أخرى وكل مازادت حدتها وجب الاتصال بالطبيب فوراً.
ما هي أعراض وعلامات ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال:
- الجفاف : عدم التبول والبكاء بلا دموع وجفاف الفم ورفض الصغير لشرب الماء والسوائل.
- الصداع :اذا كان في عمر يسمح له بالتعبير على ان هناك الم في الراس.
- الم في البطن.
- صعوبة في التنفس.
- الطفح الجلدي.
- فقدان الشهية.
- قلة النشاط.
- شحوب البشرة.
- التقيء او الاسهال.
- الفشل وكثرة النوم.
لكن ماذا إذا تعرض الطفل إلى المضاعفات ؟
- بعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الستة أشهر والخمس سنوات قد يعانون من تشنجات ناجمة عن الحمى والتي في أكثر الحالات تكون مترافقة مع فقدان للوعي أوارتعاش في الأطراف على جانبي الجسم،إن غالبية نوبات الحمى لا تتسبب في آثار مستديمة رغم انها تظهر بشكل يرعب او يسبب القلق لدى الأهل في اغلب الحالات.
كيفية التصرف عند حدوث نوبة حمى:
- في البداية يجب على الأم أن تجعل الطفل يستلقي على جانبه أو على معدته على الأرض.
- بعد ذلك يجب أن تقوم الأم بإزالة أي مواد حادة قريبة من الطفل لمنع إيذاء نفسه.
- يفضل إلباسه ملابس واسعة ومريحة.
- حاولي إمساك طفلك لمنع إيذائه لنفسه.
- يجب ألا تضعي اي شيء في فم طفلك او تحاولي ايقاف النوبة.
- كما ان معظم نوبات الحمى قد تتوقف من تلقاء نفسها دون أي تدخل طبي.
- عندما تستمر النوبة لمدة أكثر من خمسة دقائق يجب طلب المساعدة الطبية الطارئة حالاً.
ما هي أسباب الإصابة بالحمى:
- كما نعلم فإن الأطفال حديثي الولادة والرضع الصغار هم الاكثر عرضة للإصابة ببعض حالات العدوى الخطيرة وذلك نتيجة لعدم تطور جهازهم المناعي بشكل كامل.
- الإصابة بإحدى انواع الفيروسات.
- الإصابة بعدوى بكتيريا.
- تغير المناخ المفاجئ ما ينتج عنه تغير ملبس الطفل بين اللباس الخفيف والثقيل من أسباب الإصابة بالحمى.
- كما قد تسبب الإصابة بحالات التهابية معينة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب بطانة المفاصل بإصابة بالحمى.
- قد تحدث الحمى أيضاً نتيجة تناول الطفل لبعض الادوية.
- بعض التطعيمات مثل لحاق الخناق والكزاز والشاهوق غير الخلوي او لقاح المكورات الرئوية.
- حالات التسنين عند الرضع والتي تعتبر من اكثر الحالات المسببة للحمى والتي يمكن اكتشافها بسرعة.
- لا يمكن تحديد سبب الإصابة بالحمى في بعض الأحيان. إذا عانى الطفل من الإصابة بالحمى لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع ولم يتمكن الطبيب من معرفة السبب بعد إجراء الكثير من الفحوصات، فربما يكون مصابًا بحمى مجهولة المنشأ.
طرق علاج الطفل من الحمى:
- لبعض حالات الحمى دواء وعلاجات في المنزل اذا لم تكن مقلقة كثيرا وهي الكثير من السوائل، وذلك لان اعطاء الاطفال الكثير من السوائل يمنع حدوث الجفاف بالإضافة إلى تطبيق الكمادات الباردة والرطبة على الجبين والمعصمين والربلتين.
- كما يمكن وضع الأطفال في حمام دافئ (برودته أخفض قليلا من درجة حرارة الطفل).
- استخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية يعتمد اختيار العلاج الدوائيّ المناسب على عُمُر الطفل المصاب ويجدر الالتزام بدقّة بالجرعة الموصوفة من قِبل الطبيب أو الجرعة المذكورة في النشرة الدوائيّة ومن الأدوية التي يمكن استخدامها ما يأتي:
- دواء الباراسيتامول :لا يعطى هذا الدواء للاطفال اقل من شهرين الا اذا اوصى الطبيب بذلك .
- دواءالايبوبروفين: لا يعطى هذا الدواء للاطفال دون ستة اشهر الا اذا اوصى الطبيب بذلك.
- دواء الديكلوفيناك : لا يعطى هذا الدواء للاطفال دون السنة الا اذا اوصى الطبيب بذلك.
الوقاية من المرض خير من قنطار علاج :
ولأنهم أطفالنا لأنهم قطعة من روحنا مرضهم يؤلمنا أضعاف آلامهم وجب علينا أن نعتني بهم أشد الاعتناء وقد تكون قادرًا على منع الإصابة بالحمى عن طريق تقليل تعرضك للأمراض المعدية،
وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد:
- أكثر من غسيل يديك وعلم طفلك القيام بنفس الشيء: وخاصة
- قبل تناول الطعام
- وبعد استخدام المرحاض.
- و بعد قضاء بعض الوقت في الزحام أو حول شخص مريض،
- وبعد مداعبة الحيوانات
وأثناء السفر في وسائل النقل العام.
حيث أن هذه الأشياء هي من اكثر حالات انتقال العدوى من شخص لآخر.
- يجب تعليم الأطفال كيفية غسل الأيدي جيداً: بحيث تشمل غسل كل يد من الأمام والخلف بالصابون وغسلهما بالكامل بمياه نظيفة وبشكل دوري وخاصة قبل تناول الطعام وبعده.
- ويجب استعمل معقم اليدين لعدة مرات في حالة عدم توفر المياه والصابون أي عندما يتواجد الطفل مثلاً في السيارة أو في الطريق.
- يجب تنبيه الطفل لتجنب لمس الانف أوالفم أوالعينين وذلك لأن هذه هي الطرق الأساسية والأكثر استخداماً من قبل البكتيريا والفيروسات لتتمكن من الدخول إلى الجسم وبذلك يسببان العدوى.
- يجب تعليم الطفل تغطيه أنفه عند العطاس وفمه عند السعال: حيث يفضل فعل ذلك قدر الإمكان كما يجب تعليمه ضرورة الإبتعاد عن الآخرين عند السعال أو العطس لتجنب نقل الجراثيم إليهم.
- تجنب مشاركة الأكواب وزجاجات المياه والأواني بين الطفل وأخوته مثلاً حيث أن الاطفال يعتبرون الاكثر عرضة للامراض ومن اكبر ناقليها ..لذا كلما حافظنا على سلامتهم قلت الامراض.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع والذي تحدثنا به عن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وأكثر الأمراض انتشاراً بين الأطفال، وتحدثنا عن كيفية إصابة الطفل بهذا المرض وكيفية علاجه بالإضافة إلى ذكر بعض الطرق للوقاية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض قدر الإمكان.
وفي النهاية نتمنى أن ينال هذا المقال إعجابكم
دمتم بخير
