علاج الكحة عند الأطفال: إن الأطفال يستحقون منّا كل الرعاية والإهتمام ولا سيما على الصعيد الصحي، فالأطفال معرضون لكثير من الأمراض بعضها بسيط و سهل العلاج و بعضها الأخر معقد وصعب العلاج،
غير أن مجموعة معينة من الأمراض هي التي غالباً ما تصيب الأطفال،
وهذه الأمراض هي التهاب الحلق والذي يعد من الأمراض الشائعة جداً بين الأطفال، ولكنه ليس خطيراً وغالباً ما يتم الشفاء منه خلال 7-10أيام،
ومن الأمراض الشائعة أيضاً ألم الأذن وفي هذه الحالة لا بد من استشارة طبيب لتحديد الدواء المناسب،
كما أن أمراض الجهاز البولي تعد من الأمراض الشائعة جداً لدى الأطفال، وهذا أيضاً لا بد للأهل من استشارة الطبيب.
مرض الكحة عند الأطفال:
غالباً ما تكون عند الأطفال ناتجة عن عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي للطفل، وهذه الحالة لا تتطلب العلاج وعادةً تختفي بعد أسبوع أو أسبوعين على الأكثر،
أما في حالة الكحة المزمنة فهنا يعتمد علاجها على المسبب لها،
ويتم تحديد المسبب من قبل الطبيب المشرف على حالة الطفل، حيث أن العلاج يختلف تبعاً لإختلاف المسبب.
علاج الكحة عند الأطفال
-
العلاج المنزلي للكحة لدى الأطفال
ومن أهم طرق علاج الكحة العلاج المنزلي و الذي يعد من العلاجات الأمنة للأطفال، وفي نفس الوقت لا تكلف الكثير من المال، ومكوناتها يمكن أن تتوافر في كل منزل
ومن أهم العلاجات المنزلية استخدام شفاط الأنف، حيث أن سيلان الأنف يرافق الكحة عند الأطفال المصابين بالرشح،
فيتم استخدام شفاط الأنف لسحب المخاط الموجود في الأنف للتخلص من الفيروسات،
كما يمكن استخدام قطرات الماء المالح، حيث تستخدم هذه القطرات من أجل تسهيل عملية خروج المخاط،
ويمكن شراء قطرة الماء المالح أو بخاخ الماء المالح من الصيدلية،
وفي حال عدم توافرها يمكن تحضيرها في المنزل من خلال تذويب ملعقة كبيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ،
ومن الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها والتي ليست طريقة بحد ذاتها، ولكن يمكن القول بأنها من النصائح المفيدة لعلاج الكحة عند الأطفال ألا وهي إبقاء الجسم رطباً،
حيث تعد المحافظة على الماء أمراً في غاية الأهمية، حيث أن الماء يساهم في مساعدة الجسم على محاربة المرض،
وكما يحافظ على المسالك الهوائية رطبة، و من أجل التأكد من حصول الطفل على ما يكفيه من الماء،
فيجب التأكد من حصول الطفل 230مل من ماء يومياً عن كل سنة من عمر الطفل،
فالطفل ذو السنة يحتاج إلى حصة واحدة أي 230مل من الماء،
أما الطفل ذو السنتين فيحتاج إلى حصتين 460مل من الماء يومياً،
وبنفس الأسلوب يمكن معرفة ما إذا كان الطفل يحصل على حاجته من الماء أم لا من خلال عمره،
ولكن لا بد من الانتباه إلى أنه في حال كان الطفل لا يتناول حليبه المعتاد أو كان الطفل لا يأكل كثيراً فهنا لا بد من زياد الكمية عن ما ذكرناه مسبقاً،
حيث ينصح في هذه الحالة بتقديم الماء لهم كل ساعة أو ساعتين.
ومن الطرق التي ينصح بها أيضاً رفع رأس الطفل أثناء النوم وذلك من خلال وضع وسادة تحت رأس الطفل.
-
العسل لعلاج الكحة عن الأطفال:
ومن الأمور التي يمكن تجربيها هي جعل الطفل يتناول العسل، فالعسل يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا،
كما أنه يساهم في علاج الكحة، حيث يعمل على تخفيفها.
و من الأمور التي لا بد من التنويه لها أن العسل لا يعطى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عمر السنة، حيث قد يتسبب بما يعرف بالتسمم الممباري.
وهناك أيضاً دواء منزلي أو يمكن القول طبيعي أخر ألا وهو المينثول،
حيث يتوافر على شكل دهون ويمكن وضعه فوق العنق والأقدام وأيضاً الصدر،
وينصح بوضعه على الأقدام بدلاً من الصدر لأن الأطفال من الممكن أن يلمسهوه ثم يضعوا أيديهم في أعينهم أو أفواههم،
ويعد هذا العلاج أمناً للأطفال من عمر السنتين فما فوق.
-
بعض العلاجات الدوائية لمرض الكحة عند الأطفال:
والعلاجات الدوائية كثيرة ومتنوعة وتتضمن الأدوية التي تعطى دون وصفة للسعال،
غير أن الدراسات أفادات أن ضرر هذه الأدوية شديد على الأطفال الصغار، حيث لها من المضار على صحة الأطفال أكثر ما لها من الفوائد،
و لذلك ينصح بتجنب هذه الأدوية والإستعانة بالعلاجات المنزلية والطبيعية التي ذكرناها مسبقاً،
ولكن في حال أراد الأهل إعطاء أطفالهم هذه الأدوية فيجب أن يعطوها لهم حسب العمر،
ففي حالة كان عمر الطفل أقل من 4 سنوات لا يتم إعطاء أي دواء للكحة لهم والسبب في ذلك أنه لم تتوصل الدراسة لأي دليل على أن إعطائهم هذه الأدوية يفيدهم،
أما في حال كان عمر الطفل بين 4-6 سنوات فهم أيضاً لا يتم إعطائهم هذا النوع من الأدوية إلا اذا أوصى الطبيب المسؤل عن الطفل بذلك،
ولكن في حال كان عمر الطفل أكثر من 6 سنوات فيعتبر من الأمن استخدام أدوية الأطفال، ولكن مع الإلتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب المشرف على علاج الطفل.
طرق الوقاية من مرض الكحة:
كما هو معروف درهم الوقاية خير من قنطار علاج،
و من أهم طرق الوقاية عدم السماح للإطفال بالاتصال المباشر بالأشخاص المرضى أو الذين تظهر عليهم علامات الإصابة بالمرض،
وذلك بالحفاظ على مسافة أمان بين الطفل والشخص المصاب، حرصاً على عدم إصابة الطفل بالمرض،
ومن الأمور المهم القيام بها لتجنب الإصابة بالمرض غسل اليدين بشكل دوري،
وذلك عن طريق غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ بهدف تنظيف الجلد من البكتيريا والفيروسات،
ولا بد للوالدين من تعليم أطفالهم كيفية غسل اليدين بشكل صحيح، وتعليهم الاهتمام بالنظافة الشخصية، ووضع منديل على الفم والأنف عند السعال،
ولا بد من تعليم الأطفال استخدام مطهر الأيدي المحتوي على الكحول عندما يتواجدون خارج المنزل،
ولابد للوالدين أيضاً من استخدام المعقمات لتعقيم الحمامات والمطبخ ومختلف أرجاء المنزل بانتظام،
ولكن هناك أمر قد لا يخطر على بال الوالدين غير أنه لا يقل أهمية عن ما سبق ألا وهو التقليل من الضغط النفسي،
وذلك لأنه يقلل من قدرة جهاز المناعة مما يزيد من إمكانية الإصابة بالمرض،
ويجب أيضاً منع التدخين في المنزل وذلك لأن استنشاق دخان السجائر ولو بطريقة غير مباشرة يرفع من احتمال الإصابة بالربو،
كما أن التدخين يلحق ضرراً كبيراً في الجهاز التنفسي وخصوصاً الرئتين،
بالإضافة لضرورة منع الوالدين النرجيلة في المنزل فهي كشبيهها الدخان تؤثر سلباً على صحة الأطفال، وتلحق الضرر بجهاز التنفس لديهم.
-
بعض النصائح لتجنب الأمراض لدى الأطفال:
من أهم النصائح التي يمكن توجيهها للوالدين في ما يخص حماية أولادهم من مرض الكحة وأمراض جهاز التنفس بشكل خاص وأمراض الجسم ككل بشكل عام هي:
العناية الدائمة بالنظافة العامة للأطفال وللمنزل بشكل عام وأماكن تواجد الاطفال بشكل خاص،
كما يجب التركيز على نظافة الهواء في المنزل والحرص على تجديد الهواء بشكل دائم، عن طريق فتح النوافذ بشكل دوري،
ولا بد لنا من التأكيد على أن استخام المعقم خارج المنزل فائق الأهمية لحماية الطفل من الفيروسات.
وفي ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن علاج الكحة عند الأطفال، لا يسعنا سوى التذكير بأهمية الحفاظ على النظافة الشخصية للأطفال وتعليمهم بشكل دائم الحفاظ على نظافتهم، والتركيز على تجنب العادات الضارة كالتدخين والنرجيلة.
نتمنى أن ينال المقال إعجابكم
دمتم بخير