ماهي أضرار المراجعة قبل الامتحان
لا تقتصر أضرار المراجعة قبل الامتحان على التوتر الذي تولّده مخاوفنا قبل التقدم للامتحان فقط،
بل إن هناك أضرار أخرى كثيرة شتّى.
الخوف من الامتحان شيء شائع، لكن بقائك على هذا الخوف دون أن تجد له حل سيسبب
لك الكثير من الخسارات.
هل أضرار المراجعة قبل الامتحان حقيقيّة؟
من أخطر الأشياء التي يمكن أن تفعلها أثناء تجهيزك للامتحان هو مراجعة معلوماتك قبل الامتحان،
وهذا يولد ارتباكاً ونسياناً أنت بغنىً عنه.
إنما الأفضل لك أن تقوم بمحاولة نسيان الامتحان ما أن تخرج من المنزل متّجهاً نحو القاعة الامتحانية.
المراجعة قبل الامتحان تعطي شعوراً بالأمان خاصّةً في الوقت الذي تكثر فيه الأسئلة
داخل رأسك كيف وما الفرق وماذا كان ولماذا.
إن محاولتك استرجاع المعلومات قبل ساعة من الامتحان يقلب الطاولة ضدّك،
فهذا ما يجعل المعلومات تتداخل ببعضها ما يوحي بنسيانها أو حتى عدم مرورك
عليها أثناء المذاكرة والتحضير للامتحان.
هذه الأسباب كلها تجعلك تغوص في أضرار المراجعة قبل الامتحان دون علم منك،
ويعود ذلك بشكل سلبي على الحالة النفسيّة.
تعتبر المراجعة ليلة امتحان هي الأنسب إن وجدت نفسك بحاجة للمراجعة،
ومن المفيد أيضاً أن تستغل تلك الساعات حتى لا يضطرك توتر الامتحان
إلى المراجعة قبل الامتحان بلحظات أو أن تشعر بالارتباك فتقع في أضرار المراجعة.
كيف نتجنّب أضرار المراجعة قبل الامتحان؟
ليست المراجعة قبل الامتحان بدقائق أمراً ينصح به، لكن إذا كان ولا بد فإن المراجعة
قبل ليلة الامتحان لا تسبب أضرار المراجعة الجسيمة التي تسببها تلك التي قبل دقائق.
راجع معلوماتك في الليلة التي تسبق الامتحان، جهّز أدواتك من أقلام وأدوات هندسيّة
وما إلى ذلك، اضبط منبهك، نم جيداً واستيقظ صباحاً في حالة نشطة ومتفتّح الذهن.
احرص أن تكون مستيقظاً قبل عدّة ساعات، تجنب التفكير بالامتحان،
امنح استراحةً لدماغك، تناول طعاماً صحياً، لا تجرب طعاماً جديداً، كن واثقاً من نفسك ومعلوماتك.
لا تحمل في حقيبتك أو جيبك أي ملخصات أو أشياء متعلقة بالمادة العلمية للامتحان.
كيف اذاكر وأراجع قبل الامتحان من دون أن اتعرّض لأضرار المراجعة؟
من منا ليس بحاجة لطريقة يقوم فيها بالمذاكرة بذكاء، بأسرع وقت وأقل مجهود،
هذا سيدفعك لقراءة هذه النصائح بكل تركيز.
المذاكرة كغيرها من الأعمال تحتاج إلى نشاط وتركيز ما يعني أنك لتذاكر جيداً عليك أن تكون نشيطاً
حاصلاً على قدرٍ وافٍ من النوم كذلك الغذاء المناسب، ذلك للانطلاق بالمذاكرة.
قلّة النوم ستصيبك بعدم التركيز والميول إلى التهرب من المذاكرة بدافع الحاجة الجسدية الطبيعية،
كما يصيبك بحالة عدم إدراك ما تذكره، هذا يعني طريقة مذاكرة سيئة نتيجة غير مرغوبة.
لذلك احرص على النوم بشكل كافٍ نوماً عميقاً في ساعات الليل ولعدة ليالٍ سابقة
ما يجعل ساعتك البيولوجية متمرّنة على الوقت الصحيح للنوم والاستيقاظ، حيث
أن النوم في ساعات الليل تعطيك نوماً عميقاً مقارنة بساعات النهار،
ما يجعلك تستيقظ نشيطاً، قوي البدن.
احرص على تناول غذاء صحي متوازن، تناول اللحوم بقدر معتدل، تجنّب تناول المشروبات
المنبّهة المليئة بالسكريات كما في العصائر والقهوة وكذلك المشروبات الغازية،
كل هذا يعني أن عليك البدء بالمذاكرة في أوقاتٍ مغايرة لوقت النوم أو الغداء.
نظّم جدولاُ للمذاكرة، تذكّر أن الجدول لا يتضمن وقت النوم والعطل الأسبوعية
فهي من حقك وتساعدك في الوصول إلى نجاحك بشكل أفضل.
عند كتابتك للجدول لا تنظم أوقاتك بشكل يفوق طاقتك أو حتى مقاربٍ للمثالية والخيال،
بل اعتمد جدولاً مرناً يراعي إمكانية الالتزام بالوقت، ومدى مقدرتك على الركون أمام هذا المقرر.
ما هي المراجع التي نستطيع الاستفادة منها لمعرفة الطريقة الأنسب للمراجعة قبل الامتحان؟
استغل طرق المراجعة الأربعة التي سأذكرها لك وهي كالآتي:
- الطريقة الذهنيّة: وهي طريقة مراجعة المعلومات بينك وبين نفسك.
- الطريقة البصريّة: وهي المراجعة عن طريق البصر فتقرأ المعلومات وتراجعها بصرياً.
- والطريقة الكتابيّة: هي الطريقة التي يتم فيها المراجعة من خلال الكتابة.
- الطريقة التدريبيّة: الطريقة التي تتمثّل بإعادة حل وتكرير المسائل من خلال التدرب عليها.
أمّا المقررات التي تحتوي على النصوص فإنه من المناسب جداً أن تراجعها من خلال الطريقتين الذهنية والبصرية.
أما في مواد الرياضيات والفهم فهنا نلجأ إلى الطريقة التدريبية وكذلك في حل المسائل والنماذج، ولو أنك تراجع تعاريفاً وتواريخاً وأسماءً فعليك بالطريقة الكتابية والطريقة ذاتها مع القوانين والقواعد.
كيف أركز دون الوقوع في أضرار المراجعة؟
إن المراجعة بالشكل الصحيح تؤتي ثمارها دائماً، فهي الطريقة الأفضل لاجتياز الامتحان، لكن التركيز هو اللبنة الأساسية للمراجعة فإن لم تكن المراجعة مبنيةً على التركيز فإنك لن تقطف ثمار مراجعتك.
لا تشتّت ذهنك بالوقت، راجع ملخّصاتك بطريقة سريعة حتى تتمكّن من الوقوف عند النّقاط المهمّة، أثناء المراجعة حاول إعادة ما مررت به بذهنك فإن تذكرتها بشكل صحيح وإلا فعد لمراجعتها مرةً أخرى.
فلتكن المراجعة مرتّبة ومنظمة لا تتخطى شيئاً أو تعتبره أقل أهميةً من غبره، راجع ملاحظاتك الخاصة إن كنت قد دونتها من قبل، فإن لم يكن لديك فاستعن بملاحظات شخص موثوق به.
قم بالمراجعة في مكان هادئ ومضاء، بعيد عن السرير والأماكن التي تجعلك تميل إلى النوم، ضع كل ما تحتاجه من كرّاسات وأوراق ملاحظات وكتب أمام عينك بحيث يكون الوصول إلى جميعها ممكنناً.
إن قررت المراجعة مع الأصدقاء فكن حذراً من الدخول في محادثات خارجية أو أن يشتّت ذهنك، ما يجعلك تلتفت عن المراجعة، واختر أصدقائك من الذين هم من صفّك الدراسي لا مَن هم مِن المقربين ما يجعل الأمر أكثر سهولة.
ما هي أضرار المراجعة قبل الامتحان؟
الخوف والقلق والرعب الذي يصيب الطالب دائماً ما يدفعهم لمراجعة الامتحان، يقلبون الصفحات، ويسألون الأهل والأصدقاء، ولا يقف الأمر عند هذا الحد.
غالباً ما يقضي الطلاب وقتهم ليلة الامتحان في السهر قدراً كبيراً من الليل أو كله، ما يجعل الطالب في حالة عدم تركيز وذلك يعني عدم قراءته السؤال بشكل صحيح والإجابة عليه أيضاً وهذا يعد أسوأ أضرار المراجعة.
الدراسة حتى وقت متأخر لا تورث عدم التركيز فقط، بل إنها تدفع الطالب للاستيقاظ المتأخر نظراً لحاجته إلى النوم، ما يعني تفويت الامتحان أو التأخر عنه مدة لا بأس بها، ما يحرم الطالب فرصته باجتياز الامتحان.
إن الانكباب على مذاكرة المعلومات في الدقائق الأخيرة ليس إلا سبباً لتداخل المعلومات وتشابك الأفكار ما يعني صعوبة إخراجها إلى الورقة الامتحانية بطريقة صحيحة.
إن أحد أضرار المراجعة هو الاستسلام للخوف والقلق ما يساهم كثيراً في النسيان، المشكلة الكبيرة التي يمر بها الطلاب ويجهلون سببها.
من المفيد جداً أن تتجنّب مراجعة إجاباتك مع أصدقائك بعد الامتحان حيث أنك ستكون مستاءً في حال أنك أخطأت، وأنا متأكد أنك ستكون في حالة مزاجية سيئة ما يؤثر على اجتيازك لامتحانك القادم، لذلك فإن المراجعة بعد الامتحان تعد أحد أضرار المراجعة.
بعد قراءتك لكل ما سبق لا تسمح لوقت المراجعة الخاطئ أن يتحكّم بمستقبلك خاصّة بعد معرفتك بأضرار المراجعة قبل الامتحان.
واخيراً لا تدع الخوف يسيطر عليك ويحرمك أحلامك ويقف حاجزاً أمام نجاحك وإنجازاتك، تخلّص منه وكن من المتفوقين دائماً واجتاز كل صعوباتك.