كيفيّة المذاكرة قبل الامتحان بأسبوعين: في إحدى اللّحظات التي تنظر بها للتقويم الخاص
بك لدى اقتراب موعد الامتحان، قد ينتابك شعور بالاسترخاء وتعتقد بأنك تملك الوقت الكافي للدراسة.
لكن في لحظات أخرى يجتاحك شعور القلق بأن الوقت قد مضى، ولم يبقَ الكثير، وتدرك أن لديك
مدّة أقل من أسبوعين للمذاكرة، ولذلك قمنا بإعداد هذا المقال والذي سنتحدث فيه
عن المذاكرة قبل الامتحان وأهم الخطوات لتحقيق النجاح.
تعريف توتر ما قبل الامتحان:
طبعاً، لقد تعرّضنا جميعاً لهذا الموقف سابقاً.
لكن اعتمادك على تنظيم الوقت بشكل أكبر، وتخصيص الوقت الكافي للدراسة كل يوم سيساعدك
بأن تكون جاهزاً عندما يأتي يوم الامتحان.
لكنّنا جميعنا نعلم مدى صعوبة التزامنا ببرنامج وخطّة ذات نظام محدّد.
لذلك، إذا كنت تقرأ هذه الكلمات، فقد فات الأوان غالباً لاتباع هذه الاستراتيجية في تنظيم الوقت،
وحان الوقت للخطة البديلة ذات الفعالية الجيّدة والسّرعة للتّحضير من أجل الامتحان.
لا داعٍ للقلق أبداً، إنّني أيضاً لا أستطيع إحصاء عدد المرات التي لم يبق لي بها سوى عدة أيام للتّحضير،
كما أنّني لم أكن أمتلك هذه المعلومات التي سيتم تقديمها تالياً كي تساعدني في التحضير للامتحان.
لذا سأقدم إليك الآن بعض النّصائح التي ستساعدك بإنجاز أقصى استفادة من وقت التحضير القصير.
هل الثقة القوية والكاملة بنفسك هي المفتاح؟
قبل البدء بالنظر لتقويم الدراسة، خُذ نفس عميق وأغلق عينيك، ثمّ أشعر بالاسترخاء.
إن أول وأهم خطوة قبل البدء بالتحضير والمذاكرة قبل الامتحان هي التفكير بالأيام القادمة
من التحضير بنظرة إيجابية مع الثقة المطلقة، حيث عليك أن تؤمن بنفسك وقدرتك على إنجاز هذا الأمر.
اعمل على إقناع نفسك بأن الأيام القليلة المتبقية للامتحان تكفيك دون أدنى شك لدراسة المحتوى
المطلوب منك، وأنك قادر على إنجاز ذلك بسهولة.
في حال راودتك بعض الأفكار السلبيّة أو القلق بخصوص ذلك، قُم بإعادة التركيز على ما يهمك
واجعل نفسك واثقاً بأن نجاحك أصبح قريب، ولم يَعد يفصُل بينك وبين شعور النّجاح سوى أيام،
اجعل كامل تركيزك على النجاح.
كيف أقوم بتهيئة نفسي لأجواء الدراسة؟
إذا كنت تريد أن تمضي هذه الأيام بطريقة تجعلك تصل إلى نتائج ناجحة تُرضيك (وستفعل ذلك)،
كل ما يتوجب عليك هو إبعاد كافة عوامل التّشتيت ووضع نفسك في أجواء الدّراسة.
خطوات المذاكرة قبل الامتحان
كيف أضع نفسي ضمن أجواء الدراسة؟
أولاً ابحث عن مكان يُلهمك للدراسة
قد يكون عبارة عن مكان هادئ لاحتساء القهوة أو قد يكون مكتبة بالنّسبة لبعض الأشخاص، بينما قد نَجد البعض قادرون على الدراسة بشكل أكثر فاعلية حيث يختارون مكان إقامتهم للدراسة.
أنت الشخص الوحيد الذي يتمكن من تحديد المكان الأنسب لك، لكن لا تتردد بتجربة مكان جديد يخرجك من المكان الذي اعتدت الدراسة به، لأنه قد يُنعش ذاكرتك ويساعدك بإنجاز الأفضل.
ثانياً تجنّب إهدار وقتك الثمين على أنشطة ليست ذات أهميّة
الشيء التالي الذي يتوجب عليك القيام به هو تقليلك من إضاعة الوقت على الأنشطة غير الهامة، مثل تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي كل نصف ساعة أو مشاهدة مقاطع الفيديو على اليوتيوب والانستقرام.
بدلاً من ذلك، ما رأيك أن تقوم بتثبيت معلوماتك في هذا الوقت، أقصد بذلك بدلاً من إضاعة الوقت على الأنشطة غير الهامة، استخدم ورقة وقلم وأعد كتابة كل ما قمت بمذاكرته وجميع الملاحظات الهامّة حوله.
ثالثاً حدّد ساعات تركيزك القصوى
من وجهة نظر شخصيّة أجد أن الاستيقاظ مبكراً وبدء الدراسة في الصباح الباكر أكثر إنتاجية بالنسبة لي.
حيث يتيح لي إمكانية تمضية فترات استراحة قصيرة أكثر خلال النهار حتى لا أتعرض للإرهاق و التعب الذهني، مما يُبقي ذهني في حالة نشاط وأكثر قابلية لجمع المعلومات الجديدة.
لكننا نجد بعض الأشخاص يعتمدون الدراسة الليليّة، حيث يكونوا قادرين على تحقيق ساعات دراسة بتركيز كبير أثناء فترة اللّيل، لذا يُعد هذا الأمر نسبي، وعائد للشخص نفسه.
رابعاً ابدأ بتحديد الأولويات
الآن، بعد تَمكّنك من التأقلم مع أجواء الدراسة واختيار المكان الأمثل لك، حان الوقت لأخذ نظرة أولية على جدول الامتحان الخاص بك.
ابدأ التفكير بالوقت الذي تحتاج تخصيصه لكل محتوى، وذلك يعتمد على مستوى فهمك لكل مادة.
كُن صريحاً مع نفسك واعمل على موازنة وقتك وفقاً لاحتياجات كل مادة.
حيث دائماً ما يتواجد مواد سهلة المذاكرة بالنسبة لك مقارنة بالمواد الأخرى، نظراً لامتلاكك معلومات عامة أكبر عنها.
لذا قُم بتجميع محاضراتك مع إلقاء نظرة شاملة عامة على المحتوى، ثم ابدأ بتدوين العناوين الرئيسية والفرعية التي تتكرر غالباً ضمن المحتوى، وحدد أيضاً الأفكار التي تجد صعوبة في فهمها.
كما يعتبر من الهام جدّاً أن تكون قادراً على تحديد ما هو مطلوب منك لفهمه والتركيز عليه من كل محتوى.
بدلاً من إضاعة وقتك في دراسة المحتوى بالكامل والتمعُن في كافة التفاصيل الفردية وجزئياتها.
أقترح عليك أولاً أن تقوم بالتركيز على المفاهيم والأسئلة الشائعة والتي تعتبر أساسية في كل امتحان بحيث تصل إلى مرحلة التمكن منها جيداً.
في حال توفّر بعض الوقت الإضافي لدى انتهائك من الدراسة، لا يوجد ضرر في اطّلاعك على باقي تفاصيل المحتوى الدراسي.
وانطلاقاً من نمط التعلم الذي تعتمده أثناء دراستك، سواء أكان مرئي أو سمعي أو حركي.
أنصحك باستخدام التسجيلات الصوتية أو مقاطع الفيديو المُتعلّقة بموضوع الدراسة لتساعدك بفهم المحتوى الرئيسي بشكل كامل (وخاصّة تلك التي تتكرّر غالباً خلال الامتحان).
خامساً الاستعانة بمصادر خارجية
بعد أن تصبح واثقاً من فهمك للمعلومات التي قمت بدراستها، ابدأ الاستعانة بمصادر خارجية مثل المقالات غير الأكاديمية التي تتعلق بموضوع دراستك.
حيث يعتبر اتباعك خطة الاستنتاج أمر في غاية الأهمية، بحيث تصبح قادراً على تقديم الاستنتاجات الخاصة بك حول العنوان المطلوب.
كما أن الاطلاع على نماذج امتحانية سابقة والحلول المثالية لها أمر ضروري أيضاً، فهو يُعَد بمثابة التكرار والممارسة للمحتوى الذي قمت بدراسته، وبالتالي تثبيت المعلومات في ذهنك.
أخيراً اطلب المساعدة من زملائك عند مواجهتك لصعوبة ما
إنه الوقت المناسب للاستفادة من صداقتك مع أفضل الطلاب في فصلك الدراسي.
قُم بسؤالهم عن أهم الأفكار التي تُعَدّ رئيسيّة وضرورية في كل مادة، وعن الاستراتيجيات التي يتَّبعونها للحصول على أفضل تقييم.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان بإمكانهم مساعدتك في توضيح المفاهيم التي يَصعب عليك فهمها و الإمداد بالمزيد من التفاصيل، فإنك تزيد من فرصك بالنجاح بشكل كبير.
ماذا لو لم يكن أصدقاؤك من الطلاب الملتزمين أو لم يكن لديهم الوقت الكافي لمساعدتك قبل الامتحان؟
حسناً، إنه أمر وارد الحدوث أيضاً، لذا سأنصحك بالاستعانة بالتالي:
ابحث عن قنوات على اليوتيوب تقوم بشرح محتوى الامتحان لأجلك.
حيث يتواجد مدرّسون متخصّصون في ذلك، يقومون بتقديم وتغطية كافة المعلومات المُتعلّقة بالمحتوى، مع تقديم نماذج امتحانية والإجابة عن الأسئلة الشائعة، والإجابة على أسئلتك أيضاً.
يقوم هؤلاء المدرّسون بمساعدتك على فهم المفاهيم والمصطلحات بطريقة سلسة وواضحة، كما أنهم سوف يشاركونك نصائحهم الهامة.
ختاماً، عليك أن تكون شخصاً مُنظماً، وتدرس الامتحان بذكاء وتعمل على الاستفادة من كافة الخيارات المتاحة أمامك، عندها سترى أن لديك فرصاً جيدة للحصول على النتيجة التي حددتها في البداية.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تحدثنا فيه عن كيفية المذاكرة قبل الامتحان
نتمنى أن ينال المقال إعجابكم