أفضل طرق الدراسة المثالية
الدراسة المثالية، مفتاح النجاح والمثابرة والوصول، لكل منا حلم يطمح له، و مستقبل
حافل ينتظره، وعلينا أن نُنمّي مجهودنا الدراسي بطرق دراسة مثالية مبتكرة.
لا يجب علينا أن نجلس وننتظر تلك الفرص لتأتي إلينا، بل يجب السعي والمواظبة
على العمل الدؤوب لكي نصل ونحطّم المصاعب، ونربح التحديات في يومياتنا.
ما هي أهم استراتيجيات الدراسة المثالية؟
تقدّم عصرنا كثيراً عمّا قبل، وأصبحت تضجّ في حياتنا وأيامنا أعمالاً، لا تكتمل إلا بشهادة
خبرة معينة أو اختصاص معين .
حيث أنه بإختصار تحولنا إلى عصر التكنولوجيا والحداثة، وتلك تطورات فرضت علينا
أن نجتهد بعلومنا ودراستنا ونحصل على ما نريد بوقت قليل.
الدراسة المثالية هي دراسة ذكية، يتبعها من أحب استثمار وقته واغتنام فرص أكبر
أثناء دراسته وعمله بذات الوقت، ومن يريد تحقيق أهدافه بسرعة قياسيّة من دون عراقيل زمنية.
ليس عليك عزيزي الطالب أن تختصر تعليمك او حتى تتخلى عن بعض الخطوات،
إنما عليك أن تنجز ما عندك من فروض وواجبات وأبحاث لكن بطريقة الدراسة المثالية.
إليك بعض الاستراتيجيات التي يجب عليك أن تطلع عليها لتثمر وتنجز
وتحصل على ما تريد بالنجاح والمثابرة.
أولاً: تنظيم الوقت:
من منا لا يعلم كم هو الوقت مهم وثمين في وجودنا، عليك أن تعلم أن الوقت
كلما استثمرته بالطريق الصحيح، كلما عاد إليك بالنجاح الكبير.
عليك تنظيم وقتك وتقسيمه وعنونة مهامك وربطها في وقت محدد،
مثلاً أن تقرر دراسة قسماً من مادة محددة لديك بوقت زمني وقدره ساعة،
ثم وجبة غداء بوقت زمني وقدره ساعة، وهكذا.
حيث أنك عندما تتقن تقسيم وقتك وتنظيمه تكون قد أدركت بداية طريق سليم متوازن ومدروس وصحيح،
تكون بهذا السياق قد حققت إحدى طرق الدراسة المثالية.
بالإضافة أنك عندما تسيطر على وقتك وتقدر على تنظيمه وتوازنه، ستتغلب على مصاعبك بكل أريحية،
لأنك مسبقاً قد نظّمت أوقاتك وأعمالك.
ثانياً: أن تتخيل مكاناً مناسباً لتنعم ب الدراسة المثالية:
كثير منا لا يدرك أهميّة هذه النقطة في إنجاز أكبر كم من المواد الواجب دراستها أو تحضيرها.
أن تنعم بمكان هادئ وبعيد عن الضجة والضوضاء، يعني أنك هيأت نفسكt
لاستقبال المعلومات وحفظها مباشرة في رأسك واسترجاعها وقت اللزوم.
الدراسة المثالية تكون في أوجها عندما تنفرد بمكان يجمعك أنت وكتبك أو مشاريعك
أو أعمالك أو حتى خططك المستقبلية.
لا تقتصر هذه الوسيلة على أن تنعزل في بيتك داخل غرفتك لا، إنما الأفق واسع أمامك
والاختيارات عديدة، قد تكون من محبي الجلوس بالمكتبة، لعل مظهر الكتب والكراسات
يعزز داخلك الرغبة بالدراسة والحفظ.
وكذلك لديك اختيار الطبيعة، حيث أن جلوس الإنسان أمام مساحة عشبية وهواء نقي،
يعطي الإنسان دافع المثابرة والعزيمة وتكون طريقة مثالية جداً للدراسة،
لأنك تكون بذهن صافٍ وجسد مسترخي، وستحقق نجاحاً زاهراً.
ثالثاً: شرح المادة التي تدرسها أو المقرر الذي تحفظه:
يعتبر من أحد الطرق المثالية للدراسة.
حيث أنك عندما تدرس مقرر ما ويصعب عليك حفظه وترسيخه في دماغك،
يكون خيار شرح المقرّر لزميلك بالدراسة، اقتراحاً وارداً لتثبيت بعض المعلومات العنيدة.
تلك المعلومات التي ترفض الثبات وغالباً ما نعاني منها نحن الطلبة،
وتزعجنا في كل مرّة نضمن أننا زاكرنا جيداً، نتفاجئ بالنسيان.
إذاً عليك تجربة هذه الطريقة الدراسة المثالية التي تتفرد عن غيرها أنها تلهمك
أسلوبك الحر وأسلوبك الخاص بطرحها، تارة تشرح لزميلك المقرر وتارة اخرى
تتثبت معلوماتك أسرع وأسهل.
رابعاً: وضع أسئلة تجريبية أو القيام بإختبار من إبتكارك:
بإمكانك وضع أسئلة تخطر على بالك أثناء دراستك وجمع تلك الأسئلة وتسطيرها
في ورقة اختبار وبذلك تعتبر طريقة راجحة لضمن الدراسة المثالية.
خامساً: اتباع طريقة الحفظ والكتابة:
أي تدوين ما قمت بحفظه على دفترك كل فقرة مستقلّة عن غيرها.
الفائدة من الحفظ كتابياً، يُنّمي عند الطالب الذكاء والبراعة إذ يتمكن من صياغة أسئلة وتوقعها.
حيث تعتبر رياضة ذهنيّة وحفظ المعلومات بطريقة سلسة وممتعة إذ تجعل
من الدراسة مهمة ممكنة وسريعة الإنجاز، وبهذه الصورة تحقق إحدى طرق الدراسة الحديثة المثالية.
ما الغاية من إتباع طرق الدراسة المثالية؟
إن أرض العلم واسعة، وبحر العلم عميق وأمواجه عالية، لا يركبها إلا من تَمكّن منها.
نحن رهائن صامدة في زمن سيطرت عليه منهجيّة حرّة، ورحلت عنه قيود التعقيد وأسوِجة الأفق.
طالت أذرع التطور لتحكم قبضتها وتستحكمها على مجالات التعليم والتعلم،
أخذت قبضة التطور والإبداع بإبتكار طرقاً تتكلل ببحثها عن ما يسهل على الطالب دراسته
واستيعابه في كل مرة تتسبب له الاختبارات الدراسية رعباً لا نهاية له.
الغرض عزيزي الطالب من طرق الدراسة المثالية، إنتاج عقول متماشية ومعاصرة
و مناسبة للزمن الذي يصول ويجول به الإنفتاح، زمن العجلة وتحدي الوقت.
لا مجال للهدر أو التقاعس، بالمقابل أنت أمامك وسائل عديدة وذكية وجادة تصطحب بالعمل الجاد.
إضافة أن الطرق القديمة لا تندرج تحت بنط الدراسة الحديثة المثالية،
بل إنها تغلفت بالتعقيد والتضليل نوعاً ما.
حيث اقتصر المعلم قديماً على سبورته وأعين الطلاب وهدوء تام، ناسياً التفاعل الجماعي،
والحوار مع الطالب، واستنتاج ما فهم من المحاضرة وغيرها من المناقشات التي تتم داخل الحضور التدريسي.
وصل عالمنا للشبكة العنكبوتية التي كانت نعمة في طريقة حصولنا على المعلومات.
حيث أنه بات إعطاء الدرس بأحدث طرق الدراسة، وبات الاستيعاب واضحاً عن طريق تفاعل الطالب وحركته وأسئلته.
فهو اليوم كمثلاً، يشاهد صورة الكاتب الذي يتحدث عنه ويقرأ عن مؤلفاته ويعرف كامل سيرته ويُحضّر أطروحته بوقت زمني صارع الوقت الذي استنقذه القدامى من العصور الماضية.
إذ تتمحور الغاية من طرق الدراسة الحديثة المثالية، جعل مجال التعلّم أمتع وأقرب للعقل وأسرع نحو الاستيعاب.
ماهو الفرق بين طرق الدراسة الاعتياديّة وبين طرق الدراسة المثالية؟
تتعدّد الفروقات بين الدراسة الاعتيادية والمثالية منها:
- طرق الدراسة الإعتيادية تأخذ منك جهداً مضاعفاً وتفكيراً كبيراً ووقتاً أكبر.
- طرق الدراسة المثاليّة تكون على دراية بعظمة الوقت وابتكار التنظيم وبذلك تقضي على مهامك بوقت منافس وسليم.
- وطرق الدراسة الاعتيادية تكون خالية من أية وسيلة مثالية، تسيطر عليها العشوائية وعدم الإنضباط مما يضعف تركيزك ويؤثر في تراجعك وكسلك.
- طرق الدراسة الحديثة المثالية بإمكانك أن تحدد ما تريد إنجازه لليوم عبر جدولة مقرراتك وتقسيمها ضمن هذا الجدول، وإنجازها كما يجب.
- طرق الدراسة الاعتيادية تقتصر على المجلدات والكتب الورقية.
- وطرق الدراسة الحديثة المثالية عوضتك عن ما هو ورقي، بما هو إلكتروني، تواكب وجودك أينما كنت وفي أيَ وقتٍ كان.
- طرق الدراسة الاعتيادية، لا تملك أية استراتيجية أو أي خطط بديلة.
- طرق الدراسة المثالية، لا تقوم إلا بخطط واستراتيجيات سهّلت دخول المعلومات لذهن الطلاب بشكل عام.
وبتلك الفروقات نكون أوضحنا الطرق الاعتيادية المملّة للدراسة، التي كانت تسيطر على أشرعة مراكب طلابنا و تتعاكس مع طرق الدراسة الحديثة الناجحة الواجب إتباعها لسلك طريق النجاح الباهر.
ختاماً، مع التجديدات والتحديثات لابد لكوكبة هذا التطور أن تشمل مملكة الدراسة وأن تعطيها سبلاً تجعلها أمتع وأجمل وأكثر إقبالاً من قبل الطلبة ألا وهي طرق الدراسة المثالية، وما على الطالب سوى استغلال تلك الطرق إستغلالاً صحيحاً.