القولون العصبي الأعراض و الوقاية

القولون العصبي الأعراض و الوقاية

القولون العصبي الأعراض و الوقاية:

يتعرض الجسم خلال حياة الإنسان إلى الكثير من الأمراض والضغوطات والهجمات الفيروسية والبكتيرية

وذلك بسبب الكثير من العوامل مثل تغيرات المناخ الكثيرة وتقلبات الطقس والعادات المتبعة والأنظمة الغذائية

التي يمشي عليها الإنسان وغيرها الكثير من العادات السيئة التي يفعلها الإنسان والتي تسبب ضرراً على جسمه.

القولون العصبي

 وكما نعلم فإن جسم الإنسان عبارة عن سفينة ضخمة تحتوي الكثير والكثير من القطع والمعدات والأجهزة

التي بدونها لا يمكن لهذه السفينة أن تبحر في بحر الحياة وتقاوم ضغوطاته وأمواجه العالية والقوية حيث يحتوي

جسم الإنسان على الجهاز السمعي والجهاز البصري والجهاز التنفسي والجهاز العصبي وغيرها.

ويحتوي أيضاً على خلايا ومفاصل وألياف وعضلات وعظام التي تشكل مع بعضها البعض هذا الجسم القوي، حيث

يتعرض الإنسان لأمراض كثيرة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى أمراض الرئتين والكليتين

وأمراض الأمعاء وأمراض الجهاز السمعي وأمراض الدماغ والتي تتطلب الكثير من طرق العلاج والإنتباه لطرق التعامل معها.

الجهاز الهضمي هو محور اهتمامنا في هذا المقال

حيث يتكون الجهاز الهضمي من مجموعة من الأعضاء المهمة مثل الكبد والبنكرياس ويجب التنويه إلى أن طول

الجهاز الهضمي يختلف من شخص لآخر ولكن بشكل عام يصل طوله إلى أمتار كما يتراوح طول المري

إلى مابين 23-25 سنتمتر بينما يصل طول الأمعاء الدقيقة إلى حوالي سبعة أمتار.

بينما الأمعاء الغليظة أو المعروفة بالقولون إلى حوالي متر ونصف المتر، يعمل الجهاز الهضمي بشكل عام على استخلاص

الطاقة اللازمة للجسم ومده بها وتحويل بقايا الطعام الغير مهمة إلى فضلات ليتم طرحها خارج الجسم، وتقدر فترة هضم

الطعام ما بين يومين إلى خمسة أيام منذ دخول الطعام إلى الجسم حيث تحتاج المعدة والأمعاء حوالي ستة إلى ثمانية ساعات

للهضم بينما يحتاج الطعام إلى حوالي 36 ساعة لعبور القولون وتختلف المدة من شخص لأخر أيضاً.

سنتحدث في هذا المقال عن إحدى الامراض التي تصيب الإنسان والمنتشرة بكثرة حول العالم وهي القولون العصبي

حيث يصاب الإنسان به بكثرة ولكن سنتحدث في هذا المقال عن أسباب الإصابة به وما هي المضاعفات التي تنتج عنه

وهل هناك خطورة على الإنسان كما وسنتحدث عن طرق العلاج المتبعة لمكافحة هذا المرض وسنذكر أيضاً

بعض من أهم طرق الوقاية المتبعة والتي يجب التقيد بها للإبتعاد قدر الإمكان عن الإصابة بهذا المرض.

  • أمراض الجهاز الهضمي:

  1. القرحة الهضمية: والتي تعني ظهور تقرحات مفتوحة ضمن جدار المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة وتسمى بالقرحة المعدية عند ظهورها في المعدة وبالقرحة الإثني عشر عند ظهورها في الأمعاء وتحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية كما قد تحدث نتيجة الإستخدام الزائد لبعض الأدوية مثل مضادات الإلتهاب الإستيرويدية أو الإسبرين.
  2. التهاب الرتوج:
  3. عبارة عن تشكل مجموعة من الإنتفاخات المجوفة ضمن الأمعاء مع مرور الوقت ولكن قد لا تسبب أي أذى للجسم
  4. ولا يشعر بها الإنسان ولكن عند تعرضها لعدوى ما قد تسبب التهاب الرتوج مسبباً الألم للإنسان.
  5. البواسير:
  6. وهي عبارة عن ظهور كتل من مجموعة من الأوعية الدموية المنتفخة في منطقة الشرج مما يسبب الماً كبيراً عند التغوط
  7. بالإضافة إلى الشعور المستمر بالحكة عند فتحة الشرج وما حولها، وفي بعض الحالات قد يلاحظ المريض خروج الدم الخفيف مع البراز والذي يتطلب زيارة الطبيب لوصف العلاج المناسب، كما يعتبر عصير الرمان من الطرق المستعملة لتخفيف المرض وتقليص حجم الأوعية المنتفخة.
  8. انتفاخ البطن:
  9. والذي يحدث نتيجة تراكم الغازات مما يسبب الشعور بالإنتفاخ وامتلاء البطن والذي يسبب الشعور بالألم وعدم الراحة.
  10. الإمساك:
  11. والذي يعني إنخفاض عدد مرات التبرز خلال اليوم عن معدلها الطبيعي والذي يعرف بالثلاث مرات عند عدم معاناة
  12. الشخص من أي مرض، ويحدث الإمساك غالباً نتيجة عدم تناول كمية كافية من الألياف خلال اليوم أو نتيجة تغير روتين الغذاء المعتاد.
  13. الإسهال:
  14. وهو الدخول المتكرر إلى الحمام ويمكن أن يكون خفيف يستمر ليومين على الأكثر او طويل والذي يشير إلى الإصابة
  15. بمشكلة صحية أخرى تسبب الإسهال.
  16. داء الأمعاء الإلتهابي:
  17. وهو عبارة عن حدوث مجموعة من المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي مسببة الإلتهاب وانتفاخ المنطقة المصابة واحمرارها.
  18. الإرتجاع المعدي المريئي:
  19. والذي يحدث نتيجة ارتداد حمض المعدة إلى المري والذي يحدث نتيجة ضعف العضلة العاصرة التي تقع
  20. في أسفل المريء وتعمل على فصل المعدة عن المريء ويعتبر الإرتجاج ذو حدين إما إن يكون عرضي يأتي فترة ويزول او أن يكون مزمن.

متلازمة القولون العصبي:

  • بشكل عام توصف أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية وخاصة القولون العصبي بأنها أمراض مزمنة وطويلة الأمد وتكون عبارة عن حالات قوية وحالات خفيفة وعلى شكل نوبات إن صح القول فتارة تكون نوبة خفيفة وتارة تكون نوبة قوية، والسيء في الأمر أنه في أغلب الأحيان لا يكشف الفحص المبكر أو الأولي عن وجود أية أعراض رغم ان المريض يشتكي من الألم.
  • كما انه من المعلوم ان حركة الأمعاء وعملية الهضم تتم بالتعاون ما بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي بالإضافة إلى التعاون مع الدماغ.

أعراض الإصابة بالقولون العصبي:

  • ألام مزمنة في البطن: حيث ان إحدى أسباب حدوث الألام في البطن هي تسمم غذائي او وجود غازات في المعدة أو بسبب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي والذي يسبب التقيء والحمى وألم عند التبول وصعوبة في التنفس واصفرار الجلد ويمكن علاجه عن طريق تناول بعض الأدوية مثل مخفض الحموضة بالإضافة لطرق العلاج المنزلي مثل شرب الماء ومضغ الطعام ببطء وتناول البابونج أو النعنع.
  • الإسهال المزمن: والذي يحدث نتيجة القولون العصبي أو العدوى او أمراض الأمعاء الإلتهابية أو بسبب اضطرابات الغدة الصماء أو نتيجة تناول بعض الادوية ويتم العلاج من خلال تغيير نظام التغذية المتبع وإيقاف الأدوية المسببة للإسهال واستعمال المضادات الحيوية.
  • الإمساك المزمن: والذي يحدث نتيجة التعرض لأمراض في سن الطفولة مثل داء هيرشبرنغ ومرض التليف الكيسي أو بسبب داء السكري او قصور الغدة الدرقية والإصابة بالقولون العصبي ومن افضل طرق العلاج هي تغيير نمط الغذاء والمعالجات المختلفة مثل المعالجة السلوكية والإرتجاع البيولوجي.
  • زيادة الغازات.
  • إنتفاخ في البطن.

أسباب الإصابة بالقولون العصبي:

  • حدوث إنقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء.
  • التوتر الشديد والقلق المفرط.
  • حدوث مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي.
  • حدوث اختلال في توازن البكتيريا المتواجدة في الأمعاء.

متى تزداد احتمالية الإصابة بالقولون العصبي:

  • يزداد احتمال الإصابة بالقولون العصبي لدى الأشخاص ذو الأعمار الأقل من 50 عاماً.
  • تفيد الأبحاث أن نسبة النساء اللواتي تصاب بهذا المرض أكثر من الرجال.
  • يزداد احتمال الإصابة عند وجود تاريخ عائلي مع هذا المرض.
  • كما أن الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر الزائد تكون نسبة إصابتهم بالمرض أكثر من غيرهم.

كيفية تشخيص مرض القولون العصبي:

  • بناءاً على كثير من الدراسات تم إيجاد مؤشرات عدة تدل على حدوث المرض والتي تم تسميتها بمؤشرات روما والتي هي عبارة عن مجموعة من الأعراض النموذجية التي تظهر عند إجراء فحوصات مختلفة مثل فحوصات الدم والبراز وتنظير القولون القصير.
  • كما يدل الهبوط الحاد في الوزن والإصابة بالحمى وفقر الدم يدل بنسبة كبيرة على الإصابة بالقولون العصبي، كما قد يعاني بعض الأشخاص عند إصابتهم بالقولون العصبي من حدوث إضطرابات وظيفية مثل الشعور بألم في العضلات وفي المفاصل واضطرابات النوم ومتلازمة التعب المزمن.
  • كما أثبتت الدراسات أن العديد من الحالات في السنوات الأخيرة قد بدات بسبب حدوث عدوى بكتيرية.

طرق علاج القولون العصبي:

  1. العلاج المنزلي للقولون: والذي يعتمد على العديد من الخطوات مثل تجنب الأطعمة التي يخبرك الطبيب بالإبتعاد عنها، وتناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الألياف والأطعمة الملينة للأمعاء، الحفاظ على شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى خلال اليوم، يجب أيضاً ممارسة الرياضة بإنتظام لما لها من فوائد كثيرة على الجسم كما يجب أخذ قسط كافي من النوم يومياً وخاصة في الليل، كما يجب الإبتعاد عن الأطعمة التي تسبب تشكل الغازات في الجسم وأطعمة الغلوتين أيضاً ويجب التوجه إلى اخصائي تغذية لوضع نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة المفيدة للمريض والإبتعاد عن الأطعمة الضارة بالقولون.
  2. علاج القولون العصبي بالأدوية: حيث في حال لم تفلح الطرق المنزلية في علاج القولون العصبي يتم الإستعانة بالأدوية مثل مكملات الألياف الغذائية في حال لم تتمكن من تناول أغذية غنية بالألياف بالإضافة إلى الادوية الملينة ومسكنات الألم والأدوية المضادة والمعالجة للإمساك.

طرق الوقاية المتبعة من الإصابة بالقولون العصبي:

  • أول طرق الوقاية الفعالة هي الحفاظ على وجبة من الألياف بشكل يومي إن أمكن أو تناول المكملات للألياف كما ذكرنا سابقاً.
  • الإبتعاد عن الأطعمة التي أثبتت الدراسات ارتباطها بتهييج القولون العصبي، كما يمكن استشارة أخصائي تغذية عن هذه الأطعمة لتمييزها.
  • ممارسة الرياضة بإنتظام والحفاظ عليها مثل المشي بشكل يومي وتمارين اليوغا والسباحة وغيرها من الرياضات الأخرى.
  • تناول الوجبات الغذائية خلال اليوم بشكل منتظم وعدم إهمال أية وجبة أو التاخر عن تناولها.
  • الإبتعاد عن عوامل التوتر والقلق من خلال تمارين اليوغا المساعدة على الإسترخاء والخروج في رحلات ونزهات وتخصيص وقت للراحة بعيداً عن ضغوط الحياة والعمل.

طرق تساعد في تخفيف ألام وأعراض الإصابة بالقولون العصبي:

  • شاي النعنع: والذي يساعد على معالجة الصداع وتخفيف الألم الناتج عنه كما يساعد على تحسين عملية الهضم وتحسين النوم ليلاً والتخفيف من القلق والتوتر كما يفيد في تحسين رائحة الفم ويساعد على تخفيف احتقان الأنف وخسارة الوزن وتحسين منظر البشرة ورفع مستويات التركيز وتقوية جهاز المناعة.
  • وشاي اليانسون: والذي يساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي معالجة الإمساك وتعزيز الشهية وتعزيز صحة الجهاز التنفسي كما يستخدم كمطهر من الحشرات ومسكن للألم ويستخدم لعلاج الربو وطرد البلغم.
  • شاي البابونج: والذي يفيد في تحسين القدرة على النوم والحفاظ على نسبة السكر في الدموتقوية صحة القلب وتقوية جهاز المناعة والتقليل من الإكتئاب والقلق.
  • وشاي الكركم: والذي يساعد على علاج السرطان والتخفيف من ألام المفاصل وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
  • شاي الشمر: والذي يفيد في تحسين عمل الجهاز الهضمي وضبط مستوى السكر في الدم.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع والذي تحدثنا به عن الإصابة بالقولون العصبي وأسباب الإصابة به وبينا طرق العلاج المختلفة.

نتمنى أن ينال المقال إعجابكم

دمتم بخير

تم النشر بتاريخ الأربعاء، 13 أبريل 2022
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021