التوتر النفسي آفة من آفات العصر

التوتر النفسي آفة من آفات العصر

التوتر النفسي آفة من آفات العصر:

التوتر و القلق شعور طبيعي أثر عدم الارتياح النفسي يمكن للإنسان أن يحس به من حين لآخر، أما إذا كان الإحساس

بالقلق و التوتر يتكرر ويأخذ حيز كبير من حياة و تفكير الشخص دون أي سبب حقيقي، فمن المرجح أن هذا الإنسان

يعاني من اضطراب القلق.

هذا النوع من الاضطراب قد يسبب ردة فعل تفوق الإحساس الطبيعي في مواقف معينة و قد تكون مبالغ

فيها إلى حد ما بالنسبة لشخص متوازن نفسياً.

قد تظهر نوبات القلق و التوتر النفسي عند الكبار اثر تعرضهم لضغوط نفسية في العمل او علاقات اجتماعية أو عاطفية

كما يمكن ان تظهر ايضا عند الاطفال و تستمر معهم حتى سن البلوغ

التوتر النفسي

أنواع القلق أو التوتر النفسي

هناك أنواع كثيرة من القلق تندرج تحت التصنيف التالي:

اضطراب القلق العام: و هو الإحساس بالقلق و التوتر و الخوف من الانشطة الروتينية اليومية حتى البسيطة منها

اضطراب القلق الاجتماعي: أو ما يعرف أيضاً باسم الرهاب الاجتماعي و هو عدم الثقة بالنفس و الخوف

من الانخراط في الحياة الاجتماعية، حيث يفضل الاشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب عن التخلي تماما عن كل

اشكال الحياة الاجتماعية بما فيها من العمل و تكوين عائلة او حتى التسوق او التواجد في اماكن عامة

الرهاب المحدد: و هو التوتر الشديد تجاه شيء معين عند رؤيته و المبالغة في ردة الفعل رغم إن هذا الشيء لا يمثل

أي تهديد على صحة و سلامة هذا الشخص و قد يتمثل ذلك في القلق تجاه التواجد قرب النار مثلاً أو قرب نهر او حيوان معين

اضطراب قلق الانفصال: هو اضطراب و قلق مفرط قد يصيب الأطفال خوفاً من الانفصال عن الوالدين، و قد يصاحب

هذا الاضطراب الاشخاص حتى مرحلة الشباب و يكون عندهم قلق و توتر و اضطراب شديدين في حالة الانفصال عن شريك الحياة او وفاة احد المقربين

اضطراب الهلع: وهو إحساس بتراكم سلسلة من الافكار المسببة للقلق و التوتر و قد يصل هذا الاضطراب

الى ذروته في غضون دقائق حيث يبدا الشخص بالإحساس بالاختناق و تسارع دقات القلب و الم في الصدر

الصمت الاختياري: و هو القلق من الانخراط في المحادثات و اختيار الصمت على الكلام و قد يصيب

الاطفال خاصة اثناء الانشطة التعليمية او حتى في المنزل

الأعراض الشائعة للتوتر أو القلق

  • توتر العضلات او التشنجات الناتجة عن فرط الاحساس بالتوتر و القلق
  • التهيج
  • الأرق وعدم القدرة على النوم
  • الشعور المفرط بالعصبية و التوتر الشديد
  • زيادة معدل التنفس و الشعور بالاختناق رغم التواجد في اماكن ذات تهوية عالية
  • الارتجاف و التعرق
  • الذعر أو الشعور بالخطر الوشيك و الرعب الشديد رغم عدم وجود أسباب مقنعة لذلك
  • زيادة ضربات القلب بشكل مفاجئ دون القيام بمجهود بدني

متى ينصح بزيارة الطبيب في حالة التوتر و القلق ؟

يستحسن مراجعة طبيب مختص في الحالات الآتية:

الشعور باكتئاب شديد مما قد يؤدي الى اللجوء لتعاطي المشروبات الكحولية او المواد المخدرة للهروب من الاحساس بالقلق و التوتر

الاعتقاد بوجود مشكلة صحية و بدنية و الربط بينها و بين حالة التوتر و القلق

الشعور بالقلق المفرط بدون أي أسباب مما قد يسبب مشاكل اجتماعية أو يوثر سلباً على جوانب مهمة في الحياة

الاجتماعية كالعمل و العلاقات الاسرية و الاجتماعية، والشعور بالتوتر الشديد وعدم القدرة على التحكم في هذا الشعور.

الشعور بالرغبة في الانتحار للتخلص من الحياة او الاقدام على تصرفات انتحارية شديدة الخطورة في هذه الحالة

يجب اللجوء بسرعة لاختصاصي في المجال النفسي للحصول على العلاج النفسي و الوصفات الطبية المناسبة للحول دون ذلك.

ما هي أسباب القلق و التوتر ؟

يختلف الباحثين النفسيين عن الاسباب الاساسية لفرط الاحساس بالقلق و التوتر فهناك أسباب وراثية تنتقل عبر الجينات

و تحتاج لبعض المحفزات لتبدأ بالظهور على شكل حالات مزاجية عند بعض افراد العائلة كما ان هناك ايضا جوانب كثيرة

في الحياة اليومية ممكن ان تسبب في التوتر كالتعرض لضغوط مستمرة في الحياة الزوجية العمل أو حتى اثناء مرحلة الطفولة و المراهقة

فالطفولة القاسية أو الأطفال الذين تعرضوا لضغط شديد أو عنف شديد اثناء فترة الطفولة قد يحدث معهم تراكمات نفسية

و نوبات من القلق و الخوف من المستقبل و عدم الثقة في الافراد الموجودين في محيطهم الاجتماعي.

تراكم التوتر النفسي قد يسبب ايضا اضطراب التوتر وذلك اثر ظروف اجتماعية او اقتصادية او علاقات ضاغطة

في الحياة اليومية قد تسبب شعورا بالقلق الحاد.

الشخصية الحساسة او الضعيفة قد تكون من بين اسباب التوتر الشديد فالأشخاص ذوي الاحتياجات النفسية الشديدة

قد يشعرون بفرط في الخوف او التوتر جراء التعرض لأي موقف بسيط في الحياة اليومية فتفكيرهم يكون مرتبط

بشكل كبير بالعواطف و التصورات الفائقة الحساسية تجاه اي موقف او تصرف من الاشخاص المحيطين بهم.

و قد يكون اضطراب القلق راجع أيضاً لأسباب طبية مرتبطة بحالات مرضية نذكر منها:

  • مشاكل الغدة الدرقية أو فرط إفراز الغدة الدرقية قد يسبب أيضاً قلق و توتر شديدين
  • داء السكري
  • أمراض القلب و الشرايين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • الربو أو أمراض اضطراب الجهاز التنفسي و أمراض الانسداد الرئوي المزمن
  • الانسحاب من تعاطي المواد المخدرة او مضادات الاكتئاب
  • الانسحاب من تعاطي المشروبات الكحولية
  • متلازمة القولون العصبي
  • و في بعض الأحيان يمكن أن يكون فرط التوتر من بين الأعراض الجانبية لتعاطي بعض الأدوية الموصوفة من طرف الأطباء لعلاج مرض عضوي او نفسي

الوقاية من التوتر و القلق

لا توجد طريقة أو أدوية للوقاية من التوتر و القلق المفرطين مما يجعل أي شخص عرضة لأن يصاب بهذا النوع من الاضطراب ولكن يمكن أن نقوم بعدة إجراءات للحد أو تفادي ظهور هذا النوع من الاضطرابات وذلك باتباع التعليمات الآتية:

تجنب تناول المشروبات الكحولية و المواد المخدرة إذ تساهم في تفاقم حالات التوتر أو قد تسبب فيها و حتى أثناء الإقلاع عن تناول هده المواد الكحولية فيستوجب استشارة طبيب و الخضوع لدورات و تعاطي أدوية تحت إشراف مختصين تساعد على التخلص من اثار الانسحاب و عدم الاحساس بالقلق و التوتر المفرطين

الإنخراط في الحياة الاجتماعية السليمة وذلك بالتفاعل الاجتماعي و الاستمتاع بالاختلاط و العلاقات العامة السليمة مما يمكن من التغلب على التوتر.

القيام بمجموعة من الانشطة الرياضية اليومية و الأسبوعية فذلك يوثر بطريقة إيجابية على الجسم و الحالة النفسية أيضاً.

في حالة الإحساس بفرط التوتر يجب طلب المساعدة بسرعة من مختص في العلاج النفسي وعدم الإكتراث للنظرة المجتمع حيال ذلك.

قد لا يختفي الإحساس بالتوتر و القلق تلقائياً أو بعد أول زيارة لمعالج نفسي لذلك وجب الابتعاد عن كل مسببات التوتر و استشارة الطبيب في حالة الشعور بالتوتر الشديد قبل أن تسوء الحالة النفسية فمن السهل العلاج إذا كانت حالة اضطراب القلق و التوتر في بدايتها

تم النشر بتاريخ الاثنين، 1 نوفمبر 2021
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021