اضطرابات القلق، العلامات والأعراض وطرق العلاج

اضطرابات القلق، العلامات والأعراض وطرق العلاج

اضطرابات القلق

القلق العرضي هو أمر يمكن له الحدوث في أي موقف من مواقف الحياة، حيث أن أي شخص منا يمكن أن يشعر بالقلق من أمر قد يحدث في العمل، أو إذا كان يريد تقديم امتحان في جامعته أو مدرسته، أو حتى عندما يريد أن يقرر قرار مهم، فهذه الأمور وهذا القلق عادي ومن الطبيعي أن يحصل.

اضطرابات القلق، العلامات والأعراض وطرق العلاج

أما اضطرابات القلق فهي تنطوي إلى أكثر من ذلك، وذلك لأن الأشخاص المصابين بالقلق الحاد والشديد فإن قلقهم لا ينتهي بانتهاء الموقف وإنما يستمر حتى بعد زواله،

وأحياناً يقلقون بشكل مفرط ومبالغ فيه بل أن قلقهم لا يكون متناسب بشكل طردي مع الموقف أو المشكلة التي تحصل لهم،

وهذا الأمر بعد ذلك يتطور ويزداد مع مرور الوقت وبالتالي يشكل قلقهم عائق وتحدي كبير في كل ما يفعلون.

وهناك الكثير من الأنواع المصاحبة لـ اضطرابات القلق منها اضطراب الهلع واضطراب القلق العام وأيضاً اضطراب الرهاب على اختلاف أنواعه.

العلامات والأعراض

اضطراب القلق العام

يُظهر اللإنسان المصاب باضطراب القلق العام (GAD) خوفاً وقلقاً بشكل مبالغ فيه قد يصل إلى ستة أشهر كحد أدنى،

ويكون هذا القلق نتيجة الكثير من الأمور الحياتية المتنوعة مثل التعرض لمرض صحي أو في مكان العمل والعلاقات الاجتماعية وروتين الحياة اليومي على اختلافه.

وبالتالي فإن هذا القلق قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة في الكثير من المجالات الحياتية كالعمل والمدرسة والأماكن العامة.

تشمل أعراض اضطراب القلق العام ما يلي:

  • الشعور بالضيق، أو الحزن، أو القلق.
  • التعب بسهولة.
  • تواجه صعوبة في التركيز.
  • الانفعال.
  • وجود شد عضلي.
  • صعوبة ال
  • سيطرة على مشاعر القلق.
  • حدوث الكثير من المشاكل في النوم وتصاب بالأرق.

اضطراب الهلع

إن الأنسان أو الشخص الذي يصاب باضطراب الهلع قد يعاني من نوبات هلع لا يمكن توقعها وتحدث بشكل مستمر.

نوبات الهلع هي فترات مفاجئة من الخوف الشديد الذي يأتي بسرعة ويصل إلى ذروته في غضون دقائق.

يمكن أن تحدث هذه المشاكل بشكل لا يمكن توقعه أو قد تحدث عن طريق دافع آخر مهما كان كشخص مثلاً أو حتى موقف مفاجئ.

أثناء نوبة الهلع، قد يعاني الناس من:

  • زيادة دقات القلب بشكل كبير.
  • التعرق.
  • الارتجاف.
  • الإحساس باختناق أو عدم القدرة على التنفس.
  • مشاعر الموت الوشيك.
  • الشعور بالخروج عن السيطرة.

غالباً ما يقلق الأشخاص المصابون باضطراب الهلع بشأن موعد حدوث النوبة التالية ويحاولون بنشاط منع الهجمات المستقبلية عن طريق تجنب الأماكن أو المواقف أو السلوكيات التي يربطونها بنوبات الهلع.

القلق بشأن نوبات الهلع، والجهد المبذول في محاولة لتجنب الهجمات، يسبب مشاكل كبيرة في مجالات مختلفة من حياة الشخص، بما في ذلك تطور رهاب الخلاء.

الاضطرابات المرتبطة بالرهاب:

إن الرهاب هو الخوف الشديد من أو النفور من الأشياء المحددة أو المواقف.

على الرغم من أنه قد يكون من الواقعي الشعور بالقلق في بعض الظروف، فإن الخوف الذي يشعر به الأشخاص المصابون بالرهاب لا يتناسب مع الخطر الفعلي الناجم عن الموقف أو الشيء.

الأشخاص المصابون بالرهاب:

  • قد يكون لديهم قلق غير منطقي أو مفرط بشأن مواجهة الشيء أو الموقف المخيف.
  • اتخذ خطوات نشطة لتجنب الكائن أو الموقف المخيف.
  • حدوث قلق شديد وفوري عند مواجهة الشيء أو الموقف المخيف.
  • تحمل الأشياء والمواقف التي لا مفر منها بقلق شديد.

هناك عدة أنواع من الرهاب والاضطرابات المرتبطة بالرهاب:

الرهاب المحدد (يسمى أحيانًا الرهاب البسيط): كما يوحي الاسم، فإن الأشخاص الذين يعانون من رهاب معين لديهم خوف شديد أو يشعرون بقلق شديد بشأن أنواع معينة من الأشياء أو المواقف.

تتضمن بعض الأمثلة على أنواع معينة من رهاب الخوف من:

  • التحليق في الطائرة.
  • المرتفعات.
  • أصناف مختلفة من الحيوانات والحشرات.
  • تلقي الحقن.

اضطراب القلق الاجتماعي (المعروف سابقاً بالرهاب الاجتماعي): يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من خوف شديد بشكل عام أو قلق تجاه المواقف الاجتماعية أو المواقف المتعلقة بالأداء.

إنهم قلقون من أن الأفعال أو السلوكيات المرتبطة بقلقهم سيتم تقييمها سلباً من قبل الآخرين، مما يؤدي بهم إلى الشعور بالحرج.

غالباً ما يتسبب هذا القلق في تجنب الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي في المواقف الاجتماعية.

يمكن أن يظهر اضطراب القلق الاجتماعي في مجموعة من المواقف، مثل مكان العمل أو بيئة المدرسة.

رهاب الخلاء:

يشعر من يعاني من هذا النوع من الرهاب بالقلق والاضطراب والخوف الكبير في عدة مواقف ممكن أن تحدث له ومنها:

  • استخدام المواصلات العامة.
  • التواجد في الأماكن المفتوحة.
  • التواجد في أماكن مغلقة.
  • الانتظار في صفوف مزدحمة أو أن يكون في حشد من الناس.
  • أن تكون خارج المنزل بمفردك.

غالباً ما يتجنب الأشخاص المصابون برهاب الخلاء هذه المواقف، جزئياً، لأنهم يعتقدون أن القدرة على المغادرة قد تكون صعبة أو مستحيلة في حالة ظهور ردود فعل تشبه الذعر أو أعراض أخرى محرجة.

في أشد أشكال رهاب الخلاء، يمكن للفرد أن يصبح مقيمًا في المنزل.

اضطراب قلق الانفصال: في أغلب الأحيان يحدث هذا النوع من اضطراب القلق للطفال الصغار، ولكن يمكن أن يصاب به البالغين أيضاً،

حيث يخاف الأشخاص الذين يصابون باضطراب قلق الانفصال من أن ينفصلوا عن نفسهم ويتجردوا من ذواتهم ولا يستطيعون التعرف على الأشخاص القريبين منهم حتى لو من أفراد عائلتهم.

غالبًا ما يقلقون من حدوث نوع من الأذى أو شيء غير مرغوب فيه لأقربائهم والأشخاص المرتبطون بهم أثناء حدوث هذا الاضطراب، ونتيجة لهذا يخافون ويقلقون من هذا الانفصال في شخصياتهم، كما يعانون أيضاً من الكوابيس التي ترافقهم أيضاً.

الصمت الانتقائي: هو اضطراب نادر إلى حد ما ويرتبط بالقلق، حيث يحدث هذا الصمت الانتقائي عندما يفشل الناس في التكلم والاختلاط في مواقف اجتماعية معينة على الرغم من أن لديهم مهارات لغوية جيدة.

عادةً ما يحدث الصمت الانتقائي قبل عمر الخامسة، وفي كثير من الأوقات يرتبط هذا الاضطراب بالخجل الحاد، والخوف من الإحراج في كثير من المواقف، وحدوث القهر، والانسحاب، وسلوك التمسك بشيء ما، بالإضافة إلى حالات الغضب.

كما يتم أيضاً تشخيص الأشخاص المصابين بالخرس الانتقائي باضطرابات القلق الأخرى.

أنواع العلاج المستخدمة لعلاج اضطراب القلق:

العلاج النفسي

يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق. ولكي يكون هذا العلاج فعّالاً، ينبغي أن يكون موجهاً نحو مخاوف الشخص المحددة وأن يكون مفصلاً حسب احتياجاته.

العلاج السلوكي المعرفي

إن هذا النوع من العلاج (CBT) هو مثال على نوع واحد من العلاج النفسي الذي بإمكانه أن يساعد الأفراد المصابين باضطرابات القلق. حيث يستخدم هذا العلاج لمساعدة الأفراد على تقويم سلوكهم المتنوع الغير سوي في المواقف التي تحصل لهم، وبالتالي عند استخدام هذا العلاج سوف يتمكن الافراد من تعلم ومعرفة بل وحتى اكتساب مهارات متنوعة وقدرة على التفاعل الاجتماعي.

كما يركز العلاج المعرفي والذي يعتبر نوع من أنواع العلاج السلوكي على تحديد تحييد الأفكار غير المفيدة أو المشوهة الكامنة وراء اضطرابات القلق.

يمكن إجراء العلاج المعرفي السلوكي بشكل فردي أو مع مجموعة من الأفراد الذين يحسون بصعوبات مماثلة. غالبًا ما يتم تعيين “الواجب المنزلي” للعمل بهذا العلاج.

الدواء

لا يعالج الدواء اضطرابات القلق ولكن يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض. يتم وصف أدوية القلق من قبل الأطباء، مثل الطبيب النفسي أو مقدم الرعاية الأولية.

الأدوية المضادة للقلق:

يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للقلق في تقليل أعراض القلق أو نوبات الهلع أو الخوف والقلق الشديد.

نوع آخر من الأدوية المضادة للقلق هو بوسب يرون. Buspirone هو دواء محدد خصيصًا لعلاج القلق المزمن، على الرغم من أنه لا يساعد الجميع.

مضادات الاكتئاب:

تُستعمل مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب، ولكنها من الممكن أن تفيد أيضًا في علاج اضطرابات القلق.

إلا أنها قد تستغرق وقتًا حتى تعمل، لذا من المهم إعطاء الدواء وقت قبل الوصول إلى نتيجة حول فعاليته.

يجب أن تناقش أنت وطبيبك ما يلي:

  • إلى أي مدى يمكن أن تنجح الأدوية إن تم أخذها؟
  • ما هي الفائدة والتأثيرات الجانبية لكل نوع من أنواع هذه الأدوية؟
  • خطر حدوث تأثيرات جانبية كبيرة على حسب تاريخك الطبي.
  • التغييرات التي تسببها الأدوية في حياة الشخص وروتينه.
  • تكاليف كل دواء.

وبالنهاية دعوني أخبركم أنه لا يمكن التوصل إلى علاج فعال لـ اضطراب القلق إلا إذا توفرت إرادة قوية للشخص للتخلص من جميع المصاعب وهذه الاضطرابات التي تحصل له.

تم النشر بتاريخ الخميس، 30 سبتمبر 2021
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021