أطعمة تساعد على رفع مستوى الطاقة لديك:
قد نشعر أحياناً بالعياء الشديد ونقص في الطاقة و عدم القدرة على القيام بالأنشطة c
و المهام اليومية ، وفي بعض الاحيان قد نحس بهذا العياء دون بذل أي مجهود يذكر بل
مباشرة بعد الاستفاقة من النوم ، ولا يقتصر هدا النقص الشديد في الطاقة على الأشخاص
الذين يفرطون في الحركة أو التفكير أو على فئة عمرية محددة ، فهدا الشعور بنقص الطاقة
يشتكي منه الشباب و كبار السن كما يشتكي منه النساء و الرجال أيضاً
ما هو السبب في الشعور بنقص الطاقة؟
كمية ونوع الطعام المستهلك قد يكون من بين الأسباب الأساسية التي قد تسبب في نقص الطاقة
خلال اليوم ورغم أن جميع الأغذية تحتوي على الطاقة غير أن نسبة المواد الطاقية يختلف من نوع لآخر من الأغذية.
و يعد النظام الغذائي السليم أحسن حل لمحاربة العياء و فقدان الطاقة الناجمين عن افتقار الوجبات
الغذائية لمصادر كافية من السعرات الطاقية، وعدم الإلتزام بنظام غذائي سليم قد يأثر على الجسم
مما قد يسبب العياء و فقدان التركيز مما يستوجب اتباع نظام غذائي صحيح.
فالأكل ضمن مواعيد معينة أثناء اليوم وبانتظام يمكن الجسم من الحفاظ على مستوى طاقي ثابت.
حيث إن الالتزام بتناول ثلاث وجبات يومية رئيسية و إمكانية إضافة وجبات خفيفة بين كل وجبة رئيسة وأخرى ، يساعد
كثير في ضبط مستوى الطاقة في الجسم.
الإفطار:
و تعد وجبة الإفطار من بين أهم الوجبات الرئيسية التي يجب عدم تفويتها أو تأخيرها ، مما لها من تأثير على إمداد الجسم بالطاقة حتى منتصف اليوم.
رغم ذلك فنحن نلاحظ أن أغلب الناس تخلو تماماً عن هذه الوجبة و البعض منهم يعوضها بكوب شاي أو قهوة، ذلك بسبب الضغوط اليومية و الوتيرة المسرعة للحياة اليومية التي يعيشها معظم سكان المدن.
وجبة الغداء:
أما فيما يخص وجبة الغداء ، فيجب أن تحتوي على كمية كافية من الخضار و الفاكهة لما لها من قيمة
غذائية كبيرة باحتوائها على مستوى كبير من الفيتامينات و المعادن.
كما يجب أن لا تخلو وجبة الغداء من الكربوهيدرات النشوية التي تعد من أكثر الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة ،
و تتمثل هذه الأغدية في الخبز و البطاطس و الأرز و المعكرونة ، و يعد الخبز المعد من الدقيق
الكامل أو الأرز الأسمر من بين أنسب هذه الكربوهيدرات النشوية.
و لا ننسى الأطعمة الغنية بالبروتينات التي تتنوع بين بروتينات حيوانية و بروتينات نباتية.
البروتينات الحيوانية تتمثل في اللحوم الحمراء كلحم البقر أو الغنم و اللحوم البيضاء كلحم
الدواجن و الأسماك
أما البروتينات النباتية فهي مكون أساسي لمعظم البقوليات او القطاني ويجب أن تحتوي وجبة
الغداء على الأقل على كمية كافية من البروتينات لما تمثله من مصدر طاقي للجسم لا غنى عنه.
و تمثل السوائل جزء مهم من جسم الإنسان كما تساهم في توازنه ، لذا من الضروري شرب كمية
كافية من الماء و السوائل يومياً للحفاض على توازن الجسم.
ويوصي الأطباء و المتخصصين في التغذية بالتركيز أساساً على تناول الماء و العصائر الطازجة
أو الحليب و الابتعاد عن المشروبات الغازية و الكحولية لما تسببه من أضرار للجسم ، و كذلك
التقليل من الشاي و القهوة لما تسببه من جفاف للجسم
و أرق عند الإفراط و التعود على تناولها يومياً.
ما هي الأطعمة التي تساعد في رفع مستوى الطاقة؟
هناك أنواع كثيرة لا يمكن حصرها من الأطعمة تساعد
في رفع مستوى الطاقة عند تناولها ، نذكر منها
الموز:
فهو مصدر غني بالكربوهيدرات و البوتاسيوم كما يحتوي على نسبة مهمة من فيتامين ب ، وكل
هذه المكونات تساعد على تعزيز مستوى الطاقة في الجسم.
الأسماك:
وخصوصاً الأسماك الدهنية مثل السلمون و التونة ، فهي تعد مصدر غني بالبروتينات و الأحماض الدهنية
و فيتامين ب ، و تحتوي أيضاً على أوميغا ثلاثة الذي يلعب دور مهم
في تقليل الإلتهاب المسبب لحالات التعب و العياء.
البيض:
وهو من ضمن أهم الأطعمة الموصى بها لزيادة الطاقة لما تحتويه من بروتين بالإضافة إلى فيتامين ب
الذي يساعد الخلايا على تكسير جزيئات الطعام للحصول على الطاقة.
التمر و الفواكه الجافة و الفول السوداني:
من أهم مصادر الطاقة و المعادن حيث إن بضعة حبات فقط منها قد توازي الطاقة
في وجبة من الوجبات السريعة غير الصحية.
الشوكولاتة الداكنة:
حيث تحتوى على نسبة كبيرة من الكاكاو، أكبر من الأنواع الأخرى من الشوكولاتة فبالإضافة
إلى كونها غنية بالمعادن و الفيتامينات التي تمد الجسم بالطاقة.
فهي تحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة التي تلعب دور مهم في
زيادة تدفق الدم في الجسم لتقليل الإحساس بالإرهاق و تحسين المزاج كما تزيد من تحسين وظائف
الجسم وذلك بتحسين توصيل الاكسجين للعضلات و الدماغ.
وهناك طرق أخرى تمكن من الزيادة في مستوى طاقة الجسم بعيدة تماماً عن النظام الغذائي، وتتمثل
في التحكم في التوتر و التفكير الزائد حيث يمكن أن يستهلك التوتر و الإرهاق
النفسي جزء كبير من طاقة الجسم.
لذا فممارسة الرياضة أو التأمل يساعدان كثيراً في ضبط التوتر ،و قد يكون ضغط العمل أيضاً
من بين مسببات فقدان الجسم لجزء كبير من طاقته لذا يجب ترتيب جدول يومي يتم فيه القيام
بالأولويات و التخلص من الأعمال الأقل أهمية أو إسنادها لأشخاص آخرين.
كما يلعب النوم لساعات كافية مصدر طاقة أساسي للجسم يساعد في التخلص من التعب و استعادة
الجسم كل طاقته و حيويته بعد يوم مرهق و شاق.
و يسبب التدخين أيضاً في فقدان جزء كبير من الطاقة حيث يحفز ارتفاع ضغط الدم و زيادة ضربات القلب
ومن المستحسن التخلي عن هذه العادة للحفاظ على طاقة الجسم.
ما الأطعمة التي تسبب في خفض مستوى الطاقة؟
هناك أطعمة كثيرة تسبب التعب و لا تمثل مصدر جيد للطاقة رغم ما تمنحه من إحساس بالشبع
بعد تناولها: الأطعمة المقلية: هذه الأطعمة تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة
المسببة لأمراض القلب و الشرايين و ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، و تحتاج لوقت
طويل حتى تهضم مما يستهلك جزء كبير من مخزون الطاقة اليومي للجسم.
مشروبات الطاقة ،حيث إن هذا النوع من المشروبات يعمل على المدى القصير و يسبب في استنزاف
سريع لطاقة الجسم وهو مكون أساساً من نسبة كبيرة من الكافيين و السكر ،
هذه المكونات تستهلك سريعا من قبل الجسم مما يؤدي إلى إحساس بالتعب و فقدان الطاقة
بعد ساعات من استهلاكها.
الوجبات السريعة أو الوجبات الجاهزة، هي عبارة عن وجبات مشبعة بالدهون تعطي الجسم
إحساس بالشبع غير أنها تفتقر للمكونات الاساسية التي تمنح الجسم الطاقة
فمن الأفضل الانتظام في تناول وجبات منزلية صحية تحتوي على مصادر طاقة متوازنة
،و عدم إهمال الوجبات الأساسية أو تأخيرها ، أو الانتظار حتى نشعر بالجوع.
