أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل

أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل

كيفية تخفيض ضغط المرأة الحامل

كيفية تخفيض ضغط المرأة الحامل

كما نعلم فإن المرأة الحامل تعاني من كثير من الضغوطات والمصاعب التي تواجههم خلال فترة الحمل

وما قبلها وما بعد الولادة حيث إن كل مرحلة مما سبق ستواجه بها الأم الكثير من المشكلات والمصاعب

والتي يجب عليها الوقوف بوجه هذه التحديات بهدف تجاوزها وضمان ولادة الطفل بشكل طبيعي.

حيث إن السبب في ظهور هذه التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة خلال فترة الحمل هي تغيرات

جسمها لملائمة وجود جنين في رحمها، حيث سيتغير حجم منطقة البطن وسيزداد وزن المرأة وستشعر

بالدوار والغثيان بشكل متكرر وخاصة في فترة الصباح.

بالإضافة إلى الأدوية التي سيتوجب عليها تناولها خلال تلك الفترة والمكملات الغذائية والعديد

من الأمور الأخرى والتي قد يكون لها تأثيرات جانبية تسبب ضغوطات على المرأة وخاصة لو كانت

حاملاً للمرة الأولى فستكون كل تلك الأمور جديدة عليها مما سيجعلها أصعب عليها، حيث إن المرأة

التي تكون قد حملت سابقاً تكون على علم بحدوث هذه الأمور وبالتالي تكون معتادة على حدوثها

لذلك لا تسبب قلقاً أو توتر لها على عكس الحامل للمرة الأولى.

ومن بين هذه الضغوطات والمصاعب هي الغثيان والشعور بالتقيء بشكل متكرر بالإضافة

إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل متكرر والشعور بالتعب والإرهاق والمحبة المفاجئة لبعض المأكولات

وعدم القدرة على تناول مأكولات أخرى بالإضافة إلى حساسيتها من بعض الروائح حتى لو لم تكن كريهة.

سنتحدث في هذا المقال عن إحدى هذه الضغوطات وهي الإرتفاع المتكرر لضغط الدم لدى المرأة الحامل،

وسنتحدث عن أكثر العوامل المسببة لذلك وكيفية علاج أو خفض الارتفاع المتكرر

وهل يمكن الوقاية من ارتفاع الضغط لدى الحامل.

وهل هناك مستحضرات أو أدوية طبية معينة يجب اخذها خلال فترة الحمل لعلاج الإرتفاع في الضغط،

كل وذلك وأكثر سنذكره بالتفصيل خلال الفقرات التالية.

أنواع ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل:

ارتفاع ضغط الدم الحملي:

وهو عبارة عن ارتفاع ضغط الدم مع وجود فائض في البروتين مع البول.

ارتفاع ضغط الدم المزمن:

وهو عبارة عن ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل خلال فترة ما قبل الأسبوع العشرين من بداية الحمل

والذي قد يستمر على ذلك نحو حتى انتهاء الحمل بفترة تزيد عن 12 أسبوعاً.

ارتفاع ضغط الدم المزمن مع الإرتعاج:

والذي يكون خليط بين النوعين السابقين حيث تعاني الحامل من ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير بالإضافة

إلى وجود فائض من البروتين في البول.

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل:

هناك الكثير من الأعراض التي تدل على إصابة الحامل بإرتفاع ضغط الدم ومن هذه الأعراض هي

وجود فائض من البروتين في البول وخاصة بعد الأسبوع العشرين من بداية الحمل، بالإضافة

للشعور الدائم بالصداع الحاد.

بالإضافة إلى ذلك فقد تظهر أعراض مثل تغيرات في الرؤية وصعوبة في الرؤية كما قد يحدث

فقدان للرؤية بشكل مؤقت في حالات نادرة الحدوث، أو قد يحدث تغبيش في الرؤية أو حساسية عالية تجاه الضوء الساطع.

ومن الأعراض المعروفة لدى الجميع هي الغثيان والشعور بالإعياء طوال الوقت، بالإضافة إلى

الشعور بالدوار والحاجة الزائدة إلى التبول.

كما قد يبدأ وزن المرأة الحامل بالزيادة وبشكل متسارع حيث قد يزيد في الأسبوع الواحد حوالي الكيلو غرام،

كما قد يحدث إنتفاخ ظاهر في اليدين ومنطقة الوجه.

أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل:

تشير الأبحاث إلى وجود عدة أسباب مرتبطة بإرتفاع ضغط الدم لدى الحامل ومن هذه الأسباب هي زيادة وزن المرأة الحامل بشكل كبير خلال فترة الحمل وخاصة إذا كانت المرأة تعاني من السمنة من قبل وجود حمل.

بالإضافة إلى أن النظام الغذائي الذي تسير عليه الحامل يؤثر على ضغط الدم حيث يجب أن تتناول الخضار والفواكه بكثرة والأطعمة الغنية بالفيتامينات والبروتينات والحديد وخاصة الحليب ومشتقاته وأن تبتعد عن المأكولات الجاهزة من المطاعم وغيرها.

كما قد يسبب نمط الحياة الذي تعيشه على ارتفاع ضغطها مثل لو كانت المرأة الحامل لا تقوم

بالكثير من الأنشطة أو تجلس لفترات طويلة دون حركة.

حيث كما نعلم فإن التحرك والمشي وممارسة التمارين الرياضية مفيدة جداً للإنسان بالحالة

الطبيعية وتفيد الحامل أضعافاً لذلك دائماً ما يجب على الحامل التحرك والمشي وممارسة بعض

تمارين الأسترخاء والتي تساعدها بشكل كبير على التخلص من الأرق والتوتر.

كما قد يسبب التدخين والمشروبات الكحولية الكثير من الأضرار على الحامل وجنينها ومن ضمنها

ارتفاع ضغط الدم بالإضافة للعديد من الأضرار الأخرى،

إن التدخين يضر بالإنسان الطبيعي فما بالك بالمرأة الحامل وخاصة أن الجنين يكون مجبراً على

التدخين مثلها لذلك يجب على الحامل الإبتعاد عن المشروبات الكحولية والتدخين وعدم الجلوس

في الأماكن التي يتواجد بها المدخنون.

كما أن الحمل للمرة الأولى أو الحمل بتوأم أو الحمل بعد تجاوز المرأة لسن الأربعين يعرضها لارتفاع

ضغط الدم، وخاصة لو كان في العائلة هناك تاريخ لأمراض الكليتين أو ارتفاع ضغط الدم المزمن

فهذا سيزيد من احتمالية إصابتها بإرتفاع ضغط الدم.

طرق خفض ضغط الدم لدى المرأة الحامل:

مراقبة كمية الملح التي تتناولها خلال اليوم:

حيث ان الكثير من الدراسات قد أثبتت مدى الضرر الذي يلحقه الملح بالإنسان وخاصة المريض

أو الحامل، حيث أثبتت الدراسات أن تقليل كمية الملح في الطعام قد قللة من نسبة الوفيات السنوية

الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وذلك لأن الملح هو من الأسباب الرئيسية لإرتفاع ضغط الدم والإصابة بامراض القلب

والسكتات الدماغية والنوبات القلبية،

لذلك دائماً ينصح أطباء التغذية المرأة الحامل بالإبتعاد والتقليل من كمية الملح المستخدمة

في الطعام قدر الإمكان ويفضل استخدام التوابل والأعشاب التي تضيف نكهة على الطعام بدلاً من إضافة الملح.

وشدد الأطباء على الإبتعاد عن الوجبات السريعة للحامل بشكل دائم حتى انتهاء الحمل والإبتعاد

أيضاً عن مشروبات الطاقة وخاصة التي تحتوي على نسب صوديوم عالية.

الحفاظ على الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم:

حيث أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث التي أجريت على العديد من النساء الحوامل أن ارتفاع ضغط الدم لديهم له علاقة كبيرة بإتباعهم نظام غذائي يحوي على كميات قليلة من المغنيسيوم.

لذلك دائماً ينصح الأطباء المراة الحامل بأن يكون نظامها الغذائي الذي تتبعه يحوي على كميات كافية من المغنيسيوم ومن هذه الأطعمة هي البطاطس والخضراوات وخاصة الورقية منها مثل السلق والخس والسبانخ والمكسرات مثل اللوز والكاجو.

بالإضافة إلى الفواكه مثل الموز والأفوكادو والحبوبيات كالفاصولياء والعدس والحبوب الكاملة بالإضافة إلى بذور اليقطين والدبس الأسود وحليب الصويا حصراً.

ويعتبر المغنيسيوم مهم جداً للمرأة الحامل كونه يقوم بتنظيم مستويات ضغط الدم ويعمل

على تقوية الأسنان والعظام لدى الجنين كما ويمنع اتساع الرحم

قبل أوانه بالإضافة إلى العديد من الوفائد الأخرى.

إدخال البوتاسيوم في النظام الغذائي للمرأة الحامل:

حيث بالإضافة إلى المغنيسيوم فإن البوتاسيوم أيضاً مهم جداً للحامل وذلك كونه من المعادن

الضرورية للحفاظ على توازن كميات السوائل في الجسم، بالإضافة إلى نقل النبضات العصبية

وتقليص العضلات والمساعدة على الحفاظ على مستوى ضغط الدم بالشكل الطبيعي وينصح

أطباء التغذية بأن تتناول المرأة الحامل ما يقار 2000-4000ملغم من البوتاسيوم بشكل يومي.

ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والتي يمكن للحامل تناولها هي الخضراوات مثل الطماطم

والفاصولياء والبازلاء والبطاطس والفواكه المجففة مثل الزبيب وعصير البرتقال والبطاطس

الحلوة والتي تحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم.

السيطرة على التنفس:

حيث إن التنفس العميق يعد طريقة فعالة جداً للأسترخاء والذي يساعد الحامل في التخفيف من التوتر

والقلق ويقلل من ارتفاع ضغط الدم والحفاظ على ضغط الدم بالمستوى الطبيعي كما يفيد التنفس

العميق أيضاً في عملية نقل الدم المؤكسج بشكل جيد إلى جميع خلايا الجسم.

وبالتالي تأمين الطاقة اللازمة للجسم للقيام بمهماته المختلفة وإضفاء شعور بالإرتياح، حيث

قد تتعرض الحامل أحياناً لنوبات تنفس سريع.

ولذلك ومن أجل ضبط التنفس يجب اتباع الخطوات التالية وهي الإستلقاء على الظهر بشكل مريح ووضع

اليدين فوق الصدر وأسفل القفص الصدري والبدء بالإستنشاق ببطء من الأنف حتى تبدأ الحامل

بالشعور بحركة المعدة نحو الأعلى ومن ثم القيام بالزفير ببطء شديد من خلال الفم عن طريق

العد إلى العدد خمسة لتنظيم عملية الزفير،

مع محاولة إبقاء عضلات البطن مشدودة، ومن ثم تكرار هذه العملية لمدة عشرة دقائق وبمعدل

مرتين أو ثلاثة مرات يومياً والذي يساعد على تنظيم ضغط الدم.

الإنتباه للوزن:

حيث كما ذكرنا سابقاُ يؤثر الوزن الزائد بشكل كبير على حدوث ارتفاع في ضغط الدم لدى الحامل، حيث أن الوزن يزداد خلال فترة الحمل ولكن نحن نقصد الوزن الزائد بشكل كبير أي أكثر من كيلو غرام واحد في الأسبوع، حيث عند ملاحظة زيادة الوزن يجب استشارة أخصائي التغذية لوضع نظام غذائي يضمن تلقي الحامل ما تحتاجه من المواد والعناصر الغذائية الأساسية وبنفس الوقت يحافظ على وزن طبيعي للجسم بعيداً عن السمنة المفرطة.

ما هي الأدوية التي يمكن للحامل تناولها عند ارتفاع ضغط الدم:

دائما يكون الخيار الأول امام الطبيب عند ارتفاع ضغط المرأة الحامل هو المثيلدوبا وهو من الأدوية الأمنة على الحامل والجنين ويساعد في تخفيض ضغطها إلى مستواه الطبيعي.

حاصرات مستقبلات بيتا وهي أيضاً من الأدوية الأمنة على الجنين والأم.

حاصرات مستقبلات ألفا.

الهيدرالازين.

مدرات البول الثيازيدية.

مضاعفات ارتفاع ضغط الحامل:

من الممكن ان يحدث إنفصال للمشيمة.

نقص في تدفق الدم نحو المشيمة.

حدوث الإرتعاج الخبيث.

الإصابة بمتلازمة إنحلال الدم.

العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل:

وجود مرضى في العائلة بإرتفاع ضغط الدم.

السمنة المفرطة.

الحمل بأكثر من جنين أو بعد سن الأربعين.

الإصابة المسبقة بأمراض الكلى أو السكري.

الحمل للمرة الأولى.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع والذي تحدثنا به عن ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل والأسباب المحتملة لحدوثه>

كما وتحدثنا عن الأعراض التي تظهر وتدل على الإصابة بإرتفاع الضغط لديها، كما ووضحنا أكثر الطرق المتبعة من أجل خفض مستوى ضغط الدم لديها، وبيّنا الأدوية التي توصف من قبل الطبيب والتي تساعد على خفض مستوى الضغط إلى المستوى الطبيعي.

وختمنا مقالنا في الحديث عن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به.

نتمنى أن ينال المقال إعجابكم

دمتم بخير

تم النشر بتاريخ الأحد، 7 نوفمبر 2021
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021