كل ما يهمك عن الولادة الطبيعية:
يوجد الكثير من الأعراض التي تبين أن الولادة الطبيعية قد اقتربت أو حان موعدها، فما
هي يا ترى أعراض هذا النوع من الولادة؟ وكيف تختلف من حين إلى آخر؟ العديد من الأسئلة
سوف نجيب عنها في هذا المقال الذي بقراءته تكون قد تعرفت على كل ما يهمك عن الولادة الطبيعية
بما يساعدك على التصرف المثالي في مثل هذه الحالات، لكن وحتى نفهم كل ما سبق دعونا نتعرف
أولا على طبيعة المرحلة الأخيرة من الحمل.
المرحلة الأخيرة من الحمل
تتم العديد من التغيرات لدى المرأة الحامل أثناء الثلث الأخير من حملها، وتشمل هذه التغيرات،
صعوبة أن تعثر المرأة على أي وضعية مريحة لنومها، إذ لا تستطيع الحامل على سبيل المثال
أن تنام على ظهرها؛ وهذا يرجع لأن وزن الجنين من الممكن أن يضغط على الأوردة التي توجد
أسفل ظهر الحامل، مما ينتج عنه أن يبطأ تدفق الدم من الجزء السفلي من الجسم للقلب
وعليه يعد نوم الحامل على جانبها الأيسر هو أفضل أسلوب لها للنوم خلال هذه الفترة، كما
نجد كذلك أنه وضع الحامل لوسادة بين كلتا ركبتيها أو خلف ظهرها قد يساعدها على أن تشعر بالراحة،
هذا وقد تلاحظ الحامل أيضا ظهور دوالي الساقين؛ وهي عبارة عن أوردة زرقاء منتفخة ربما تكون مؤلمة،
إضافة للبواسير، مع انتفاخ الساقين، وكلا من الكاحلين، والقدمين، بل واليدين، والوجه ويرجع هذا لبطء
دوران الدم، مع شعور بوخز وتنميل في ساقيها، وذراعيها، ويديها، وألم في الظهر، وفي الحوض،
وكلا الوركين، نتيجة لزيادة ضغط بطن الحامل على ظهرها.
كما أنه من الضروري أن نعرف أن هرمونات الحمل قد تتسبب في أن ترتخي المفاصل
بين عظام الحوض وهذا استعداداً للولادة.
ما هي الأعراض الخاصة بالولادة الطبيعية؟
من غير الممكن أن يتم التنبؤ بميعاد دقيق للغاية يكون خاصاً بالولادة الطبيعية، حيث إنه يتم حسابها بصورة تقريبية بالاعتماد على ميعاد دورة الحامل الشهرية الأخيرة التي كانت قبل أن يحدث الحمل، وفي العادة فإن الولادة تحدث في ما بين الأسبوع السادس والثلاثين والأسبوع الأربعين من الحمل.
لكن أيضاً نجد أنه في أحيان أخرى قد تحدث ما يعرف بالولادة المبكرة ، تلك التي تكون بين الأسبوع العشرين والأسبوع السادس والثلاثين.
وبكافة الأحوال فإن أعراض الولادة الطبيعية هي التي توضح أنها قد اقتربت في العموم، أو إلى أنه قد آن الأوان لكي تذهبي عزيزتي الحامل للمستشفى فورا، والآن أعزائي القراء كل ما يهمكم أن تعرفوه بخصوص أعراض الولادة الطبيعية سوف نقدمه لكم في ما يأتي من السطور القليلة القادمة:
-
أعراض الولادة الطبيعية في البداية (قبل عدد من الأيام من حدوثها):
فقبل أيام قليلة من الولادة يبدأ ظهور ما يلي من الأعراض التالية:
وجود ألم متقطع في منطقتي أسفل بطن الحامل وظهرها.
مغص في منطقة حوض المرأة الحامل يشبه مغص دورتها الشهرية.
يزداد الثقل بأسفل البطن.
يحدث للحامل إسهال لمدة يومين أو ثلاثة أيام قبل عملية الولادة.
تزداد الإفرازات المهبلية لدى المرأة بصورة كبيرة.
ينزل من المرأة قطرات دم، أو تختلط إفرازاتها بقليل من الدم.
تتصلب بطنها وتتحجر فتصبح البطن مشدودة للغاية.
تشعر الحامل بحاجتها لأن تقوم بتنظيف البيت ولأن تعده.
يوجد حنين للأسرة وحنان العائلة.
توجد تقلبات في المزاج مع العصبية الحادة.
-
أعراض الولادة الطبيعية قبيل ساعات من حدوثها
عندما يقترب ميعاد الولادة الطبيعية بصورة كبيرة، أي حوالي قبل ساعات من عملية الولادة الفعلية، فإنه سرعان ما تظهر على الحامل تلك الأعراض التالية:
حاجة المرأة للتبول وأيضاً الإخراج بصورة كبيرة جداً ومتكررة جداً.
أن تظهر طاقة أعلى لكل من الحركة والعمل لديك.
يزداد الألم الذ يصاحب الانقباضات بصورة أكثر كما أن مدتها ووتيرتها تكون أعلى.
إصابة إما بإسهال الشديد أو بغثيان.
ينخفض ثقل البطن كثيرًا؛ لأن الجنين ينزل بالفعل لأسفل الحوض.
يتم التنفس بصورة أعمق وأطول.
ينثقب كيس الماء الخاص بالجنين مع نزول كذلك السائل الأمنيوسي الخاص به من فتحة مهبل المرأة.
تنزل قطرات دم وأيضا إفرازات مهبلية وتكون كثيفة نوعيًا.
تنزل السدادة المخاطية التي تقوم بسد عنق رحم الحامل طيلة فترة الحمل.
كيف يمكنني أن أجعل الولادة الطبيعية بالنسبة إلي تمر بشكل أسهل؟
بعد أن تم التعرف على أعراض الولادة الطبيعية سواء تلك التي تكون قبل أيام أو الأخرى التي تكون قبل ساعات إليك الآن مجموعة من النصائح الخاصة بتسهيل عملية الولادة الطبيعية عليك فيما يلي:
قومي بالحفاظ تماماً على اللياقة البدنية الخاصة بك أثناء شهور حملك، فمن الضروري على سبيل المثال أن تتحركي كثيراً وأن تمارسي التمارين الرياضية التي تناسبك.
لا تنسي البحث عن دعم نفسي ومعنوي لك، والذي قد يكون إما من والدتك أو من أختك أو حتى من زوجك أو ربما صديقتك.
اعملي على تشتيت انتباهك عن الألم الذي تشعرين به بأن تقرأي الكتب مثلاً عن تربية الرضيع حديث الولادة وكيفية رعايته والاعتناء به، أو انشغلي كذلك بأي من تطبيقات الهاتف المحمول.
احرصي على أخذ حمام دافئ لأنه سوف يساعدك كثيرا على الاسترخاء.
من الجيد أن تنالي تدليك لكل من ظهرك وكتفيك.
عليك المشي برفق من أجل تسهيل الانقباضات.
يجب أيضا أن تفكري جيداً بكافة الخيارات المتاحة التي تتعلق بتخفيف ألم المخاض لديك.
الاستعداد جيداً من أجل الولادة قبل ميعادها.
متى يتحتم عليك أن تذهبي للمستشفى من أجل الولادة؟
قومي على الفور بالاتصال بالطبيب المتابع لحملك أو من قررت أن يساعدك في عملية الولادة بمجرد أن تشعري بأن أعراض الولادة الطبيعية قد بدأت، ومن ثم اذهبي للمستشفى عند ظهور أي من العلامات التالية:
وتيرة الانقباضات داخلك تتسارع بما يعادل انقباضة واحدة في كل عشر دقائق.
أصبح لا قدرة لديك على أن تتحملي آلام مخاض الولادة.
نزل عليك السائل الأمنيوسي وهو الذي يعرف أيضاً بماء الولادة.
نزل عليك دم بصورة كبيرة بما هو أكثر من مجرد مجموعة من القطرات.
لانقباضات مستمرة ومتواصلة بحيث أنها أصبحت مؤلمة إلى درجة صار من غير الممكن أن يتم احتمالها.
ما الذي ينبغي أن تفعليه ريثما تصلين للمستشفى؟
إن شعرت باقتراب أعراض ولادتك الطبيعية فعليك أن تتبعي النصائح التالية إلى أن تصلي للمستشفى:
تناول وجبة خفيفة تتكون إما من التمر أو من الأناناس، حيث إنها تساعد في تخفيف آلام الانقباضات لديك، كما تعمل أيضا على تسريع الطلق وهو ما يعني تسريع الولادة.
المحافظة على كل من هدوئك وراحتك، إذ أن رضيعك قادم بعد قليل فاطمئني ولا تخافي على الإطلاق وثقي أنك في حالة جيدة.
عليك بالتنفس بعمق وبصورة بطيئة، لأن ذلك سوف يساعدك على الاسترخاء وسيساعدك أيضاً في التخلص من التفكير المتزايد والمستمر بالألم الذي لديك.
تجنب أي دفع أو ضغط إلى أن يقول لك الطبيب أو القابلة أو الشخص الذي يقوم بتوليدك ما هو خلاف هذا.
قومي بشرب ما يكفيك من كل من الماء والسوائل؛ لأنها تقوم بإبقاء جسدك رطباً.