الإدمان أسبابه و علاجه

الإدمان أسبابه و علاجه

الإدمان أسبابه و علاجه: 

الإدمان هو عبارة عن تعلق الشخص بتعاطي مواد مخدرة أو مهدئة أو مواد منشطة

يصعب على المدمن تركها و عدم استهلاك هذه المواد المخدرة يدخله في حالة من العصبية و التعب الشديد و حالات نفسية خطيرة.

C:\Users\poste\Downloads\IMG_20211103_195656.jpg

و يعتبر التعود على تعاطي المخدرات أول الخطوات للإصابة بالأمراض النفسية و العصبية، و بتعريض

الجسم لتعاطي المواد المخدرة يزداد الاحتياج إلى زيادة كمية هذه المواد المخدرة شيئاً فشيئاً حتى

تتغلغل داخل كل أعضاء الجسم و خلاياه،

وتصيب المواد المخدرة الجسم و الخلايا العصبية على وجه الخصوص بالتلف، و قد يصل ذلك بالشخص

الذي يتعاطى المخدرات إلى فقدان العقل و عدم القدرة على التركيز أو القيام بالمهام اليومية،

ويؤدي التوقف فجأة عن تعاطي المخدرات إلى أعراض عصبية و نوبات نفسية خطيرة،

لذا فمن الضروري استشارة طبيب معالج متخصص في علاج الإدمان أو مصحة متخصصة

في علاج الإدمان في حالة الرغبة في التوقف عن تعاطي المخدرات.

أنواع المواد المخدرة

الإدمان أسبابه و علاجه

هناك أنواع مختلفة من المواد المخدرة و المهلوسات ، فهناك المخدرات من أصل طبيعي

أو نباتي و هناك المخدرات الكيميائية المصنعة.

يتميز كل نوع من المخدرات بتأثير مختلف و درجات التخدير أيضاً تختلف من مخدر لأخر،

و كذلك تأثيرها على الجهاز العصبي و العقل و الوعي ، و نذكر من بينها:

الماريجوانا و الحشيش:

و هي مخدرات من اصل نباتي يعتمد في تعاطيها على استنشاق البخار الناتج عن حرقها

المخدرات المهدئة:

 مثل البنزوديازيبين و الباربيتيورات ، و تكون غالبا موصوفة لأمراض عصبية او نفسية من طرف الطبيب ، لكن

تأثيرها المهدئ ثم استغلاله من طرف بعض الاشخاص و اعتمدوا استغلالها كمواد مخدرة

المنشطات:

مثل الكوكايين و الميثيل فينيديث ، و هي مواد مخدرة ايضا من اشهرها الكوكايين

المواد المهلوسة مثل ل س د وهي مركبات كيميائية

والمواد المسكنة مثل المورفين الكودايين و الهيرويين

المواد المستنشقة مثل الصمغ

المشروبات الكحولية و هي تعتبر كذلك من المواد المتسببة في ادمان شديد

علامات الإدمان

يتسم المدمن بتغير مفاجئ للمزاج خلال اليوم و يكون ذلك نتيجة انخفاض نسبة المخدر في الدم،

و ينعكس ذلك على الحياة اليومية كعدم القدرة على إنجاز الأعمال اليومية و عدم القدرة على الإلتزام

بالذهاب للدراسة أو العمل يومياً و عدم القدرة على التركيز و التشتت في الأفكار.

كما يعرف الأشخاص المدمنين بنوبات الغضب القوية بدون أي سبب ، و الانطوائية و نقصان

الوزن و فقدان شهية الطعام و الكلام المفرط، أو الانعزال و التوقف تماماً عن الاختلاط بالناس

وعدم القدرة على القيام بالأنشطة الاجتماعية.

كما يظهر على المدمنين إسوداد حول العينين ، و بروز على مستوى شرايين الأيدي و الدراع نتيجة

تأثير المواد المخدرة المضر بالجسم.

أعراض تعاطي المخدرات

أعراض تعاطي المخدرات من أصل نباتي مثل الحشيش

ارتفاع إدراك الحواس مثل حاسة البصر و حاسة السمع مصحوبة بتشتت في الأفكار و الإدراك

و عدم القدرة على ضبط الحركة بشكل متناسق،

مع ارتفاع دقات القلب و ضغط الدم و انتشار الشرايين الحمراء في العينين و الإحساس بالقوة

والنشاط و يسمى هذا الإحساس بالانتشاء.

أعراض تعاطي المنشطات مثل الكوكايين

نحافة شديدة و فقدان الشهية كما يصاب الأشخاص المتعاطون للمنشطات بارتفاع ضغط الدم و ارتفاع دقات القلب و النشاط المفرط و الحركة اللاإرادية في الساعات الأولى بعد تعاطي المنشطات،

ثم التعب الشديد و الأرق بعد ذلك بسبب الإنخفاض الشديد في طاقة الجسم، و غالباً ما يصاب المتعاطون

للكوكايين بأضرار و التهابات شديدة على مستوى الغشاء الداخلي للأنف.

أعراض تعاطي المهدئات

تسبب المهدئات الدخول في حالة نوم عميق و ارتخاء في عضلات الجسم و انخفاض معدل التنفس،

مما يتسبب في انخفاض في الدورة الدموية و تعب شديد و صعوبة في الوقوف أو القيام بأي نشاط عقلي أو جسماني.

أعراض تعاطي المسكنات المستخدمة للتخدير مثل المورفين

تتسبب المسكنات في تباطؤ في انتقال السيالة العصبية في الجسم، مما يؤثر على انخفاض

كبير في معدل الشعور بالألم و انخفاض معدل التنفس و دقات القلب.

أضرار الإدمان الصحية و الاجتماعية

الإدمان أسبابه و علاجه

يتسبب الادمان او تعاطي المواد المخدرة بأضرار سلبية على صحة المتعاطين سوآءا على المستوى

العقلي او البدني ، و يرتبط التأثير السلبي للمخدر بنوع و قوة المخدر المستعمل

كما يؤدي تعاطي المخدرات بشكل مفرط او الخلط بين مجموعة من المخدرات او تعاطي

المخدرات بالإضافة الى الكحول الى الاصابة بالموت او نزيف حاد في الدماغ يسبب الموت او الغيبوبة

يسبب تعاطي المخدرات بالحقن بعدة امراض معدية و مميتة كمرض فقدان المناعة المكتسبة

كما ان تعاطي المخدرات يدخل المدمنين في حالات من فقدان الوعي الشديد ، قد تؤدي الى ارتكاب الجرائم

او الوقوع في المحرمات و حوادث سير خطيرة في حالة سياقة السيارة تحت تأثير المخدرات او المشروبات الكحولية

تعاطي المخدرات او الانقطاع عنها فجأة قد يدخل المدمن في انتكاسة او حالة اكتئاب شديد يؤدي

في اغلب حالاته الى محاولات الانتحار

بالإضافة الى المضاعفات الصحية الخطيرة لمتعاطي المخدرات ، فالإدمان يتسبب بمشاكل اسرية

و اجتماعية بسبب السلوك العدواني للمدمن و عدم قدرته على العمل او الانخراط في

المهام الاسرية و الانعزال ، فقد يصل ذلك الى الطلاق و الطرد من العمل ، كما يصبح المدمن

منبوذا من الاشخاص المحيطين به و غير مرحب به في الاماكن العمومية

يسبب الادمان في متابعة قانونية و قد تصل الى السجن سنوات طويلة في حالة ضبطه في حالة تعاطي

للمخدرات او بحوزته كمية من احد المواد المخدرة

يؤثر تعاطي المخدرات على السلوك العام للمدمن ، فقد يتحول بسهولة الى سارق او مغتصب

او قاتل و كل هذا قد يقع تحت تأثير المخدر دون الالمام بالأمر من طرف الشخص المتعاطي للمخدرات

غالبا ما يتسبب تعاطي المواد المخدرة و الادمان عليها في وقوع المدمن في مشاكل مادية بسبب الحاجة

الى مبالغ مالية كبيرة و باستمرار لشراء و توفير المواد المخدرة

علاج الإدمان

الحبوب المخدرة

التوقف عن تعاطي المخدرات لا يقتصر فقط على التوقف عن تعاطي المواد المخدرة أو الكحولية،

لكن علاج الإدمان يحتاج إلى اتباع بروتوكول علاجي في مصحة علاج للإدمان أو تحت إشراف طبيب مختص في علاج الإدمان،

بالإضافة إلى التأهيل النفسي و التأطير المستمر لعدم وقوع انتكاسة ما بعد الانقطاع عن تعاطي المواد المخدرة.

تشكل رغبة الشخص المدمن في التوقف عن تعاطي المخدرات أساس علاج الإدمان و ذلك لضمان عدم عودته لتعاطي المخدرات بعد الانقطاع عنها.

الاندماج في برنامج التعافي و علاج الإدمان مفيد جداً و ضروري،

لأن الانضمام إلى مجموعة من الأشخاص لهم نفس الرغبة في الابتعاد عن المخدرات يزيد من تقوية الرغبة في علاج الإدمان و التعافي منه.

C:\Users\poste\Downloads\IMG_20211103_195922.jpg

مواجهة الواقع و تعلم البحث عن حل للمشاكل الفردية بدلا من الهروب منها من بين أبرز النقط التي يجب التركيز عليها في فترة علاج الادمان:

ينقسم علاج الإدمان إلى عدة مراحل:

أولاً: مرحلة التخلص من المخدرات في الجسم أو مرحلة التخلص من السموم.

ثانياً: مرحلة إعادة الجسم لنشاطه الطبيعي.

ثم مرحلة التأطير النفسي لاستعادة الثقة بالنفس و الرفع من الوعي الفردي و إعادة التوازن النفسي و تعلم رفض المخدرات لما لها من أضرار على المستوى الصحي و النفسي و الاجتماعي.

بعدها مرحلة اكتشاف الذات و تتضمن التأمل و البحث عن الشغف في العمل و الحياة و خلق هوايات جديدة و تعلم تقنيات للتعامل مع أفراد الاسرة و المجتمع دون اللجوء للعنف و الغضب،

كما يساعد المعالج النفسي في هذه المرحلة الشخص المدمن في تعلم الصبر و مواجهة المواقف الصعبة دون التأثر بها،

و قد يلجئ بعض المعالجين في هذه المرحلة إلى جلسات العلاج بالطاقة أو التنويم المغناطيسي للتخلص من التوتر و الضغط النفسي الشديد.

مرحلة اكتشاف أسباب الادمان ، فمن الضروري الصدق بين المعالج و المريض في هذه المرحلة لاكتشاف السبب الحقيقي وراء الإدمان و معرفة إذا كان فقط تجربة لأمر جديد أو ضغط نفسي أو مشاكل أدت إلى اللجوء إلى تعاطي المخدرات.

و قد يلجئ بعض المعالجين إلى وصف أدوية أثناء فترة العلاج للتقليل من أعراض الانسحاب لما قد تسببه من آلام و مقاومة شديدة من طرف الشخص المدمن،

و ينصح بتجنب تعاطي مضادات الاكتئاب في هذه الفترة لكونها قد تكون هي الأخرى مصدر إدمان في حالة كان التعلق بتعاطيها مبالغ فيه و يعوض تعاطي المخدرات.

الوقاية من الإدمان

الامتناع عن مصاحبة الاصدقاء الذين يتعاطون المخدرات و كذلك الابتعاد عن الاماكن التي يسهل فيها الحصول على المخدرات من اهم الخطوات التي يجب اتباعها لتحاشي الوقوع في الادمان او الانتكاسة و الرجوع لتعاطي المخدرات بعد العلاج منه

مواجهة المشاكل اليومية و عدم محاولة الهروب منها بتعاطي اي مواد مخدرة ، و اللجوء الى طبيب نفساني في حالة الاحساس بالاكتئاب الشديد او الضغط النفسي المستمر و عدم القدرة على مواجهته فالطبيب النفسي يمتلك القدرة و المؤهلات المناسبة التي تمكنه من تقديم المساعدة و التوجيه المناسبين في مثل هذه الحالات

اما بالنسبة لتعاطي المخدرات في سن مبكر، فيلعب الاب و الام و النظام التعليمي دورا رئيسيا في التوعية بخطورة تعاطي المخدرات و من الضروري عدم تناول المواد المخدرة امام الاطفال و كذلك المشروبات الكحولية ، لان الاطفال يقلدون الوالدين و الاسرة و لا يفرقون بين العادات سواء الحسنة او السيئة

تشكل الثقة المتبادلة و الحوار بين الاباء و الابناء مفتاح رئيسي للتفادي الوقوع في تعاطي الاطفال للمواد المخدرة في سن مبكر، كما يجب مراقبة الابناء بشكل مستمر لمعرفة سلوكهم و عاداتهم دون التعدي على حياتهم الشخصية

الانتكاسة

شخص مدمن

الانتكاسة أو العودة إلى الإدمان بعد العلاج منه مشكلة تؤرق الاشخاص الذين يخوضون مراحل العلاج من الإدمان و لتخطي هذه المرحلة بأقل الخسائر يجب:

تجنب الأسباب الأساسية المسببة للإدمان والأشخاص الذين كانوا سبباً في تعاطي المخدرات.

الانتظام على دورات العلاج و التعافي من الإدمان حتى يحس الشخص بأنه وصل إلى مرحلة لم تعد عنده الرغبة فب تعاطي المخدرات،

و اعتراف الشخص المدمن بأن الإدمان يشكل مصدر مشاكل و دمار لحياته المهنية و الشخصية.

البحث عن شغف في الحياة يمنح الطاقة و الرغبة في التقدم في الحياة.

اللجوء إلى الطبيب المعالج بسرعة في حالة تعاطي المخدرات من جديد،

و الانتكاسة و ذلك للبدء من جديد في العلاج قبل أن يصل الشخص المتعاف من جديد إلى مرحلة تعلق و إدمان قوي.

الالتزام بالجرعة الموصوفة من الأدوية المساعدة في مرحلة التعافي من الإدمان و عدم تعاطي جرعات إضافية و استشارة الطبيب المعالج من الإدمان في حالة الحاجة الى ذلك.

تم النشر بتاريخ الخميس، 4 نوفمبر 2021
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021