المقالة عناصرها أنواعها وخصائصها

المقالة عناصرها أنواعها وخصائصها

المقالة عناصرها أنواعها وخصائصها: تعد المقالة عبارة عن تركيبة إنشائية قصيرة تدور حول موضوع معين،

ومن الممكن أن تدور حول محور واحد من محاور الموضوع،

ولكن ومن المعروف أن المقالة يجب أن تكتب بطريقة وأسلوب يعتمد على البساطة في الفهم،

وذلك من أجل تسهيل المهمة على القارئ،

ويُعبر المقال في كثير من الأحوال عن قدرات الكاتب الإبداعية وما لديه من أفكار ورؤى تجاه موضوع معين،

وتتألف المقالة بشكل أساسي من مقدمة تحتوي فكرة عامة عن الموضوغ ثم يأتي الموضوع في الوسط،

حيث يتم التوسع في الفكرة الرئيسية للمقالة ومن ثم تأتي الخاتمة، التي تلخص ما سبقها في الموضوع،

وتعرف المقالة في معجم المعاني الجامع بأنها عبارة عن بحث قصير في المواضيع

المختلفة كالسياسية والعلمية والأدبية،

ومن ثم يتم نشر هذه المقالات في المجلات التي تعنى بهذه المواضيع، أي تنشر المقالات

العلمية في المجلات العلمية وكذلك تنشر المقالات السياسية في المجلات السياسية وهكذا،

وسوف نتحدث أولاً عن أنواع المقالات :

المقالة عناصرها أنواعها وخصائصها

  • أنواع المقالات :

  • المقالة الذاتية :

و يتحدث هذا النوع من المقالات عما يدور في داخل الكاتب من أفكار تجاه موضوع معين،

حيث يعبر فيها عن وجهة نظره الخاصة تجاه الموضوع المطروح في المقالة وتنقسم إلى :

  1. الإجتماعية : وهي المقالة التي تتحدث عن المشاكل التي يعاني منها المجتمع وتحاول
  2. إيجاد حلول لها ومن أهم الكتّاب في هذا المجال طه حسين.
  3. السياسية : وفي هذا النوع من المقالات يعرض الكاتب وجهة نظره تجاه القضاية السياسية
  4. المختلفة ومن أبرز الكتّاب في هذا المجال محمود البارودي.
  5. الدينية : وهي المقالات التي تتناول الدين والفقه والأصول بين طيات صفحاتها،
  6. ومن الممكن أن تتضمن الدفاع عن الدين في وجه المهاجمين، ومن أبرز الكتّاب
  7. في هذا النوع عباس محمود العقاد.
  8. التأملية : وهي المقالة التي تتناول الكون والإنسان والوجود وعظمة الخالق كمواضيع
  9. لها ومن أبرز الكتّاب في هذا النوع جبران خليل جبران.
  • المقالة الموضوعية :

وهي نوع يتميز بكونه يدور حول موضوع واحد ويتم كتابة هذا النوع من المقالات

بأسلوب علمي واضح وتنقسم إلى :

  1. التاريخية: و هي المقالة التي تتحدث عن المواضيع التاريخية من أحداث ووقائع وغير ذلك.
  2. الأدبية: والتي تتناول المواضيع الأدبية كتحليل المنتجات الأدبية من نصوص وغيرها وتوجيه النقد لمختلف المنتجات الأدبية.
  3. الفكرية: وهي التي تتحدث عن المواضيع الفلسفية والأدبية ولكن في هذا النوع من المقالات يتم اتباع نهج قائم على التحليل والإستنباط ومن أبرز الكتاب في هذا النوع زكي نجيب.
  • خصائص المقال :

  • تتناول أراء الكاتب: لا بد للمقالة من أن تتحدث عن أراء الكاتب لأن هذا الأمر هو ما يميز المقالة عن أنواع الكتابة النثرية الأخرى فالمقالة في النهاية غالباً ما تكون وجهة نظر الكاتب تجاه قضية معينة يحاول مناقشتها وحلها، وكثيراً ما تمتلئ بعواطف الكاتب ولكن هذا طبعاً يتراجع بشكل كبير عند الحديث عن المقالات الموضوعية والتي يتم مناقشة الأفكار فيها بعيداً عن العاطفة الخاصة بالكاتب نفسه ووجهة نظره الذاتية.
  • تمتاز بالتماسك: وهذا من أهم ما يميزها، حيث لا بد من أن تتدرج المقالة في الأفكار التي تطرحها من أجل إيصال الفكرة للقارئ.
  • ذات حجم معين: وهذا أمر لا بد من توافره في المقال، كما لا بد من كتابة المقالة باللغة العربية الفصحى.
  • موضوع واحد: المقالة تمتاز بانها دائماً ما تناقش فكرة واحدة فقط ولا تتفرع إلى مواضيع كثيرة، وهذا يلعب دوراً في المحافظة على تركيز القارئ أثناء قراءة المقال.

وبما أننا قد تحدثنا عن المقالات وأنواعها لا بد لنا من التعمق أكثر بالحديث لمعرفة العناصر الفعلية التي تتكون منها المقالة وهذا ما سوف نتحدث عنه في الفقرة التالية:

  • عناصر المقالة:

  • فكرة المقال:

وهي من أهم عناصر المقال حيث يعبر بها الكاتب عن هدف الأساسي من المقالة والدافع وراء كتابة المقالة،

ومن الممكن أن يستمد الكاتب فكرة المقالة من تجاربه الشخصية أو من تجارب الأخرين التي أطلع عليها،

ومن الممكن أن يستمد الكاتب من قراءاته الخاصة الفكرة التي يريد أن تكون محور لمقالته التي سوف يقوم بكتابتها.

  • عنوان المقال:

وتكمن أهمية عنوان المقال بكونه يلعب الدور الأساسي في زيادة عدد قراء المقال، حيث انه كلما كان العنوان أكثر جاذبية كلما زاد عدد قراء المقال.

  • المقدمة: والمقدمة كما هو معلوم هي بداية المقال وفيها يعرض الكاتب فكرته الأساسية وفي المقدمة يتم التمهيد لما سوف يتم ذكره لاحقا في المقالة من أفكار ومحتوى، وتأتي أهمية المقدمة من كونها تلعب دوراً فاعلاً في جعل القارئ يقرر ما اذا كان سوف يتابع قراءة المقال أو سوف ينتقل لمقال أخر يجد به ما يبحث عن معرفته.
  • المحتويات:يعبر المحتوى عن كل ما يريد الكاتب الحديث عنه في المقال من أفكار ووجهات نظر، والمحتوى فعلياً عبارة عن عدد كبير من الفقرات التي يشرح فيها الكاتب كل فكرة بإسهاب وهو فعلياً الجزء الأساسي من المقال.
  • اللغة: لا بد لأي كاتب يرغب في أن يكون ناجحاً في مجاله من أن يختار الكلمات المناسبة لموضوع مقالته ولتحقيق ذلك يجب أن يراعي النقاط التالية :
  • التركيز على الإبتعاد عن المصطلحات والألفاظ المبتزلة.
  • العمل على حذف الكلمات غير المهمة منها.
  • الإبتعاد عن إستعمال الجمل الطويلة والإستعانة بجمل أقصر منها بدلاً عنها.
  • استخدام الضمائر بدلاً من تكرار استخدام الأسماء بشكل مستمر.
  • يجب تجنب استخدام الجمل أو شبه الجمل بدلاً من استخدام كلمة واحدة.
  • لا يجب استخدام صيغة المبني للمجول إلا عند الحاجة لها فقط.
  • العاطفة: وتختلف أهمية العاطفة تبعاً لإختلاف نوع المقالة، ففي المقالات الذاتية، تمتلك العاطفة أهمية كبيرة جداً حيث أن الكاتب يعبر فيها عن أرائه الخاصة ووجهات نظره تجاه موضوع المقالة، ولكن أهمية العاطفة تكاد تصبح معدومة عند الحديث عن المقالة الموضوعية.
  • الخاتمة:

وهي تعتبر الفقرة الأخيرة في أي مقالة، وفيها يذكر الكاتب ما هي النتائج التي توصل إليها بعد كل ما ذكره من أفكار في جزء المحتوى،

ومن الممكن أن يذكر توصيات أو إقتراحات يوصي بها، ومن الوارد أن تحتوي الخاتمة على فكرة ترتبط بفكرة الموضوع الأساسية.

وهكذا نرى أن المقالة تعد من أفضل وأجمل طرق الكتابة النثرية التي طالما استخدمها الكتّاب والنقاد للتعبير عن وجهات نظرهم وأرائهم تجاه قضية أو لمناقشة قضية ما بطريقة موضوعية بعيدة كل البعد عن الأراء الشخصية للكاتب،

وفي كلتا الحالتين لا بد من تقديم الكاتب لحلول لهذه المشاكل حتى لا يكون قد أعطى القارئ سمكة بل علمه الصيد كما يقال،

وكما تحدثنا عن عناصر المقالة الأساسية وأنواع المقالات وأهم السمات التي يجب من أن يحتويها المقال الناجح.

أرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم

دمتم بخير

تم النشر بتاريخ الاثنين، 6 يونيو 2022
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021