ما هي أنواع القصائد الشعرية: الشعر هو عبارة عن إحدى أهم أشكال الفن والتراث العربي الأدبي
والذي ظهر منذ زمن طويل واستمر حتى يومنا هذا، والذي يعرف بأنه تعبير إنساني يوصف بدقة كلامه
وإتزانه ذو تفعيلة محددة، والأهم إلتزامه بوجود قافية محددة لكل قصيدة ما يعطي القصيدة الشعرية
كمية كبيرة من الجمال والروعة،
كما يستخدم الشعر العديد من الصور الشعرية والفنية كما يلجا إلى الرمزية، كما أنه لا يكون كلام فارغ
أو مجرد كلمات مصفوفة بل هو يحمل بين طياته أعمق وأنقى المعاني والكلمات والعديد من التشبيهات
المميزة بحيث يقوم الشاعر بكتابته ليعبر من خلاله عما يشعر به وما يجول في باله من أفكار ومشاعر
وأحاسيس كما يستخدمه لوصف مشاكله والمعاناة التي يعانيها بالإضافة إلى ما يؤمن به من أمور وقضايا،
حيث استعمل الشعر عند العرب منذ القدم في التعبير عن ثقافتهم وصفاتهم وأحوالهم وتاريخهم،
أنواع القصائد الشعرية
ونظراً لأهمية الشعر ودور القصائد الشعرية في التعريف بثقافة العرب ونظراً لجمال الشعر الذي قاله الشعراء العرب منذ القديم قمنا بإعداد هذا المقال لنتحدث عن أنواع القصائد الشعرية ولنغني معرفتك بالقصائد الشعرية،
ولذلك إن كنت تهتم بالشعر والشعراء وتريد معرفة معلومات حول القصائد الشعرية وبحور الشعر فإنك في المكان الصحيح،
حيث سنتحدث في البداية عن بحور الشعر الشهيرة ثم سننتقل إلى التحدث عن أنواع القصائد الشعرية بالإضافة إلى بعض المعلومات المفيدة الأخرى.
-
ما هي أنواع البحور في الشعر العربي:
- للشعر العديد من البحور والتي يبلغ عددها ستة عشر بحراً والتي لكل منها وزن معين وتفعيلة معينة وهذه البحور هي:
- المتدارك: وسمي بهذا الأسم لأن الأخفش تدارك به على الخليل.
- الطويل: وهو اكثر البحور الشعرية إستعمالاً وسمي بالطويل لأنه طال بتمام أجزائه.
- المديد: وسمي بالمديد لإمتداد سباعييه حول خماسييه واستخدم بشكل قليل جداً.
- الوافر: وسمي بالوافر نظراً لوفور أجزائه أو لوفور حركاته.
- البسيط: وسمي بذلك لإنبساط أسبابه بمعنى تواليها في مستهل تفعيلاته السباعية.
- الكامل: وسمي بذلك لكمال حركاته.
- الهزج: وسمي بذلك لأنه يضطرب أي يهزج الصوت.
- الرجز: والذي يعد من اكثر البحور استعمالاً لسهولته.
- الرمل: وسمي بذلك لأنه يشبه رمل الحصير لضم بعضه إلى بعض.
- السريع: وسمي بذلك لأنه يسرع على اللسان.
- المنسرح: وسمي بذلك لإنسراحه وسهولته على اللسان.
- الخفيف: وسمي بذلك لخفته على اللسان.
- المضارع: وسمي بذلك لأنه ضارع المقتضب.
- المقتضب: وسمي بذلك لانه اقتضب من السريع.
- المجتث: وسمي بذلك لأنه اجتث من البحر الخفيف.
- المتقارب: وسمي بالمتقارب لتقارب أجزائه ولأنها خماسية فكلها تشبه بعضها.
ما المقصود بالقصيدة الشعرية:
- هي عبارة عن مجموعة من الأبيات الشعرية التي تحمل موضوعاً منظوماً موزوناً بشكل شعري مميز، والتي تتكون من مجموعة أبيات متشابهة من ناحية الوزن والتفعيلة والقافية وللقصيدة العديد من الأشكال تبعاً للبحر والوزن والقافية الموضوعة على أساسها.
أنواع القصائد الشعرية:
- القصيدة العمودية: وهي عبارة عن نوع من الشعر المعتمد على مجموعة من المبادئ الأصلية والتي استخدمها العرب قديماً،
- وتعتبر القصيدة العمودية بانها تقوم مقام المرشد في الشعر، ولهذا النوع من القصائد مكانة كبيرة وذلك لوجود معلقات شعرية منذ أكثر من ثلاثة ألاف سنة معتمدة عليها،
- ومن أشهر الأمثلة على هذه القصيدة هي المعلقات العشر والتي نظمت من قبل أشهر الشعراء وهم النابغة الزبداني وعنترة بن شداد والحارث اليشكري ولبيد بن أبي ربيعة وعبيد بن الأبرص وعمرو بن كلثوم وامرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى وطرفة بن العبد والأعشى.
-
قصيدة التفعيلة:
وهي إحدى أشكال الشعر العربي والتي تتميز بعدم تقيدها بإستعمال القافية وتعمل هذه التفعيلة إلى إيجاد تناسق وتوحيد بين المضمون والشكل وتعددية التفعيلات ضمن الأبيات الشعرية في القصيدة الواحدة،
وقد ساهمت في جعل القصيدة تشتمل على اكثر من نوع من البحور الشعرية،
كما تعتبر التفعيلة إتجاه حديث في الشعر العربي بحيث انها كخيار ثالث للشعر العمودي الغير موزون.
- القصيدة النثرية: وهي عبارة عن الشكل الفني الذي يحاول التخلص من قيود نظام العروض في الشعر العربي،
بالإضافة إلى التحرر من الإلتزام بالقواعد الموجودة في القصائد التقليدية،
وعُرفت من قبل الأدباء بأنها عبارة عن نص تهجيني يتميز بإنفتاحه على الشعر والنثر والسرد العربي،
كما أنها تتسم بإفتقارها للبنية الصوتية الكمية ذات التنظيم، ولها إيقاع داخلي منفرد بعدم إنتظامه والذي يبرز بتوزيع علامات الترقيم،
بالإضافة إلى البنية الدلالية بالإعتماد على بنية التضاد،
كما تتميز القصيدة النثرية بخلوها من الوزن والقافية وعدم احتوائها على أية محسنات بديعية بالإضافة إلى الغموض وصعوبة الفهم السريع لمحتواها.
-
الشعر الحر والقصيدة الحرة:
وهو ذاك الشعر الذي يتكون من سطر واحد فقط بدلاً من سطرين، أي انه لا يحوي عجز بالإضافة إلى أنه يعتمد على تفعيلة واحدة فقط،
وقد سُمي بالشعر الحر لأنه تحرر من وحدة القافية والشكل التي نراها في باقي القصائد،
كما أنه يتمتع بطول القصيدة ويمنح الشاعر حرية التنويع في التفعيلات، تم إستخدام هذا النوع من الشعر قبل الخمسينيات،
ويتميز الشعر الحر بأنه موزون وأن الشاعر يستخدم تفعيلة غير كاملة في نهاية البيت الأاول ومن ثم يقوم بإكمالها في البيت الثاني
بالإضافة إلى التناسق والإنسجام بين مصطلحات ومعاني القصيدة وسهولة الألفاظ والكلمات وبساطتها،
والميزة الأكثر ظهوراً هي إستعماله للكثير من الصور الشعرية.
- السماطين: وهي ذاك النوع من الشعر الذي يستخدم في المناسبات والإحتفالات وذلك لأنها عبارة عن نوع من القصائد الطويلة والتي تستخدم لمدح شخص ما ولذلك كانت تستعمل في الإجتماعات والإحتفالات لمدح الامراء والملوك وفي المناسبات.
-
القصيدة الطويلة:
ومن أسمها نعلم بأنها نوع من القصائد الطويلة بحيث أنه قد تشكل قصيدة واحدة ديوان كامل من الشعر،
وهي نوع من القصائد التي تبرز قوة الشاعر وقدرته على تقديم عمل متكامل حيث أنه في أغلب الأحيان قد يتمكن الشاعر من عرض جميع أبعاد التجربة الشعرية،
وبالتالي فإن هذا النوع من القصائد يتطلب جهداً كبيراً وفي أكثر الأحيان نجد أن هذا النوع من القصائد تضم الكثير من الرموز والخرافات والأساطير بالإضافة إلى بعض الحقائق العلمية ومعظم الأدباء يرون هذا النوع بأنها أشبه بالملحمة الشعرية.
- القصيدة المتوسطة: وهي النوع المتوسط من القصائد أي لا تكون طويلة مثل النوع السابق ولا تسمى أيضاً بقطعة شعرية فهي ما بين ذلك.
- القصيدة المكملة: وهي ذاك النوع من القصائد التي يعدها الشاعر ولكن لا يظهرها للناس لسبب ما.
- وهناك العديد من الأنواع الأخرى مثل: القصيدة القصيرة والقصيدة المهملة والقصيدة المضمونة والقصيدة المثلوثة والقصيدة المربوعة والقصيدة المنسوبة والقصيدة الألفية والقصيدة المبنية والتي تستخدم بشكل قليل بالمقارنة مع الأنواع السابقة.
وبهذا نكون وصلنا لنهاية مقالنا والذي تحدثنا فيه عن أنواع القصيدة الشعرية
دمتم بخير أصدقائي