أدوات الربط في اللغة العربية: اللغة العربية هي واحدة من أقدم اللغات التي ظهرت
وواحدة من اللغات المميزة والتي تنفرد في العديد من الأمور والتي لا توجد في باقي اللغات
المشهورة وقد اختلف المؤرخون واللغويون حول من أول من تكلم باللغة العربية ولكن أغلب
الأراء أكدت أن “يعرب بن قحطان” كان أول من تكلم اللغة العربية وذلك لأنه كان أول
من حول كلامه من السريانية إلى العربية وكان هذا الرأي وفقاً لما ورد في قول الجوهري في الصحاح،
بينما كان رأي آخرين أن اللغة العربية نشأت بشكل تدريجي من خلال الإشارات والإيماءات
والمقاطع الصوتية حيث استنتجوا أن اللغة العربية نشأت عن طريق أربع نظريات
والتي سنذكرها في الفقرة التالية،
ونظراً لأهمية اللغة العربية قمنا بإعداد هذا المقال المميز لنتحدث عن اللغة العربية
بشكل عام وعن أدوات الربط في اللغة العربية بشكل خاص لذلك إن كنت من محبي اللغة العربية
أو تريد زيادة معلوماتك فيها فإنك في المكان الصحيح حيث أننا في هذا المقال سنقدم العديد
من المعلومات المميزة والمفيدة.
-
ما هي النظريات الأربعة التي تستند إليها اللغة العربية:
- الإلهام والوحي: حيث يرى الباحثون ان اللغة العربية هي وحي من الله تعالى مما يعطيها أهمية ومكانة كبيرة جداً.
- المحاكاة: حيث ان اللغة تنشأ نتيجة لتفاعل الإنسان مع الأحداث من حوله بالإضافة إلى الحاجة للتواصل مع غيره من الأشخاص.
- التواضع والإصطلاح: حيث أن تسمية الأشياء تمت من خلال حكماء المجتمع بعد اتفاقهم على الأسماء.
- الغريزة: حيث أن الإنسان يستطيع التعبير عن نفسه من خلال اللغة بطريقة فطرية لديه.
تاريخ اللغة العربية:
- في العصر الإسلامي كان لنزول القرآن الكريم باللغة العربية الفصحى واحد من أهم الأحداث دلالة على أهمية وعظمة اللغة العربية وواحد من أهم الأسباب الذي أدى لتطور اللغة،
- حيث أن القرآن الكريم ساعد في توحيد اللهجات العربية المختلفة في لغة واحدة فصيحة وهي لهجة قريش كما ساعد القرآن الكريم في تطوير اللهجة وإغنائها بالمفاهيم الجديدة.
- في العصر الاموي ظلت اللغة العربية على حالها غير منقطة وذلك حتى نصف القرن الأول الهجري بالإضافة لأنها كانت تكتب بدون تشكيل.
- أما في العصر العباسي فقد كان مرحلة قوة وازدهار للغة العربية حيث تم ترجمة العديد من اللغات إلى اللغة العربية مثل ترجمة اللغة الفارسية إلى اللغة العربية.
معلومات عامة عن اللغة العربية:
- كما نعلم فإن اللغة العربية توصف بلغة الضاد وذلك لكونها تضم حرف الضاد والذي لا يوجد في أي لغة أخرى.
- تعتبر اللغة العربية واحدة من أهم المرجعيات لمختلف اللغات الأخرى.
- تتميز اللغة العربية بقوتها وصلابة مفرداتها والتي لا يمكن أن تقارنها في أي لغة أخرى.
- تضم اللغة العربية ثمانية وعشرون حرفاً وبذلك تعتبر أقل اللغات في العالم من حيث الحروف.
أدوات الربط في اللغة العربية:
- أدوات الربط تعتبر مهمة لكونها وسيلة لربط الجمل ببعضها وتماسكها في النص حيث لا يوجد لغة حول العالم إلا ولها أداوت ربط.
- ولأدوات الربط العديد من الأنواع فهناك الربط المعنوي والربط اللفظي والربط السياقي كما وياتي الربط على شكل جملة أو على شكل كلمة مفردة ويعتبر أمر مهم ان تحتوي الجمل في النص على روابط لفظية أو معنوية بحيث تكون ذات فائدة في تحقيق المعنى النحوي والدلالي لها.
-
أداوت الربط اللفظي:
- الربط بالضمير: أو كما يسمى حديثاً الربط بالإحالة والتي تعني الربط بإستعمال الضمائر بمختلف أنواعها، حيث إن الضمائر هي في الأساس تستخدم لربط المعنى بشيء يخصه قد سبق ذكره، حيث يعود الربط بالضمائر على شيء تم ذكره كما يتم بإستعمال الضمير نفسه بشكل مباشر دون وسطاء فمثلاً (أحمد جلس) فهنا كلمة جلس هي ضمير مستتر يعود لأحمد مباشرة.
- الربط في جملة الصلة: حيث تشتمل الأسماء الموصولة على دلالات لا يظهر معناها إلا عندما يتم ربطها بما يليها من جملة والتي تسمى بصلة الموصول، وللأسماء الموصولة العديد من الأنواع مثل المشترك والمختص.
- حروف العطف: والتي هي كل من (الواو، الفاء، ثم، أم، لا، بل، حتى، لكن) ولكل حرف منها وظيفة نحوية في ربط اسمين أو فعلين في الجملة.
- الربط بين الشرط والجواب: حيث يستخدم هذا النوع في ربط جملتين مستقلتين بحيث تكون الجملة الأولى هي الشرط والثانية هي الجواب، حيث يتعلق محتوى جملة الشرط بمحتوى جواب الشرط ولا يتم توضيح المعنى إلا بإستخداهما معاً.
- الربط بين القسم والجواب: وهنا أيضاً يتعلق معنى جملة القسم بجملة جواب القسم بحيث يتم ربطهما بإستخدام أدوات الربط أو أدوات الجواب.
- حرف التفصيل “أما”: وهو عبارة عن حرف يربط جملتين مع بعضهما بحيث تظهر كجملة واحدة ويستعمل الحرف في ربط عدة جمل ضمن النص.
- حروف الإستئناف: والتي هي حرف الواو والتي تستعمل لربط الكلام بكلام سابق له، و”ثم” و”إذن” لربط جملتين متتابعتين و”غير أن” والتي تستخدم للربط بين جملتين متتابعتين لنفي وهم تولد عن الكلام السابق.
تتمة أدوات الربط في اللغة العربية
- الروابط الإستنتاجية: مثل لهذا ونتيجة لذلك ومما سبق.
- الروابط السببية: مثل “سبب هذا” و” يرجع الأمر” و” يعزى السبب إلى”.
- روابط الجواب: مثل الجواب على ذلك.
- روابط الإستفهام: مثل “السؤال المطروح هو” و” نتساءل”.
- روابط الإستدراك: مثل ” على أية حال” و”مهما يكن من شيء”.
- روابط الإستطراد: مثل ” يضاف إلى ذلك” و” بالإضافة إلى هذا”.
- روابط التعداد: مثل “أولاً” و”ثانياً”.
- روابط التمثيل: مثل ” على سبيل المثال”.
- روابط التلخيص: مثل بإختصار وخلاصة القول.
- أدوات الربط المعنوي:
- الإسناد بين الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر: يعتبر هذا النوع مهم لكونه نقطة ارتكاز الجملة بسبب ما يحققه من معنى دلالي كامل وهو ذو شكلين الجملة الفعلية التي يتحقق فيها الربط عن طريق الفعل نفسه او ما يقوم مقامه، والجملة الإسمية التي يوضح فيها الخبر معنى الحدث.
- الإرتباط بطريق علاقة التعدية: وهو ارتباط بياني الهدف منه إيضاح معنى الجمل التي يكون فيها الفعل متعدياً.
- الإرتباط بطريق علاقة الإضافة: أي العلاقة بين المضاف والمضاف إليه والتي تشكل إحدى الروابط القوية.
- الإربتاط بطريق علاقة الملابسة: والتي تستخدم في ربط العلاقة بين الحال الذي كان عليه الشيء عند وقوع الفعل والشيء نفسه.
- الإرتباط بطريق العلاقة الظرفية: حيث ان لكل فعل زمان ومكان يرتبطان به واللذان يدلان على زمن حدوثه ومكان الحدوث.
- الإرتباط بطريق علاقة التحديد: وهي تلك العلاقة التي تربط بين الفعل والمفعول المطلق الذي يبين النوع أو العدد.
- الإرتباط بطريق العلاقة السببية: أي تلك العلاقة التي تظهر في الجملة لتوضيح سبب حدوث النص.
- الإرتباط بطريق علاقة التمييز: وذلك لإيضاح المعنى المقصود.
- الإرتباط بطريقة علاقة الوصف: لبيان المعنى والصفة المقصودة.
- الإرتباط بطريق علاقة الإبدال: والتي تقوم بين البدل والمبدل به.
- الإرتباط بطريق علاقة التأكيد: وذلك عن طريق التأكيد اللفظي والمؤكد.
نتمنى أن ينال المقال إعجابكم
دمتم بخير