أشهر رواد المقالة الأدبية في العالم العربي
شهد التاريخ في العالم العربي حركة نهضة مميزة لنقل الأدب العربي نحو التطوير وتحديث كل المعلومات عبر تداول المقالات و البحوث و هذا ما اهتم به رواد المقالة الأدبية عبر تقديم أهم المعلومات ضمن كتابة منظمة و دقيقة وشاملة و قد تم إطلاق عليها اسم المقالات الأدبية، تنوعت مواضيع هذه المقالات حيث شملت كل العلوم بمختلف مجالاتها و هذا ما اهتم به العديد من الرواد المختصين بهذا المجال.
ضمن هذا المقال سنقدم أبرز أسماء رواد المقالة الأدبية ممن كان لديهم بصمة مهمة و خاصة عبر التاريخ العربي.
من هم رواد المقالة الأدبية في العالم العربي؟
تم تداول مصطلح رواد المقالة إشارة لكل شخص قام بالاهتمام بالأخبار و العلوم التي تخص عدة مجالات في حياتنا الحالية أو مأخوذة من تاريخ قديم،
حيث قام العديد من الرواد بتقديم مقالات أدبية أغنت العالم العربي و ساهمت بنقل العديد من المعلومات المهمة بين الدول العربية و إلى خارج هذه الدول أيضاً،من أبرز أسماء رواد المقالة الأدبية في العالم العربي:
عبد الرحمن الكواكبي:
يعد من الأسماء المشهورة عربياً بشكل كبير والذي كان له أثر كبير في مجال الكتابة وخاصةً كتابة المقالات العربية وهو من أصول عربية سورية ولد في حلب،
من أبرز ماكتبه في عالم الأدب العربي هو موضوعين اثنين أحدهما حول التاريخ الإسلامي و الآخر حول عن الفترة الزمنية خلال مرحلة الدولة العثمانية وما تخللها من استبداد،
فكان لهذا المبدع كتابين اثنين هما (جمعية أم القرى) و( طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد)،
حيث قدمت هذه الكتب معلومات و أفكار مهمة تغني عقل القارئ.
عباس محمود العقاد:
و هو أحد أهم رواد المقالة الأدبية الذي أغنى الأدب العربي بمقالات مهمة و قد عرف بانتقاداته الحادة ضد الحكومة التي أودت به في النهاية إلى السجن نتيجة لآرائه وأفكاره.
محمد حسين هيكل:
هو أحد رواد الأدب و رواد المقالة الأدبية المصريين و أهمهم و أشهرهم،
تميز بكتابته مقالات سياسية كان لها أثر كبير على المجتمع كونها كانت تدور حول أهم الأحداث التي شهدتها مصر،
ولم يكتف محمد حسين هيكل بكتابة المقالات و نشرها ورقياً بل اهتم بنشرها عبر الإذاعة لإيصال صوته و أفكاره لكل المجتمع وإلى كل الناس.
طه حسين:
و هو من أصول مصرية عبر عن أفكاره ورقياً عبر أهم المقالات التي سعى لنشرها وفق أوسع نطاق،
انتقد خلال مسيرة دراسته الطويلة أساليب التعليم السيئة في وقته،
و لكن هذا لم يمنعه من متابعة درسه و حصوله على شهادة الدكتوراه و بعدها بدأ بالكتابة عبر عدة صحف،
و من أبرز الكتب التي قدمها و التي كان لها أثر إيجابي كبير في ذلك الوقت هو كتاب في الشعر الجاهلي حيث عرف طه حسين بحبه الكبير للشعر و الأدب العربي.
مصطفى صادق الرافعي:
أيضاً هو من رواد الأدب العربي المصريين الذي أبدع في كتابة العديد من الكتب المهمة والتي حازت على شهرة كبيرة عربية و عالمية ،
ومن أبرز هذه الكتب:ديوان الرافعي الذي تضمن قسمين حيث قدم القسم الأول،
وبعد فترة من الزمن قام بتقديم القسم الثاني، كتاب حديث القمر و الذي تضمن أهم ما يفكر به الشباب من أفكار وعواطف،
كتاب السحاب الأحمر الذي تضمن أهم مفاهيم العشق و الحب،
وكتاب أوراق الورد أيضاً من كتب الحب،
كتاب تحت راية القرآن و هو من أهم كتب مصطفى صادق الرافعي الذي تضمن عدة انتقادات وتحدث به عن عدة معارك حدثت في الماضي.
أحمد أمين
و من أهم كتاب مصر أيضاً الذي لمع اسمه من خلال أهمية ما قدمه من مقالات و كتب هو الكاتب أحمد أمين،
قدم أفكار مهمة حول المجتمع المصري بكل ثقافته و حضارته و أهم علومه الحديثة،
فقد عرف هذا الكاتب بحبه للعلم و المعرفة و هذا ما أوضحه من خلال ما قدمه عبر تاريخه العلمي،
و قد استلم عدة مناصب في مجال الأدب العربي حقق من خلالها عدة أمور إيجابية مهمة.
المنفلوطي:
المنفلوطي يعد من أهم رواد المقالة الأدبية في عالمنا العربي،
أهم الصحف التي نشرت ما كتبه الكاتب المنفلوطي هي الصاعقة و المؤيد،
إضافة لكل ما قدمه هذا الكاتب من أفكار مهمة عبر مقالاته فإن أهم ما ميز المنفلوطي هو أسلوب كتاباته المتفرد الذي تميز بأسلوب روائي يجذب كل من يقرأه ،
حيث عرف في ذلك الوقت أنه لم يستطع أي كاتب أن يصل لدرجة الموهبة الكتابية التي تمتع بها المنفلوطي،
من أهم الكتب التي قدمها خلال مسيرته الأدبية: كتاب النظرات الذي تضمن ثلاثة أقسام ألمت بالعديد من الأفكار المختلفة و المهمة،
كتاب مختارات المنفلوطي و هو عبارة عن كتاب جمع بين أفكار تابعة للماضي و أفكار تابعة للحاضر ،
فقد قام هذا الكاتب بجمعها وتنسيقها وفق أسلوب جديد و مبسط.
علي الطنطاوي:
هو من أهم الكتاب الذين تلقوا تعليمهم في مصر،
و كان له بصمة خاصة في فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا حيث وقف وقفة نضاليةً ضد هذا الاحتلال و كان سلاحه الكتابة و تقديم المقالات ضد الاحتلال،
حيث عرف أن للإعلام والأدب أهمية كبيرة في محاربة الاحتلال الفرنسي في ذلك الوقت،
كتب علي الطنطاوي في العديد من الصحف و المجلات و من أبرزها :مجلة الحج وجريدة المدينة و الفتح و الزهراء.
أحمد حسن الزيات:
و هو أحد أبرز كتاب مصر الذين عملوا على النهوض بالثقافة و الحضارة المصرية عبر العديد من الكتب و المقالات،
وقد قام بتأسيس مجلة الرسالة التي كان لها بصمة إيجابية في الثقافة المصرية،
من أهم الكتب التي قدمها الكاتب أحمد حسن الزيات :المقتبس من وحي الرسالة وتاريخ الأدب العربي.
ابراهيم عبد القادر المازني:
أيضاً من أهم كتاب و شعراء مصر الذي قدم أهم الكتب و دواوين الشعر الحديث التي أغنت المكتبة العربية بأهم الأفكار و المواضيع المهمة،
من أبرز ما كتبه ابراهيم عبد القادر المازني :أحاديث المازني، ابراهيم الكاتب، الشعر، ثلاث رجال و امرأة،
حصاد الهشيم، ديوان المازني، رحلة إلى الحجاز، سبيل الحياة، صندوق الدنيا،
ع الماشي، عود على بدء، غريزة المرأة، في الطريق، قبض الريح، من النافذة، قصة حياة.
د. زكي نجيب محمود:
هو أحد أهم كتاب مصر، درس علوم الفلسفة و أبدع فيها حيث يعد من أهم فلاسفة مصر،
جمع بين الأدب و الفلسفة فكانت كل كتاباته ممزوجة بالفلسفة مع الأدب العربي،
وهذا ما جعله يتميز عن غيره من الكتاب العرب،
من أبرز ما كتبه د. زكي نجيب محمود : المنطق الوضعي، موقف من الميتافيزيقا، نافذة على فلسفة مصر،
تجديد الفكر العربي، في حياتنا العقلية، في تحديث الثقافة العربية، الكوميديا الأرضية،
جنة العبيط، قصة نفس و قصة عقل و حصاد السنين،
هذه الكتب الثلاثة الأخيرة تمحورت حول حياته فقد قدمها على صيغة سيرة ذاتية مفصلة لحياته.
أخيراً، إن وجود رواد المقالة الأدبية في العالم العربي على مدى السنين له أهمية كبيرة و نواحي إيجابية متعددة انعكست على حياتنا بشكل مهم ،
و لا يمكن الاستغناء عند هذا الأدب العربي الذي يعد منصة لتقديم كل العلوم العربية المختلفة.