قصة سلمى و نور و ألعاب الانترنت الخطيرة
سلمى كانت في الصف الرابع فتاة جميلة ومهذبة وتساعد والدتها ، وكانت من الاوائل في المدرسة وكانت لديها صديقة واسمها نور .
عادت سلمى من المدرسة مبكراً قليلاً عن عودتها إلى المنزل ،وعند عودتها سألتها والدتها لماذا رجعت مبكراً يا ابنتي.
سلمى وقد تغير لونها لقد غابت الآنسة اليوم عن المدرسة يا أمي ، أنا جائعة هل الغداء جاهز يا أمي .
والدتها ،نعم ياابنتي اذهبي واغسلي يداكي وبدلي ملابسك ريثما أجهز الغداء .
جلست سلمى وعائلتها على الغداء ،ولكن سلمى كانت حائرة ولا تأكل كثيرا وكأنها تفكر في شيء ما.
والد سلمى ،ما بكِ يا ابنتي لماذا لم تنهي صحنك ،هيا ابدأي بسم الله وأكملي طعامك .
سلمى لست جائعة يا أبي .
والدة سلمى تنظر لها بدهشة لأنها أخبرتها سلمى أنها جائعة كثيراً.
سلمى ،أنا ذاهبة للدراسة لدي اختبار غداً وسأذهب لأكمل دراستي .
دخلت سلمى وأغلقت باب غرفتها وفتحت الكمبيوتر وهي خائفة.
ياترى مابه هذا الكمبيوتر ولماذا لم تذهب سلمى إلى المدرسة، وماسبب حيرتها وخوفها.
اجتماع سلمى و نور:
بعد قليل جاءت صديقتها نور لتزورها ، رحبت بها والدة سلمى وأدخلتها إلى غرفة سلمى.
نور : مرحباً سلمى، كيف حالك
سلمى: أهلاً يانور الحمد لله بخير
نور :ماذا حدث معك في اللعبة (تقصد لعبة الانترنت الخطيرة) إلى أي مرحلة وصلتي .
سلمى :لقد وصلت إلى المرحلة الثالثة وأخبروني أن أغيب عن المدرسة وأتجول في الشارع وبعدها أعود الى المنزل ،أنا خائفة يانور إنني أحس أنهم يراقبوني يعرفون كل تحركاتي .
نور وأنا ياسلمى خائفة جداً ،هل تعرفي ماذا طلبو مني في المرحلة القادمة ،طلبو مني أن أذهب إلى مكان مهجور وألا أخبر أي أحد وإلا سيأذونني ،
سلمى: هل ستذهبي يانور ،لاتفعلي ذلك نحن لانعرف ماذا ينتظرنا في المراحل القادمة ،
نور :لقد اخطأنا عندما اشتركنا في هذه اللعبة دون أن نسأل من هم أكبر منا سناً، ولكن لم يعد بالإمكان أن نخرج من هذه اللعبة وإلا سيقتلوننا .
سلمى: لماذا لانخبر والدينا ،أظن أنهم سيساعدوننا .
نور :لاتفعلي ياسلمى فقد اشترطو في اللعبة أنه يجب ألا نخبر أحد من عائلتنا .
سلمى سأحاول تسجيل الخروج من اللعبة ،وسوف امسح جميع المعلومات التي سجلتها وأنتي يانور افعلي ذلك أيضاً .
تحاولا الصديقتان الخروج من اللعبة ولكن جميع المحاولات قد باءت بالفشل، ولايستطيعان تسجيل الخروج .
وبعد قليل تأتي رسالة لسلمى رسالة تهديد أنها إذا حاولت الخروج من اللعبة سيحصل لها مالايحمد عقباه .
تجمدت الفتاتان من الخوف ،
وبعد قليل دخلت والدة سلمى وبيدها الحلوة ، وأحسها قلبها أن هناك خطب ما .
سألت الوالدة ما بكما؟ ولكن لم تجيبا ، قالت سلمى، لاشيء يا أمي ولكن غداً لدينا مذاكرة صعبة ونريد أن ندرس بجد لكي نحصل على العلامة التامة .
ابتسمت والدة سلمى، وقالت لهما بالتوفيق أرجو لكما النجاح، أدرُسا ،وخرجت وفي قلبها إحساس أن ابنتها تخفي شيء عنها .
وفي اليوم التالي ،
سلمى: أنا ذاهبة يا أمي ،ارجو منك الدعاء لي بالتوفيق .
والدة سلمى : اسأل الله أن يوفقك يا ابنتي انتبهي لنفسك جيداً.
غياب سلمى عن المدرسة:
ولكن الإحساس لم يزول عند والدة سلمى ،واتصلت في المعلمة وسألتها عن سلمى وهنا كانت الصدمة .
لقد أخبرتها المعلمة أن سلمى كانت من الأوائل في المدرسة ،ولكن الآن لقد تراجع مستواها كثيراً وأصبحت تتغيب عن المدرسة وأنها قد غابت عن المدرسة في الامس.
انصدمت والدة سلمى مما سمعته، وعلمت أن ابنتها تكذب عليها، وهي في حيرة من أمرها لماذا فعلت سلمى ذلك ،وانتظرتها حتى عودتها من المدرسة ،ولكن سلمى تأخرت كثيراً عن العودة إلى المنزل.
اختفاء سلمى و نور:
اتصلت فيها على هاتفها لكن لاتجيب ،اتصلت في صديقتها نور المقربة لعلها تكون قد ذهبت إليها ولكن أيضاً تخبرها والدة نور أن نور لم تعود الى المنزل وأنهم يبحثون عنها .
وحل المساء ولم تعودا الفتاتان إلى المنزل، والعائلتان يبحثان عنهما في كل مكان وأخبرا مركز الشرطة وأصدقائهما ولكن لا أحد يعلم عنهما شيء .
ياترى مالذي حل بهما هل اللعبة سبب في ذلك أم أنه شيء آخر.
وصل الخبر إلى والدة سمر وكانت الصديقة الثالثة لسلمى ونور ،وجاءت مع ابنتها لتعطي معلومات تظن أنها تفيد للعثور على الفتاتان .
سمر تخبر الجميع ان نور وسلمى اشتركتا في لعبة من العاب الانترنت الخطيرة ،وان اللعبة اصبحت تأمر الفتاتان بفعل اشياء وتقدم بتهديدهما اذا اخبرا احدا او خرجا من اللعبة .
والدة سمر: صحيح لقد أخبرتني ابنتي سمر منذ عشرة أيام أنها تريد الاشتراك في لعبة على الانترنت ،ولكن بحثت عن اللعبة ووجدتها خطيرة ولم أسمح لابنتي بأن تسجل في اللعبة .
سمر : أنا لم تسمح لي والدتي في الاشتراك ولكن نور وسلمى اشتركتا في اللعبة، وقد أصبحا يتغيبان عن الدوام وتراجع مستواهما الدراسي كثيراً.
بدأت أم سلمى بالبكاء واغمى عليها من الخوف على ابنتها.
الشرطي طمأن العائلتان وأخبرهما أنهما سيبحثان عن الفتاتان ،ولكن يريدان جميع المعلومات .
وبعد البحث والتدقيق على الكمبيوتر والهواتف توصلت الشرطة لمكان الفتاتان .
ذهب الجميع إلى المكان ،وكان المكان مهجور ومخيف كثيراً .
البحث عن سلمى و نور:
بدء الجميع بالبحث والصراخ ،سلمى سلمى ،نور
كانتا سلمى ونور في حالة يرثى لها من الخوف والتعب من الركض وعندما سمعت سلمى صوت من بعيد خافت كثيراً ، ولكن تطمأنت بعدها عندما سمعت صوت أبيها يناديها .
و أصبحت تمشي نحو الصوت ،
خرجت سلمى من بين الأشجار متعبة وهي تبكي، وتقول اذهبو واسعفو نور لقد أصيبت .
قامو بإسعاف الفتاتان إلى المشفى وبعد أن استعادا صحتهما، روت الحادثة سلمى وأخبرتهم عما حدث معهم ،وقالت ان شخص اتصل في نور وهددها إن لم تذهب إلى هذا المكان، أو إذا أخبرت أحداً فسوف يقوم بقتلها .
وأنها لم تستطع أن تترك نور تذهب وحيدة ،فذهبت معها ،وحين وصلتا إلى المكان ، كان مهجور ومخيف ،أرادت نور العودة ولكن جاء شخص مخيف من بعيد ينظر إليهما ،وأصبح يركض خلف الفتاتان ويلحقهما ،
ونور وسلمى تركضان في هذا المكان المخيف ،وهما يركضان تعثرت نور وأصيبت قدمها إصابة بليغة،
وكاد ذلك الشخص الغريب يمسك بهما لولا أنهما كانتا ذكيتان واختبأتا في مكان خلف الشجر ،وهما تحاولان إخفاء صوتهما.
وبقي ذلك المجهول يبحث عنهما حتى سمع صافرات الشرطة وفر هارباً ،وكذلك الفتاتان خرجتا بعد أن أطمئنا أن الشرطة ووالديهم قد جاؤو لإنقاذهما.
عالجوهما ونظفو الجروح التي أصابتهما ،
وعندما عادو اعتذرت سلمى ونور إلى عائلتهما ،
ووعدت سلمى أن لا تقترب مرة أخرى من ألعاب الانترنت ذات النوع الخطير وأن لا ترد على المجهولين
وكذلك نور وعدت والدتها بأن تخبرها بكل شيء يحصل معها
والحمدلله قد جاءت سليمة هذه المرة ،ولم يختطفهما الرجل المجهول أو يصيبهما بالاذى.
والان أعزائي الصغار العبرة من قصة سلمى و نور ، هو أن نستشير الأكبر منا سناً في مواقع الانترنت،
وأن لانحمل ألعاب الانترنت أو نعطي معلومات للغرباء على الانترنت أو في اي مكان، وأن نخبر والدينا بكل مايحصل معنا.