قصة الملك و ابنة الوزير

قصة الملك و ابنة الوزير

قصة الملك وابنة الوزير

ملخص القصة:

قصة الملك و ابنة الوزير

كان ياما كان في قديم الزمان ملك يحكم إحدى الممالك البعيدة والصفة المميزة في هذا الملك هي أنه كان يحب الأذكياء فكان يسعى دوماً إلى تقريبهم إليه دائماً حيث كان يسعد دوماً بمجالستهم ويسعى في كل جلساته إلى اختبارهم من خلال اسئلة ذكية ولمّاحة.

وفي أحد الأيام كان يتنزه مع وزيره في الصباح ويتجول عبر حديقة قصره الواسعة ليصل إلى بحيرة رائعة وجذابة تزينها بعض التماثيل سوداء اللون

حيث كان الماء يخرج من أفواهها بطريقه معجبة وساحرة في هذه الأثناء شعر الملك بالعطش فما كان منه إلا أن طلب من الوزير أن يسقيه بعض الماء،

ليقوم الوزير بتناول كأس مصنوع من الفضة كان موجود على حافة البحيرة.

ومن ثم قام بملء الكأس ملؤه بالماء بعدها قام بتقديمها للملك ومن ثم قام بإعادة الكأس إلى المكان الذي كانت فيه من قبل،

ليقوم الملك بعد ذلك بالنظر الى الكأس بعد أن استقر في مكانه ثم قام بالالتفات إلى الوزير وقام بسؤاله السؤال العجيب.

فهل سيتمكن الوزير من الإجابة أم سيقوم الملك بقتله؟ أكملوا معنا هذه القصة لكي تعرفوا نهاية قصة الملك و ابنة الوزير

قصة الملك و ابنة الوزير

السؤال الذي سأله الملك للوزير هو “لقد تكلم الكأس الفضي فماذا قال؟

وقف الوزير في مكانه وشعر بالتعب والخوف من السؤال فهو لا يعرف بماذا يجيب فالكأس الفضي جماد ولا يمكن له أن يتكلم،

لكن الوزير لن يجرؤ على قول هذا الكلام أمام الملك. ليلتزم الوزير الصمت،

وبعد أن طال صمت الوزير قال الملك بصوت عالي:

يمكنني أن أعطيك ثلاثة أيام من أجل أن تفكر في هذا السؤال وتأتي لي بالكلام الذي قاله الكأس الفضي،

وإذا لم تستطع الإجابة فإني سأقوم بمعاقبتك عقاب شديد،

بعد هذه الحادثة عاد الوزير إلى بيته والهم يملأ قلبه والحزن واضح على وجهه،

ومن ثم دخل إلى غرفته وأغلق على نفسه الباب وبدأ يفكر ويفكر حتى مضت الساعات ولكنه في النهاية لم يجد أي جواب لسؤال الملك أو حل يكون مقنع،

وأصبح يفكر ويتساءل ترى ماذا يقصد الملك بهذا السؤال ؟

بالتأكيد يوجد جواب، نعم يوجد جواب واحد يدور في رأس الملك ولكنه لا يعرف ما هو،

وبعد أن طال جلوس الوزير في الغرفة شعرت ابنته الوحيدة بالقلق على والدها،

فاقتربت من باب الغرفة ونقرت عليها بلطف وقالت: هل تسمح لي يا والدي بالدخول؟

ليعطيها والدها الإذن بالدخول فقالت ابنة الوزير لأبيها لقد مضى الكثير من الوقت وأنت ما زلت في غرفتك!

كان الهم واضحاً على وجه الوزير لتكمل ابنة الوزير وتقول بقلق ماذا الذي حدث معك يا أبي؟

حنكة و ذكاء ابنة الوزير:

ليرد الوزير على ابنته ويقول لها: لقد حدث أمر جلل يا بنتي، حيث قام الملك بطرح سؤال صعب ومستحيل عليّ وقام بإمهالي ثلاثة أيام،

والمصيبة الكبيرة أنني إذا لم أجب عليه فسيقوم بمعاقبتي عقاب قاسي،

فما كان من الفتاة إلا أن قالت وما هو السؤال يا أبي؟

قال الوزير سقيته الماء في كأس مصنوع من الفضة ولما قمت بإعادة الكأس الفضي إلى مكانه قال لي لقد تكلم هذا الكأس الفضي فماذا قال؟

فما كان من ابنة الوزير إلا أن ضحكت وقالت لوالدها إنه لسؤال ذكي وجوابه يجب أن يكون أذكى منه أيضاً،

فصاح الوزير الوزير بلهفة هل تعرفين الجواب يا بنيتي؟

لتقوم الفتاة بالإجابة على السؤال وتقول لوالدها لقد قال الكأس الفضي:

“صبرت على النار وتركت المطارق وبعدها وصلت إلى المباسم وما من ظالم إلا سيبلى بما ظلم”

وعلى الفور قام الوزير بلبس ثيابه وقصد مجلس الملك ثم نقل إليه الجواب كما قالت له ابنته،

أعجب الملك بالجواب الذي كان أذكى من السؤال الذي قام بطرحه على الوزير،

ولكن الشك دخل عقل الملك فقد شك في أن يكون الوزير هو الذي اهتدى إلى هذا الجواب الذكي.

في صباح اليوم التالي قام الملك بمفاجأة الوزير حيث قال له:

“السؤال الثاني”

أيها الوزير أريد منك أن تأتي إلى مجلسي غداً لا راكب ولا ماشي وإن لم تقوم بتنفيذ ما قلته لك ستكون هكذا انفصلت من عملك كما أنك ستلقى عقاباً شديداً وقاسي جداً،

نظر الوزير نظرة حزن وأسى فما هذا الطلب الغريب والعجيب وقام بالانصراف من مجلس الملك متوجهاً إلى منزله وهو مهموم.

وفي حال أن وصل إلى البيت سارع إلى الاستنجاد بابنته، فقام بقصّ طلب الملك لها،

فقالت وهذا أيضاً سيكون حله سهل يا أبي!

وفي صباح اليوم التالي قامت الفتاة بإحضار دابة صغيرة لأبيها.

ومن ثم ركب عليها و همّ بالذهاب الى قصر الملك،

والحل هنا “أن الركوب على الدابة الصغيرة يعني أن قدمي الوزير ستصل إلى الأرض وبذلك سيكون لا راكب ولا ماشي”

وعندما رآه الملك شعر بالسرور والدهشة أمام حسن تصرف الوزير ودهاء حيلته.

ومن ثم اقترب الملك من وزيره وقال له أنا أعطيك الأمان ولكن صارحني من الذي يقول لك كل هذه الحيل يا وزيري،

ليرد الوزير في ذلك الحين إنها ابنتي يا مولاي، فتعجّب الملك وقال أحضرها لي في الحال فأنا أريد أن أقابلها وأحدثها.

مقابلة ابنة الوزير للملك:

لما مثلت الفتاة في مجلس الملك اندهش الملك وأعجب بجمال ابنة الوزير،

ليسارع ويختبرها في سؤال صعب وذكي من أجل أن يختبر ذكاءها فقد قام يطرح سؤال عليها يصعب الجواب عليه.

فقال الملك أنا سأتزوجك في هذه الليلة يا أيتها الجميلة وأريد منك أن تحملي هذه الليلة مني على الفور وأن تلدي هذه الليلة أيضاً

وأريد أيضاً أن يكبر الولد في ساعات هذا الليل وأريد أن أره في الصباح شاب كبير ليكون ملكاً ومن ثم يجلس على عرشه وهو يبتسم ونظر إلى الفتاة الجميلة متبسماً.

فما كان من ابنة الوزير إلا أن تقول: أمرك يا مولاي ومن ثم قامت بالاقتراب من النافذة التي تطل على جزء كبير من حديقة قصر الملك،

حيث كانت هذه الحديقة خالية من الزرع ولا يوجد أحد يهتم بها ثم التفتت إلى الملك وقالت أريد منك أيها الملك طلب صغير وأرجو أن توافق عليه يا مولاي.

فظنّ الملك أنها ستطلب بعض الطلبات المعتادة كالطعام الشهي أو  اللباس الفاخر ليرد عليها ويقول:

اطلبي ولا تستحي فردت عليه قائلة:

أريد منك أن تقوم بحراثة هذه الأرض الليلة، ومن ثم تقوم بزراعتها هذه الليلة أيضاً

وبعدها ستقوم بقطف الزرع في هذه الليلة أيضاً وأريد أن آكل من ثمارها في الصباح الباكر،

تعجب الملك لطلبها وصاح على الفور إن هذا غير معقول،

لترد عليه الفتاة الجميلة وتقول ساخرة كيف تريد مني إذا أن احضر لك ولد في الليل ويكبر في ساعات.

ومن ثم تريده أن يأخذ في الصباح ملكك،

فسُرّ الملك من جواب ابنة الوزير، وأعجب بذكائها ودهائها ليعقد قرانه عليها وأصبحت ملكة إلى جواره وعاشا حياة سعيد.

تم النشر بتاريخ الأحد، 10 أبريل 2022
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021