من قصص العشاق قصة ناصر و نور

من قصص العشاق قصة ناصر و نور

من قصص العشاق قصة ناصر و نور:

تتشابه قصص العشاق، كأنها نُسخت على ورقة كربونيّة، سنتحدث عن قصة ناصر و نور التي انتهت بالزواج  السعيد.

من قصص العشاق قصة ناصر و نور

تتشابه قصص العشاق، كأنها نُسخت على ورقة كربونيّة، هذا ما يقوله الناس غالباً ..

فإمّا أن يفترق الحبيبان.. أو أن يتزوجا فيخبو الحب وينقلب مودّة ورحمة..

لكن هذه لم تكن قصّتي مع نور .. نور حبيبة قلبي التي تركتها خلفي في بلادي قبل أن يرميني

البحر بعيداً عنها في بلاد أجنبية أُخرى ..

بداية قصة ناصر و نور

أحببت نور منذ أن دخلت المدرسة الثانوية .. كانت جارة صديقي عماد الذي أقضي على شرفة منزله معظم أوقاتي،

فليس لديه أخوات بنات وعائلته تقضي أغلب أيامها في القرية بينما يبقى هو في المدينة كي يدرس.

كانت جميلة بالطبع، ذات بشرة بيضاء وشعر طويل أسود.

يُطلّ شباك غرفتها على شرفة صديقي فأراها أحياناً تجلس لتدرس قبل أن تنتبه إلى وجودي فتهرع لتغلق الستائر خجلة.

قصة ناصر و نور – الضربة التي سأشكر الله عليها

في أحد الأيام المشؤومة.. والتي سأشكر الله عليها لاحقاً ، رآني أخوها وأنا أسترق النظر إلى غرفتها،

وعندما غادرت بيت عماد كي أعود إلى منزلي آخر الليل ، صُدمت بأخيها وأولاد عمها أمامي عند مدخل البناء..

قاموا بضربي وركلي على رأسي حتى أغمي عليّ ، سمع الهرج و الشتائم صديقي عماد وباقي الجيران فهرعوا يبعدونهم عنّي و أخذوني إلى المستشفى ..

ذهاب ناصر إلى المشفى

هناك في المستشفى اتصلوا بوالدي فجاء مع أمي ، لقد قال الأطباء أن أحد أضلاعي كُسر، وأنني أحتاج إلى عمليّة

لأنني أعاني نزيفاً في البطن من شدّة الركل الذي تعرضت له..

كنت غير واعٍ تماماً لما يحدث حولي ، كان يؤلمني رأسي وبطني وكانت تشغلني دموع أمي .. وبين الحين

والآخر كانت تلوح في خيالي صورة نور .. حبيبة العُمر الأولى والأخيرة.

سمعت أبي يقول أنه تحدث إلى الشرطة وسيرفع دعوى وأشياء كهذه ، لكنني كُنت أُنقل إلى غرفة العمليات ..

عندما خرجت ، كنت أستيقظ وأعود للنوم ، فأسمع أصوات خالاتي وصوت عمي وأبي وبكاء أُمي وأشعر

بلمسات أختي الوحيدة شمس، لم أُخبر أحداً في الدنيا عن نور إلّا شمس.

أخبرت شمس بقصتي مع نور

لقد أخبرتها كلّ الحكاية، وكانت تراني أكتب الرسائل وأعبقها بعطري كي تحفظ نور رائحتي بما أنني كُلّ لم أكن أستطيع

أن أراها سوى بضع دقائق بعد انتهاء دوامها المدرسي، قبل أن ينتبه لغيابها أحد في المنزل .

أسرق منها بعض الكلمات والنظريات.. ومرة واحدة كان الجو شتاءاً والشارع خالٍ فاستطعت أن أمسك يدها

الناعمة لدقيقة قبل أن تسحبها من بين يدي بخجل ..

استيقظت في اليوم التالي جائعاً رغم ألمي ، فرأيت الممرضة تدخل الغرفة لتقيس ضغطي وحرارتي وتطمئن عليّ،

على الأريكة المجاورة للسرير كانت أُمي وأختي شمس تنامان جلوساً،

وما هي إلا دقائق وإذ بأبي يدخل الغرفة حاملاً طعاماً سريعاً فتحت رائحته الزكيّة في الغرفة.

ابتسم عندما رآني: هاااا هذا رائع!! لقد استيقظت إذاً !!

استيقظت أُمي على كلمات أبي فسارعت إلى طرف سريري تدعو الله وتشكره على نجاة ابنها الوحيد..

تناولنا الطعام سوياً ، بعد ذلك غادر أبي وأمي إلى البيت كي يُحضرا لي بعض الملابس ، وبقيت شمس قربي.

قالت لي : يا شيطان ، هل كنت تسترق النظر إليها بينما تُغيّر ملابسها حتى استشاط أخوها سامر بهذه الطريقة ؟!

ضحكتُ على كلامها حتى شعرت بألم في ضلعي .

_ لا ، لكن ذلك لا يعني أنني لم أشاهدها مرةً في هذا الوضع ، الحمد لله أن سامر أخوها لم يراني وقتها ،

فكان ما أختفى بضربي بل لذبحني كالنعجة .

_ لم تجد فتاة لتحبها سوى نور أخت سامر المعروف بمشاكله وشجاراته في حيّه والأحياء المجاورة .

_ وأنتِ كيف تعرفين ذلك ؟!

_ سُمعته تسبقه بيننا نحن البنات .

_ وهل تجرأ على الاقتراب منكِ ؟؟؟!!!!

_ لقد قمتُ بما ينبغي القيام به يا أخي ، لقد رباني والدي جيداً ولا يمكن أن أُخيّب ثقتكم بي أبداً .

ابتسمت وشددت على يدها ، كنت أشعر أحياناً أن شمس امرأة عجوز عندها أحفاد ، وذلك من فرح حكمتها وهدوئها ..

التقاء والد ناصر بأبو نور

في المساء عاد أبي وأمي ، ليجدا والد نور ينتظرهما خارج الغرفة :

_ مرحبا يا أبا ناصر ، أنا مفيد الجاسم والد سامر ونور .

_ ماذا تفعل هُنا ؟ لا كلام بيننا إلّا أمام القاضي ..

_ أسمعني قليلاً يا أخي أبا ناصر وصلّ على سيدنا محمد .

_ اللهم صلّ وسلّم عليه ، لكن الكلام بيننا مرفوض، لقد تكلمت مع المحامي وأرفع دعوى وآخر حقي من ابنك المجرم

سامر على ما فعله بابني .

_ أولاً يا أخي أبا ناصر أنا سأتكفل بموضوع التي فقد كثُرت مشاكله وشجاراته ، وفشل في جامعته،

ولذلك سأقوم بتسفيره إلى بلد قريب كي يعمل ويجمع بعض المال ، ويعقُل ويلتزم فتخف صراعاته وجنونه، فعمري

لم يعد يسمح لي بإزعاجاته المتكررة ..

كما أنني تكفلت بحساب المشفى كاملاً وذلك كهديّة مني ، لكن دعنا نتحدث بصراحة يا أخي أبا ناصر،

ما فعله ابنك ناصر ليس مقبولاً أبداً وأنت تعرف الناس وكلامهم ..

_ كلامك صحيح يا أخي أبا سامر ، وأنا أعتذر لك عن تصرف ابني ..

_ كُلّه خير بإذن الله ، ستزوركم زوجتي في المنزل كي تطمئن على ناصر فور خروجه من المستشفى اذا كنت تسمح بذلك .

اتفاق أبو سامر و أبو ناصر

_ لا يا أخي ، نحن من سنزوركم في المنزل ما أن تصبح صحّة ناصر جيّدة ، وسنطلب يد ابنتك نور لابني سامر بعد موافقتك بالطبع .

_ لكن يا أخي أبا ناصر !! ما تزال ابنتي و ابنك في الثانوية !! ألا تشعر أنها خطوة مُبكرة ؟

_ سنتحدث في التفاصيل عندنا نزوركم، وكلّ شيء سيكون كما تريد ، وذلك اعتذاراً عمّا بدر من ابني وإسكاتاً لألسنة الناس ، فابنتك كابنتي شمس ، ولا أسمح لأحد أن يلوك سمعتها أبداً .

_ أهلاً وسهلاً بكم يا سيد أبا ناصر، فعلاً أنك رجل محترم . وهذا رقم المنزل كي تتواصل زوجتك مع أم سامر لتحديد موعد زيارتكم .

دخل أبي إلى الغرفة مقضّب الحاجبين ، فشعرت بالخوف.

لقد انتهى وقت الخطورة والآن سيؤنبني على فعلتي ، فهو رجلٌ ديّنٌ ولن يسمح بأن تنتهك أعراض الناس تحت أي مبرر، حتى لو كان الحُب ..

اعتراف ناصر لأبيه بحبه لنور

_ اسمع يا ناصر، أنت تعرف جيّداً أن ما فعلته خطأ.

_ لكنني أحبّها !!

لا أعرف من أين جائت الثقة التي دفعتني لأقول ذلك في وجه أبي، لابدّ أنني أُحب نور أكثر منا كنت أعتقد ..

_ لا تقاطعني يا ولد!! .. لقد أخجلتني مع عائلة الفتاة ، ولولا أن والدها رجلٌ محترم وواعٍ لكان الأمر أصعب بكثير .

بكل الأحوال ، ألا تقول أنك تحبها ؟

_ أحبها كثيراً ..

_ ومتأكد أنها تستحق ما تشعر به الآن من ألم بعد أن ضربك أخوها حتى كاد يقتلك ؟

كان أبي يحبس ضحكته فعرفت أنه شامتٌ بي ..

أجبته بثقة :

_ نور تستحق نور عيوني ..

_ هذا جيّد ، فقد خطبتها لك من والدها منذ قليل ..

_ ماذا !!!!!!!

صحت أنا وأمي وأختي شمس مذهولين !!

قالت أمي:

_ ما هذا الذي فعلته يا أبا ناصر ؟ إنّه مجرد ولد صغير !! هل تتوقع منه أن يتزوج ويصبح مسؤولاً عن زوجة وأطفال!!

_ أولاً لم يكن لدّي حلٌ آخر ، فلا يمكن أن أدع الجيران يؤذون سمعة الفتاة بسبب ابنك العاشق الأحمق ، في

ذلك ذنب عند الله لا أتحمل وزره .

وثانياً هو عاشق وغارق حتى أذنيه ، ويقول أنه مستعدٌ للموت من أجلها ،

فليتزوج وسيتمنى لو أنه مات فعلاً هاهاها ..

كانت أمي مصدومة بينما أبي يضحك بشدّة فأخذت شمس تضحك معه بينما أمي تزورها .. قالت شمس:

_ لماذا تنظرين لي هكذا يا أمي ، أبي محق ، ثمّ أنني سأتزوج في نهاية المطاف ، وستبقين وحيدة مع أبي ..

هكذا سيبقى أخي ناصر وزوجته معكما .

كنت أسمع الحديث ولا أصدّقه ، أشعر أنني في حُلم ..

و كنت أحلم في اليوم الذي سأتجه فيه إلى منزل نور كي أخطبها من أهلها لكنني لم أتوقع أن يكون بهذه السرعة..

كنت أبتسم بفرح وقلبي يخفق بشدّة .

خطبة ناصر و نور- انتظر بفارغ الصبر

بعد أسبوع من عودتي إلى المنزل كنتُ قد بدأت أتحسّن وأقدر على المشي .. فبدأت إصراري فوق رأس أمي كي تكلّم

والدة نور وتحدد موعداً للزيارة ..

أخيراً اقتنعت أمي و حددت موعداً مع خالتي أم سامر ..

الجمعة بعد صلاة المغرب ..

كنت أنتظر الجمعة بفارغ الصبر ، وأتسائل ما ردّة فعل نور على كل ما يحدث يا ترى ؟

يبدو أن يوم الجمعة بعيدٌ جداً .. أنام وأستيقظ .. أنام وأستيقظ ولا يأتي الجمعة ..

أخيراً أتى ..

صليت المغرب مع أبي وعمّي أبا سامر ثم توجهنا إلى بيت نور ، كنت أحفظ الطريق إلى بيت نور أكثر من طريق بيتنا ..

كانت أختي وأمي قد سبقتانا إلى منزلهم وجلسن في مجلس النساء ، بينما دخلت مع أبي إلى مجلس الرجال

خطبة ناصر و نور

حيث استقبلنا سالم الأخُ الأصغر لنور ..

كان سالم قد أخذ الكثير من اسمه ، فبدى طيباً ضحوكاً مسالماً ، عكس سامر تماماً.

سأل أبي عن سامر فأتته الإجابة أنه غادر البلاد البارحة .. أخذتُ نفساً عميقاً .. هذا أفضل ..

اتفق والدي مع والد نور أن أخطبها حتى ننهي دراسة الثانوية في السنة القادمة،

ثمّ نتزوج فور أن ننتسب إلى الجامعة .. وأنه سيحصل لي على عمل عند عمي في محل الأدوات الكهربائية

الذي يُعدّ أبي شريكاً فيه ، وسنسكن مع أبي وأمي فأعمل في المحل و تساعد نور أمي في أعمال الخياطة

فتكسب مهنة تواجه بها الأيام .. وافق والدها .

دُقّ الباب فدخلت نور تحمل صينية القهوة، يااااااه كم كانت تبدو جميلة !! أسبوعان كاملان لم ألتقي فيهما

بنور لما الذي كنت أستيقظ من السابعة صباحاً كي أتبعها إلى المدرسة صباحاً ..

كانت ترتدي فستاناً طويلاً أسود يعكس لون بشرتها البيضاء ، وتحيط شعرها بقوسٍ أبيض مزيّن بالفراشات ،

فتبدو هي أيضاً فراشة صغيرة جميلة ..

قدّمت لنا القهوة وانسحبت إلى مجلس النساء ..

نادى والد نور على النساء فجئن ، وأخرجت أمي من حقيبتها خاتم الخطوبة وأعطتني إيّاه كي أضعه في إصبع نور .

أمسكت يد نور لأضع فيها الخاتم ونظرت في عينيها فإذ بالدموع تطفح منها.

فوجدت دموعي تنهمر أنا أيضاً بينما أمي وخالتي أم سامر تطلقان الزغاريد ..

أصبحت نور خطيبتي ، وأصبحت أوصلها إلى مدرستها وأودعها عند الباب دون اعتراض من أحد ..

زواج ناصر و نور

و ما أن انتهينا من تقديم امتحانات الشهادة الثانوية حتى تزوجنا .. وكانت أسعد اللحظات في حياتنا ..

بعد بضعة أشهر عرفت أن نور حُبلى وكانت السعادة تغمرني بالكامل.. نور حبيبة عُمري ستصبح أُماً لابني وسأقضي العمر معها في سبات ونبات ..

كان هذا ما سيحدث حقاً لولا أن الحرب اللعينة بدأت ..

نور حُبلى

كانت نور حُبلى في شهرها الخامس ، عندما توفي أبي نتيجة نوبة قلبية .. وترك لي مسؤولية البيت وأختي ..

لكن سالم أخَ نور الصغير سارع لطلب يد أختي شمس وتزوجها فوراً وسافرا سويّاً إلى السويد كي يكمل دراسته ..

وأنا أيضاً .. ما أن ولدت لي نور ابنة رائعة الجمال مثلها حتى سافرت وتركتهما مع أمي.

سفر ناصر

سافرت إلى ألمانيا علّني أجد عملاً ثم أرسل لهما فيأتيان إليّ ..

فقد أُغلق محلّ عمي وأصبح العثور على عمل في ظل الحرب شبه مستحيل ..

كنت أعمل في الغربة ١٤ ساعة في اليوم ، فيكاد يغمى علي من شدة التعب ، لكن كلّه يهون في سبيل عائلتي الصغيرة ..

بدأت نور تتعلم أصول الخياطة بشكل رائع، وترسل تصميماتها في مجلات عربية فتقبض ثمنها وتدخر المال

كي تساعدني في مصاريف السفر ..

كم كنت فخوراً بها .. إن نور فتاة رائعة، ملائكية ، حنونة وطيبة وتحبني جداً .. ياااااه كم أشتاق لها ..

وإلى ابنتي الصغيرة قمر ، فقد كانت جميلة كالقمر ، تشبه أمها تماماً ..

مرضت أمي من فرط حزنها على أبي ، وكانت نور تحمل مسؤولية المنزل كاملة رغم صغر سنها ..

مرّت سنتان على هذا الوضع ، بدأت الغربة تخنقني ، ابنتي تكبر بعيداً عني فلا أراها إلّا في مكالمات الفيديو عبر الإنترنت..

تعرّفت في عملي على فتاة ألمانية لطيفة ، جيسيكا ، كانت تكبرني بثلاثة سنوات .. وتعمل كمديرة للعمال بينما أعمل أنا كمحاسب ..

كنت أحكي لها عن صعوبة الغربة واللغة وتحكي لي عن وحدتها بعد أن ماتت جدتها التي كانت تعيش معها ،

فهي يتيمة الأب والأم منذ صغرها ولا أخوة لها أو أخوات ..

فتاة ألمانية تدخل إلى حياتي

وجدتها شيئاً فشيئاً تهتم بي ، فتأخذ ملابسي إلى المغسلة ، وتأتيني بطعام لذيذ ، وتؤنس وحدتي .. وشعرت أنني أتعلّق فيها ..

وأرمي عندها تعبي ..

شعرت نور أن شيئاً تغيّر في ، فحلّفتي بغلاوة ابنتنا قمر ، لكنني كذبت وقلت لها أن كلّ شيء يسير في مساره

الطبيعي وأنهما ستكونان معي في ألمانيا آخر السنة كما اتفقنا ..

لم أكن أستطيع أن أعيش دقيقة واحدة بلا نور ، لكني جيسيكا كان فتاة طيبة وتحبني ، وقد طلبت مني

الزواج أكثر من مرة لكنني رفضت ذلك ..

هل سأترك نور؟

حكيت لها عن نور و قمر وكم أحبهما ، لكنها قالت لي أن نور حُب مراهقة و لن يستمر ، فالإنسان يكبر ويتغير..

بدأت أشعر ببعض الجفاء نحو نور ، فالبعد حقير ويفرق بين العشاق . أم أنني أنا الحقير الخائن ؟

يشهد الله عليّ أنني لم ألمس جيسيكا حراماً أبداً ، مخافة من الله أولاً وحِرصاً على مكانة نور في قلبي ..

فنور كما أخبرت أبي مرّة عندنا كنت في المستشفى عندنا تعرضت للضرب من أخيها.. نور نورُ عيوني ..

يتبع ..

تم النشر بتاريخ الأحد، 10 أبريل 2022
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021