سيظل الفشل عقبةً في حياتك إن لم تتجاوزه

سيظل الفشل عقبةً في حياتك إن لم تتجاوزه

سيظل الفشل عقبةً في حياتك إن لم تتجاوزه:

ربما يعتبر الفشل من أكثر الأمور التي قد يمر بها الإنسان ألماً و إحباطاً، حيث يشعر الإنسان

باليأس لعدم قدرته على تحقيق هدف ما و عدم النجاح فيه،

و لكن يجب علينا دوماً أن نتيقن أنها ليست نهاية الطريق، بل بالعكس قد يكون فشلنا

بدايةً لطريق يملؤه النجاح و الازدهار،

لذلك تجارب الفشل التي نمر بها يجب أن تكون دروس لنا في الحياة تكسبنا الخبرة

و تجنبنا ارتكاب الأخطاء ثانيةً.

عليك أن تعلم أنه طالما أنك تعيش و تحاول و تعمل و تجرب الأشياء

فسوف تتعرض حكماً للفشل،

و قد يكون هذا الفشل لمرة أو عدة مرات، ليس عليك اليأس أبداً بل

عليك المحاولة مرة أخرى من جديد.

قد يرى الناس الكثير من المواقف على أنها فشل، و هذا خطأ كبير، ينجم

عن جهل الناس للمفهوم الحقيقي للفشل،

علينا أن نحاول دراسة المواقف و المشاكل بشكل أفضل فلكل مشكلة حالة

معينة و لا يجب علينا أن نعمم الحكم على كل شيء.

في هذا المقال سنعرف الفشل بالمعنى الصحيح، و نبين العوامل المؤدية له و كذلك

بعض الخطوات لنتجاوزه و نحقق النجاح مجتازين كل المشاكل.

تعريف الفشل:

هو الحالة التي تصيب الإنسان عند عدم نجاحه في تحقيق رغبة معينة أو طموح معين، سواء كانت

هذه الرغبة تتعلق بشيء محدد في حياته كالدراسة مثلاً، أو إذا كانت تؤثر على كامل حياته.

و قد يكون العامل الأساسي المؤدي إلى ذلك عائداً للفرد بحد ذاته و هنا يكون العلاج موجه له شخصياً،

أو قد يكون نتيجة للظروف التي يعيش فيها سواء كانت لديه مشاكل أسرية أو أمور تتعلق بمحيطه،

و هنا يجب علاج السبب و بمجرد أن تحسنت الظروف المحيطة فسوف يتمكن من النجاح.

أنواع الفشل:

النجاح الحقيقي يعطيك دافع قوي للحياة، ويمكنك من ترك أثر إيجابي حقيقي في نفوس الناس،

و بالتالي تظل ذكراك سائدة بالأعمال التي تنجزها.

عوامل تبعدك عن النجاح:

هناك عدة عوامل حقيقية تبعدك من النجاح الذي تتمناه:

الخمول والتسويف:

خمولك و عدم قيامك بكل الأعمال التي عليك القيام بها هو السبب الأساسي الحقيقي وراء الفشل،

و هو الشيء الأكبر الذي يمنعك من النجاح، و يقول “جيم كاكرل” :

“كل شخص ناجح عانى الكثير و الكثير ليصل إلى حيث هو الآن، لا مشكلة إذا كنت تريد أن تصبح كسولاً،

فقط اعترف بذلك و توقف عن الأنين لكونك لست غنياً و ناجحاً، حسناً؟”

و يقصد في كلامه أن الكثير من الناس يرمون فشلهم مثلاً على حظهم العاثر،

و ينسون أنهم أصلاً لم يعملوا بجد و لم يبذلوا كل جهودهم أبداً.

إضاعة الوقت:

الكثير من الناس يقومون بإضاعة وقتهم في مراقبة نجاح الآخرين و الشعور بالغيرة منهم و التساؤل لما هم و لست أنا.

هذا نوع من الاستهتار بكل ما تملك من قدرات و طاقات، فكما هم كانت لهم الفرصة بتحقيق نجاح كبير

و اغتنموها و عملوا بجد و لم يضيعوا وقتهم سدىً،

فكذلك أنت لديك هذه الفرصة و عليك بذل طاقاتك كلها و العمل بجد بدلاً من إضاعة وقتك بالتذمر من نجاحات الناس.

السبب الأساسي وراء نجاح الناس هو نجاحهم بدايةً في تبسيط الأمر المعقد و تسهيل الخطوات و عدم المبالغة في التفكير فيها جميعاً،

فابدأ خطوة خطوة و حقق الأحلام شيئاً فشيئاً، و بالتالي حاول تنظيم الأمور بشكل صحيح و التفكير بها كلاً على حدى.

الكثير من الأشخاص يقومون بإضاعة وقت طويل على وسائل التواصل الإجتماعي،

الأمر الذي يؤدي إلى هدر الكثير من طاقتك و وقتك على أشياء قد لا يكون لها أهمية و ليس لها دور في مساعدتك على النجاح،

خصص وقتاً معيناً للتواصل الإجتماعي و التزم به،و ذلك لأن وسائل التواصل تتطلب منك وقتاً كثيراً لا تشعر به.

يجب علينا دائماً أن نركز على ما نرغب بالقيام به و ننجزه على أكمل وجه حتى ننتهي منه تماماً،

و ذلك لأنه عندما تتراكم الأعمال التي بدأت بها و لم تنهيها ستكون قد وضعت نفسك على بداية طريق الفشل، و هناك قول للحكماء:

“من السهل أن تبدأ و لكن من الصعب أن تنتهي”.

الأساس في أي شيء تنجزه هو أن تعتبره عمل حقيقي بالنسبة لك لكي تنجح فيه،

فمثلاً الكثير ممن يقومون بافتتاح متاجر إلكترونية أو صفحات تواصل إجتماعي بغرض بيع قطع معينة لا ينجحون فيها، و ذلك لأنهم لا يعتبرونها عمل حقيقي و ملزمين به،

و بالتالي يجب أن يتركوا له ساعات محددة و يلتزمون بها و كأنهم موظفون في شركة ما.

الكثير من الناس تشغلهم أمور ليست مهمة أبداً و لا تفيدهم إطلاقاً في تحقيق غايتهم و أهدافهم،

مثلاً ما الذي يهمك بمتابعة أخبار الفنانين حتى تجعل هذا الشيء يشغل حيزاً كبيراً من تفكيرك و جهدك،

لذلك اترك جهد عقلك و ذاكرتك للأشياء التي تهمك في هدفك فقط.

عليك التحرك من منطقة الراحة الخاصة بك و التي تسمى أيضاً comfort zone، و ذلك لأنه إذا بقيت في مكان معين مستمراً على نفس الروتين فلن تنجح أبداً،

يجب عليك خوض التجارب التي قد تعود بالفائدة عليك، و مهما كانت نتيجتها فهي بالتأكيد ستمنحك دروساً مفيدة في الحياة ستجعلك قادراً على الإنجاز بشكل أفضل.

وعليك أيضاً أن تنظم وقتك بشكل صحيح تماماً حتى تتمكن من تحقيق الإنتاج الفعلي في أغلب ساعات عملك،

هذا يعني أنه يجب عليك أن تنظم الأمور و الواجبات بشكل صحيح و الإبتعاد عن كل ما يلهيك و يضيع وقتك.

عليك أن تشعر بكل المحبة للعمل الذي تقوم به، و ذلك حتى تتمكن من إنجاز الأعمال بشكل صحيح و تبذل كل جهدك في عملك حتى تستطيع تحقيق النجاح.

لا تجعل كل هدفك هو الحصول على المال بشكل سريع و أن تصبح غنياً فوراً،

بل يجب عليك التركيز على العمل الذي تقوم به ليكون ناجحاً، و طالما أنك عملت بشكل صحيح و ناجح،

فالمال سيأتي حكماً و لكن عليك بالصبر و العمل و الجد.

عليك أن تبعد عن نفسك الأفكار السلبية و التشاؤم، و ذلك لأنه أغلب حالات الفشل سببها التفكير السلبي الذي يجذب طاقة سلبية إلى حياتنا و يجعل من الصعب علينا العمل بشكل صحيح و التفكير السليم.

كن دائماً واثقاً من قدراتك و مهاراتك.

عليك أن تحدد أهدافك و رغباتك في الحياة، و أن تضع أمامك حلماً و غاية تسعى للوصول إليها،

و عليك أن تعرف مهاراتك و تعرف قدراتك جيداً، و كذلك أن تحدد مبادئك و كيف سوف تسير حياتك لتتمكن من النجاح في الأعمال.

عليك أن تؤمن دائماً أنه يمكنك بقدراتك و عملك تحقيق النجاح، عليك أن ترتب أهدافك و خطواتك جيداً،

لا تفكر في الكثير من الأمور معاً بل ركز خطواتك جيداً لكي تنجح في الأعمال التي تريدها.

تم النشر بتاريخ الأربعاء، 3 نوفمبر 2021
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021