أنواع التجارة الالكترونية
انتشرت التجارة الالكترونية في الآونة الأخيرة كثيراً فقد نمت وتطورت منذ أن ظهرت في بداية التسعينات
وذلك نتيجة المزايا المتنوعة التي قدمتها التجارة الالكترونية لأصحاب الشركات الكبيرة ورجال الأعمال.
فهي مناسبة للأشخاص الذين يرغبون بعرض منتجاتهم وبضائعهم على العالم كله،
والذين يرغبون بالقيام بعمليات تجارية تشمل نطاق واسع من العالم وذلك بهدف الحصول على توفير أكبر سواء في الوقت والمال.
والتجارة الالكترونية لا تقتصر فقط على عمليات الشراء والبيع إنما تتعدى إلى أكثر من هذا ،
وفي هذه المقالة سنتعرّف على مفهوم التجارة الإلكترونية وأنواعها بالإضافة إلى مميزاتها وعيوبها.
ما هو مفهوم التجارة الالكترونية؟
يمكننا أن نقوم بتعريف التجارة الالكترونية على أنها نظام يهدف إلى القيام بعمليات بيع وشراء منتجات أو خدمات أو سلع من خلال الإنترنت،
ومن ضمن العمليات المتضمنة في التجارة الالكترونية عملية تحويل الأموال وتحويل البيانات من أجل إتمام تنفيذ هذه المعاملات.
لذلك فإن الهدف من استخدام هذا النظام في التجارة من أجل الإشارة إلى بيع المنتجات على النت،
لكن في الحقيقة قد تتنوع أصناف هذه المنتجات فبعضها سلع ملموسة يتم شحنها للعملاء وبعضها خدمات يتم تقديمها للعميل من قبل أشخاص مختصين في مجال الخدمة.
بالتالي يتم عرض هذه الأنواع من المنتجات على الإنترنت ويمكن للعملاء اختيار نوع السلعة التي يحتاجونها ويقومون بطلبها وتحويل سعر السلعة بشكل الكتروني ايضاً.
ما هي أنواع التجارة الالكترونية؟
تتنوع التجارة الالكترونية وتنقسم إلى عدة أقسام رئيسية وهي:
1- شركات مع شركات أو B2B:
هذا هو النوع الأول من أنواع التجارة الالكترونية والذي يتم الترميز له بالرمز B2B والمقصود بهذا الرمز Business to Business أي شركة مع أخرى.
حيث أن العلاقات التسويقية ستتم بين الشركات الكبرى التي لديها أعمال خاصة بكل واحدة كأن تقوم إحدى الشركتين بعرض أعمالها أو منتجاتها أو خدماتها على الأخرى،
وبالتالي عملية التجارة أي عمليات البيع والشراء ستحدث بين الشركات حيث تتوفر الفرص في البيع باستخدام التجارة الإلكترونية.
2-شركات مع عملاء B2C:
أما هذا النوع فيتم بين الشركات والعملاء الأفراد بحيث يكون المقصود بالرمز هو Business to consumer.
أي أن عملية البيع ستتم بالتجزئة لعملاء فرديين يحتاجون المنتج أو الخدمة أو السلعة أياً كانت وهذا النوع في علاقات التجارة الالكترونية يتميز بسهولة تطبيقه والحصول على ربح وفير من خلاله.
كما يتميز هذا النوع بسرعة تطوره نتيجة تزايد استخدام الناس للانترنت حول العالم حيث تتوفر الكثير من السلع الاستهلاكية ،
على سبيل المثال: الكتب، أجهزة الحاسوب والأجهزة الالكترونية بشكل عام، البرامج، الأحذية، والأطعمة، مستحضرات التجميل وغيرها الكثير.
3-عميل مع عميل أو مستهلك مع مستهلك:
أو كما يتم الترميز لهذا النوع بالرمز C2C أي Consumer to Consumer،
وهذا يعني أن عمليات التبادل التجاري عبر النت ستتم بين مستهلكين للمنتجات أو للخدمات،
بحيث أن إتمام هذه العمليات سيتطلب وجود وسيط وهذا ما تقوم بتوفيره المنصات الالكترونية التي تتبنى تنفيذ المعاملات التجارية من خلالها.
وعلى سبيل المثال على هذا النوع من أنواع التجارة عبر الإنترنت فأنت كمستهلك يمكنك أن تبيع أثاثك من خلال موقع amazon أو موقع eBay إلى مستهلك،
بالتالي فإن هذه المواقع عملت دور وسيط بين المستهلكين أحدهم أنت الذي تملك السلعة والآخر هو المستهلك الذي يحتاج هذه السلعة.
4- مستهلك مع الأعمال:
أي C2B والمقصد من هذا الرمز consumer to Business حيث يقوم المستهلك ببيع منتج خاص به أو خدمة يقوم بتقديمها إلى مؤسسة تطلب هذا النوع من الخدمات ،
وهذا النوع هو النوع الشائع حاليا والذي يتم تسميته بالأعمال الحرة فقد وفّر هذا النوع العمل للكثير من الشباب عبر النت.
وعلى سبيل المثال كأن يكون هناك صاحب عمل في مجال ما يرغب ببناء موقع الكتروني ويحتاج إلى تصميم لوغو خاص به،
مثلاً فهناك الكثير من المصممين الذين يقدمون تصاميمهم الخاصة ليس فقط في اللوغو إنما تصاميم في الصور بشكل عام،
بحيث يمكن لصاحب العمل هذا أن يتعامل مع أحدهم وتحدث عمليات شراء وبيع لهذه الخدمات.
5-إدارة مع أعمال:
وهذا النوع يضم مجموعة المعاملات التي تتم بين شركات وإدارات عامة،
حيث يتم الترميز لهذا النوع بالرمز B2A والمقصود به Business to Administration ،
ويشمل هذا النوع على الكثير من الخدمات وفي كثير من المجالات مثل الأعمال المالية ومجال الضمان الاجتماعي، المستندات، العمالة والسجلات القانونية وغيرها.
وهذا النوع انتشر بشكل كبير وأصبح ضرورة وبشكل خاص بعد قيام الحكومات بعمليات استثمار في التجارة الالكترونية.
6- مستهلك مع إدارة:
وتتم المعاملات في هذا النوع بين مستهلك من طرف وإدارة عامة من طرف آخر ،
ويتم الترميز لهذا النوع بالرمز C2A اي Consumer to Administration
وعلى سبيل المثال فإن هذا النوع يتم العمل به في كثير من المجالات مثل التعليم،
أو كما نعرفه التعلم عن بعد، نشر المعلومات، الضرائب، والقيام بدفع الضرائب وغيرها الكثير.
ماهي مزايا التجارة الالكترونية؟
تتوفّر الكثير من المزايا التي جعلت التجارة الالكترونية تنتشر بشكل كبير،
وعند الاطلاع على هذه المزايا سيشعر الفرد بالحاجة الملحة لإنشاء موقع الكتروني يعمل بالتجارة عبر الانترنت وهذه المزايا هي:
1- وأبرز المزايا هي استطاعة هذا النمط من التجارة أن يصل إلى أنواع عديدة من الأسواق العالمية ومن دون الحاجة إلى رأس مال كبير.
ففي السابق إذا ما امتلك أحدهم منتج أو مقدرة على تقديم خدمة فلن يتمكن من التسويق لمنتجه أو خدماته إلا إذا امتلك رأس مال،
أما الآن فإذا كانت لديك المهارة في مجال محدد فبإمكانك أن تسوق لنفسك على الانترنيت
وبدون توفر رأس مال أو مع رأس مال بسيط جداً.
2- إمكانية الاطلاع على كافة المنتجات في مجال محدد بسرعة وبسهولة مطلقة،
وبالتالي إمكانية المقارنة بين أسعار هذه المنتجات وجودتها وفي النهاية اختيار الأنسب.
3- تتيح التجارة الالكترونية زيادة الإنتاج والتنافس بين الشركات من خلال جعلهم أقرب إلى العملاء.
4- أما الميزة الأهم فهي توفير الجهد والعناء على المستهلك بالإضافة إلى توفير الوقت
والسهولة في عمليات البحث عن المنتج والبيع والشراء بشكل الكتروني.
ما هي سلبيات التجارة الإلكترونية؟
إن أغلب السلبيات في التعامل من خلال شبكة الانترنت تتمحور حول عمليات النصب والاحتيال التي من الممكن أن تحدث،
لذلك فإن سلبيات هذا النمط من التجارة تتمثل بالنقاط الرئيسية التالية:
- تعتمد التجارة الالكترونية اعتماد كلي وبشكل كامل على التكنولوجيا الخاصة بالمعلومات والاتصالات.
- توجد بعض المواقع التي لا يمكن أن يتم الوثوق بها لأنها لا تملك أمان كامل لسرية البيانات،
وذلك من المهم أن يتوفر من أجل القيام بمعاملات تجارية آمنة عبر الانترنت،
فهذه النقطة السلبية قد تؤذي الأشخاص والشركات وتهدد أمان البيانات والمعلومات الخاصة بهم ، والتي يجب أن تبقى سرية
ففي هذا النمط من التجارة وعلى الرغم من كافة إيجابياته ،
فإن سرقة البيانات يمكن أن تقضي على كافة هذه الإيجابيات لأن تداعيات سرقة البيانات قد تكون كارثية.
وفي النهاية يمكننا أن نستنتج بأن جميع المنتجات من الممكن أن يتم بيعها عبر النت،
وهذا سهل كثيراً من خلال أنواع التجارة الالكترونية لكن يبقى التهديد قائم ومستمر لأمن المعلومات والبيانات الخاصة،
وهذا ما يفسر التطور الدائم واحتياجنا لخوارزميات أمن المعلومات.