أقوال في متعة الحياة

أقوال في متعة الحياة

أقوال في متعة الحياة

أقوال في متعة الحياة

على الرغم من أن الحياة صعبة إلّا أن متعة الحياة تكون حاضرة دوماً في الأيام الصعبة الحزينة

وفي الأيام السعيدة التي يغمرها الفرح والسرور.

يتساءل البعض عن كيفية العثور على هذه المتعة في الأيام الصعبة وما هو الشيء الممتع في الحزن والتعاسة؟

ليكون الجواب على أن التعاسة والحزن ليست من الأمور السعيدة والجيدة،

لكن الناحية السلبية لن تكون ضمن التعاسة بحد ذاتها إنما الاستسلام لهذا الحزن والاستسلام للتعاسة هي الأمور السلبية.

لهذا السبب يمكننا أن نقول بأن عيش متعة الحياة هي قرار ولن نحصل على متعة الحياة إلّا إذا بحثنا نحن عنها.

لذلك يجب أن نجتهد ونعمل من أجل الحصول على مُتعة الحياة فأين يمكن لنا أن نجدها؟ وهذا

ما سنتحدث عنه في مقالنا وسنقوم بذكر أقوال عن متعة الحياة.

أين نجد متعة الحياة؟

البعض يعتقد بأن المتعة في الحياة هي الحصول على كافة مستلزمات الرفاهية وعندما يحصلون

على ما يريدون من رفاهية يستنتجون بأنه لا يوجد أي متعة حقيقية في الرفاهية.

فمتعة الحياة الحقيقية نجدها في الحصول على السكون والراحة النفسية والطمأنينة.

بحيث لا يمكن لأي شخص أن يجد الطمأنينة إلا إذا عمل باجتهاد وجد.

فلا يمكن لشخص أن يستمتع في حياته دون أن يملك هدف واضح في ذهنه وأن يسعى ويعمل بجد واجتهاد

من أجل الوصول لهذا الهدف بحيث يجب ألا يستسلم الإنسان فإذا ما استسلم ودخل شعور العجز عن تحقيق

الأهداف إليه فلن يشعر بالسعادة ولن يجد المتعة في هذه الحياة أبداً.

بذلك يمكننا أن نستنتج بأن التقرّب الدائم من الله هي أولى الخطوات التي يجب أن نقوم بها من أجل

الوصول إلى متعة الحياة وبعد ذلك يجب أن نعمل بجد واجتهاد كي نصل إلى المتعة الحقيقية في هذه الحياة.

كيف نعمل من أجل الحصول على متعة الحياة الحقيقية؟

كما ذكرنا سابقاً فإن المتعة في الحياة الدنيا التي تتمثل في الرفاهية المطلقة هي عبارة عن متعة آنية تزول في أي وقت.

لكن متعة الحياة الحقيقية يمكننا أن نحصل عليها من خلال تقوية العلاقة الوجدانية أي تقوية اتصالنا مع الله عز وجل،

فمن خلال المداومة على الصلاة وتقوية علاقتنا الوجدانية مع الله يمكننا أن نحصل على السلام

الداخلي والهدوء الذي نعتبره من أهم الأنواع التي يتم تصنيف متعة الحياة إليها.

أقوال عن متعة الحياة:

إن متعة الحياة الحقيقية هي عيش المغامرة الجريئة في هذه الحياة وإلا فلا يوجد متعة في هذه الحياة.

يجب أن يبقى الأمل موجود وإلا سنفقد متعة الحياة التي تتمثل بهذا الأمل الذي نعيش دوماً من أجله.

الاستسلام لليأس يبعدنا عن الطريق الذي يوصلنا إلى المتعة في هذه الحياة.

التفاؤل هو الخطوة الأولى للحصول على المتعة الحقيقية في الحياة.

إن متعة الحياة الحقيقية هي أن نستمتع بالجوانب الإيجابية في حياتنا ونتجاهل نواقصنا أو ألا نشعر بنقصها حتى.

لا يمكن لنا أن نجد متعة في الحياة والأشخاص الذين يعنون لنا في حالة من التعاسة لكن يمكننا أن نسعى لمساعدتهم دوماً.

يجد الإنسان متعة الحياة بالعمل الجاد والمستمر فلا يمكن لأي شخص أن يستمتع في حياته دون أن يتعب ويجتهد.

قد نجد المتعة في الحياة من خلال وردة يهدينا إياها شخص عزيز في حين أن البعض يملك بساتين من الورود ولا يجد فيها أي متعةّ.

بعض الأفكار عن إيجاد المتعة في الحياة:

توجد عدة أمور قد تشعرنا بالمتعة في هذه الحياة فكما ذكرنا سابقاً لا تقتصر المتعة على الرفاهية

في هذه الحياة بل توجد الكثير من الجوانب التي تشعرنا بالمتعة.

على سبيل المثال إن التفكير العميق في ماهية الأشياء يشعرنا بمتعة التميز،

فعندما سقطت التفاحة على رأس نيوتن الناس لاحظت سقوط التفاحة لكن نيوتن تساءل لماذا سقطت هذه التفاحة؟

بعض الناس يستمتعون بالعمل المستمر بحيث لا يمكن لهم أن يجلسوا ويرتاحوا فيشعروا بأنفسهم

وكأن أمر خاطئ يحدث عندما يرتاحوا فهؤلاء الأشخاص تتمثل متعة الحياة لديهم في العمل والتعب.

يجب أن يعمل الإنسان ويكثر من أفعال الخير وذلك من أجل الدار الآخرة فالحياة الدنيا فانية

والمتعة الحقيقية لا يمكن أن نجدها إلا في فعل الخير ومساعدة الناس طمعاً بالجنة.

لا يمكن أن نصل إلى المتعة من خلال بقاءنا ثابتين في مكاننا فنحن يجب أن نتغير لأن الحياة

متغيرة وليست ثابتة والتغير لا يشمل التغير إلى الأسوأ بل يشمل التغير إلى الأقثفضل والتحسين المستمر.

مثلاً هناك فكرة وهي صحيحة تقول أنه يتوجب علينا دوماً أن نتعلّم فمهما بلغنا من العمر يجب

أن نتعلم ونتبحّر في العلم لأن تعلم معارف جديدة يوسّع لنا أفقنا وهذا يتيح لنا الوصول إلى متع أكبر في الحياة.

بحيث أن الدوام على تلقي المعرفة واستثمار هذه المعرفة وتوظيفها بشكل صحيح

له دور كبير في وصولنا إلى المتعة في الحياة.

حكم عن الحياة ومتاعها:

بعض الأشخاص يعتبرون الحياة ثابتة ولا يمكن أن تتغير ويعتقدون بأن الأشخاص هم المتغير الوحيد.

من الممكن أن تكون هذه الفكرة صحيحة لكن تغير الناس هو سبب كافي لتغير الحياة فلا يمكن لليوم أن يشبه الأمس وبالتأكيد سيكون الغد مختلف عن اليوم.

ألا يكون لديك صاحب تستمتع معه فهذا يدل على أنك مختلف ويجب أن تتغير قليلاً.

فهناك مقولة لهنري ثورو تقول بأنه إذا لم تتمكن من الرقص على الإيقاع مثل الأشخاص الآخرين فبالتأكيد

سيكون العطل لديك قد لا يمكن لك أن تسمع الموسيقى بشكل جيد.

من المهم جداً أن تتعرّف على أشخاص من خارج بيئتك التي تربيت بها فهذا الأمر يعطيك معرفة أوسع،

فهناك مقولة فكرتها هي أنه لا يمكن لك أن تشعر بالعلم وحجمه الكبير إلا إذا امتلكت أصدقاء

في أماكن متعددة من هذا العالم ،

لأن هؤلاء الأشخاص سيفتحون بصيرتك على العالم والأرض كما أنهم سيشعرونك بحجم الكوكب الذي تعيش فيه.

كما أن البقاء في نفس المكان يجعلنا نفقد المتعة في الحياة فالروتين الدائم ممل وعيش نفس المشاهد

في كل يوم أمر مزعج للغاية فالمتعة في التغيير والسير إلى الأمام دوماً.

خواطر عن الحياة ومتعتها:

المتعة في الحياة قد نجدها مع الأصدقاء الصالحين الذين نرافقهم على الحلوة والمرة هؤلاء الأشخاص هم المتعة الحقيقية.

فالشخص الذي يملك أصدقاء حقيقيين يسندونه في كافة الأوقات سواء كانت سعيدة أو حزينة فهو من الأشخاص الأغنياء الذين يصلون إلى متعة الحياة من خلال أصدقاءهم.

كما أن الأشخاص الناجحين في عملهم فهم أشخاص محظوظون لقدرتهم على العمل الجاد والمستمر من أجل تحقيق هذا النجاح الذي يمثل متعة حقيقية في حياتهم.

فالعمل عبادة وقد وصّانا بالعمل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم لأن الشخص العاطل عن العمل

لا يمكن أن يصل إلى المتعة في الحياة أما الإنسان العامل والناجح في عمله يصل إلى متعة الحياة بكل سهولة وسلاسة.

وبذلك يمكننا القول بأن مُتعة الحياة تختلف من مفهوم شخص وآخر لكن هناك بعض الأمور التي يتفق عليها الجميع والتي هي السبب الأساسي في هذه المتعة.

تم النشر بتاريخ السبت، 18 ديسمبر 2021
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021