هل نستطيع العيش بدون فيسبوك وتطبيقاته في حال توقفه؟
تضم شركة فيسبوك التطبيقات التالية :
- تطبيق فيسبوك Facebook
- فيسبوك ماسنجر Facebook Messenger
- إنستغرام Instagram
- تطبيق واتساب WhatsApp
قبل وسائل التواصل
إذا عُدنا بالزمن للوراء وتحديداً إلى التسعينات، نجد أن إنتشار أجهزة الخليوي كان محدوداً جداً بل وكانت الأجهزة غير متطورة وكانت فقط لإجراء المكالمات.
أما بالنسبة للهواتف الذكية فقد كانت مجرد فكرة شبه مستحيلة التحقيق آنذاك والأمر ذاته بالنسبة لوسائل التواصل الإجتماعي.
وقد كان الحياة الإجتماعية مزدهرة أكثر من الآن بكثير إلا أنّه كان التواصل ما بين الدول صعب ومكلف نظراً للأسعار الباهظة للمكالمات الدولية.
بعد انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل
عند دخول الهواتف الذكية وتطبيقات الوسائل الإجتماعية جعل التواصل ما بين الدول أكثر سهولة وأرخص بكثير بالإضافة إلى أن الانترنت والهواتف الذكية أضافت مهن جديدة تعود بالفوائد الإقتصادية والعلمية للأجيال والدول.
ويعتبر تطبيق فيسبوك أكثر وسائل التواصل الإجتماعي سهولة بحيث إستطاع كبار السن تعلّمه بسهولة تامّة ووجدوا فيه كلّ الفائدة خاصّة ممكن لديهم أولاد مغتربين خارج بلادهم.
سلبيات وسائل التواصل الإجتماعي
في الجانب السلبي أصبح الناس المستخدمين لوسائل التواصل الإجتماعي وتحديداً الفيسبوك رهائن هواتفهم المحمولة.
ويكاد أن يكون إدمان لأنه انتشر بين الأطفال والكبار والذكور والإناث بشكل جنوني.
فمنهم من يستخدمه عشرة ساعات في اليوم وهذا الرقم يعتبر مؤشر خطير خصوصاً بين فئة الشباب، ومن هذه السلبيات :
تراجع الإنتاج في العمل
أجريت دراسات حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على إنتاجية العمل ووجدت تلك الدراسات أنه تأثير سلبي ويعيق الإنتاجية في العمل.
حيث يتم تصفح تلك المواقع أثناء العمل مما يؤثر سلبياً على جودة وحجم العمل المنجز.
الإنعزال الاجتماعي
على الرغم من أن التواصل الاجتماعي يتم عبر وسائل التواصل، إلا أنه يبقى تواصلاً افتراضياً ،
ومع الوقت ينسى الكثيرين العلاقات الإجتماعية الحقيقية.
وإنّ قلة اللقاءات الحقيقية مع الآخرين سواء الأصدقاء أو الذين نقابلهم في الشارع بطريقة عفوية
يجعل المستخدم يميل ميلاً واضحاً للعزلة الإجتماعية ويؤدي ذلك إلى مشاكل متعددة نفسية وانعدام الثقة بالنفس.
التأثير على حالة المزاج العامة
حيث تؤثر بعض المنشورات السلبية في الشعور بالتوتر والقلق للبعض ومن الممكن الحزن والبكاء الشديد
إذا كانت المنشورات تتحدث عن كوارث أو أشخاص يعانون من الحزن.
قلة النوم والأرق
إن غالبية التصفح يتم قبل الخلود إلى النوم والذي يؤثر على النوم وجودته ويشعر الشخص بالأرق
وعدم القدرة على النوم وذلك بسبب ضوء الهاتف الذي يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعس.
التأثير على المخ
في آخر الدراسات الأمريكية التي أجريت في جامعة نيويورك والتي شملت مستخدمي فيسبوك تحديداً فقد أظهرت الدراسة أن:
- ستة وسبعون بالمائة من المشاركين في الدراسة قد قاموا باستخدام الفيسبوك أثناء المشي.
- وأربعون بالمائة استخدموه أثناء قيادة السيارة، وثلاثة وستون بالمائة أثناء تحدثهم مع الآخرين.
وقد أكد القيمون على الدراسة أن زيادة استخدام تلك المواقع يزيد من عدم قدرة المخ من إحداث التوازن
بين النظام السلوكي والنظام المعرفي، وإن الإدمان في استخدامها يمكن أن يسبب خلل بالوظائف المخية.
الاكتئاب
إنّ هذه الوسائل يمكن أن تسبب الإكتئاب لمستخدميها ، وقد أشارت معظم الدراسات التي استهدفت المراهقين
الذين يستخدمون الفيسبوك لأكثر من ثلاثة ساعات بأنّ 72 % منهم لديهم عزلة وميول للعدوانية تجاه الآخرين
سواء أهلهم أو الغرباء ويعانون من أعراض القلق والإكتئاب .
قلة تركيز المستخدم
يؤدي الإدمان على تلك المواقع في العديد من الأضرار تتجسد بقلة النوم والإجهاد، والذي يؤثر بدوره على ضعف الإنتباه
وعد القدرة على التركيز وبالتالي ضعف التحصيل العلمي العالي لدى الطلاب.
التأثير على الصحة
التأثير على الصحة بشكل عام وأهمها العيون والعمود الفقري والرقبة
ليلة توقف فيسبوك
إن التوقف المفاجئ لتطبيقات Facebook بتاريخ 4/10/2021، جعلنا نفكر ملياً بخطورة وجود وسائل التواصل الإجتماعي في حياتنا وسيطرتها على تفاصيل دقيقة في حياتنا الإجتماعية منها والإقتصادية.
حيث خسر العديد من الناس إقتصادياً من هذا التوقف نظراً لأنّ أعمالهم تتوقف على هذه التطبيقات وأصيبوا بخيبة أمل من هذا العطل لأنهم أعادوا التفكير مطوّلاً والسؤال ماذا لو استمر التوقف لفترة طويلة ما الذي سيحل بتجارتنا؟
هذا السؤال وغيره الكثير من التساؤلات أصاب الكثير بالتوتر والقلق حيال الـ Facebook ، وهؤلاء الأشخاص حاولوا وبسرعة إيجاد البديل من وسائل أخرى تكون أكثر أمناً أو تكون بديل عن الـ Facebook في حال توقفه مرة أخرى ومن الوسائل البديلة نذكر منها : “تك توك” (Tik Tok) – تويتر -“تليغرام” (Telegram) -“سيغنال” (Signal) وغيرها.
يقول أحد الأشخاص أنّه لم ينام بشكل هادئ ومستمر مثل الليلة التي نامها يوم توقف الفيسبوك، يقول: وهذا ماجعلني أطرح أسئلة حول مدى إدماني على هذه التطبيقات سواء واتساب أو فيسبوك التي تقلق راحتي ، وقررت أن أخفف من إستخدامي لهذه الوسائل ولن أستخدمها إلا في حال التواصل مع أصدقائي البعيدين ومن أجل العمل.
ما الذي حدث بالفعل يوم توقف تطبيقات فيسبوك بتاريخ 4/10/2021
توقفت منصات فيسبوك بشكل مفاجئ ولمدة خمس ساعات وأربع وخمسون دقيقة وتخوّف الناس من أن يكون الفيسبوك قد تم إلغاؤه بشكل نهائي.
وقام بعض الأشخاص بإيجاد البديل كونها كانت تعمل مثل التلغرام التي سيّرت العمل بشكل محدود، لأن أعمال فيسبوك أضخم بكثير.
حسب صحيفة جارديان البريطانية إنّ سبب التوقف المفاجئ وبإختصار هي مشكلة أولية زادت تعقيداً كون فيسبوك يدير كل منصاته عبر الفيسبوك نفسه.
والمشكلة بدأت عندما قام Facebook وعن طريق الخطأ بإرسال تحديث بروتوكول توجيه وهذا البروتوكول عميق المستوى في شبكة الإنترنت ومن هنا تفاقمت المشكلة.
حيث كان الإصلاح في غاية السهولة بأن يتم إرسال تحديثاً آخر إلا أنه وكون Facebook يدير كل شيء عبر فيسبوك فإنه عند إجراء ( بووت ) للخوادم تم في نفس الوقت إيقاف تشغيل القدرة على إرسال رسالة المتابعة، من الناحية التقنية يعتبر أمرا يمكن أن يحدث، والمسألة الأهم من ذلك هي أن التوقف الطويل كان بسبب أمان تطبيق Facebook .
العالم يتوقف دون وسائل التواصل
نعم إن العالم يتوقف بشكل فعلي من دون وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً بعد اعتماد الكثير من الناس عليها بسبب مرض كورونا والإضطرار للعمل عن بعد.
حيث سهّلت المواقع الإجتماعية حياة الناس بشكل عام ، حيث يتم العمل من كافة انحاء العالم دون الحاجة للتواجد في مكان العمل، ومن دونها سنفقد السيطرة على أعمالنا عن بعد .
أخذ إجازة من Facebook
يجب الإبتعاد وبشكل دوري عن كل ما هو رقمي والرجوع إلى كل ما هو طبيعي وإلى الحياة الهادئة والبسيطة البعيدة كل البعد عن ما يسمى بالسموم الرقمية .
حيث يجب أخذ إجازة شهرية أو أسبوعية بما يسمى بـ (Digital detox)، حيث يتم تنظيف التفكير ومنح قسط من الراحة للعيون والعمود الفقري بعيداً عن العالم الرقمي.
حقيقة الطفل الصيني الهكر
نشرت بعض وسائل السوشال ميديا صور لطفل صيني يدعى ( وانج زهينج يانج )
والبالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً وزعمت بأنه هو المتسبب في العطل المفاجئ لتطبيقات فيسبوك.
إلّا أن شركة فيسبوك نفت خبر القرصنة وأوضحت بأنه خلل فني في التواصل ما بين مراكز فيسبوك.
الصورة تعود لنفس الطفل المذكور إلا أن الصورة تعود لسنة 2014 حيث تم تصنيف الطفل وانج بأصغر
هكر عالمياً حيث قام باختراق نظام المدرسة التي يدرس فيها.
إنّ مسألة توقف منصات فيسبوك لهذا العدد من الساعات تبقى تطرح مشكلة كبيرة جداً حول مدى قدرة الناس
في أن يعيشوا حياتهم بدون الإنترنت بشكل عام والتواصل الإجتماعي بشكل خاص.
والسؤال الذي يطرح نفسه؟
ماذا سيحدث لو أن الإنترنت لم يعد موجوداً في هذا العالم؟
