أجمل المزارع السياحية في عجلون
كما نعلم فإن للسياحة و السفر العديد من الفوائد على جسم الإنسان حيث أن الكثير
من الدراسات التي أجريت بخصوص هذا الموضوع تبين أن السياحة تغير نظرة الشخص
للحياة حيث أن تجربة العيش مع ثقافات جديدة و أماكن جديدة و رؤية طريقة حياتهم تغير
من رؤية الشخص لحياته التي يعيشها كما أن السفر و الترحال يطور العقل و ذلك لأنه يساعد
في كسر روتين الحياة اليومية التي يعيشها الإنسان و يساعده على تجربة أشياء جديدة بالإضافة
إلى أن مقابلة أشخاص جدد غير مألوفين بالنسبة له و التواصل معهم سيساعده في تبادل
الخبرات معهم و قد يقومون بنصحه و حل مشاكله ربما.
بالإضافة إلى أن السفر لفترة ثم العودة إلى الحياة الطبيعية للشخص سيشعر أن هناك طاقة
غريبة في جسمه تدفعه للتقدم في حياته و عمله حيث أن الأمور التي كانت تشعره
بالضجر سيجد أنه قد أنجزها من دون أن يشعر بالممل أو التعب مما يجعله يتقدم في حياته و عمله.
حيث أن مجرد التنزه لنصف ساعة في الطبيعة سيخلص الجسم من التعب و الإرهاق
المتراكم نتيجة العمل و الضغوطات فإستنشاق الهواء النقي و إراحة الذهن لمدة قصيرة
بين أحضان الطبيعة تساعد الشخص على إيجاد حلول لمشاكله المهنية أو الشخصية
و لذلك قمنا بإعداد هذا المقال و الذي سنتحدث به عن أجمل المزارع السياحية في مدينة عجلون في الأردن.
معلومات عامة عن مدينة عجلون:
-
موقع مدينة عجلون:
وهي من محافظات الأردن الشمالية، والتي تقع في الشمال الغربي من الأردن،
والتي تبعد عن عاصمة الأردن عمان حوالي 76 كيلومتر، وتحيط بالمحافظة من الشرق
محافظة جرش، ومن الشمال والغرب تحيط بها محافظة إربد، أما من الجنوب فتحيط بها محافظة البلقاء.
تعتبر منطقة عجلون منطقة جبلية بشكل كبير حيث أن أغلبها تتكون من سلاسل من الجبال
شاهقة الإرتفاع، وتطلق على هذه السلاسل جبال عوف وسميت قديماً بالجلعاد والتي تعني الصلبة أو القاسية.
-
مناخ مدينة عجلون:
تتميز مدينة عجلون بمناخ معتدل في فصل الصيف ومناخ بارد في فصل الشتاء، حيث
أن فصل الشتاء يتميز بتساقط الأمطار بغزارة كبيرة بالإضافة لتراكم الثلوج في بعض
الأوقات وبعض المناطق من المدينة،
وبسبب مناخها المعتدل في فصل الصيف فإنها تعتبر مقصداً لأغلب سكان الأردن
وذلك للهرب من الجو الحار بشكل كبير في باقي المناطق والمحافظات الأردنية.
-
تعداد سكان مدينة عجلون:
تتميز مدينة عجلون بعدد سكان مرتفع بالمقارنة مع باقي المحافظات والمدن الأردنية،
ويتميز سكان المدنية ببساطتهم وأغلبهم يمتهنون مهنة الزراعة كمصدر للدخل وذلك نظراً
لخصوبة الأراضي في تلك المنطقة ووفرة المياه بشكل كبير،
وتتكون محافظة عجلون من عدد من القرى مثل سامتا وحلاوة وعرجان والوهادنة
وعين جنا واشتفينا وعبين وعبلين وغيرها من القرى الجميلة الأخرى.
-
اقتصاد مدينة عجلون:
تعتمد المدينة على عدد من الأمور في اقتصادها مثل الثروة الحرجية حيث تشتهر المدينة
بأشجار اللزاب والزيتون واللوزيات بالإضافة إلى أشجار العنب والأرز والسنديان والملول
والزعرور والخروب وغيرها،
كما تعتمد على الثروة الحيوانية من تربية المواشي كالخراف والماعز بالإضافة إلى الخيول
العربية الأصيلة والطيور كالديك الرومي والعصافير والدجاج والحمام،
والأهم من ذلك كله هو اعتمادها الكبير على قطاع السياحة فهي تضم عدد كبير من المعالم
السياحية المميزة والتي يقصدها السياح من كل أنحاء العالم.
تتميز مدينة عجلون بأنها كانت تعتبر حلقة وصل بين مناطق ساحل البحر الأبيض المتوسط مع بلاد الشام،
كما أنها تقع في منطقة استراتيجية بين نهري النيل والفرات، وقد تم إنشاء هذه المدينة في عام 2000 قبل الميلاد.
أجمل المزارع والمناطق السياحية في عجلون:
-
منطقة عبين:
والتي تعتبر من إحدى أهم الأماكن السياحية في عجلون والتي يقصدها السياح من حول العالم كل عام للإستمتاع بمناظرها الطبيعية الساحرة ومناخها المعتدل صيفاً كما أنها تتميز بإرتفاعها الشاهق والذي يجعل من مناخها مناسب جداً في فصل الصيف،
رغم أنه تكون شديدة البرودة في الشتاء، وتسحر المدينة السياح حيث أنها تحتوي على مزارع من أفضل الفواكه والخضار والأشجار المعمرة مثل بساتين ومزارع من التفاح والزيتون بالإضافة إلى أشجار النخيل والبلوط،
والتي تعتبر من أفضل الأماكن للتخييم حيث إن أغلب السياح يقصدون المدينة للتخييم وقضاء أجمل الأوقات بين أحضان الطبيعة والتمتع بهدوئها بعيداً عن ضجة المواصلات في المدن والغبار والأدخنة التي تتصاعد من السيارات،
حيث أن عبين منطقة ريفية تسودها البساطة والطبيعة الساحرة النظيفة وتضم القرية عدد من المزارع الخاصة والتي تضم بيت وحديقة ومساحة من الأشجار والتي يتم استئجارها لعدة أيام مقابل مبلغ مادي معين.
-
مزارع الزيتون في عجلون:
كما نعلم فإن محافظة عجلون تشتهر بإنتاج كميات كبيرة من الزيتون سنوياً وذلك يعود لكثرة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والتي تمثل كمية كبيرة من إقتصاد الأردن في زراعة الزيتون،
كما تتشهر عجلون بإمتلاكها لمزارع زيتون تعود على العصور القديمة كعصر الرومان ويستمتع السياح بزيارة هذه المزارع وقضاء وقت ممتع وجميل بين أحضان الطبيعة،
و كما يتوفر في عجلون عدد كبير من المزارع المزروعة بالزيتون والتي يتم تأجيرها سنوياً للسياح بهدف تجربة حياة المزارع في قطف حبات الزيتون والعناية بالأرض تحضيراً للموسم التالي.
-
وادي كفرنجة:
والذي يعتبر من أفضل الأماكن السياحية أيضاً في مدينة عجلون، والذي يسمى أيضاً بوادي الطواحين وذلك لكثرة طواحين الهواء الموجودة فيه والتي يبلغ عددها حوالي 35 طاحونة ويمتد الوادي مسافة حوالي 30 كيلومتر داخل مدينة عجلون،
حيث يصب في نهر الأردن ويتميز الوادي بكثرة الينابيع المنتشرة في أرجائه وعلى طول الوادي ومن أشهر ينابيعه نبع أبو الجود ونبع عين القنطرة بالإضافة إلى عدد من الينابيع الأخرى،
كما يضم الوادي عدد كبير من الأشجار مثل أشجار الزينة والزيتون بالإضافة إلى أشجار الجوز والرمان والتفاح واللوزيات والحمضيات،
بالإضافة إلى غناه بالأراضي الصالحة للزراعة والتي تزرع سنوياً بالخضار والأعشاب مثل النعنع والهندباء والسبانخ وغيرها من الأعشاب المفيدة جداً لصحة الجسم.
قائمة ببعض المزارع المعروضة للإيجار في عجلون:
- الموقع الأول: هو مزرعة العباس في مدينة عجلون، والتي هي عبارة عن مصيف مفروش والذي يمكن استئجاره في اليوم الواحد مقابل 40 دينار.
- الموقع الثاني: هو مزرعة توجد على ارتفاع 1200 متر عن مستوى سطح البحر بجانب محمية العجلون الطبيعية والتي تبلغ مساحتها حوالي 4,750 دونم.
وهي محاطة بجدار ومؤمنة من جميع الجهات من أي محاولة سرقة وتضم المزرعة عدد كبير من الأشجار المميزة،
مثل: أشجار الزيتون والتفاح واللوزيات والعنب وتضم إطلالات مميزة ورائعة للغاية والتي تعرض سنوياً للأجار أمام السياح.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع والذي تحدثنا به عن محافظة عجلون وهي إحدى المحافظات الأردنية المشهورة بكونها مقصد مهم للسياح كما وتحدثنا عن هذه المدينة من ناحية موقعها الجغرافي وسكانها واقتصادها وعن أشهر وأفضل الأماكن والمزارع السياحية المتواجدة فيها.
نتمنى أن ينال المقال إعجابكم
دمتم بخير