مدينة البوابات الحجرية أم الجمال التراثية: تعتبر مدينة أم الجمال أحد المدن الغنية بالكنوز
الأثرية العريقة، حيث اشتهرت بين مدن الأردن بكونها تحتوي على الكثير من المعالم السياحية
مما جعلها وجهة الكثير من الزوار الأجانب والعرب.
إضافة لذلك فقد اشتهرت المدينة على مر العصور بكونها صلة الوصل بين سوريا والأردن
وفلسطين والعراق الأمر الذي أكسبها أهمية مضاعفة.
ماهي مدينة أم الجمال؟
أحد المدن الأردنية التي بنيت على طرق أحد الأودية، تتميز بوجود العديد من البوابات الحجرية،
كما تحيط بها الكثير من المناطق الخضراء التي يتم ريها عبر الآبار الجوفية التي تعطي المكان رونقاً وجمالاً.
كما تحوي المدينة الكثير من الآثار والنقوش الحجرية إضافة للنقوش الفسيفسائية العريقة.
سكنها الأمويين بداية ومن ثم انتقل مركز الخلافة من دمشق إلى بغداد لذا لم تذكر
تلك المدينة في وقت سابق كما أوضح المؤرخون، كما يعود تاريخها
إلى العصر النبطي البيزنطي الروماني.
بنيت تلك المدينة من الطوب الأسود البازلتي والذي تم تدعيمه بالقوالب المستطيلة.
أين تقع مدينة أم الجمال؟
تقع مدينة البوابات الحجرية في المملكة الأردنية الهاشمية بالقرب من مدينة المفرق التي تبعتد عن العاصمة ما يقارب 86كم، كما تقترب من الحدود السورية الأردنية جزء الشمالي الأقصى من الأردن.
وقد بنيت على طرف وادي يتبع لجبل الدروز، والذي يلعب دور الحد الفاصل مع مدينة الحرة.
لماذا سميت أم الجمال باسم الواحة السوداء؟
نظراً لكون المدينة تحتوي على أعداد كبيرة جداً من الأحجار البركانية المختلفة سوداء
اللون تم إطلاق لقب الواحة السوداء عليها، حيث يغلب عليها اللون الأسود.
ماهو القطاع الذي ينمي الاقتصاد في مدينة البوابات الحجرية؟
ثمة عدة قطاعات لها مكانة مميزة في تلك المجينة، من أهمها قطاع الزراعة الذي
أسهم بشكل كبير في رفع مستوى الاقتصاد فقد عمل على توفير الكثير
من فرص العمل للشباب في تلك المنطقة.
أما القطاع الثاني السائد في المدينة فهو تربية المواشي أو الثروة الحيوانية
التي ساعدت على تحسين الأحوال الاقتصادية في الأردن كافة بصورة واضحة.
القطاع الثالث وهو التجاري حيث تضم المدينة السياحية عدة محلات تجارية ذات نشاطات متنوعة ومختلفة من محلات سوبر ماركت ومخابر وصيدليات وغير ذلك مما يساهم في المشاركة في رفع المستوى الاقتصادي في المنطقة.
ماهي أبرز المعالم السياحية الموجودة في مدينة أم الجمال؟
ثمة العديد من المعالم الأثرية في المدينة التي تدل على التاريخ العريق الذي مرت به المدينة، نذكر من أبرز تلك المعالم مايأتي:
أحواض المياه:
يرجح المؤرخون بأن سكان أم الجمال كانوا يقومون سابقاً بالحصول على المياه من خلال سحبها من الأماكن البعيدة عن المدينة.
باتت المدينة تزخر بأعداد كبيرة من أحواض للمياه التي صممت للاستخدام العام والخاص، فقد وجد منذ وقت قصير العديد من قنوات لجر المياه تتواجد تحت الأرض.
آثار لكنائس قديمة:
تحتوي مدينة البوابات الحجرية أيضاً العديد من الآثار لمجموعة من كنائس البيزنطيين القدماء التي كانوا يتعبدون بها.
فسيفساء قديمة:
تضم المدينة أيضاً بين جنباتها الكثير من النقوش الفسيفائية ذات التصاميم الإحترافية، والتي تمثل نهر الأردن الذي يقع على كلا جانبيه عدد من المدن والقرى التي تم ذكرها في الكتاب المقدس.
المسجد الأموي:
أيضاً في مدينة أم الجمال وجد المؤرخون في السنوات الأخيرة عدد من الآثار المهمة منها المسجد الأموي الذي يعود للمسلمين القدماء في العصور الغابرة.
كنائس قديمة:
ثمة الكثير من الدلائل التي تشير إلى عراقة المسيحية وازدهارها في الحقبة الماضية حيث وجد الكثير من الكنائس في المدينة كما وجدت فيها أقدم كنيسة وهي كنيسة يوليانوس.
المقابر الموجودة خارج أسوار المدينة:
توجد أيضاً عدة قبور خارج أسوار تلك المدينة حيث باتت مزاراً للكثير من السياح الراغبين بالاطلاع على تاريخ الاردن.
مقر الحاكم الإداري:
يتواجد في المدينة معلم يمثل مقر الحاكم الإداري الذي يعتبر المبنى الأساسي ل حاكم تلك المدينة، وهو لا يزال حتى الآن في حالة جيدة، حيث يتواجد به قاعة سماوية وقاعة العرش كما يحتوي على ساحة سماوية في داخله.
النقوش التراثية في مدينة البوابات الحجرية:
تضم المدينة بين جنباتها الكثير من النقوش الحجرية كان أبرزها تلك النقوش المنحوتة باللغة العربية والذي يؤكد للمؤرخين بأن سكان تلك المدينة قديماً كانوا من العرب.
البوابات الحجرية في المدينة:
تتواجد في المنطقة الكثير من البوابات الحجرية التي تتمركز في أكثر من مكان بها مما دعا المؤرخين والعلماء إلى تسميتها بمدينة البوابات الحجرية.
يتواجد داخل المدينة أيضاً الكثير من الآثار الأخرى التي يطول الحديث عنها والتي تعطي للمدينة عمق تاريخي وحضاري كبير، وتجعل منها منارة لكل من يرغب بمعرفة تاريخ الأردن وحضارته عن كثب.
نبذة عن تاريخ مدينة أم الجمال:
مرت مدينة أم الجمال بالكثير من التغيرات إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي وشهرتها الحالية.
فقد بقيت منسية لفترة زمنية طويلة حتى قام فريق من جامعة برنستون بالقيام بمسح للمنطقة تحت إشراف عالم آثار أمريكي فتم نشر الكثير من الكتب عن تلك المدينة مما جعلها موضع اهتمام الكثير.
يذكر وفق تاريخ تلك المنطقة بأنها كانت محل لتخزين الحطب والأمتعة المختلفة، كما استخدمت لسقاية الحيوانات من المواشي وغيرها.
ماهي المزايا التي جعلت من مدينة البوابات الحجرية وجهة سياحية جذابة؟
ثمة العديد من الأسباب التي تتفرد بها المدينة والتي تجعلها وجهة رئيسية يقصدها الكثير من السياح، نذكر من أبرز تلك المزايا والعوامل مايلي:
- المدينة تتمتع بأرجاء ذات طبيعة خلابة تسحر الألباب.
- تضم أم الجمال مجموعة من القطع الأثرية التي تحتوي على تحف فنية أثرية من الفسيفساء.
- المعالم الأثرية التي تضم في أحجارها تاريخ حضاري عميق.
- يستمتع السياح بمشاهدة تلك المناظر الفريدة في المنطقة والتي لا تتواجد في أي مكان آخر.
- العظمة والرهبة التي تحيط بالمدينة تجعلها مقصداً لعدد كبير من السياح.
- الجو المعتدل في المنطقة كان من أبرز العوامل الجاذبة للأفراد من كل أصقاع الأرض.
- بإمكانك عيش تجربة فريدة ومميزة أثناء قيامك بالرحلات في تلك المدينة نظراً لماتحويه من آثار عريقة.
- الحجر الأسود الذي تم بناء تلك المدينة منه لا يمكن أن يتواجد في غيرها، مما دعا الكثير من الأفراد حول العالم إلى مشاهدة تلك الحجارة عن قرب.
ماذا عن الجو في مدينة أم الجمال؟
يتقلب الجو في المدينة فيقضي السكان فيها صيفاً حاراً وجافاً وشتاءً بارداً.
قد يحدث في بعض الفترات إنخفاضاً في معدل الأمطار في المدينة مما يؤدي إلى انخفاض مستويات المياه الجوفية.
خلاصة المقال الذي تكلم عن مدينة أم الجمال أو مدينة البوابات الحجرية من خلال الحديث عن تاريخ تلك المدينة العريق، والعالم الأثرية الموجودة فيها، نأمل أن يكون هذا المقال قد استطاع إطلاعك على كل ماتريد معرفته عن تاريخ تلك المدينة العريقة.