موقع الغور في الأردن و مجموعة من المعلومات عنها: تعتبر منطقة الغور في المملكة الأردنية الهاشمية
من بين أهم المناطق السياحية و الطبيعية التي تضمها أراضي المملكة الأردنية، كما يطلق أيضا
عليها اسم ” وادي الأردن”، و تقع منطقة الغور بمكان يعرف بمنطقة الانخفاض القاري،
و ذلك بسبب أن هذه المنطقة شديدة الانخفاض عن مستوى سطح البحر،
حيث يصل مستوى انخفاض منطقة الغور عن سطح البحر 400 متر تقريباً.
أين تقع منطقة الغور في الأردن
والغور منطقة تشتهر باسم “وادي الأردن” يشمل غور الأردن مناطقة شاسعة تمتد إلى منطقة ” البحر الميت” ،
و تعتبر واحدة من أشهر الأماكن في الأردن.
اشتهرت منطقة أغوار الأردن بفضل مناخها المميز و المساحة الشاسعة التي تشغلها، بالإضافة
إلى الموقع المميز والأماكن السياحية في الأردن، و من خلال هذه المقالة سوف نتعرف
على مميزات منطقة الغور و أهم أماكن سياحية في الغور.
تعتبر منطقة الغور في الأردن من أهم المناطق السياحية في المملكة الأردنية الهاشمية،
وتشتهر المنطقة بكونها أكثر المناطق انخفاضاً تحت سطح البحر في العالم،
حيث تنخفض 410 متر تقريباً عن سطح البحر، وهذا ما يميز المنطقة الغور ليس فقط على صعيد
الأردن فقط بل عن كل مناطق العالم أيضاً.
تسميات الغور في الأردن
أطلق الشعب الأردني عدة أسماء على منطقة الغور و من بين أهم هذه الأسماء “سلة الخضار”،
و يرجع سبب هذه التسمية إلى أن هذه المنطقة تعرف بزراعة الفواكه و الخضر بشكل كبير
و تتميز أيضاً بوفرة في الإنتاج حيث تكفي كمية الفواكه و الخضر كل سكان الأردن و احتياجاتهم سنوياً.
وتتميز هذه المنطقة بالمناخ المعتدل و المناظر الطبيعية الجميلة، حيث تعتبر من بين أبرز الأماكن التي يتوافد عليها الزوار المحليين و كذلك السياح خصوصاً في فصل الشتاء و ذلك من أجل الاستمتاع بالرحلات و الجولات السياحية و كذلك الاستجمام.
موقع منطقة غور الأردن
تمتد على ضفاف نهر الأردن، كما يتواجد قسم كبير من منطقة الغور في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية،
والجزء الأخر يمتد ليبلغ الأراضي الفلسطينية من الجهة الأخرى.
تنقسم منطقة الغور إلى عدة أجزاء مختلفة حيث توجد الأغوار الوسطى و الأغوار الشمالية،
و الأغوار الجنوبية أو منطقة الشونة ، كما توجد مناطق أخرى مختلفة مثل ومنطقة “دير علا” و منطقة البحر الميت.
وتتميز منطقة الغور في الأردن بتواجد منطقة تاريخية، وهي منطقة تحظي بأهمية
تاريخية مهمة جداً حيث شهدت هذه البقعة من الأراضي الأردنية عدة حروب و معارك،
و من أشهر المعارك التي وقعت بها معركة “معركة الكرامة”.
مناخ منطقة الغور في الأردن
تتميز بمناخ متميز و هو مناخ يختلف عن باقي مناطق المملكة الأردنية الهاشمية،
حيث تتميز منطقة الغور في الأردن بمناخ دافئ طوال فصل الشتاء البارد،
غير أن مناخ منطقة الغور مناخ شديد الحرارة خلال فصل الصيف.
و يبقى مناخ منطقة الغور في الأردن من الأمور الأساسية التي لعبت دورا مهما في تحسين المجال الزراعي ،
كما ساهم مناخ منطقة الغور في الأردن أيضا في ازدهار الأنشطة السياحية في هذه المنطقة.
ويختلف مناخ منطقة الغور في الأردن عن باقي مناطق المملكة الأردنية الهاشمية،
حيث أن مستوى التساقطات المطرية قليلة في المنطقة الجنوبية،
وكذلك في المنطقة الغربية و خصوصاً في المناطق المرتفعة، كما يرتفع مستوى
التساقطات المطرية في المنطقة الشرقية خصوصاً في المناطق المرتفعة.
كما أن درجات الحرارة في منطقة الغور في الأردن تختلف بين مناطق الغور الشمالية و الجنوبية،
حيث يمكن أن تبلغ حرارة الجو في منطقة الغور الشمالية في فصل الصيف حوالي 29 درجة مئوية،
و قد تصل درجة حرارة منطقة الغور في الأردن في فصل الشتاء تقريبا 14درجة مئوية.
كما تتميز منطقة الغور الجنوب بدرجة حرارة مرتفعة، تصل إلى 33 درجة مئوية في فصل الصيف و15 درجة مئوية في فصل الشتاء.
مميزات الثروة الحيوانية في هذه المنطقة
تعتبر منطقة الغور في الأردن من بين أغنى المناطق بالثروة الحيوانية في المملكة الأردنية الهاشمية، كما تشتهر هذه المنطقة بتربية أعداد كبيرة من المواشي، و التي تحقق الاكتفاء الذاتي للمملكة الأردنية من اللحوم و الألبان طوال السنة.
و ترتكز تربية المواشي في بعض مناطق الغور في الأردن، حيث ترتكز تربية المواشي في القسم الجنوبي من منطقة الغور وبالخصوص في منطقة تسمى “القريقرة” ، و التي تمتد إلى منطقة الموجب التي تتواجد في المنطقة الشمالية للملكة الأردنية.
الأهمية السياحية والتاريخية لمنطقة لغور الأردن
تتميز منطقة الغور الأردنية بتعاقب حضارات مختلفة مما جعلها مهمة تاريخياً، حيث تتميز بتواجد عدة مقامات للصحابة رضي الله عنهم،
كما تضم منطقة الغور الأردنية مقام الصحابي “معاذ بن جبل”، و الصحابي “شرحبيل بن حسنة”، و كذلك الصحابي “عبيدة أبو جبل”، مجموعة كبيرة من الصحابة رضي الله عنهم.
حيث تجذب هذه المقامات عدداً كبيراً من الزوار سنوياً، من الأردن و كذلك الدول العربية المجاورة.
الأهمية السياحية لمنطقة الغور في الأردن
تتميز منطقة الغور بقيمة كبيرة على مستوى المجال السياحي، حيث يتوافد إليها السياح من جميع بلدان العالم و كذلك الزوار من المناطق الداخلية للأردن،
من أجل للاستجمام و التمتع بالطبيعة الجميلة والأماكن الأثرية والمعالم التاريخية المتواجدة في منطقة الغور في الأردن،
حيث تضم هذه المنطقة “منطقة المغطس” و كذلك منطقة مشهورة، تسمى “طبقة فحل” بالإضافة إلى مناطق مميزة أخرى.
المميزات الجيولوجية لمنطقة الغور في الأردن
تتميز تربة منطقة الغور الأردني بكونها تربة من الصنف الغريني، نتيجة تفتت الجبال و الصخور حول الوادي في العصور القديمة.
ولقد غطت الرواسب هذه الطبقة من التربة التي تم تشكلها في مرحلة زمنية غابرة تسمى بمرحلة ما قبل التاريخ، و معظم هذه الرواسب هي رواسب ملحية طباشيرية عبارة تعود إلى العصر الطباشيري.
الأنشطة الزراعية في منطقة الغور في الأردن
يتميز فصل الشتاء بمناخ دافئ في منطقة الغور، و يعتبر أهم الأسباب التي تساعد على تنمية مجال الزراعة بشكل مميز مما يساعد على ازدهار زراعة أنواع متعددة من الخضروات والفواكه المتنوعة، و التي تشتهر بها منطقة الغور بزراعتها.
اشتهرت المنطقة بزراعة الفواكه و بالتحديد فاكهة الموز، حيث تشغل زراعة الموز أراضي زراعي شاسعة من مناطق الغور، وتتفرق على شكل مجموعة من المزارع الكبيرة.
غير أن مناخه يختلف عن مناخ باقي مناطق المملكة الأردنية، و يتميز بتواجد المياه بوفرة،
كما تتميز التربة بجودتها و خصوبتها، كما أن زراعة الفواكه و الخضروات ويسد حاجة سكان المملكة الأردنية طوال السنة.
أهم مدن منطقة الغور في الأردن
تتميز منطقة الغور بتواجد مدن عديدة، و تعتبر الكرامة و أريحا، و من بين أبرز هذه المدن تعتبر مدينة الكرامة من بين أشهر هذه المدن،
ويرجع ذلك إلى أن هذه المدينة بنيت على ساحة معركة الكرامة الشهيرة .
كما تتواجد مدينة الشونة الجنوبية في منطقة غور الأردن ، ويتميز بتواجد منطقة تسمى “دير علا”،
و التي تتميز بتواجد صرح أثري مميز هو “دير علا” حيث يعتبر واحد من أهم أماكن سياحية في الغور،
كما تتواجد في هذه المنطقة عدة مدن مثل مدينة “وادي اليابس”.
من أهم المدن في منطقة الغور هي:
- مدينة جرش.
- مدينة الشونة الشمالية.
- منطقة قاص.
- مدينة المنشية زمالية .
- مدينة طبقة فحل.
كما لاتزال أعمال التنقيب الأثري قائمة إلى يومنا الحالي من أجل الكشف عن مدن تاريخية أخرى،
لأن منطقة الغور في الأردن كانت تشتهر باستيطانها من قبل حضارات متعددة على مر العصور.
أهم الأماكن السياحية في الغور
يساعد تنوع الأماكن السياحية في منطقة الغور الشمالية، مما يجعلها مقصد للزوار و السياح.
بترا – السبيل
تشتهر منطقة الغور الشمالي بمناظرها الطبيعية الخضراء ، و التي تتميز بأماكن خلابة ومتنوعة و كذلك بمعالم سياحية متفرقة في منطقة اللواء،
ما يجعل منها أهم الأماكن السياحية و وجهة للسياح الذين يزورونها لسياحة والاستجمام.
تشتهر منطقة الغور في الأردن بانتشار معالم أثرية و سياحية مميزة، قرابة 50 كلم .
حيث تنقسم هذه المعالم الأثرية إلى مساجد و مقامات للمجموعة من الصحابة الذين اشتهروا بمجموعة من الأعمال و الأقوال المأثورة و الصحيحة، و التي أثرت إيجابياً في تكوين الدولة الإسلامية.
بالإضافة إلى عدة حدائق و المزارات الدينية، و التى تمكن الزوار على مدار ساعات الزيارة اليومية من الشرح و المساعدة على زيارة هذه المزارات الدينية، من قبل أشخاص مؤهلين من طرف هيئة الأوقاف.
وتعتبر حمامات الشونة للمياه المعدنية من بين أهم الأماكن السياحية في منطقة غور الأردن، و التي تتواجد في اللواء، حيث تتميز بالمياه المعدنية التي تشتهر بمجموعة من الخصائص العلاجية الطبيعية، و ذلك بفضل مياه الشونة المعدنية، التي تحتوي على مجموعة من العناصر المعدنية المهمة.
كما تساعد وحرارة المياه الطبيعية و التي تتناسب مع حرارة الجسم، ويمكن استعمال المياه في مراكز الساونا و التدليك من أجل الاستحمام و الاسترخاء، حيث تجذب أعداد كبيرة من الزوار سنويا من أجل الاستجمام.
كما تحتوي المنتجعات في منطقة الشونة بركة سباحة مخصصة للرجال، و بركة ثانية مخصصة للنساء، و تضم كذلك فندق، ومطعم، بالإضافة إلى عدة مرافق.
حيث تجذب بحيرات سد “وادي العرب” و “بحيرات شرحبيل” و كذلك “حدائق السدين” عداداً كبيراً من الزوار، الذين يأتون من المناطق الداخلية للأردن،
و كذلك السياح الأجانب من أجل الاستجمام، و الاستمتاع بجمال بحيرة السد، و المناطق الطبيعة الخلابة التي تحيط بها.
منطقة العدسية
ويتمكن زوار منطقة العدسية من مشاهدة منطقة نهر اليرموك، ومنبع تدفق النهر وصولا إلى “قناة الملك عبدالله” المكونة من نفق تكون بشكل طبيعي،
كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة المناطق المرتفعة، من منطقة الجولان في الأراضي السورية و كذلك عدة قرى سورية.
تتميز منطقة الغور بطبيعة خلابة، بالإضافة إلى أماكن أثرية متعددة و مزارات دينية والتي تعتبر من أهم الأماكن السياحية في هذه المنطقة،
إلا أنه يتطلب من الجهات المعنية تنمية الخدمات الأساسية في المواقع الأثرية و الطبيعية و السياحية، وكذلك أماكن التنزه،
و من بين أهم الأمور التي يجب التركيز عليها هو تحسين مستوى الطرق السيارة، و كذلك الطرق الزراعية
ومن الضروري أيضاً توفير الخدمات الصحية الضرورية، وحاويات القمامة في الأماكن الطبيعية، و الأثرية للمساعدة على الحفاظ على جمال الأماكن السياحية.
