أبرز الظواهر الطبيعية الزلازل و البراكين
سميت الظاهرة الطبيعية بهذا الإسم كونها تحدث بشكل طبيعي، ودون أي تدخل من قبل البشر، وأغلب تلك الظواهر الطبيعية قابلة للقياس.
وأهم تلك الظواهر الطبيعية هي الظواهر الجيولوجية والتي تتمثل بما يلي الظاهرة التكتونية ، والزلازل ، والبراكين والانهيارات الأرضية والانهيارات الثلجية وسنتحدث في هذا المقال عن ثلاث ظواهر أساسية وهي :
أبرز الظواهر الطبيعية
الظاهرة التكتونية
تعريف الظاهرة التكتونية
يتم تعريف هذه الظاهرة بأنها الظاهرة التي تقوم بتفسير حركة القشرة الأرضية بين الماضي والحاضر ويمتد هذا التفسير من أعالي الجبال إلى خنادق المحيطات العميقة.
حيث تنص النظرية التكتونية على أنّ قشرة الأرض تتكون من العديد من الصفائح تنزلق على الطبقة المحيطة بالنواة والمسماة بالوشاح.
تتصرف هذه الصفائح كقشرة قاسية وصلبة بالمقارنة مع الوشاح. ويطلق على هذه الطبقة المتينة بإسم الغلاف الصخري حيث تبلغ سماكته مئة كيلومتر.
يشمل هذا الغلاف قشرة الأرض والجزء الخارجي للوشاح .
تتواجد طبقة الأثينوسفير تحت الغلاف الصخري ، وتعتبر طبقة ذات مرونة جيدة الأمر الذي يسمح لقشرة الأرض بالحركة.
الصفائح التكتونية
إن عدد هذه الصفائح يبلغ تسع صفائح أساسية وذلك وفقاً لـ (أطلس العالم ).
تُسمى كل واحدة من تلك الصفائح حسب المحيط أو القارة أو المنطقة التي تتواجد عليها.
وأسماؤها بالترتيب هي :
- صفيحة أمريكا الشمالية
- صفيحة المحيط الهادئ
- الصفيحة الأوراسية
- الصفيحة الإفريقية
- صفيحة أمريكا الجنوبية
- الصفيحة الأسترالية
- والصفيحة الهندو أسترالية
- الصفيحة الهندية
- صفيحة أنتاركتيكا.
الزلازل
يمكن تعريف الزلزال بأنّه هزّة أرضية تحدث بشكل مفاجئ عند هبوط كتلتين كبيرتين من القشرة الأرضية فجأة وبدون سابق إنذار الأمر الذي يتسبب في حركة اهتزازية لسطح الأرض.
أماكن حدوث الزلازل
عادةً تحدث الزلازل على حواف أقسام كبيرة من قشرة الأرض ذكرناها في بداية المقال تُسمَّى بـ الصفائح التكتونية.
هذه الصفائح تقوم بالتحرك بشكل بطيء على فترات زمنية طويلة،
وتسمى هذه الحواف بخطوط الصدع، يمكن أن تستمر بالتحرك ويمكن أن تتعثر قليلاً.
ويتزايد الضغط في المكان التي تتعثر الحواف فيها وعندما يحدث ضغط كافي فإنّ تلك الصفائح تتحرك بشكل فجائي الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الزلزال
قياس قوة الزلازل
يتم قياس قوة الزلازل من خلال إستخدام جهاز يدعى مقياس ريختر، وتعتمد قوة الزلزال على الرقم الذي يعطيه هذا المقياس فكلما زاد الرقم كان الزلزال أقوى.
وبشكل عام إنّ البشر لا يشعرون بالزلزال إلا في حال كانت قوته ثلاثة درجات على مقياس ريختر.
و إليكم بعض الأمثلة على درجات هذا المقياس :
- 4 درجات : تجعل هذه الدرجة البيت يرتج ويشعر سكان المنزل وكأن شاحنة ضخمة مرت بالقرب منهم، إلّا أنّ عدد كبير من الناس لا يشعرون به.
- 6 درجات : يمكن أن تتسبب بتصدع الأسقف والجدران في المباني ومن الممكن أن ينكسر زجاج النوافذ، وتتساقط الأشياء من على الرفوف، وكل الناس يشعرون به وكلما بعد الناس عن مركز الزلزال قل الشعور به.
- 7 درجات : هذه الدرجة تحدث شقوق وتصدعات في الشوارع والجسور وتتسبب بتساقط الأبنية القليلة المتانة.
- 8 درجات : في هذه الدرجة أغلب الجسور والأبنية تتساقط ويحدث شرخ كبير وواضح في الأرض
- 9 درجات و أكثر : هذه الدرجة تسبب أضرار على مساحات واسعة ويمكن أن تدمر مدناً كاملة.
حقائق حول الزلازل
- تم تسجيل أكبر الزلازل في تشيلي وكان ذلك في سنة 1960 حيث بلغت قوته 9.6 درجة وفق مقياس ريختر.
- أكبر زلزال تم تسجيله في الولايات المتحدة الأميركية في ولاية ألاسكا حيث كانت قوته 9.2 درجة وكان ذلك في سنة 1964.
- يمكن أن يحدث الزلزال في البحار والمحيطات مسبباً بحدوث موجات بحرية هائلة (تسونامي).
- تتسبب الحركة التي تحدث في الصفائح التكتونية بتكوين جبال مثل جبال الأنديز و الهيمالايا
الظواهر الطبيعية: البراكين
تعتبر البراكين من أهم الظواهر الطبيعية التي تحدث على سطح الأرض، وتنتج من خلال صعود المواد المنصهرة والتي تسمى الماغما من باطن الأرض إلى سطحها مشكلة بذلك فوهة كبيرة على سطح الارض وتصنف البراكين بناءً على وضع نشاطها حيث تصنف على أساس أنها نشطة أو هامدة أو منقرضة.
فوائد البراكين
- تساهم البراكين في زيادة خصوبة التربة، حيث تؤدي إنفجارات البراكين إلى تكون الرماد وإنتشاره على مناطق شاسعة حول موقع البركان، وهذا الرماد يحتوي على كميات مختلفة من مغذيات التربة.
وتحتوي الصهارة على عناصر هي :
- الأوكسجين والسيليكا
- ثاني أكسيد الكربون (CO2)
- الماء
- ثاني أكسيد الكبريت (SO2)
- كبريتيد الهيدروجين (H²S)
- كلوريد الهيدروجين (HCl)
وأيضاً تطلق إنفجارات البراكين بعض أقسام من الصخور مثل البيروكسين والبوتوليفين والفلسبار والأمفيبول ، والتي تكون غنية جداً بالمغنيزيوم والحديد والبوتاسيوم، وينتج عن ذلك تربة خصبة تماماً في المناطق المحيطة بمكان ثوران البركان
- الأحجار الكريمة والمعادن البركانية : يوجد فوائد أخرى للبراكين وهي الأحجار الكريمة ومواد البناء والمعادن فعلى سبيل المثال يتم استخراج أحجار مثل البيرلايت (الزجاج البركاني) والخفاف ويستخدم في أعمال تجارية متنوعة.
- يستخدم الخفاف والرماد البركاني لصنع الأسمنت.
- تستخدم أفضل الصخور البركانية في تلميع النجارة والمعادن .
- تقوم البراكين بتبريد الأرض حيث عند إطلاق ثاني أكسيد الكبريت في الجو فإنه يعكس أشعة الشمس وبالتالي يقلل من كمية الحرارة التي يقوم الغلاف الجوي بامتصاصها وتسمى هذه العملية بـ ( التعتيم الشامل ) التي تعمل على تبريد الكوكب.
أشهر البراكين حول العالم
بركان موانا لوا – هاواي
يعتبر بركان موانا لوا البركان الأكبر عالمياً حتى سنة 2013، ويستمر البركان بالثوران كل فترة منذ 700 ألف سنة، ونظراً لحجم شبكة حممه يشكل هذا البركان خطراً على الأماكن المحيطة به .
بركان إيافيالايوكول – أيسلندا
يوجد بركان إيافيالايوكول في أيسلاندا وآخر مرة ثار فيه كان في سنة 2010 ، حيث سبب الرماد المنطلق منه أزمة في الحركة الملاحية الجوية العالمية وقد تم تحويل أو إلغاء الكثير من الرحلات آنذاك .
ويغطي فوهة هذا البركان غطاء جليدي وهذه سمة ميزته عن باقي البراكين وساهمت في شهرته .
بركان مونت فيزوف – إيطاليا
يقع هذا البركان في إيطاليا في مدينة نابولي ويبعد عن المدينة تسعة كيلومتر فقط، حيث يُعتبر أقرب البراكين للتجمعات السكنية، الأمر الذي يجعله خطراً .
بركان مونت نيراجونجو – كونجو
يقع بركان مونت نيراجونجو في جمهورية الكونغو في الحديقة الوطنية لفيرونغا وشكل أحد أكبر البحيرات البركانية في الحفرة الرئيسية خلال العصر الحالي.
ثار هذا البركان إثنان وثلاثون مرة منذ سنة 1882 وهذا الأمر ميزه عن باقي البراكين
ويشكل خطراً على الأماكن التي تحيط به وذلك بسبب المقذوفات البركانية المتدفقة.
بركان تال – الفلبين
سبب هذا البركان عدد كبير من الوفيات وذلك بسبب قربه من المناطق التي يقطنها السكان المحليون وقد ثار 33 مرة بالقرب من مدينة مانيلا الفلبينية .
آخر ثوران له كان في سنة 1977 إلا أنّه قد رجح العلماء بوجود علامات تدل على قرب ثورانه من جديد .
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا نرجو أن نكون قد قدمنا كل الفائدة والمتعة