أنواع الصخور وتصنيفاتها: كما نعلم فإن الصخور تشكل طبقة كثيفة من باطن الأرض وقد أطلق
علماء الضخور والجيولوجيون اسم الصخور على أي مادة على وجه الأرض تتكون من مواد
طبيعية من بلورات صلبة من مختلف أنواع المعادن تلك التي دمجت مع بعضها البعض
لتشكل هذه الكتلة الصلبة بحيث أنه قد تكون المعادن تشكلت في الوقت نفسه الذي تشكلت
فيه الصخور وربما قد تشكلت بعد ذلك بفترة ولكن في نهاية الأمر فإن من جعلها ملتصقة
ببعضها بهذا الشكل هي العمليات الطبيعية التي تعرضت لها،
ونظراً لكون الصخور وأنواعها وطرق تشكلها تعتبر بحراً كبيراً من المعلومات قمنا بالعديد
من عمليات البحث لنستخلص لكم هذه المعلومات التي سنذكرها في مقال اليوم
حيث سنتحدث اليوم عن أنواع الصخور بالإضافة إلى استخدامات تلك الأنواع
وغيرها من المعلومات المميزة والمفيدة.
-
أنواع الصخور:
-
الصخور النارية:
وهي تلك الصخور التي تشكلت بفعل تصلب المادة المنصهرة الماغما وهناك أكثر
من 700 نوع من هذه الصخور والتي تم اكتشافها حتى الأن،
كما نعلم فإن درجات الحرارة تحت سطح الأرض قد تصل لدرجات عالية جداً وبالتالي
فإن الصخور الموجودة في الأسفل تسخن وتنصهر ومنها تتكون المادة المنصهرة الماغما،
وللماغما أنواع مختلفة والتي لها تراكيب مختلفة وبشكل رئيسي تحتوي الماغما على
الأكسجين والسيليكون وعناصر أخرى مختلفة وإن تكون مادة الماغما تعتمد على عدة عوامل وهي:
- درجة الحرارة: حيث كلما ازداد العمق تزداد درجة الحرارة وبالتالي فقد يحدث الإنصهار على أعماق كبيرة جداً.
- الماء: إن وجود الماء يغير بالتأكيد من درجة الإنصهار حيث ان ازدياد كمية الماء يؤدي إلى إنخفاض درجة الإنصهار.
- الضغط: كلما ازداد الغمق كلما ازداد الضغط وتقل احتمالية حدوث الإنصهار عند الضغوط المرتفعة.
-
مكونات الصخور:
كما نعلم فإن لكل معدن درجة انصهار مختلفة وبلتالي يجب أن تكون درجة لحرارة عالية لتذوب
بعض المعادن في الصخر على الأقل
وبشكل عام فإن أول المعادن التي تذوب هو الكوارتز والأخير هو الأوليفان.
-
ومن أنواع الصخور النارية:
- الصخور الجوفية: وهي تلك الصخور التي تبرد وتتصلب تحت سطح الأرض حيث أن الماغما
- عندما تبرد فإنها تبرد ببطء مما يتيح لها تشكيل بلورات كبيرة وبالتالي نجد أن الصخور النارية
- الجوفية تمتلك بلورات مرئية ومن اكثر أنواع الصخور النارية الجوفية شيوعاً هو الجرانيت.
- الصخور السطحية: وهي تلك الصخور النارية التي تبرد وتتصلب فوق سطح الأرض وتتشكل هذه الصخور في العادة عند البراكين، ولذلك تسمى في بعض المراجع بالصخور البركانية
- وبشكل عام فإن هذه الصخور تبرد بشكل أسرع من النوع السابق وبالتالي لا تمتلك الماغما هنا الوقت الكافي لتشكيل البلورات لذلك نجد أن لهذه الصخور بلورات صغيرة ومن أشهر أنواع الصخور النارية السطحية هو البازلت.
- تستخدم الصخور النارية في العديد من الإستخدامات فمثلاً تستخدم كحجارة في صنع التماثيل والمباني حيث يعتبر الجرانيت الأمثل لهذه الإستخدامات،
كما يستخدم صخر الخفاف لكشط النفايات بجانب البيوت وصنفرة الجلد، وعندما يتم وضع صخر الخفاف في الغسالات العملاقة مع سراويل الجينز المصنعة حديثاً ينتج مظهر جديد للجينز،
كما كان يضاف إلى تركيبة معجون الأسنان والذي يساعد في زيادة الفعالية.
بينما يستخدم صخر البريدوتيت في صناعة مجوهرات الزبرجد الزيتوني بينما يستخدم صخر الديوريت في صناعة المزهريات والأعمال الزخرفية.
-
ومن أشهر الصخور النارية
هو صخر البازلت والذي ينتج بسبب الحمم البركانية قليلة السيلكا ويتميز بأن له حبيبات ناعمة ودقيقة وهو ذو لون أسود أو رمادي، وصخر الجرانيت والذي يعتبر النوع الأكثر وفرة على سطح الكرة الأرضية.
ويتدرج لونه من الأبيض إلى الرمادي وإلى اللون الوردي وذلك بحسب نسبة معدن الكوارتز والفلسبار فيه،
وصخر السبج والذي يتكون نتيجة التبريد السريع للحمم البركانية والتي تحتوي على الكثير من السيليكا.
-
الصخور الرسوبية:
وهي تلك الصخور التي تنشأ بسبب ترسب المواد المفتتة بالإضافة إلى الرسوبيات التي نتجت عن تعرض الصخور المختلفة لعوامل التجوية الكيميائية والميكانيكية،
حيث تسبب هذه العمليات في تفتيت الصخور إلى قطع صغيرة ومن ثم يتم نقل تلك الرواسب عن طريق المياه أو الرياح أو الجليد وحتى الجاذبية في عملية مشهورة تعرف بالتعرية.
- للرواسب أنواع عديدة تشمل المواد العضوية وبقايا الكائنات الحية، بالإضافة لقطع الصخور الصغيرة كالرمال والطين والطمي، والرواسب الكيميائية وهي تلك المواد التي تبقى في المحلول بعد تبخر الماء، كما وتترسب تلك الرواسب على الشواطئ وفي قاع المحيطات وفي البحيرات والصحاري والأنهار والبرك والمستنقعات، حيث أنه بفعل وزنها تسبب الضغط على بعضها وتتصلب، وأيضاً عندما تموت الكائنات الحية ويتم دفنها بين تلك الرواسب فإنها تتحول إلى أحافير.
- قد لا تكون الصخور الرسوبية صلبة مثل الصخور النارية إلا أنها تستخدم كحجارة في عمليات البناء كما تستخدم الرمال والحصى في صنع الخرسانة،
- بالإضافة إلى إمكانية صنع الأسفلت منها كما ان كل من خام الحديد والألمنيوم يتم استخراجهما من الصخور الرسوبية.
-
من أشهر الصخور الرسوبية
هو الحجر الجيري والذي يضم في العادة أحافير من المحيطات ويتراوح لونه بين اللون الرمادي والكريمي والأخضر،
والحجر الرملي والذي يتكون من الكوارتز وتدخل في تكوينه نسبة كبيرة من الفلسبار،
والبوكسيت والذي يتواجد في العادة قرب سطح الأرض والذي يستخدم في صناعة الألمنيوم ولونه يتراوح ما بين الأحمر والبني.
-
الصخور المتحولة:
وهي تلك الصخور التي نتجت عن تعرض كل من الصخور الرسوبية والصخور النارية إلى ضغط وحرارة عاليان مما سبب في تغيرهما فيزيائياً أو كيميائياً أو الأثنين معاً، مشكلة في النهاية صخور جديدة بحيث لا تشبه الصخور الأصلية بشيء.
- هناك نوعان من التحول بحسب درجة الحرارة تحت سطح الأرض وهما التحول الإقليمي والتحول المماسي.
- التحول الإقليمي: ويعني أن يحدث تحول لكميات كبيرة جداً من الصخور وعلى مساحات واسعة وذلك بسبب الضغط الكبير الناتج عن تراكم الصخور فوق بعضها.
- التحول المماسي: وهو أن يحدث التحول للصخور الملامسة للماغما فقط بسبب حرارتها العالية.
- يستخدم الكوارتز والرخام وهما صخران متحولان في مواد البناء بالإضافة إلى الأعمال الفنية حيث أن الرخام يعتبر مناسب للتماثيل بشكل كبير،
كما وتستخدم الشلقة والأردواز في مواد البناء أيضاً كما يستخدم الرصاص أو المسمى أيضاً بالجرافيت في صناعة أقلام الرصاص وهو من أكثر المعادن الشائعة في الصخور المتحولة.
- للصخور المتحولة نوعان هما الصخور المتحولة المتورقة والغير متورقة.
- الصخور المتحولة المتورقة هي تلك الصخور التي تتشكل على اعماق كبيرة جداً أسفل القشرة الأرضية بحيث يكون هناك ضغط هائل وغير منتظم الأمر الذي يجبر الصخور على إعادة تنظيم نفسها بنفسها ومن أشهرها النايس والشيست.
- الصخور المتحولة غير المتورقة: هي تلك الصخور التي تتشكل عند الضغط المنخفض وبدرجة حرارة عالية وبالتالي فهي أكثر نعومة من الصخور المتورقة ومن اشهرها الكوارتز والرخام.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا المتواضع والذي تعرفنا فيه عن أنواع الصخور وتصنيفاتها واستخداماتها
نتمنى أن ينال المقال إعجابكم
دمتم بخير