السياحة في وادي الريان عجلون الأردن

السياحة في وادي الريان عجلون الأردن

السياحة في وادي الريان عجلون الأردن

السياحة في وادي الريان عجلون الأردن

السياحة في الأردن

تُعتبر الأردن من الدول العربية التي عرفت تعاقب عدة حضارات عبر التاريخ و استوطنت أراضيها،

وهذا ما ساعد على تواجد إرث تاريخي و معالم تاريخية و أثرية متعددة ، مثل مدينة البتراء التاريخية،

كما يتميز مُناخ الأردن بالاعتدال طوال فصول السنة، ما يُساعد في تواجد مناطق طبيعية خضراء،

كما تُساهم خصوبة التربة والطبيعة الجغرافية في تواجد أماكن طبيعية ساحرة،

ومن بين هذه الأماكن الطبيعية الخلابة “وادي الريان” في مدينة عجلون

الذي يعتبر أحد أجمل الأماكن الطبيعية

و الوديان المتواجدة شمال المملكة الأردنية الهاشمية،

وعلى مستوى الأماكن البيئية المائية تضم الأردن على الجزء الشمالي من البحر الأحمر داخل

حُدودها في مدينة العقبة الحدودية،

كما تحتوي الأراضي الأردنية على جزء من البحر الميت في منطقة الأغوار، بالإضافةً إلى نهر الأردن

الذي يتواجد على حُدود الأردن،

كما يغلب على الهندسة العُمرانية في المملكة الأردنية استعمال الحجر الأبيض

في تشييد المباني و تزيينها،

ويبلغ عدد سُكان الأردن حوالي 10 ملايين نسمة، أزيد من 90% من الأردنيين من أصول عربية،

و تعتبر الأردن من بين الدُول العربية التي تشتهر بالسياحة، كما أن عاصمة الأردن هي عمان.

وادي الريان عجلون

السياحة في وادي الريان عجلون الأردن

يَقَع وادي الريان شمال المملكة الأردنية في مُحافظة إربد، حيث يشتهر وادي الريان بمناظر طبيعية خلابة،

حيث تنتشر الأشجار و النباتات الخضراء على ضفاف المياه، ويَتميز وادي الريان

بأوراق الأشجار الصفراء خلال فصل الخريف،

تُغطي الأرض خلال هذا الفصل وتعطي المكان حلة طبيعية ساحرة،

وخلال فصل الشتاء يساقط المطر على أوراق الأشجار فيحدث صوتا عذبا يريح الأعصاب،

كما تظهر الورود و النباتات الطبيعية فتملأ الأرض خلال فصل الربيع،

أما في فصل الصيف فيتميز وادي الريان بنضج ثمار الرُمان وأجواء طبيعية ساحرة تستقطب

الزوار من كل مكان في الأردن و البلدان المجاورة،

كما يُمكن للزوار وادي الريان الاستمتاع بمشاهد مناظر طبيعية تقارن بتلك الموجودة

في دُول تشتهر بطبيعتها الجميلة مثل كرواتيا و البوسنة،

حيث تَمُرُ أشعة الشمس الذهبية بين الأشجار الخضراء لتخلق بذلك منظرا غاية في الجَمال و الروعة،

بالإضافةً إلى صوت خرير المياه العذبة التي تجري أسفل وادي الريان، كما يمكن للزوار الاسترخاء قرب مجرى المياه والاستمتاع بعذوبتها و نقائها.

كما تتميز مُحافظة إربد عن غيرها بتربتها الحمراء الخصبة و سهولها الشاسعة، و مُناخها المعتدل،

ما يَجعل القرى المتواجدة في هذه المحافظة من أفضل المناطق الزراعية و الأكثر خصوبة في المملكة الأردنية،

كما تتميز مُحافظة إربد بزراعة أشجار الزيتون وصناعة زيت الزيتون الطبيعي، ونادراً ما يَفضل المزارعون زراعة أشجار الرُمان و ذلك لأن الطبيعة الزراعية مختلفة،

إلا أن الأمر يختلف في وادي الريان حيث تختلف الطبيعة و الزراعة، كما تساعد وفرة المياه العذبة في وادي الريان بالإضافة إلى المُناخ المعتدل في زراعة أشجار مُختلفة عن شجر الزيتون والتي تخلق منظراً طبيعياً جميلاً في هذا الوادي طوال السنة،

ويُعتبر وادي الريان عجلون من الأماكن الطبيعية التي تجذب محبي المناطق الطبيعية و هواة تصوير الأماكن الطبيعية في الأردن، لتصوير الأماكن الخلابة في الوادي و التي تميز طبيعة وادي الريان عن أي أماكن طبيعية أخرى في الأردن.

الأصل في تسمية وادي الريان

ترجع تسمية وادي الريان نسبةً إلى جمال هذه المنطقة الطبيعية و المناظر الطبيعية التي تَجذب الزوار،

حيث ُسمي وادي الريان من قبل أهالي المنطقة بوادي اليابس، على الرغم من أن الوادي يتميز بوفرة المياه،

أما في القرن الواحد و العشرين قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن بزيارة مُحافظة إربد كما قام بزيارة وادي الريان،

حيث استغرب من تسمية الوادي بوادي اليابس، وطلب بتغيير اسم الوادي إلى اسم يصف جمال و روعة المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة به،

أُطلق على الوادي اسم “وادي الريان” عوضا عن وادي اليابس، والريان كلمة عربية معناها غصن الشجرة الأخضر،

كمَا أن الريَّان اسم من يطلق على باب من أبواب الجنة، لهذا السبب؛ سميَّ الوادي بوادي الريَّان نظراً لجمال وطبيعة الوادي الخلابة، واشتهر الوادي بهذا الاسم ، حيث أصبح أشهر المناطق الطبيعية المائية في الأردن.

موقع وادي الريان عجلون

يجهل الكثير من الأشخاص الطريق للوصول إلى وادي الريان في المملكة الأردنية، ما يفسر عدم وصول الكثير من الزوار إلى الوادي والاستمتاع بمناظره الطبيعية الجميلة والخلابة،

ويَقع وادي الريان في منطقة تسمى لواء الكورة في قرية تسمى “جديتا”، حيث يقع وادي الريَان شمال المملكة الأردنية في مُحافظة إربد، التي تبعد 80 كيلو مترًا عن العاصمة الأردنية عمان،

و قرية “جديتا” هي قرية بالقرب من محافظة عجلون، وتُشتهر محافظة عجلون بكونها أعلى المحافظات الشمالية في المملكة الأردنية،

الأمر الذي ساعد على خلق المناخ الطبيعي لظهور و تكون وادي الريان، ويقع وادي الريان في آخر نقطة من قرية جديتا، وتُعتبر قرية جديتا من القرى الكبيرة في المنطقة، حيث يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة تقريبا.

كيفية الوصول إلى منطقة الوادي

الوصول إلى وادي الريان يتطلب ركوب حافلات لنقل الركاب من العاصمة عمان وصولا إلى محافظة إربد،

ويمكن بعد ذلك استخدام سيارات أجرة عمومية وصولاً إلى قرية جديتا ومن ثم وادي الريان،

أو استخدام السيارات الخاصة للوصول الى وادي الريان والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة والاستجمام و الاستمتاع بهدوء الوادي،

كما يوجد في وادي الريان حجارة قديمة تزيد المنظر الطبيعي جمالية، غير أن الوصول إلى الوادي يتطلب المرور بطرق وعرة بعض الشيء،

ويستلزم انتعال أحذية وملابس مناسب للسير على المنحدرات و الصخور تتناسب مع المشي مسافات طويلة في الطبيعة والمنحدرات، لتجنب حصول إصابات أو أذى.

المحاصيل الزراعية في الوادي

كما يشتهر وادي الريَّان بزراعة اشجار فاكهة الرمان، حيث يتهافت الأردنيون على شراء الرمان في فصل الصيف من المزارع المحيطة بوادي الريان،

وذلك من أجل مذاقه المميز اللذيذ، كما يعرف الرمان بالفوائد الغذائية المتعددة خصوصاً في فصل الصيف الجاف، بالإضافة إلى فوائد الرمان العلاجية و استعماله في الوصفات الطبيعية لجمال الشعر و البشرة

كما تتمتع أشجار الرمان بمظهرها الجميل سواء حين تكون مزهرة أو حين تظهر ثمار الرمان و تنضج،

وهو ما يميز المنظر المميز لوادي الريَّان، حيث : تصبح أوراق أشجار الرمان خضراء

مع جزاء تميل إلى اللون الأحمر، ما يضفي مظهرًا جميلًا بالإضافة إلى لون التربية و الطبيعة الخضراء،

خصوصاً خلال موسم المطر حين يصبح لون السماء أكثر زرقة، و يمتزج مع أشعة الشمس الذهبية،

حيث يزيد صوت خرير المياه العذبة من جمال المنظر الطبيعي في الوادي كما يساعد على الاسترخاء.

أما خلال فصل الخريف عندما تتساقط أوراق الأشجار على الأرض، يزيد جمال المنظر الطبيعي و روعةً.

كما تُعتبر فاكهة الرمان من الفواكه الموسمية حلوة المذاق، ومحببة من قبل الجميع،

وتحتوي ثمار الرمان أيضاً على تحتوي حبات الرمان التي تميل ذات اللون الأحمر، كما يمكن

تناول ثمار الرمان على شكل عصير وشربه طازج،

حيث يُعتبر عصير الرمان من العصائر المفيدة و المنعشة خصوصا خلال فصل الصيف.

يعتبر وادي الريان من الأماكن السياحية المهمة في الأردن حيث تتواجد به عدة مناطق طبيعية و مزارات دينية، حيث تعتبر مقصدا سياحي و ديني، مثل الأضرحة ومقامات الصحابة.

تصنف منطقة وادي الريان من أهم المناطق ذات التربة الخصبة كما تتميز بإنتاج متنوع للمحاصيل الزراعية مثل الحمضيات والنخيل والموز و الخضار،

وتشتهر منطقة وادي الريان بالزراعة منذ قديم الزمن ومما يدل على ذلك تواجد أراضي زراعية

ذات مساحات شاسعة،

حيث تشكل مزارع النخيل التي يشتهر تواجدها في هذه المنطقة حيث تشكل منطقة وادي الريان

مركز حيوي لإنتاج أنواع متعددة من التمور.

التكوين السكاني في الوادي

معظم السكان الأصليين في وادي الريان بالأردن هم من البدو و الفلاحين من جنسيات عديدة،

حيث تتنوع صفات سكان المنطقة وثقافتهم لكل عائلة منهم على حدى.

يصنف سكان وادي الريان إلى عشائر و من بين وأشهر العشائر وأقدمها “عشيرة الزناتية”،

حيث سكن الزناتة وادي الريان منذ سنة 1800 ميلادية، كما توجد عشائر أخرى مثل عشيرة

الخطيب و عشيرة بني سعيدان و عشيرة الغنية و عشيرة أبو الرب .

الأهمية الاقتصادية لوادي الريان

لا يمكن الاستخفاف من فائدة وادي الريان الاقتصادية، حيث تعمل وزارة السياحة على جعل الوادي وجهة سياحة رئيسية في المملكة الأردنية، مما يضاعف فرص العمل للشباب في المنطقة.

من بين الأمور المهمة و المميزة لوادي الريان نذكر ما يلي.

بالإضافة إلى المناظر الطبيعة الساحرة لوادي الريان تتواجد عدة طواحين قديمة توجد على مجاري المياه،

ومن أشهرها “طاحونة الدرويشية” و “طاحونة عودة”، و”طاحونة الحدادية”.

وتعتبر هذه الطواحين المائية تعمل عن طريق حركة جريان المياه التي تساعد المزارعين في منطقة وادي الريان على طحن القمح و الحبوب وري الأشجار،

تم ترميم “طاحونة عودة” منذ سنوات قليلة لتستعيد قدرتها على العمل بشكل جيد، حيث تجذب هذه الطاحونة عدد كبير من الزوار.

بجانب مجرى الوادي تتواجد خطوط موازية لمجرى الوادي لري الأراضي الزراعية في بلدة جريتا وبلدة عرجان،

تمكن سكان المنطقة من أنواع زراعة أشجار مختلفة، مثل أشجار التين و الرمان و والزيتون بمساعدة الري بفضل هذه القنوات المائية،

ومع مرور الزمن وقلة التساقطات المطرية تأثرت أنشطة الزراعة في المنطقة بشكل ملحوظ.

حيث تم بناء 15 مكان للاستراحة من طرف السكان المحليين على ضفاف وادي الريان، لتصبح ملاذًا لاستراحة الزائرين مما يجذبهم لزيارة الوادي.

استراحات وادي الريان عجلون

وادي الريان

من أجمل الأمور تواجد اماكن مريحة يلجئ إليها الأشخاص للراحة و الاستجمام وتناول طعام شهي، و الاستمتاع في نفس الوقت بالمناظر الطبيعة وسط الهدوء بعيداً عن زحمة المدينة،

بالإضافة إلى معاملة الأهالي المحليين اللطيفة للزوار.

استراحة عراق الدب

توفر استراحة عراق الدب أماكن مخصصة للشباب و أخرى للعائلات، حيث تسمح هذًه الاستراحة من الاستفادة من خدمات متعددة مثل الشواء،

كما يوجد مطعم شعبي يقدم مختلف الأطباق الشعبية الأردنية، وتتميز هذًه الاستراحة بالهدوء و الخدمة الجيدة و النظافة.

استراحة أبو صدام

توفر استراحة أبو صدام حمام سباحة صغير خاص بالأطفال وحمام سباحة آخر خاص بالسيدات،

كما يوجد فرن تقليدي يمكن للزوار استعماله لطهي طعامهم الخاص، وتوجد أماكن مخصصة للنوم بالاستراحة،

حيث تعتبر استراحة أبو صدام من بين أحسن الاستراحات في منطقة وادي الريان.

استراحة الطاحونة

توفر استراحة الطاحونة خصوصية و أماكن مريحة للزوار، حيث مجرى المياه العذبة والأشجار المثمرة والأجواء الطبيعية الخلابة،

وتزداد الاستراحة جمالاً خلال فصل الصيف حين تنضج ثمار أشجار الرمان،

كما تتوزع أشجار التين في كل مكان من الاستراحة مما يزيد من جمال التواجد بهذا المكان.

وقد تم وضع برنامج لتنفيذ مشروع لتحسين وادي الريان من طرف مديرية السياحة الأردنية حيث تبلغ تكلفة المشروع حوالي ثلاثمائة ألف دينار،

وقد تم تأجيل هذا المشروع بسبب جائحة كورونا إلى أن يتحسن اقتصاد البلد.

تم النشر بتاريخ الاثنين، 30 مايو 2022
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021