السياحة في مصر، أفضل الأماكن السياحية:
الكثير من الناس يهتمون بزيارة الأماكن الأثرية والمناظر الطبيعية الجميلة والذهاب في نزهات في المناطق الجبلية وغيرها،
حيث يعتبر شهر الصيف بالنسبة لهم الوقت المناسب للذهاب في سياحة على إحدى البلدان العربية أو الأجنبية
والتي يتم اختيارها بعد بحث طويل واستفسارات كثيرة لجمع أكبر عدد من المعلومات والتفاصيل حول البلد الذي سيقصدونه.
حيث يقومون بالبحث عن البلد الذي يناسب مستواهم المادي، ومن ثم يبحثون عن ما إذا كان يحتوي على
ما يريدونه مثل أماكن أثرية وفنادق فخمة وشواطئ رملية وغابات كثيفة،ومثلاً البعض يفضل الأماكن
التي تحتوي على قلاع وحصون أو مناطق جبلية أو مناطق صحراوية وهكذا، كما أن البحث قد يستغرق الكثير من الوقت
حتى يجدوا المكان الذي يؤمن ما يحتاجونه لقضاء أجمل الأوقات
وللسياحة أهمية كبيرة على صحة الجسم من الناحية العلمية،
فهي تساعد على إراحة الجسم والدماغ من ضغوطات العمل والمشاكل العائلية وغيرها،
كما وتساعد السياحة على الترفيه عن النفس والإنتعاش والتخفيف من القلق والتوتر الذي يصيب الكثيرين حول العالم،
ومن الناحية الاجتماعية فالسياحة تساعد على تطوير العلاقات الاجتماعية من خلال التحدث مع أناس غرباء والتعلم
منهم وتبادل الخبرات والثقافات مما ينمي ثقافة الإنسان حول البلدان الأخرى،
والحضارات والأثار التي كانت موجودة مما يزيد من ثقافة الشخص التاريخية حول البلد الذي تم زيارته.
وبالعودة إلى بداية المقال تحدثنا عن الوقت الكثير الذي يضيع من أجل اختيار البلد المناسب للسياحة،
ولذلك قمنا بإعداد هذا المقال والذي سنتحدث به عن إحدى البلدان العربية بحيث إن قرأت المقال ستكون
قد حصلت على كل ما تحتاجه من معلومات حول هذا البلد وهو جمهورية مصر العربية،
حيث سنتحدث في هذا المقال عن تاريخ مصر وحاضرها وبعض المعلومات العامة حولها،
ومن ثم سنذكر لكم أكثر المناطق السياحية والتي يتم زيارتها كل عام من قبل السياح مما يساعدكم
على اختيار المنطقة التي ستزورونها وفقاً لرغباتكم.
جمهورية مصر العربية:
تشير الأبحاث إلى أن جمهورية مصر العربية من أكثر البلدان العربية التي تحتوي على عدد سكان،
حيث تشغل المرتبة الرابعة عشر على مستوى العالم من حيث عدد السكان والذي يبلغ حوالي 101.17 مليون نسمة
وذلك بناءاً على إحصائيات أجريت في عام 2019،
حيث تقدر الكثافة السكانية لها حوالي 84 نسمة لكل كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكان العاصمة وهي القاهرة حوالي 10.902 مليون نسمة
وبكثافة سكانية تبلغ حوالي 46.394 نسمة لكل كيلومتر مربع،
مما يجعل مصر من أكثر البلدان كثافة سكانية في إفريقيا وذلك بعد نيجيريا وإثيوبيا.
كما تحتل جمهورية مصر المرتبة الثلاثين على مستوى العالم من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها 1.001.450 كيلومتر مربع،
وتعتبر مصر جسر وصل بين القارات حيث تصل بين قارة أسيا وقارة إفريقيا وذلك بسبب حدودها المشتركة
مع كل من ليبيا من الغرب وفلسطين من الشرق والسودان من الجنوب ويحد ساحلها الشمالي البحر الأبيض المتوسط
وساحلها الشرقي البحر الأحمر.
كما تضم جمهورية مصر أجزاءاً كبيرة من الصحراء الكبرى والصحراء الليبية مما يجعل أغلب مناطقها ذات طبيعة صحراوية،
حيث تغلب الصحراء الرملية على المناظر الطبيعية فيها مما يشكل كثبان رملية يصل ارتفاعها إلى حوالي 30.2متراً عند هبوب الرياح القوية،
وبالنسبة لدرجة الحرارة فتتراوح درجة الحرارة فيها ما بين 27 و32 درجة مئوية وذلك في فصل الصيف
بينما تتراوح درجة الحرارة ما بين 13 و21 في فصل الشتاء،
وتعرف مصر بهبوب رياح الخماسين من جنوبها في فصل الربيع أو الصيف والتي تجلب معها الكثير
من الغبار والرمال كما وترتفع درجة حرارة الصحراء على أثرها لتصبح أعلى من 38 درجة مئوية كما وتعتبر مصر من البلدان
التي تكون كمية الأمطار الهاطلة سنوياً قليلة جداً حيث تعتمد على نهر النيل لسد حاجاتها من الماء.
الحضارات في مصر:
جمهورية مصر العربية هي من الدول التي مر عليها الكثير والكثير من الحضارات فيما مضى والتي تركت أثارها على مر الزمان،
حيث أن علماء الأثار وجدوا أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم القديم التي توصلت إلى مفهوم الكتابة
وهي التي ابتدعت الحروف والعلامات الهيموغلوفية،
كما وجد العلماء أن المصريين القدامى كانوا مهتمين بتسجيل أحداث حياتهم وتاريخهم
مما جعل مصر هي الدولة الأولى التي لديها تاريخ مسجل،
بدأت الحضارة المصرية حوالي العام 3150 قبل الميلاد وذلك عندما وحد الملك مينا مصر العليا
مع مصر السفلى كما واستطاعت مصر القديمة التكيف مع الظروف المحيطة الأمر الذي ساعدها على التطور،
حيث حددت فترات فيضان النيل ومن ثم استغلتها لإنتاج المحاصيل الزراعية كما واستطاع الفراعنة من الناحية الطبية
استنتاج الكثير من الوصفات الطبية والعلاجية والتي ما تزال موجودة في المتاحف حتى يومنا هذا،
كما واعتمد الفراعنة مبدأ المقايضة قبل اعتمادهم على العملة كما وأرسلوا البعثات التجارية مما ساهم في تطور الحضارة المصرية بشكل كبير.
تحتوي مصر حالياً على 27 محافظة وهي محافظة البحر الأحمر
والدقهلية والبحيرة والفيوم والإسكندرية والغربية
والإسماعيلية والمنوفية والجيزة والمنيا والقاهرة والأقصر والقليوبية والوادي الجديد
والشرقية وأسوان والسويس وأسيوط وبور سعيد وبني سويف ودمياط ومطروخ وكفر الشيخ وقنا وجنوب سيناء وسوهاج وشمال سيناء.
وكما قلنا تحتل العاصمة القاهرة المرتبة الأولى من حيث عدد السكان بينما تحتل محافظة جنوب سيناء المرتبة الأخيرة من حيث عدد السكان،
وتحتل محافظة الوادي الجديد المرتبة الأولى من حيث المساحة ومحافظة دمياط تحتل المرتبة الأخيرة من حيث المساحة،
ويعتمد اقتصاد مصر بشكل أساسي على الزراعة والسياحة والإعلام والبترول وتصدير القطن والمنسوجات الأخرى.
السياحة في مصر:
تحتوي مصر على الكثير من المناطق الأثرية والسياحية التي يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم كل سنة ومن هذه المناطق هي:
أبرز الأماكن السياحية في مصر:
أهرامات الجيزة:
وهي من أكثر المناطق التي يقصدها السياح سنوياً ويعود تاريخ الأهرامات إلى ألاف السنين وهم ثلاثة أهرامات،
يمثل كل منهم أحد الفراعنة الثلاث خوفو وخفرع ومنقرع، الفرعون خوفو حكم مصر في عام 2551 قبل الميلاد،
أول الأهرامات وأكبرها حجماً وارتفاعاً والذي يعرف حالياً باسم الهرم الأكبر والذي يبلغ
ارتفاعه حالياً 138 متراً والذي اعتبر إحدى عجائب الدنيا،
أما هرم الفرعون خفرع فقد حكم في عام 2520 وبنى هرمه الأصغر من هرم خوفو بقليل ولكنه أنشئ على ارتفاع ذو منسوب أعلى،
ويقول أغلب العلماء بناءً على اعتقادهم أن خفرع هو من قام ببناء نصب أبو الهول بحيث
أن وجه أبو الهول هو تمثيل لوجه الفرعون خفرع،
أما الهرم الثالث فهو للفرعون منقرع والذي حكم في عام 2490 قبل الميلاد والذي بنى هرمه على ارتفاع 65 متراً فقط،
وتعتبر الأهرامات ذات معالم وأثار كثيرة فهي المفضلة لمحبي الأثار وخاصة أن العلماء ما زالو
حتى الأن يكتشفون المزيد من المعلومات حول هذه الأهرامات.
أبو الهول:
والذي يعتبر من أكبر التماثيل حول العالم والذي يبلغ طوله 20متراً وعرضه 73 متراً ويتميز التمثال بأنه رأس إنسان وجسد أسد،
كما ويزين رأسه بغطاء الرأس الملكي وهو منحوت من قطعة واحدة من حجر الجيري وتشير الأبحاث
أن قدرة الفترة التي استغرقها العمال لبناء التمثال حوالي ثلاث سنين والذي تم بواسطة مئة عامل،
وذلك بإستخدام المطارق الحجرية والأزاميل النحاسية ويعتقد العلماء أن التمثال بني من قبل
شقيق الفرعون خفرع الأكبر وهو دجيدف رع وذلك لإحياء ذكرى والدهم خوفو.
المتحف المصري:
والذي يقع في قلب العاصمة المصرية ويطل على ميدان التحرير وهو أحد أكبر المتاحف العربية وأشهر المتاحف
العالمية لما يحتويه من أثار غاية في الروعة والجمال،
تم افتتاح المتحف في موقعه الحالي وذلك في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1902 ميلادي ويتكون المتحف
بشكل عام من طابقين الأول يحوي على الأثار الثقيلة مثل التوابيت واللوحات والتماثيل،
بينما الطابق العلوي فيحتوي على مجموعة أثار متنوعة ومن أبرزها مجموعة الملك توت غنج أمون وكنوز تانيس،
كما يوجد قاعتين للمومياوات الملكية، كما يحوي المتحف على الكثير من القطع الأثرية المهمة مثل صلاية الملك
نعرمر وتمثال الملك خوفو وقناع الملك توت غنج أمون وغيرها الكثير من القطع الأثرية الأخرى،
ويستقبل المتحف الكثير من السياح سنوياً والذين يأتون لمشاهدة القطع الأثرية النادرة والتوابيت الجذابة.
برج القاهرة:
من أبرز ما يميز برج القاهرة هو موقعه حيث يقع في منتصف القاهرة والذي بني على جزيرة الزمالك بنهر النيل
وتم تشييده من خرسانة مسلحة وذلك في الفترة الواقعة ما بين 1956-1961،
تم تصميمه بواسطة المهندس نعوم شبيب والذي قد اعتمد في تصميم البرج على شكل زهرة اللوتس المصرية
والتي يقول العلماء أنها تعود إلى أصول فرعونية،
ويصل ارتفاع البرج إلى حوالي 187متر، أصبح البرج مقصداً للسياح من حول العالم والذين يأتون لرؤية تصميم البرج المميز.
حيث يتكون البرج من ستة عشر طابقاً بالإضافة إلى قاعدة من أحجار الكرانيت الأسواني
والتي استخدمها المصريون القدامى في تشييد معابدهم ومقابرهم،
ويزور البرج سنوياً الكثير من السياح العرب والأجانب بهدف الصعود إلى سطح البرج لرؤية القاهرة بمنظر جميل لا يمكن نسيانه،
حيث يمكنك من خلال الصعود إلى سطح البرج رؤية تمثال أبو الهول والأهرامات وجامع الأزهر ونهر النيل وقلعة صلاح الدين،
كما يوجد في البرج العديد من المطاعم التي يمكن للسياح تناول وجبة طعام فيها والتمتع بالمناظر الرائعة من هناك،
و يعتبر المطعم الدائري والذي يوجد في الطابق 14 من أهم هذه المطاعم حيث يتميز بدورانه حول نقطة ارتكاز تمكن السياح من رؤية القاهرة،
ويحتوي المطعم على تسعة عشر منضدة وكل منها تتسع لخمسة أشخاص، تم بناء البرج في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث بلغت تكلفته حوالي 6 ملايين جنيه مصري.
قلعة صلاح الدين الأيوبي:
والتي تعتبر من أهم المعالم الأثرية في مصر والقاهرة حصراً حيث قام صلاح الدين الأيوبي بتشييد القلعة فوق جبل المقطع في القاهرة في مكان يسمى قبة الهواء،
ولكن لم يستطع إكمال بنائها حيث توفي وقام بإكمال بنائها من بعده السلطان الكامل بن عادل والذي كان أول من سكنها،
ويأتي السياح لزيارة القلعة ورؤية المساجد الموجودة داخلها مثل جامع محمد علي وجامع النصر كما وتحتوي القلعة على الكثير من المتاحف الأثرية مثل متحف العربات والمتاحف العسكرية.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا والذي تحدثنا به عن السياحة في مصر و أبرز الأماكن السياحية في جمهورية مصر والتي يزورها السياح بشكل كبير.
نتمنى ان ينال المقال إعجابكم
دمتم بخير
