معلومات عن صلاة الفجر وثوابها الكبير

معلومات عن صلاة الفجر: كما نعلم فإن أركان الإسلام هي خمسة أركان وهي بالترتيب الشهادتين

والصلاة والصيام والزكاة وحج البيت الحرام وبالتالي نلاحظ أن الصلاة هي في المرتبة الثانية

مما يدل على أهميتها للمسلم فهي إحدى الأركان التي لا يجوز الإمتناع عن تأديتها فهي فرض

على كل مسلم ومؤمن وهي خمس أوقات أساسية تبدأ بالظهر ومن ثم العصر فالمغرب

ثم العشاء وأخيراً الفجر،

أي لكل وقت صلاة والتي يجب أن يؤديها الإنسان المسلم عن طيب خاطر وتقرباً من الله

عز وجل وفي مقال اليوم سنتحدث بشكل مفصل عن صلاة الفجر أو كما تسمى بصلاة

الصباح حيث سنتحدث عن الوقت المناسب للقيام بصلاة الفجر،

بالإضافة إلى أهمية هذه الصلاة بالإضافة لمجموعة من المعلومات المفيدة والتي

قد تسمعها للمرة الأولى ولذلك إن كنت تريد أن تتعلم كيفية تأدية صلاة الفجر

أو أنك تعلم كيف تؤديها ولكن تريد زيادة معلوماتك حول صلاة الفجر فإنك

في المكان الصحيح حيث أنك في نهاية هذا المقال ستكون على دراية بكمية كبيرة

من المعلومات المميزة والمهمة والتي يجب على الإنسان المسلم أن يكون على علم بها.

صلاة الفجر:

إن لصلاة الفجر أهمية كبيرة وعظيمة في الإسلام وهي صلاة مفروضة على كل مسلم فهي أولى الصلوات التي يبدأ بها المسلم يومه وهذه هي المكانة المميزة لها.
حيث إن في هذه الصلاة اختبار من الله عز وجل لمدى إقبال عبده لطاعته وتعلق قلبه بالله سبحانه وتعالى.
كما أن من الدلائل على عظيم شان هذه الصلاة هو وجود آية في كتاب الله الكريم والتي تسمى سورة الفجر
بالإضافة للأجر العظيم الذي يمنحه الله تعالى لكل من يؤدي هذه الصلاة بالشكل الصحيح دون تزمر أو كلل.

فرض وسنة صلاة الفجر:

إن فرض صلاة الفجر هو عبارة عن ركعتين بقيامين بالإضافة لتشهد واحد فقط
في آخر الصلاة بحيث يؤديها هكذا كل من المسافر والمقيم دون اختلاف،
حيث أن صلاة الفجر هي الصلاة الوحيدة التي لا يوجد فيها تقصير لمن كان مسافر أو مريض
بل يجب أن تؤدى كاملة لكل من يريد القيام فيها،
كما أن صلاة الفجر صلاة جهرية ومحبب الإطالة في القراءة عند تأديتها، كما أنه من المحبب
أن يقوم المصلي في فجر يوم الجمعة بقراءة سورة السجدة بعد الفاتحة في إحدى الركعتين
وسورة الإنسان في الركعة الأخرى.
أما سنة الفجر فهي أيضاً عبارة عن ركعتين والتي تؤدى بقيامين وتشهد واحد في النهاية،
والسنة يفضل عدم الإطالة فيها وذلك لكونها تؤدى قبل الفرض،
بحيث يمكن قراءة سورة الفاتحة ثم سورة الكافرون في الركعة الأولى، بينما في الركعة
الثانية يتم قراءة سورة الإخلاص، كما أن سنة الفجر هي من السنن الرواتب والتي
أكد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الوقت الأنسب لصلاة الفجر:
إن الوقت الأنسب لصلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر الصادق أي عند رفع الأذان الثاني وينتهي الوقت بطلوع الشمس وذلك ما اتفق عليه علماء الأمة.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس).
كما قال الفقهاء: ذهب جمهور الفقهاء من الشافعية والحنابلة والمالكية إلى أن الوقت الأمثل لأداء صلاة الفجر هو عند الغلس والذي هو وقت الظلمة بحيث يكون الليل ممزوج ببياض الصباح.
وبشكل عام يوجد خمسة أوقات لتأدية الصلاة وهي كالتالي:
وقت الفضيلة وهو اول الأوقات ويبدا بطلوع الفجر الثاني.
وقت الأختيار والذي يكون من لحظة طلوع الفجر الثاني وحتى نهايته.
وقت الجواز دون كراهة والذي يكون إلى طلوع الحمرة.
وقت الجواز مع الكراهة والذي يكون حتى طلوع الشمس.
وقت التحريم ويعني التأخير في الصلاة إلى الوقت الذي لا يمكن إنهاء الصلاة قبل إنتهاء وقت الصلاة.
طريقة أداء فريضة صلاة الفجر:
يبدأ المصلي صلاته بتكبيرة الإحرام حيث يقول (الله أكبر) ومن ثم يقرأ سورة الفاتحة كما يمكنه أن يقرأ بعد سورة الفاتحة من سورة الحجرات إلى آخر سورة البروج أو من الستين أية إلى المئة من السور القرأنية،
أما المسافر فيمكنه قراءة ما يشاء من السور القرآنية بعد الفاتحة، وذلك لما قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي الصبح بقراءة المتعوذتين في سفره،
وبعد ذلك يكبر المصلي للركوع برفع يداه ويسبح في ركوعه ويقول (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات على الأقل يفضل،
بعد ذلك يكبر رافعاً يديه معتدلاً من الركوع ويقول (سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد)
ثم بعد ذلك ينتقل إلى السجود بحيث يسبح قائلاً سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات أيضاً ونفس الشيء في الركعة الثانية، وبعدها يجلس في نهاية الركعة الثانية للتشهد والصلاة الإبراهيمية ومن ثم يسلم على يمينه وعلى شماله.
ما هو أول وقت وأخر وقت للصلاة:
أول وقت للصلاة يبدأ بطلوع الفجر الثاني والذي يطلق عليه الفجر الصادق، حيث روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن للصلاة أولاً وأخراً، وإن اول صلاة الفجر حين يطلع الفجر، وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس)،
ويتم التفريق بين الفجر الأول والثاني يثلاثة نقاط وهي أن الفجر الأول يمتد من الشرق وحتى الغرب أما الفجر الثاني فهو من الشمال إلى الجنوب،
وإن الفجر الأول يضيء ثم يذهب نوره بينما الفجر الثاني يضيء ويستمر، وأن الفجر الأول منقطع عن الأفق بينما الفجر الثاني متصل.
أما آخر وقت لصلاة الفجر فهو يمتد إلى ما قبل طلوع الشمس حيث قال الرسلو صلى الله عليه وسلم ( ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تسطع الشمس).
ما هو قنوت الفجر:
قنوت الفجر تعني الدعاء أثناء الصلاة وفق موضع مخصوص والذي ينحصر في صلاة الفجر وصلاة الوتر وحين النوازل، حيث أن القنوت بشكل عام هو الطاعة والصلاة والسكوت وطول القيام.
كما ان لقنوت الفجر عند علماء الإسلام مواضع مختلفة حيث يوجد عدة أقوال تبين أرائهم:
القول الأول: هو أن الحنفية والحنابلة أقرت بعدم مشروعية القنوت في الفجر.
القول الثاني: هو أن المالكية استحبوا القنوت في الفجر وأنه يكون إما قبل ركوع الركعة الثانية وإما بعدها ويفضل أن يكون قبلها.
القول الثالث: هو أن الشافعية رأوا بان القنوت سنة حيث أكد الإمام النووي عليها بحيث يجوز أن يصلي المؤمن دون القنوت إلا إن تركها متعمداً أو سهواً فهنا يترتب عليه سجود السهو كما قالوا بأنه يجب أن يكون القنوت بعد الرفع من الركعة الثانية وليس قبلها.