أفضل أماكن سياحية خلابة في الأردن: يشتهر الأردن باحتوائه على أفضل أماكن سياحية
خلابة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العديد من المدن السياحية، والتي ساهمت بشكل كبير
في الرفع من وتيرة التطور الحضاري والسياحي في الأردن.
تعتبر العاصمة عمان من بين أبرز هذه المدن السياحية والأكثر رواجاً و أهمية،
ويلعب الموقع الجغرافي للعاصمة عمان دوراً كبيراً في أهميتها التاريخية و الاقتصادية و السياحية،
حيث تقع في المناطقة الوسطى من المملكة الأردنية الهاشمية ، وتعتبر العاصمة عمان أيضاً مركزاً سياسياً،
واقتصادياً هاماً بالنسبة للأردن.
وتشكل الأماكن الطبيعة في الأردن جزءاً هاماً من الأماكن السياحية الخلابة في الأردن،
و التي تميز السياحة في الأردن عن باقي الدول في منطقة الشرق الأوسط،
فأثناء التجول وزيارة الأردن سواءً المناطق الشمالية أو المناطق الجنوبية، أو الجهة الشرقية،
أو الجهة الغربية للبلاد، سوف يلاحظ السائح تنوعاً على مستوى المناطق الطبيعية التي تسحر الناظر.
ومن أهم الأماكن الطبيعية التي تشكل مناطق جذب هامة للسياح في المملكة الأردنية :
البحر الميت والذي يشكل النقطة الأكثر انخفاضاً في العالم، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية
المميزة لصحراء وادي رم، التي تصنف من بين أفضل أماكن سياحية خلابة في الأردن،
والتي لا يوجد لها مثيل في كافة بقاع العالم،
هذا بالإضافة إلى شاطئ العقبة المميز بأحواضه المرجانية و التي تعد من بين أبرز مناطق
الجذب السياحي خصوصاً لأنشطة الغوص في المنطقة،
بالإضافة إلى مدينة البتراء المصنفة من بين عجائب الدنيا السبع،
والبحر الميت الذي يتميز بخصائصه السياحية و العلاجية الهامة، بالإضافة إلى العديد
من الأماكن السياحية الخلابة في الأردن، و التي سوف نتطرق إليها بالتفصيل من خلال هذه المقالة.
أفضل أماكن سياحية خلابة في الأردن:
مدينة البتراء التاريخية
تصنف مدينة البتراء الأثرية من بين أفضل الأماكن السياحية الخلابة في الأردن،
كما أنها من عجائب الدنيا السبع،
يُطلق عليها اسم المدينة الوردية أو المدينة الحمراء، ويرجع ذلك إلى اللون الوردي للجبال الصخرية
التي نقشت عليها قصور و مباني و معابد مدينة البتراء القديمة،
يرجع تاريخ البتراء إلى العهد النبطي و كانت تعتبر عاصمة المملكة النبطية كما تم ضمها
بعد ذلك إلى الإمبراطورية الرومانية،
كما أُعيد اكتشاف عدة أجزاء هامة من مدينة البتراء في القرن التاسع عشر، حيث كانت
تعتبر مدينة أثرية منسية حيث كانت مهمشة لبضعة قرون،
قبل أن يتم إعادة اكتشافها و الاهتمام بها لتصبح أبرز المعالم الأثرية في الأردن،
ويمكن للسياح الذين يقومون بزيارة مدينة البتراء الأثرية القيام بجولة سياحية في مكان مميز من هذه المدينة القديمة و هو الحديقة الأثرية القديمة،
وذلك من خلال العبور من خلال وادي رملي يعرف باسم “السيق”، و هو عبارة عن ممر جبلي غاية في الجمال،
و غالباً ما يتوقف العديد من الزوار عند هذا الممر لالتقاط الصور التذكارية المميزة،
يجب كذلك عدم تفويت زيارة الخزنة الملكية المميزة التي تقع مباشرة بعد ممر “السيق”، والتي كانت تعتبر قبراً ملكي و معبداً في العصر النبطي،
وتضم مدينة البتراء كذلك العديد من الأماكن الأثرية الهامة؛ مثل الدير و المسرح الروماني وشارع الأعمدة.
وادي رم: الوادي السياحي الطبيعي
يعتبر وادي رم واحد من أفضل الأماكن السياحية في الأردن، حيث يقع وادي رم في المنطقة الجنوبية للمملكة الأردنية، وهو عبارةً عن وادٍ صحراوي معروف بمناظره الخلابة،
صُنف وادي رم من بين أهم مواقع التراث العالمي من قبل المنظمة الدولية ليونسكو، و ذلك لما يزخر به من مناظر طبيعية خلابة، حيث يعتبر محمية و مزار سياحي هام بالنسبة للأردن،
ويمكن الوصول إلى وادي رم عن طريق ركوب الدواب خصوصاً الجمال أو مشياً على الاقدام،
ومن أهم ما يميز وادي رم هو التشكيلات الصخرية و الجبال المكونة من حجر رملي ذات ألوان زاهية،
بالإضافة إلى تواجد عدة منحدرات من صخور الجرانيت الشاهقة، وتتميز التشكيلات الصخرية المختلفة لوادي رم بتكوينها لمناظر طبيعية خلابة، تجذب محبي المناظر الطبيعية الصحراوية من كافة أرجاء العالم، الذين يأتون للاستمتاع بهدوء و جمال وادي رم و التقاط الصور التذكارية المميزة،
كما يتميز وادي رم بالرمال ذات الألوان الزاهية المختلفة، بالإضافة إلى تواجد عدة تشكيلات صخرية فريدة من نوعها في هذه المنطقة.
مدينة جرش الأثرية
تبعد مدينة جرش حوالي 50 كم عن العاصمة الأردنية الهاشمية عمان، وتعتبر مركزاً تاريخياً هاماً للأردن،
حيث تجمع بين مجموعة متنوعة من الآثار التي تعود للعصر الروماني، و كذلك مجموعة من المعالم الأثرية المميزة، التي تعود إلى الحضارة اليونانية،
و تعتبر المعالم الأثرية لمدينة جرش من بين أبرز الأثار التاريخية في المنطقة، و معظم المعالم الأثرية في جرش هي:
- عبارة عن أعمدة صخرية ضخمة منقوشة من الأعلى
- ومجموعة من المجسمات الحجرية المنحوتة بدقة،
وتسمح مدينة جرش للسياح بمشاهدة مجموعة من المعالم الأثرية المميزة مثل: “قوس هادريان” الذي يعتبر أبرز هذه المعالم الأثرية، و الذي يرجع تاريخ تشييده إلى القرن الثاني بعد الميلاد،
و تتميز جرش أيضاً بتواجد معلمة تاريخية مميزة و هي وحلبة” الهيبودروم” التي تعد من أبرز حلبات الفروسية التي شيدت في العصر الروماني، و التي لا زالت محتفظة بالعديد من أجزائها مثل الأقبية و الأسوار،
و كذلك معالم حلبة سباق الخيول، و تظم جرش كذلك ومتحف جرش الأثري الذي يحتوي على مجموعة فريدة من نوعها من القطع الأثرية الرومانية و الأواني الفخارية،
كما يمنح متحف جرش الأثري الفرصة للسياح بالتعرف على تاريخ المنطقة، و مختلف الحضارات التي استوطنت مدينة جرش و جعلت منها مركزا لها.
البحر الميت
يعتبر البحر الميت أفضل الأماكن السياحية في الأردن ، و يعد من بين أفضل عوامل جذب السياح للأردن، حيث يسمح للسياح بالقيام بمجموعة من الأنشطة التي تعتبر حكراً على البحر الميت،
مثل تجربة التواجد في أكثر بقعة على منخفضة على سطح الأرض في العالم،
وكذلك الاستمتاع بالشاطئ المغطى بالملح، وكذلك تجربة السباحة أو الطفو فوق مياه البحر الميت،
والاستمتاع بتدليك الجسم بطمي البحر الميت الذي يمثل عدة منافع للبشرة بفضل المعادن و الأملاح المتعددة التي يحتوي عليها،
بالإضافة إلى الاستجمام في المنتجعات المتعددة المتواجدة في منطقة البحر الميت، و التي توفر خدمات مميزة مثل حمامات البخار و التدليك،
كما يتواجد في المناطق القريبة من البحر الميت عدة أماكن سياحية مميزة، مثل جبل نيبو الذي يتمتع بقيمة تاريخية كبيرة و الذي يمكن الزوار من الاستمتاع بإطلالة بانورامية من أعلى قمة الجبل، خصوصاً وقت الغروب حيث يطل على جزء كبير من البحر الميت و الجبال المحيطة به.
مدينة مأدبا
تتواجد مأدبا جنوب العاصمة الأردنية عمان، وهي عبارة قرية صغيرة تتميز بتواجد عدد كبير من المعالم الأثرية الدينيّة،
والتي تتميز بالفنّ و الهندسة المعمارية القديمة الذي اكتسب تفاصيله من الحضارات القديمة المتنوعة التي مرت من هذه المنطقة،
وتتميز مأدبا كذلك بتواجد أقدم خريطة من الفسيفساء يظهر فيها رسم واضح للقدس الشريف،
تمّ تشكيل هذه الخريطة في القرن السادس قبل الميلاد، كما تضم خرطة الفسيفساء في مأدبا عدة أماكن دينية أخرى مقدسة،
و تتواجد هذه الخريطة العتيقة في كنيسة “سانت جورج” التي لازالت قائمة إلى يومنا هذا.
مدينة عجلون
تتميز منطقة عجلون بكونها منطقة تشتهر بطبيعتها الخلابة و جوها الرائع المعتدل طوال السنة؛
حيث يأتي إليها السياح من كل أنحاء العالمِ للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الرّائعة، حيث أن منطقة عجلون تشتهر بتربتها الخصبةِ، و كذلك وفرةِ المياه،
وتعتبر عجلون من بين أقدم المدن تاريخياً في المنطقة، و التي لازالت مأهولة بالسكان إلى يومنا هذا ،
حيث تم استيطان منطقة عجلون من قبل حضارات قديمة مختلفة، كما توجد في المنطقة مجموعة من القرى و البلدات الصغيرة، التّي لا تزال محتفظة بالمباني القديمة الطراز، و التي اكتسبته بسبب تعاقب حضارات قديمة عديدة على منطقة عجلون،
و تتميز عجلون بعدة مآثر تاريخية من أبرزها قلعة عجلون التي تتميز بهندستها التي بنيت على الطراز العسكري، وتغلب كذلك على هندستها الهندسة المعمارية الإسلاميّة القديمة،
توجد قلعة عجلون على قمة جبل يسمى “جبل عوف”، ويحيط بقلعة عجلون خندقٌ عميق كان يستعمل قديماً لحمايتها من الغارات و الحروب، والذّي يلعب دور حاجز يمنع الجيوش التي تهاجم القلعة من الدخول إليها،
حيث كانت توقد النيران في هذا الخندق لتشكل بذلك حاجزاً صعب الاختراق، وتوجد داخل قلعة عجلون أبراج متعددة تتميز بعلوها الكبير التي كانت تستعمل لمراقبة المنطقة المحيطة بقلعة عجلون و لحراسة القلعة أيضاً،
كما يوجد بالقلعة سّاحات متعددة تتميز بمساحتها الكبيرة التّي كانت تستعمل لإيواء الجنود، كما كانت هناك ساحات تخصص كإسطبلات للخيول .
مدينة وخليج العَقَبة
تتميز العقبة بكونها المنطقة الساحلية الوحيدة في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تبلغ مساحة العقبة حوالي 6.5 ألف كم مربع
ويبلغ عدد سُكّان منطقة العقبة حوالي 188 ألف نسمة، ذلك من خلال إحصائية السكان لسنة 2015،
و تعتبر العَقَبة منطقة استراتيجية تلعب دوراً مهماً على الصعيد الاقتصادي و السياحي للأردن،
ويضم خليج العقبة مجموعة من الموانئ التي تعتبر الوحيدة في المملكة الأردنية الهاشمية.
كما يتميز خليج العقبة بتواجد فنادق فخمة، و مدن سياحية متعددة تجذب أعداداً كبيرة من السياح سنوياً.
و يتواجد في مُحافظة العَقَبة منطقة تسمى “وادي رم” تتميز بالمناظر الطّبيعة الخلابة،
بالإضافة إلى التلال الرمليّة و الطبيعة والجبليّة المميزة لهذه المنطقة.
مدينة السلط التاريخية
السلط هي مدينة تاريخية قديمة تتميز بعراقتها، اشتهرت هذه المدينة بكونها من أقدم المدن التي استوطنها البشر منذ آلاف السنين،
تتميز بالموقع الجغرافي الاستراتيجي، إذ تقع مدينة السلط قرب وادي الأردن.
لعبت مدينة السلط دوراً هاماً أثناء الحكم العثماني في المنطقة، حيث كانت تعتبر مركزاً إقليمياً للدولة العثمانية،
حيث استقطبت في تلك الفترة عدداً كبيراً من السكان و ازدادت الثروات بسبب امتهانهم التجارة،
شيدوا في مدينة السلط منازل على الطراز الإسلامي و العثماني،
لازالت بعض هذه المنازل القديمة قائمة إلى يومنا هذا، لتشهد بذلك على عراقة وازدهار المنطقة الشرقية للأردن، التي كانت تعتبر مركزاً هاماً للعديد من الحضارات على مر التاريخ.
شيدت مدينة السلط على تلال و معظم منازل مدينة السلط مبنية على تلال صخرية متينة،
تتميز بمقاومتها لعوامل الطبيعة .ويوجد في مدينة السلط عدة مواقع أثرية مثل المقابر الرومانية و القلاع.
من خلال هذه المقالة استعرضنا باقة من أماكن سياحية خلابة في الأردن، التي ننصح بزيارتها و ذلك لكونها تجمع بين الأماكن السياحية الشاطئية، و الجبلية و كذلك أماكن السياحة العلاجية.
