صلاة العشاء كم ركعة وكيفية أدائها: كما نعلم فإن المجتمع الإسلامي يهتم بطريقة عبادة الله
عز وجل وخاصة في أداء العبادات المطلوبة من صلاة وصيام وزكاة وغيرها ونظراً لأهمية
هذا الامر قمنا بإعداد بحث اليوم لنتحدث عن مفهوم الصلاة في الإسلام وعن كيفية أداء صلاة العشاء
على وجه الخصوص وكم هي عدد ركعاتها،
لذلك إن كنت تجهل بعض المعلومات المتعلقة في الصلاة وكيفية تأديتها فإنك في المكان
الصحيح حيث ستكون في نهاية المقال قادراً على أداء صلاة العشاء بشكل صحيح وبطريقة إسلامية
صحيحة كما ستكون لديك خلفية قوية عن مفهوم الصلاة وأهميتها، لذلك دعونا نبدأ في البداية
بفقرة مفهوم الصلاة ثم سننتقل بعد ذلك لذكر باقي المعلومات المتعلقة بالموضوع.
-
ما هو مفهوم الصلاة:
- يقسم مفهوم الصلاة إلى قسمين إصطلاحاً ولغةً.
- مفهوم الصلاة اصطلاحاً هي عبادة الله عز وجل وهي عبارة عن خطوات مرتبة
- والتي تبدا بالتكبير وتنتهي بالتسليم وهي ذات أقوال وأفعال مخصصة ومعلومة
- حيث يقصد بالأقوال القراءة والتكبير والتسبيح
- وغيرها بينما يقصد بالأفعال القيام والركوع والسجود وغيرها.
- مفهوم الصلاة لغةً هي الدعاء وذلك لقول الله تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم
- وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم).
- وتعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام وعماد الدين وتأتي في الفريضة بعد الشهادتين وذلك
- لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله
- وان محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان).
- كما تعتبر الصلاة واجب على المسلم تجاه الله عز وجل
- كما قيل أن الصلاة أول ما يحاسب الإنسان عليها يوم القيامة أي أنها السبب في فوز الإنسان أو خسارته، ونظراً لأهميتها فقد كانت الوصية الأخيرة للرسول صلى الله عليه وسلم.
-
كم عدد ركعات صلاة العشاء:
- اتفق علماء الشريعة على عدد ركعات الفرض في صلاة العشاء والتي هي أربعة ركعات أما سنتها فتقسم إلى مجموعتين سنن مؤكدة وسنن غير مؤكدة وفق التالي.
- أجمع علماء الأمة بأن عدد ركعات الفرض لصلاة العشاء هي أربع ركعات بحيث تكون الركعتين الأولى والثانية جهراً والركعتين الثالثة والرابعة سراً فيهما المصلي،
- ويجب أن يجلس للتشهد بعد كل ركعتين وهذه لمن استطاع بحيث أن المسافر يصليها
- ركعتين فقط والدليل على ذلك قول السيدة عائشة (فرض الله عز وجل الصلاة على رسول الله
- أول ما فرضها ركعتين ركعتين، ثم أتمت في الحضر أربعاً، وأقرت صلاة السفر على الفريضة الأولى).
- بينما عدد ركعات سنة العشاء فتقسم لمؤكدة وغير مؤكدة، حيث عدد ركعات السنة المؤكدة
- هي ركعتين وذلك لقول عائشة رضي الله عنها أن النبي كان (يصلي بالناس العشاء،
- ويدخل بيتي فيصلي ركعتين)،
- أما عدد ركعات السنة الغير مؤكدة فهي الركعتان اللتان تصليان في الفترة بين الأذان
- والإقامة وقبل صلاة الفرض.
-
كيفية أداء صلاة العشاء:
-
النية للصلاة:
حيث يجب ان يتوجه المصلي بإتجاه القبلة بكامل جسده وينوي في قلبه أن يؤدي صلاة العشاء.
- تكبيرة الإحرام: بحيث يرفع المصلي يديه إزاء منكبيه مكبراً تكبيرة الإحرام
- وذلك بقول ” الله أكبر” ومن ثم يقوم بوضع كلتا يديه على صدره بجعل الكف الأيمن على ظهر الكف الأيسر.
-
دعاء الإستفتاح:
يقوم المصلي بقراءة دعاء الإستفتاح، وروي عن ابي هريرة رضي الله عنه أنه قال
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة
– قال أحسبه قال: هنيةً – فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟
قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب،
اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد).
-
قراءة الفاتحة وما تيسر من الأيات القرآنية:
حيث يقوم المصلي بالتعوذ من الشيطان الرجيم بقوله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن ثم يقوم بقراءة البسملة ثم يقرأ الفاتحة ومن ثم يقرأ ما يحفظ من الايات القرآنية.
- الركوع: بعد ذلك يقوم المصلي بالتكبير رافعاً يديه بمستوى منكبيه ومن ثم يركع تعظيماً وتجليلاً لله عز وجل ويكون بإنحناء الظهر ووضع الكفين على الركبتين مع المباعدة بين الأصابع، ويقول ثلاث مرات متتالية “سبحان ربي العظيم”.
- الرفع من الركوع: بحيث يرفع المصلي ظهره بعد إتمامه الركوع مع رفع يديه لمستوى منكبيه ويقول أثناء ذلك ” سمع الله لمن حمده” ثم يكمل بعد ان يصبح ظهره مستقيماً الدعاء الذي رواه اللألباني عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما بينهما، ملء ما شئت من شيء بعد).
- السجدة الأولى: حيث يكبر المصلي لأداء السجدتين خشوعاً لله عز وجل بحيث يلامس الأرض أعضائه السبعة الجبهة والأنف والكفين والركبتين والقدمين بإطرافهما كما ويحرص ايضاً على مباعدة العضدين عن الجنبين وألا يبسط الذراعين على الأرض، وبتوجيه رؤوس الأصابه نحو القبلة ثم يقول ثلاث مرات “سبحان ربي الأعلى” .
- الرفع من السجدة الأولى: حيث يكبر عند رفع رأسه من السجدة الأولى بحيث يكون جالساً على قدمه اليسرى وناصباً اليمنى، ثم يقوم بوضع يده اليمنى على فخذه الأيمن ويتبع ركبته مقبوضة الخنصر والبنصر وترفع السبابة ليحركها للدعاء، مقرونة بطرفي الوسطى والإبهام ببعضهما كالحلقة اما يده اليسرى فيجب أن يبسط أصابعها ويضعها على الفخذ الأيسر مما تبع ركبته ومن ثم يقول ” ربي اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني”.
- السجدة الثانية: يقوم بالتكبير لأدائها بنفس طريقة السجدة الأولى.
- الركعة الثانية: يكبر لأداء الركعة الثانية بنفس طريقة الركعة الأولى بإستثناء قراة دعاء الإستفتاح.
-
التشهد:
بعد إنهاء الركعة الثانية يكبر ويجلس بنفس طريقة الجلسة بين السجدتين ومن ثم يقرأ التشهد الأول والذي رواه البخاري عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال:
( إن الله هو السلام، فإذا صلى أحدكم، فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
- الركعتين الثالثة والرابعة: يقوم المصلي مكبراً ورافعاً يديه إزاء منكبيه ويؤدي باقي الركعات بشكل مشابه للركعة الثانية مع إمكانية الإقتصار في القراءة على سورة الفاتحة فقط.
- التشهد الأخير والسلام: يجلس المصلي بعد إنهاء السجدة الثانية من الركعة الرابعة متوركاً بحيث ينصب قدمه اليمنى مخرجاً من تحت ساقها قدمه اليسرى وواضعاً يديه على فخذيه بنحو مماثل لوضعهما في التشهد الأول، ومن ثم يقرأ التشهد كاملاً وينهي صلاته بالتسليم.
وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع والذي تحدثنا فيه عن “صلاة العشاء كم ركعة وكيفية أدائها”
دمتم بخير