حيوانات تقتل نفسها بنفسها

حيوانات تقتل نفسها بنفسها

حيوانات تقتل نفسها بنفسها

يُعد القتل ميزة طبيعية سائدة في عالم الحيوان، حيث يقتل القوي الضعيف، ففي عالم الحيوانات لا يوجد قانون و لا يوجد سلطة لشيء.

قد تقتل الحيوانات حيوانات أخرى بغرض:

حيوانات تقتل نفسها بنفسها

  • الحصول على الطعام أي الافتراس.
  • أو بسبب صراعها على أنثى ما في فترة التكاثر.

وربما تكون هناك أسباب أخرى غرضها يتمثل في مقولة البقاء للأقوى.

وكل حيوان يتميز بصفات معينة تجعلنا نتعجب منه، فهناك حيوانات تعيش لسنين طويلة و تعمر بشكل كبير مثل السلحفاة.

وهناك حيوان آكل النمل الذي يعيش على النمل فقط و ليس لديه أي أسنان، و تتمتع الخيول بصفات الذكاء الخارق، و غيرها الكثير من الصفات الغريبة.

كما يوجد أيضاً بعض الحيوانات التي تمتلك عادات أو أعضاء تكون نقمة عليها في كثير من الأحيان وتؤدي إلى مصرعها و موتها.

سنتعرف في هذا المقال على بعض أنواع هذا النمط من الحيوانات.

بعض أنواع الحيوانات التي تقتل نفسها بنفسها:

خنزير الهند:

يعتبر هذا الحيوان من أكثر الحيوانات غرابة على وجه الأرض، من ناحية الشكل فهو يشبه الخنزير العادي إلى حد كبير.

ولكن ما يميزه وجود تقوس للأعلى بشكل أكبر من الخنزير العادي، و المخيف في هذا الحيوان أن له أنياب تنمو من أعلى الرأس و تستمر بالنمو دون توقف باتجاه الجمجمة.

و إذا استمرت بالنمو هكذا دون أن تنكسر فإنها حكماً سوف تصيب الجمجمة و تخترق الرأس و تؤدي لموت خنزير الهند.

وهذا هو الأمر المهدد لحياته، و لكن هذه الأنياب في أغلب الأحيان ليست قوية كفايةً لتستمر بالنمو دون أن تكسر فغالباً ما تنكسر لوحدها فتحمي بذلك حياة خنزير الهند.

الغزلان:

يعتبر الأمر أكثر خطورة بالنسبة للغزلان، فهذه الحيوانات اللطيفة تنقسم إلى عدة مجموعات، و منها ما يكون له قرون تنمو من أعلى الرأس باتجاه الأعلى.

و المميز أن هذه القرون حادة جداً و خطيرة و تقتل الغزلان، و ذلك مثلاً:

  • إما بسبب أن القرون نمت باتجاه جسم الغزال و اخترقته مؤدية لموته.
  • أو نتيجة لمعركة بين غزالين فيقتل أحدهما الآخر بهذه القرون.

و قد يكون الأمر أكثر سوءاً، فقد يتشابك الغزالان في قرونهما وعندها يصعب عليهما أن ينفكا أبداً.

فيلازمان نفسهما بدون طعام ولا شراب و هكذا حتى يموتا ببطء من الجوع.

وإذا كان الطقس بارداً و الجليد منتشر، فقد يتجمدا و يموتا سريعاً من البرد.

الكباش البرية:

تعد هذه الحيوانات من النوع الضخم الكبير جداً، و وزنها ثقيل أيضاً.

و هي ليست حيوانات أليفة، حيث أنها تمتلك قروناً كبيرة جداً و قوية لدرجة كبيرة.

 تستخدم هذه القرون للدفاع عن نفسها ضد الأعداء و من يحاول افتراسها.

ولكن هذه القرون و التي هي وسيلة دفاعها الأساسية عن نفسها قد تصبح نقمة عليها في بعض الأحيان.

حيث أنه في بعض الحالات قد تنمو هذه القرون المخيفة بطريقة خاطئة باتجاه الجمجمة، و هكذا شيئاً فشيئاً تبدأ الاحتكاك برأس الكبش، و النمو أكثر و الضغط باتجاه الجمجمة.

إلا أن تبدأ اختراق الرأس و التسبب بجرح عميق و مؤلم، مؤديةً بذلك إلى موت الكبش بطريقة مؤسفة جداً.

الأغنام :

ربما تستغرب هذه المعلومة! و تستغرب أن الأغنام من الممكن أن تتسبب بموت نفسها! نعم هذا صحيح، و لكن ليس بطريقة طبيعية كما في الحيوانات السابقة.

بل نتيجة لتدخل الإنسان، حيث هناك أغنام تربى بغرض الإستفادة من صوفها و استخدامه في صنع الملابس و الفروات و غيرها.

حيث يقوم المربي بترك صوف الغنم ينمو بطريقة كبيرة و كثيفة إلى درجة قوية، يصبح الصوف متراكم حول جسدها بكمية كبيرة فيخنقها بحرارته.

و ليس هذا فقط بل يصبح مكاناً ملائماً لتنمو فيه أنواع مختلفة من البكتيريا و الحشرات الصغيرة، التي تأخذ من هذا الصوف منزلاً لها.

و بالتالي تبدأ الأغنام بالشعور بالانزعاج والضيق من هذه البكتيريا و الجراثيم، و تبدأ الحكة في كل مكان.

وهذا ما يضطرها لحف جسمها بشيء ما قاسي كالصخور مثلاً للتخلص من هذه الحكة.

تؤدي هذه العملية أحياناً إلى إصابة الخروف بجروح بالغة و تبدأ الدماء تنزف منها إلى حد قد تقتلها بطريقة سيئة و مؤلمة.

الخيول:

تحتاج الخيول و الحمير في أغلب الأحيان إلى أن نقوم بقص حوافرها و تقليمها كل عدة أسابيع.

فهي تنمو بشكل كبير و تصبح مؤذية جداً لها، كما تعيقها بالحركة و قد تؤدي إلى تعثرها و موتها إذا وقعت من مكان عالي.

السلاحف :

على الرغم من أن السلاحف تمتلك قوقعة قوية و متينة مفيدة لها جداً، فهي تحميها من الأعداء، كما أنها تحميها من حرارة الطقس سواء كانت باردة أو حارة.

تعيش السلاحف لسنين طويلة و هي تعتبر من الحيوانات اللطيفة المعمرة.

وعلى الرغم من ذلك فقد تصبح هذه القوقعة نقمة عليها أحياناً.

إذا حصل خطأ ما أدى إلى وقوع السلاحف على ظهرها فيتسبب ذلك بالقضاء على حياتها.

ذلك لأنه يستحيل على السلاحف أن تستطيع أن تقلب جسدها والعودة إلى الوضع الطبيعي، نتيجة لثقل القوقعة و حجمها الكبير الأكبر من حجم جسمها.

و بالتالي تبقى السلحفاة هكذا مستلقيةً على ظهرها بانتظار حتفها، نتيجة للجوع و العطش و عدم قدرتها على الحركة.

حيوان الكسلان:

قد تستغرب اسم هذا الحيوان و ربما لم تسمع به من قبل!!

و هو حيوان ذو حركة بطيئة جداً، و لا يحب التنقل أبداً إلا للحالات الضرورية، فهو اسم على مسمى.

يقضي هذا الحيوان الكسول أياماً كثيرة على شجرة واحدة دون حراك، و قد يبقى هكذا و يتحرك مرة فقط كل أسبوع.

و تعتبر صفة الحيوان هذه من أخطر الصفات على نفسه، حيث تلتقطه الطيور المفترسة بسهولة.

ولا يمكنه الهرب منها أبداً بسبب كسله و عدم قدرته على الحركة و البطء الذي يتحرك فيه.

إن الله قد خلق لنا الكثير من الغرائب و العجائب، و الكثير من الحيوانات تدهشنا بتصرفاتها.

يوجد الكثير من المعلومات المختلفة التي وصل الإنسان لاكتشافها عن الحيوانات.

فمثلاً هل كنت تعرف أن:

  • القطط لا يمكنها الشعور بالطعم الحلو أبداً و ليس لديها حليمات ذوقية لتشعر به.
  • النعام مثلاً تستطيع أن تركض بسرعة كبيرة جداً تصل إلى ٤٣ ميل في الساعة.
  • الدب الرمادي يستطيع بعضته فقط أن يحطم كرة بولينغ بسهولة و ذلك نتيجة لقوة أنيابه.
  • لا بد أنك لاحظت لون طيور الفلامينغو الأبيض المائل للأحمر، و لكن هل تعرف؟! أنها بالأصل بيضاء اللون بشكل ساطع.

ولكن نتيجة لشربها مياه الجمبري و تناولها للطحالب ينقلب لونها و يميل قلي نحو اللون الأحمر.

و لم يزل هناك الكثير مما لا نعرفه و يسعى العلماء لمعرفته عن أسباب وطبيعة قتل الحيوانات نفسها بنفسها.

تم النشر بتاريخ الاثنين، 1 نوفمبر 2021
من نحن
سياسة الخصوصية
اتصل بنا
اتفاقية الاستخدام
جميع الحقوق محفوظة © كتابي 2021