حمض الهيالورونيك الفوائد والأضرار:
حمض الهيالورونيك هل هو فعلا أكسير لشباب البشرة أم مجرد خدعة لترويج منتج تجميلي؟
منذ آلاف السنين كان ولازال هوس الجمال والشباب يسيطر على غالبية الناس نساء و رجالا
مهما اختلفت طبقاتهم الاجتماعية ،اعمارهم او حتي ثقافاتهم ، مما جعل الجميع يبحث عن طرق
او مستحضرات تجميلية تعيد لهم جمالهم او على الاقل تحافظ على نظارة بشرتهم وبين
كل فترة واخرى نسمع عن اكتشاف معجزة لبشرة اكثر شباباً ، ومؤخراً انتشر عدد كبير
من مستحضرات التجميل تحتوي على حمض الهيالورونيك
فهل فعلا حمض الهيالورونيك اكسير لشباب البشرة ام مجرد
خدعة تجارية للترويج لمنتوج تجميلي
ما هو حمض الهيالورونيك أو ما يسمى أيضاً HA؟
حمض الهيالورونيك ليس مادة كيميائية كما يعتقد البعض، بل ان جسم الانسان ينتج حمض الهيالورونيك
و هو موجود ليس فقط في البشرة بل ايضا في الغضروف و الجلد و السائل الزجاجي المائي للعين
ومن خواصه امتصاص السوائل مما يساعد على مرونة وليونة الانسجة التي يتواجد فيها،
غير ان مستوى هذا المركب يتناقص مع التقدم في السن ، مما يفقد البشرة نضارتها ومرونتها تدريجيا ، ويبدا
ظهور التجاعيد على المناطق المكشوفة من البشرة وخصوصا الوجه و الرقبة
لذلك فالاستعانة بحقن حمض الهيالورونيك او منتجات تجميلية كالكريمات التي تحتوي علي
هذا الحمض يساعد البشرة على الاحتفاظ بنظارتها و مرونتها والتخلص موقتا او التقليل من التجاعيد
المنتجات التجارية لحمض الهيالورونيك
هناك أشكال مختلفة من المنتجات التي تحتوي حمض الهيالورونيك، فهناك قطرة للعيون و حقن وكذلك كريمات.
تختلف الأشكال الصيدلانية أو التجارية لهذا الحمض حسب الاستعمالات المخصص لها،
فحمض الهيالورونيك لا يستعمل فقط للتجميل ، بل لعلاج خشونة الركبة، إذ يتم حقنه في مفصل الركبة
مرة واحدة في الاسبوع لمدة ثلاث اسابيع ، لاستعادة الليونة ومرونة أنسجة الركبة ، ويكون التأثير فوري
ويستمر لمدة قد تصل الى ثلاثة أشهر.
كما يستعمل أيضاً في المستحضرات الطبية الخاصة بالعيون ويكون على شكل قطرة للعيون مما يساعد العين على استعادة رطوبتها في حالة جفاف العيون ،أو جراء اخذ ادوية تنقص من رطوبة العين ويكون تأثير القطرة فوري ويستمر لعدة ساعات
أما الاستعمال الأكثر شيوعاً في الآونة الاخيرة ، وهو استعمال حمض الهيالورونيك على شكل حقن لملء التجاعيد في الوجه ، تأثير الحقن في هذه الحالة يظهر بعد ساعات من الحقن وقد يستمر لمدة أقصاها سنة،
مما يستوجب إعادة الحقن بين فترة وأخرى لتستمر البشرة في الظهور بشكل أكثر شباباً و خالية من التجاعيد،
و لأجل هذا تم ابتكار منتجات على شكل كريمات او سيروم للاستعمال اليومي يدخل في تصنيعها حمض الهيالورونيك
متى ينصح باستعمال حقن أو الكريمات التي يدخل في تصنيعها حمض الهيالورونيك
في مرحلة الطفولة عند الانسان يكون مستوى حمض الهيالورونيك في أوجه وذلك يظهر جلياً على مرونة
بشرة الأطفال و ما تتمتع به من نضارة،
ويبدأ مستوى هذا الحمض ينقص مع بداية مرحلة الشباب إلا أن التجاعيد لا تبدأ في الظهور
مباشرة إلا بعد بضع سنوات من ذلك مع الانخفاض المستمر لهذا الحمض، مما يسبب في
ظهور التجاعيد في المناطق المكشوفة من البشرة.
و الأكثر تعرضاً للجفاف كالوجه و منطقة العنق بشكل خاص وخصوصاً في المناطق التي تميز تعابير الوجه
و التي يكثر فيها الاحتكاكات، كالمنطقة المحيطة بالفم وحول العينين ،هذه المناطق تكثر فيها الحركة
وهي المناطق الأولى التي تظهر فيها التجاعيد تدريجيا ابتداءً من سن الخامسة و العشرين.
لهذا فمعظم المتخصصين في علاج البشرة ينصحون باستخدام المنتوجات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك
في سن مبكر ،أي في بداية مرحلة الشباب.
وذلك للوقاية من ظهور التجاعيد وتزويد البشرة بهذا الحمض الذي يساعدها على حفض الرطوبة
بداخلها وبذلك يساعد من التخفيف من ظهور التجاعيد مبكرا
أما فيما يخص جلسات الحقن بحمض الهيالورونيك فهذا يبقى من تخصص العيادات المختصة
و تحت إشراف أطباء و مختصين،
حيث يتم الحقن في مستويات عميقة من البشرة لتتمكن البشرة من استرجاع ليونتها و تصبح خالية
تماما من التجاعيد بعد عدة أيام من أول حصة،
غير إن هذه النتيجة ليست دائمة فقد لا يتجاوز هذا التأثير بضعة أشهر ويختفي تماماً بعد سنة
على الأكثر بعد آخر جلسة لحقن حمض الهيارونيك،
وفي معظم الحالات يتوجب الحقن للأشخاص الذين يعانون من تجاعيد عميقة ،ويستوجب
اعادة الحقن بحمض الهيالورونيك كل ستة اشهر على الاقل للحفاض على مستوى ترطيب
عال للبشرة مما يجعل البشرة تظهر بشكل أكثر شباباً ونضارة و خالية من التجاعيد
أما فيما يخص الكريمات أو المستحضرات التجميلية
التي تحتوي على حمض الهيالورونيك، فيبقى مفعولها محدود لأنها تأثر فقط على الطبقات العليا من البشرة ، ولا ينصح باستعمالها في حالات التجاعيد العميقة ، لأن تأثيرها لن يكون ملحوظاً في مثل هده الحالات.
و بخصوص قطرات الاعين أو حقن علاج خشونة الركبة التي تحتوي على هذا الحمض ، فيستوجب استشارة طبيب مختص لتحديد مدة العلاج و الجرعة اللازمة لهذا النوع من العلاجات
الآثار الجانبية لحمض الهيالورونيك
تعد المنتجات الصيدلانية و التجميلية التي تحتوي على حمض الهيالورونيك من أكثر المنتجات استعمالاً في وقتنا الحالي لما لها من تأثير إيجابي على الجسم لاسترجاع ليونته و الحفاض على رطوبة الجلد أو العينين أو حتى ليونة المفاصل لكن هذا لا يمنع من أن تكون لهذه المادة بعض التأثيرات السلبية.
رغم أنها قد تعتبر على درجة كبيرة من الامان فقد يصف بعض الاطباء ادوية للمرأة الحامل تحتوي على حمض الهيالورونيك للوقاية من هشاشة العظام اثناء فترة الحمل وذلك وفق معايير دقيقة ، كما انه لم يعرف بعد تأثيراته الجانبية في حالة الرضاعة الطبيعية و ادرار الحليب لذا وجب استخدامه فقط في حالات الضرورة اثناء فترة الحمل او الرضاعة
أما فيما يخص التأثيرات الجانبية لحمض الهيالورونيك المستعمل في التجميل عن طريق الحقن أو الكريمات أو المنتجات التجميلية،
فتبقى هذه التأثيرات محصورة في تهيج أو إحمرار البشرة كما يمكن أن يظهر تورم موضعي في حالة استعمال الحقن ،وقد يسبب أيضاً ظهور بعض الحبوب او الحكة
و في حالة استعمال قطرة العين فالأثار الجانبية المعروفة هي عدم وضوح الرؤية و تهيج العين ،وهذا يستمر فقط لعدة دقائق و يعود الشخص ليبصر بطريقة سليمة بعد ذلك.
وفي حالة العمليات الجراحية فيتوجب اخبار الطبيب الجراح او الطبيب المعالج في حالة استعمال ادوية تحتوي على حمض الهيالورونيك
كيف نختار المنتج المناسب الدي يحتوي على حمض الهيالورونيك
يعتبر حمض الهيالورونيك ذا فعالية كبيرة و يوصي أطباء الجلد و خبراء التجميل بالمنتوجات التي تحتوي على نسبة قليلة من هذا الحمض إذ يجب أن لا تتجاوز نسبته واحد بالمئة حتى لا تسبب آثار جانبية للبشرة.
ينصح بتطبيق الكريم او السيروم الذي يحتوي على حمض الهيالورونيك مباشرة بعد تنظيفها من الشوائب و الأوساخ و يستحسن ألا تجفف البشرة قبل تطبيق المنتج للمساعدة على حبس الرطوبة داخل الجلد و الحصول على نتيجة إيجابية فتصبح البشرة أكثر ليونة وإشراقاً.
و من أجل تعزيز مفعول حمض الهيالورونيك ينصح أيضاً بترطيب البشرة بعد كل استعمال.
