حروق الشمس، الأعراض و العلاج

حروق الشمس، الأعراض الأسباب و العلاج

ما هي حروق الشمس بشكل عام؟

حروق الشمس هي الحروق التي تصيبنا بسبب التعرض الزائد والمباشر لأشعة الشمس، حيث تصلنا من الشمس أنواع متعددة من الأشعة، لكن الأشعة فوق البنفسجية هي التي تستطيع اختراق الجلد لتلحق الضرر بخلاياه، وبالتالي تسبب لنا مشاكل جلدية عديدة؛ أبرزها البقع الداكنة أو الجلد الجاف، وأخطرها سرطان الجلد.

إلى جانب الشمس هنالك مصادر أخرى للأشعة فوق البنفسجية كالمصابيح الشمسية ومصادر الضوء التي تستعمل لتسمير البشرة في الصالونات، أي لتغيير لونها إلى لون داكن أغمق من لونها العادي.

عموماً الحروق الشمسية لا تظهر بشكل فوري على البشرة، وغالباً ما تستغرق عدة ساعات لتظهر (من 24 الى 36 ساعة تقريبا).

حيث تبدأ بتحوييل لون الجلد إلى لون أحمر، ويكون مؤلماً عند لمسه.

كما أنك تشعر بسخونته، ولكنها عادة ما تتحسن أو تختفي في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام، أي اسبوع كحد أقصى.

كما أن هذه الحروق يمكن أن تتلف البشرة وتسبب أضرار لا يمكنك أن تراها بالعين المجردة على الجلد .

كيف يتعرض لها الشخص —الأسباب

توجد مادة في الطبقة الخارجية للجلد تسمى بالميلانين، هي عبارة عن صبغة داكنة وهي التي تعطي للجلد ذاك اللون الطبيعي.

بجانب ذلك، هذه المادة هي التي تساعد الجسم على حماية نفسه، بحيث عندما يتعرض الجسم للأشعة الفوق بنفسجية، ينتج الميلانين بشكل أسرع ليحمي نفسه، وبالتالي فهذه العملية هي التي تسبب في إسمرار البشرة.

التعرض المباشر للشمس ليس سوى وسيلة يستعملها الجسم للوقاية من حروقها، لكن هذه الحماية محدودة، وبالتالي التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية هو الذي يسبب في حروق الجلد كما ذكرنا سابقاً.

لكن هنالك بعض الأسباب التي قد تزيد من إمكانية الإصابة بحروق الشمس، وسنذكرها في ما يلي؛

البشرة الفاتحة: أصحاب البشرة الفاتحة أكثر تعرضاً لهذه الحروق.
العمل تحت أشعة الشمس: من الواضح أن العمل تحت أشعة الشمس مباشرة ولعدة ساعات بشكل يومي قد يرفع من فرص الشخص للإصابة بهذه الحروق.
اللجوء باستمرار لوسائل التسمير المختلفةّ: بحيث عندما يتم تسمير البشرة في الصالونات لعدة مرات، تصبح اكثر عرضة للتعرض للحروق.
رش الماء على الجلد أو السباحة: حيث يسهل على الجلد الرطب أن يصاب بالحروق اكثر من الجلد الجاف.
تناول الأدوية: هنالك بعض الأدوية التي يصبح الجلد اكثر حساسية بسبب تناولها.
تناول الكحول.

الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بحروق الشمس

أي جزء مكشوف ويظهر من جسم الإنسان، يمكن أن يتعرض لحروق الشمس، كالأذن والشفتين مثلاً.

وأحياناً حتى الأجزاء المغطاة يمكن أن تصاب بها في حالة ما كان القماش فضفاض جداً ويسمح بمرور الأشعة الفوق بنفسجية للجلد.

يستغرق الأمر عادة ما يقارب يوماً أو أكثر لمعرفة ما مدى خطورة هذه الحروق، وسنذكر لكم علامات وأعراض الحروق العامة في ما يلي:

تغير لون الجلد الى اللون الوردي أو اللون الأحمر.
الشعور والإحساس بسخونة الجلد ودفئه عند لمسه.
الإحساس بألم عند لمس الجلد.
تورم الجلد.
ظهور بثور صغيرة على مستوى الجلد وتكون هذه البثور مليئة بالسوائل.
في حال ما كانت حروق الشمس الذي اصبت بها شديدة، فمن الغالب ستسبب لك في حمى وصداع وغثيان.
الشعور بألم في العينين والشعور بإحساس مختلف وكأن بهما ذرات من الرمل.

أعراض حروق الشمس الخفيفة والخطيرة:

حروق الشمس تنقسم الى نوعين:

الأعراض الخفيفة:

إن الأعراض الخفيفة لحروق الشمس لا تتعدى إحمرار بسيط، يظهر على الجلد ويبلغ أقصاه في مدة زمنية بين 12 إلى 24 ساعة كحد أعلى، مع ألم خفيف عند لمس المنطقة التي تعرضت للحرق.

الأعراض الخطيرة:

بالنسبة للأعراض الخطيرة والحادة التي تسببها حروق الشمس تتمثل في؛

ألم حاد وشديد في الجزء الذي تعرض لحرق الشمس.
تقرحات أو بثور مليئة بالقيح.
إحمرار شديد للجلد.
ألم في الرأس وصداع، بالإضافة الى الحمى والقشعريرة واعراض اخرى شبيهة بالإنفلونزا.
غثيان وإرهاق وتقيؤ.
انخفاظ ضغط الدم وإغماء.
الحالات التي تستدعي رعاية طبية.
تزايد عدد البثور وظهورها على جزء كبير من الجسم، وكذا ظهورها على مستوى الوجه واليدين والأعضاء التناسلية.
تورم شديد.
ظهور علامات تشير الى الإلتهاب كالألم، أو خطوط حمراء تظهر حول البثور.
ارتفاع درجة الحرارة عن ما يزيد عن 39 درجة مئوية.
الإغماء.

كما أنه عندما لا يكون هنالك أي تحسن على مستوى المنطقة المحترقة، يجب زيارة الطبيب.

طرق الوقاية من حروق الشمس:

الأوقات الغير مناسبة للتعرض للشمس ينصح الأطباء بتجنب التعرض للشمس فيما بين الساعة 10 صباحاً و4 عصراً، حيث في هذه الساعات بالضبط تكون الشمس أخطر وأقوى بكثير.

وبالتالي فيجب عليك أن تحاول تأجيل الأنشطة التي تتطلب منك الخروج للشمس إلى أوقات أخرى مناسبة أكثر، أو أن تحاول الذهاب للظل عندما تتمكن من ذلك في حالة ما لم تستطع تأجيل أنشطتك.

قم بتغطية جسمك عنما تكون خارجاً للشمس:

احرص أن تلبس ملابس أقمشتها منسوجة بإحكام، وتحقق دائماً من جودة النسيج وقدرته على حجب أشعة الشمس الفوق بنفسجية عنك، وذلك عبر رقم (UPF) الذي يتم ذكره على الملصقات المتواجدة على رقبة الملابس مثلاً، حيث كلما زاد رقمه كلما كان ذلك أحسن.

مستحضرات الوقاية من الشمس:

احرص دائماً على استعمال المستحضرات الواقية من الشمس بوفرة، ووضع الكثير منها على البشرة المكشوفة للشمس.

وفي حال ما كنت ستذهب للسباحة فيستحسن أن تضع المستحضر قبل أن تخرج بحوالي 15 الى 30 دقيقة كي تمتصها البشرة.

وحاول أن تضع المزيد منه بعد السباحة أو بعد كل ساعتين واحرص على أن تختار مستحضراً مقاوماً للماء، ولا تنسى مرطب الشفاه.

وبالنسبة لتاريخ انتهاء الصلاحية، فالمستحضرات الواقية من الشمس يجب التخلص منها بعد مرور ثلاث سنوات على تاريخ إنتاجه، كما يجب دائماً التحقق من ملصقاته لمعرفة معلومات عنه كعامل حمايته من الشمس أو كطريقة تخزينه مثلاً.

النظارات الشمسية:

عندما تكون بالخارج يجب أن ترتدي نظارات شمسية لحماية عيونك من الحروق، حيث كما ذكرنا سابقاً، من الممكن أن تصاب العيون أيضاً بالحروق، ويتجلى ذلك في إحمرارها وجفافها.

وتحقق دائماً عبر الملصق من أن تكون النظارة مزودة بالحماية تجاه الأشعة فوق البنفسجية.

الأدوية التي تزيد من حساسية الشمس:

هنالك بعض الوصفات الطبية والأدوية التي تجعل الجلد أحياناً أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس.

فكل دواء تتناوله اسأل طبيبك أو الصيدلي حياله، وحول كل الأعراض الجانبية التي من الممكن أن يسبب لك فيها.

طرق الحماية للأطفال:

بالنسبة للطفل الذي لا يتجاوز عمره ستة أشهر، ينصح بأن يبقى في الظل، أو أن يتم الباسهم ملابس مناسبة حاجبة عن الشمس.

بالإضافة إلى أن يتم وضع مستحضرات واقية من الشمس على الوجه وعلى ظهر اليدين.

القبعة: يستحسن دائماً ارتداء القبعة ذات الحواف العريضة قبل التعرض للشمس لتغطي مستوى الرأس والوجه بشكل لنسب.

علاج حروق الشمس:

نصائح تساعد على السيطرة على الحروق؛

لا يوجد أي علاج فوري لحروق الشمس، وبالتالي للشفاء منها يجب عليك الصبر، حيث أن الحروق دائماً ما تأخذ وقتاً للتخلص منها ومن آثارها بشكل نهائي.

وبالتالي ما سنذكره في هذه الفقرة، هي فقط مجموعة من النصائح التي يجب عليك اتباعها لكي تسيطر على أعراض الحرق، ولتساعده على الالتئام، وهي عبارة عن ما يلي:

يجب عليك أن تتجنب أشعة الشمس إلى أن تتخلص من الحروق بشكل تام، وفي حال كنت مضطراً، احرص على أن تغطي جلدك بثياب سميكة لا تسمح بمرور الأشعة.
اشرب الكثير من السوائل والكثير من الماء حفاظاً عليك من الجفاف، حيث أن حروق الشمس تسحب هذه السوائل، ومن بينها الماء، تسحبها إلى سطح الجلد المحروق، وهذا الشيء هو الذي يقلل من كمية الماء التي تصل عادة إلى باقي الجسم.
ينصح أيضاً بالإستحمام بالماء الفاتر بشكل مستمر ومتكرر، حيث يساعد ذلك على تقليل الألم في المنطقة المصابة بالحرق.
بالإضافة لترطيب الجلد باستخدام مرطب مناسب، وذلك للحفاظ على رطوبة الجلد.
لا تستخدم الفازلين أو الثلج أو الصابون مهما كان نوعه على المنطقة المصابة بالحروق أبداً، حيث أن استخدامهم يسبب في تهيج البشرة.
بالنسبة للبثور تظهر عندما يكون الحرق من الدرجة التانية، لذا تجنب لمسها وأعطها فرصة للشفاء.
لا تحاول تقشير الجلد بأي طريقة كانت، وحاول أن لا تحكه أو تخدشه.
احرص على أن ترتدي ملابس فضفاضة ومتسعة طوال فترة التعافي.

علاج حروق الشمس بوصفات طبيعية في المنزل؛

هنالك بعض المكونات الطبيعية التي غالباً ما تتواجد بالمنزل، وبالتالي يمكنك استعمالها للتسريع من عملية الشفاء من حروق الشمس.

بالنسبة للحروق الطفيفة ينصح غسل المنطقة بماء ممزوج بخل التفاح أو القليل من صودا الخبز.
مزج بعض قطرات من زيت اللافندر أو من زيت البابونج مع القليل من الماء. وبالتالي استعمال هذا المزيج كغسول للأجزاء التي تعرضت للحروق.
سلق حبة من البطاطا وهرسها جيداً لتطبق بعدها على موضع الحرق.
تطبيق جل الصبار الطبيعي على منطقة الحرق بطريقة مباشرة.
تسبب حروق الشمس حكة وانزعاج على مستوى الإصابة، وللتخفيف منها ينصح بتطبيق اللبن أو الحليب عليها.
لتسريع الشفاء، ينصح أيضاً باستخدام فيتامين هـ بشكل موضعي على الحرق.
تبريد مناطق الحرق باستعمال كمادات الماء الباردة.
لتخفيف الحروق على مستوى العيون، ينصح باستخدام كمادات أكياس الشاي الباردة وتطبيقها على الجفون.

علاج حروق الشمس على مستوى الوجه

إذا أحسست أن وجهك قد تعرض لحروق الشمس، وظهرت عليك معظم الأعراض كالإحمرار والألم وانتفاخ الجلد وتقشره، فيجدر بك أن تعالجه بالطرق المناسبة كي تتخلص من هذه الحروق ومن آثارها.

ولعلاج بشرة الوجه من حروق الشمس جهزنا لكم أشهر الطرق والنصائح والعلاجات المنزلية وأكثرها فعالية؛

تبريد البشرة:

لتبريد وتهدئة تهيج البشرة، يمكنك استعمال كمادات باردة ووضعها على الوجه، يمكنك استعمال كمادات من اللبن أو الحليب مثلاً.

غير ذلك الإستحمام بالماء البارد مفيد جداً، مع إضافة كوب من خل التفاح أو بعض قطرات من البابونج أو زيت اللافاندر أو كوبين من صودا الخبز إلى حوض الاستحمام.

كل هذه المكونات التي ذكرناها تفيد البشرة المصابة.

يمكنك أيضاً تطبيق جل الألوفيرا أو الخيار على بشرة الوجه المصابة بعد تقشيره أو هرسه.
وقاية الجلد المصاب من الشمس:

تعريض البشرة المصابة للشمس قد يزيد من حروقها، لذا أحرص دائماً أن ترتدي قبعة لتغطي بها بشرة وجهك عندما تكون خارجاً.

رطب بشرة وجهك واشرب الكثير من الماء:

عندما تصاب البشرة بحروق الشمس، أو الحروق عامة، تصبح جافة وتمتص كل الماء المتواجد بالجسم.

وبالتالي لمنع إصابتك بالجفاف يجب أن تحرص على شرب الكثير من الماء.

بالإضافة إلى ترطيب بشرة وجهك باستمرار وبشكل متكرر، ويفضل استخدام المرطبات التي تحتوي على الصبار.

استعمال أكياس الشاي المنقوعة:

حيث أنها تساعد على التقليل من الإلتهاب، وتهدئ الحروق، وذلك عبر نقعها في الماء البارد ووضعها بعد ذلك فوق الجفون.

ترطيب الشفاه:

بالنسبة للشفاه يمكنك أن تطبق عليها هلام الفازلين حفاظا على رطوبتها.

الأضرار التي تسببها حروق الشمس

التعرض المفرط لأشعة الشمس والإصابة المتكررة بحروق الشمس ينتج عنها خطر الإصابة بمرض آخر من أمراض الجلد، والتي سنذكرها فيما يلي؛

شيخوخة الجلد المبكرة حروق الجلد المتكررة تسرع من شيخوخته، الشيء الذي يجعل الشخص يبدو أكبر سناً.

غير ذلك فهنالك مجموعة من المضاعفات التي تصاحب هذه الشيخوخة المبكرة، ونذكر منها؛

ظهور النمش على بشرة الوجه والأكتاف، وكذا أجزاء أخرى من الجسم.

ضعف في الأنسجة التي تتكون منها طبقات الجلد، ما يسبب في تراجع قوة الجلد وضعف مرونته.

يصبح الجلد خشناً وجافاً.

يمكن أيضاً أن تظهر مجموعة من الأوردة الدقيقة الحمراء على الأنف والخدين والأدنين.

سرطان الجلد :هو أخطر الأعراض التي تهدد الشخص، بحيث تزيد إحتمالية الإصابة بهذا السرطان لدى الأشخاص الذين تتعرضوا لحروق الشمس بشكل مفرط ومتكرر في مرحلة الطفولة والمراهقة.

ويصيب سرطان الجلد أجزاء الجسم الأكثر تعرضاً للشمس كالوجه،فروة الرأس، الشفتين، الرقبة، الصدر، الأذنين، الذراعين، الساقين، اليدين والظهر.

يظهر هذا السرطان على الجلد بأشكال عديدة ومختلفة، حيث يمكن أن يظهر على شكل التهابات والتي تنزف بسهولة ثم تتقشر وتشفى لتظهر من جديد،

أو قد يظهر على شكل شامة، أو على شكل بقعة مسطحة لونها بني ثم تتضخم وتتوسع على البشرة ببطئ.

ولذا فعندما تلاحظ أي تغيير أو إضافة جديدة على بشرتك، مهما كانت صغيرة، يجب أن تراجع الطبيب.