أنواع الفنون السبعة الأشهر عالمياً
يعد الفن أحد أهم أساسيات الحياة الضرورية لكل شخص فهي منصة للنهوض بالمجتمع وتطويره ،
و هذا ينعكس على مستوى كل مجتمع و يساهم في تبادل الثقافة بين الشعوب ضمن كل الدول،
توجد العديد من أنواع الفنون المختلفة و خاصةً الفنون السبعة الأكثر شهرةً.
تطور الفن عبر التاريخ حيث قدمت العديد من الشعوب و الدول تطورات هامة جداً لتطوير الفن و تقديم إبداعات جديدة مميزة.
ضمن هذا المقال سنقدم شرح واضح و مفصل حول الفنون السبعة التي حازت على شهرة عالمية كبيرة.
ما هي الفنون السبعة الأكثر شهرةً؟
منذ سنوات عديدة عبر الزمن تم تقديم مصطلح الفن لكي يعبر عن أهم ما فكر به الإنسان،
كما هو معلوم فإن الفن هو عبارة عن مسرح لعرض الأفكار الإبداعية التي تجول في عقل الإنسان و هي طريقة واضحة لطرح كل ما يمكن للفرد أن يبدع به،
و قد حازت سبع فنون على شهرة واسعة جداً عبر السنين و هذه الفنون السبعة هي كما يلي:
-
فن العمارة:
يعد فن العمارة أحد أهم الفنون السبعة التي حازت على شهرة عالمية كبيرة لما لها من أهمية على حياة الإنسان،
حيث يعد هذا الفن من أوائل الفنون التي تم تداولها،
كما تم تقديم هذا الفن ليقدم فوائد عديدة منها المساهمة في التطوير العمراني و تطوير البناء و إضافة كل التطورات الطارئة عليه،
و أيضاً كان لفن العمارة بصمة واضحة و هامة جداً في سبيل نقل حضارة كل الشعوب،
فالأفراد قاموا باستخدام فن العمارة كوسيلة تعبير عن تاريخهم و ثقافتهم و لغتهم،
و هذا من خلال عدة رسومات مختلفة و طرق بناء خاصة.
-
فن النحت:
اعتبر فن النحت مجال هندسي إبداعي ثلاثي الأبعاد ساهم بتطوير موهبة الرسم،
و لكن بطريقة مميزة حيث تم إسقاط كل لوحة فنية معبرة عن مجسم ما عبر مواد خاصة بالنحت لتكون مجسم أقرب للحقيقي،
استخدم هذا الفن في تزيين المنازل بالمنحوتات الجميلة و كذلك تم استخدام المنحوتات ضمن الحياة اليومية وفق عدة استخدامات.
-
فن الرسم:
هو أحد أهم الفنون السبعة التي عبرت بمضمونها عن موهبة إبداعية متجسدة في الشخص،
فهي و إن كانت قابلة للتعلم فلا بد من وجود موهبة ذاتية للشخص فيما يخص الرسم لكي يستطيع تطوير نفسه و تقديم لوحات فنية تعبر عن التاريخ و الحياة بشكل عام بمختلف مجالاتها،
ومن المعلوم أن فن الرسم يعتبر الأكثر شهرةً من بين هذه الفنون السبعة.
-
فن الموسيقى:
إن اختراع الآلات الموسيقية بمختلف أشكالها و أنواعها يعد أحد أهم أركان الفن عبر الزمن،
و بهذا تم تصنيف فن الموسيقى ضمن الفنون السبعة وأهمها لما لها من فوائد مهمة ،
و خاصةً كونها تعد لغة بحد ذاتها ساهمت في التعبير عن كل حضارة،
حيث تم تداول موسيقى خاصة بكل حضارة و كل دولة على حدى و أصبحت عبر السنين موضع تنافس بين الدول سعياً لتطويرها.
-
فن الكتابة:
اهتم العديد من المبدعين الكتاب و الشعراء في إغناء الحضارات بأهم الكتب المهمة و المقالات و العديد من دواوين الشعر التي كان لها بصمة خاصة في عالم الفن،
حيث تم تصنيف فن الكتابة كأحد الفنون السبعة التي لا يمكن الاستغناء عنها أبداً لما لها فائدة أساسية في حياة كل شخص.
-
فن الرقص:
تم الاهتمام بهذا الجانب من الفن والذي صنف ضمن الفنون السبعة، فهو وسيلة جسدية تعبيرية،
فهنا لا نتكلم عن شي إبداعي يخص الكتابة أو استعمال أدوات معينة،
بل على العكس هنا يكفي جسد المبدع فقط لكي يقدم كل إبداعه عبر حركات جسدية معينة متناغمة مع موسيقى مناسبة لهذه الحركات،
وكما هو الحال بأي نوع من أنواع الفنون فإن لكل شعب و كل دولة فن رقص خاص بها يعكس تاريخها و حضارتها.
-
فن السينما:
يعتبر هذا الفن أساس لكل أنواع الفنون السبعة،
فهو يجمع بين كل هذه الفنون عبر تقديمها ضمن عرض سينمائي تمثيلي أو غنائي أو عبر فن الرقص، و حتى أنه يجمع فن الكتابة والرسم،
فنستطيع أن نقول بأن فن السينما جامع لكل أنواع الفن ضمن قالب واحد مميز،
و لا تقتصر أهمية هذا الفن على جمع الفنون فقط بل هو طريقة لتداول هذه الفنون و نشرها وفق نطاق واسع جداً،
فكما نعلم أن السينما أقوى طريقة لنشر كل ما هو جديد في عالم الفنون.
هذه الفنون السبعة تعد أهم الفنون، فهي أغنت الحياة بكل ما قدمته عبر السنين و في كل تطوير يحدث فيها تضيف شيء مميز يكون له أثر إيجابي فعال في حياتنا اليومية.
ما هي أهمية الفنون السبعة على مستوى حياتنا الشخصية و الاجتماعية؟
تعد هذه الفنون قاعدة لكي يستطيع الشخص أن يعبر عن كل مشاعره و كل ما يخص حياته الشخصية،
من المعروف أن كل لوحة فنية أو أغنية موسيقية أو أي إبداع في مجال فن النحت أو حتى الرقص و الكتابة
ما هي إلا تعبير واضح عن مشاعر المبدع،
حيث تعد طريقة لكي يستطيع الفنان أن يطرح كل الأفكار و المشاعر المختلفة من حب و حزن أو فرح عبر طرق توضيحية مختلفة.
لماذا تم تصنيف الفنون السبعة على أنها الأكثر أهمية؟
قام المختصون في مجال الفنون بتصنيف أنواع الفنون وفق عدة طرق و ضمن عدة اقتراحات،
ولم يكن هذا التصنيف ثابتاً عبر التاريخ بل طرأ عليه عدة تغييرات و تحديثات وصولاً لتصنيف الفنون السبعة،
ولم يكن هذا التصنيف مبنياً على أساس عشوائي بل تم تصنيف هذه القائمة وفقاً لأهمية محتواها،
فهي جامعة لأهم الفنون الإبداعية و أكثرها تأثيراً في حياتنا،
و قد تم العمل على هذا التصنيف وفق ترتيب معين كما ذكرنا فمثلاً :
السينما هي معروفة بأنها الفن السابع و لا يمكننا أن نعدل هذا التصنيف يتغيير ترتيبه أبداً فهو موضوع وفق أسس منظمة و مرتبة وفقاً للأهمية.
من الذي قام بتصنيف الفنون السبعة؟
تم تقديم العديد من تصانيف الفنون خلال العديد من السنوات،
و لكن لم يتم اعتماد تصنيف واحد معين لفترة طويلة إلى أن جاء المبدع إيتيان سوريو،
الذي عمل على تصنيف الفنون وفق أهميتها لسبعة فنون،
وقد عمل ايتيان على تقديم هذه الفنون وفق تصنيف تابع لدرجتين أحدهما فنون غير تصويرية و الآخر فنون تصويرية،
و هذا الإبداع في التصنيف لم يكن إلا نتيجة جهود كبيرة مبذولة من قبل هذا المبدع،
حيث قام بتصنيفها وفق عملية مبنية على أساس رسم دائري يتضمن ألوان و درجات معينة ،
و هي عبارة عن عملية تم ابتكارها وفق أسس مدروسة بدقة.
أخيراً، إن تصنيف الفنون السبعة يعد دليلاً على أهميتها الكبيرة،
و إن هذا التصنيف لم يبنى إلا وفق أسس منطقية تم وضعها من قبل أهم المبدعين في مجال الفنون،
و إننا لا نستطيع تخيل أحد هذه الفنون لوحدها فهي مجموعة متكاملة من الإبداع الإنساني.